حكاية ناي ♔
12-12-2022, 08:52 AM
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ * فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 58 - 61].
الوقفات التدبرية:
١- ﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ ﴾ [البقرة: 58]، حاصل الأمر: أنهم أُمِروا أن يخضعوا لله تعالى عند الفتح بالفعل والقول، وأن يعترفوا بذنوبهم، ويستغفروا منها، والشكر على النعمة عندها؛ [ابن كثير].
٢- ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 61]، فيه تهديد لهذه الأمَّة بما غلب على أهل الدنيا منهم من مثل أحوالهم باستبدال الأدنى في المعنى من الحرام والمتشابه بالأعلى من الطيِّب؛ [البقاعي].
٣- ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ ﴾، لما كان الذي جرى منهم فيه أكبرُ دليل على قلة صبرهم، واحتقارهم لأوامر الله ونعمه، جازاهم من جنس عملهم؛ [السعدي].
٤- ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ ﴾، معنى لزوم الذلة والمسكنة لليهود أنهم فقَدوا البأس والشجاعة، وبدا عليهم سيما الفقر والحاجة مع وفرة ما أنعم الله عليهم، فإنهم لما سَئِموها صارت لديهم كالعدم؛ ولذلك صار الحرص لهم سجيَّةً باقية في أعقابهم؛ [ابن عاشور].
٥- ﴿ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61]، المعاصي يجرُّ بعضها بعضًا، فالغفلة ينشأ عنها الذنب الصغير، ثم ينشأ عنه الذنب الكبير، ثم ينشأ عنها أنواعُ البدع والكفر وغير ذلك، فنسأل الله العافية من كل بلاء؛ [السعدي].
٦- ﴿ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61]، إدمان المعاصي يفضي إلى التغلغل فيها، والتنقل من أصغرها إلى أكبرها؛ [ابن عاشور].
٧- ﴿ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61]، المعنى: أن الذي حمَلهم على الكفر بآيات الله تعالى، وقتلهم الأنبياء، إنما هو تقدُّم عصيانهم، واعتدائهم، ومجاوزتهم الحدودَ، والذنبُ يجر الذنب؛ [الألوسي].
التوجيهات:
١- احذر أن يُفتح لك باب رحمة وعمل صالح، فتُضيعه بتفريط منك: ﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [البقرة: 59].
٢- لا تستقلَّ رزق الله لك، فيُبدلك الله ما ظاهره الخير وهو شر لك، ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 61].
٣- من عاقبة المعصية: الذلُّ، والفقر، وغضب الله، ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61].
العمل بالآيات:
١- احرص اليوم على السُّنن الرواتب، واستمرَّ في المحافظة عليها، ﴿ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 58].
٢- اقرأ الألفاظ والأذكار الصحيحة الواردة في الصلاة من أحد كتب صفة الصلاة الموثقة بالأدلة الصحيحة، وصحِّح ما عندك فيها من أخطاء.
٣- ذكِّر نفسك وأسرتك بنعمة تستقلونها بينما تفتقدها كثيرٌ من الأُسر: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ﴾ [البقرة: 61].
معاني الكلمات:
﴿ وَقُولُوا حِطَّةٌ ﴾؛ أَيْ: قُولُوا: رَبَّنَا احْطُطْ، وَضَعْ عَنَّا ذُنُوبَنَا.
﴿ رِجْزًا ﴾: عَذَابًا.
﴿ وَلَا تَعْثَوْا ﴾: لَا تَسْعَوْا.
﴿ بَقْلِهَا ﴾: الْبُقُولِ وَالْخُضَرِ كَالنَّعْنَاعِ، ﴿ وَقِثَّائِهَا ﴾: الخَيَارُ.
﴿ وَفُومِهَا ﴾: الْحِنْطَةِ، وَالْحُبُوبِ الَّتِي تُؤْكَلُ.
﴿ مِصْرًا ﴾: بَلَدًا.
﴿ وَالْمَسْكَنَةُ ﴾: فَقْرُ النَّفْسِ.
﴿ وَبَاؤُوا ﴾: اسْتَحَقُّوا وَكَانَتْ عَاقِبَتُهُمْ.
