عطيه الدماطى
11-10-2023, 05:46