الوقفات التدبرية:
١- ﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ ﴾ [البقرة: 58]، حاصل الأمر: أنهم أُمِروا أن يخضعوا لله تعالى عند الفتح بالفعل والقول، وأن يعترفوا بذنوبهم، ويستغفروا منها، والشكر على النعمة عندها؛ [ابن كثير].
٢- ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 61]، فيه تهديد لهذه الأمَّة بما غلب على أهل الدنيا منهم من مثل أحوالهم باستبدال الأدنى في المعنى من الحرام والمتشابه بالأعلى من الطيِّب؛ [البقاعي].
٣- ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ ﴾، لما كان الذي جرى منهم فيه أكبرُ دليل على قلة صبرهم، واحتقارهم لأوامر الله ونعمه، جازاهم من جنس عملهم؛ [السعدي].
٤- ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ ﴾، معنى لزوم الذلة والمسكنة لليهود أنهم فقَدوا البأس والشجاعة، وبدا عليهم سيما الفقر والحاجة مع وفرة ما أنعم الله عليهم، فإنهم لما سَئِموها صارت لديهم كالعدم؛ ولذلك صار الحرص لهم سجيَّةً باقية في أعقابهم؛ [ابن عاشور].
٥- ﴿ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61]، المعاصي يجرُّ بعضها بعضًا، فالغفلة ينشأ عنها الذنب الصغير، ثم ينشأ عنه الذنب الكبير، ثم ينشأ عنها أنواعُ البدع والكفر وغير ذلك، فنسأل الله العافية من كل بلاء؛ [السعدي].
٦- ﴿ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61]، إدمان المعاصي يفضي إلى التغلغل فيها، والتنقل من أصغرها إلى أكبرها؛ [ابن عاشور].
٧- ﴿ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61]، المعنى: أن الذي حمَلهم على الكفر بآيات الله تعالى، وقتلهم الأنبياء، إنما هو تقدُّم عصيانهم، واعتدائهم، ومجاوزتهم الحدودَ، والذنبُ يجر الذنب؛ [الألوسي].
التوجيهات:
١- احذر أن يُفتح لك باب رحمة وعمل صالح، فتُضيعه بتفريط منك: ﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [البقرة: 59].
٢- لا تستقلَّ رزق الله لك، فيُبدلك الله ما ظاهره الخير وهو شر لك، ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 61].
٣- من عاقبة المعصية: الذلُّ، والفقر، وغضب الله، ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61].
العمل بالآيات:
١- احرص اليوم على السُّنن الرواتب، واستمرَّ في المحافظة عليها، ﴿ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 58].
٢- اقرأ الألفاظ والأذكار الصحيحة الواردة في الصلاة من أحد كتب صفة الصلاة الموثقة بالأدلة الصحيحة، وصحِّح ما عندك فيها من أخطاء.
٣- ذكِّر نفسك وأسرتك بنعمة تستقلونها بينما تفتقدها كثيرٌ من الأُسر: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ﴾ [البقرة: 61].
معاني الكلمات:
﴿ وَقُولُوا حِطَّةٌ ﴾؛ أَيْ: قُولُوا: رَبَّنَا احْطُطْ، وَضَعْ عَنَّا ذُنُوبَنَا.
﴿ رِجْزًا ﴾: عَذَابًا.
﴿ وَلَا تَعْثَوْا ﴾: لَا تَسْعَوْا.
﴿ بَقْلِهَا ﴾: الْبُقُولِ وَالْخُضَرِ كَالنَّعْنَاعِ، ﴿ وَقِثَّائِهَا ﴾: الخَيَارُ.
﴿ وَفُومِهَا ﴾: الْحِنْطَةِ، وَالْحُبُوبِ الَّتِي تُؤْكَلُ.
﴿ مِصْرًا ﴾: بَلَدًا.
﴿ وَالْمَسْكَنَةُ ﴾: فَقْرُ النَّفْسِ.
﴿ وَبَاؤُوا ﴾: اسْتَحَقُّوا وَكَانَتْ عَاقِبَتُهُمْ.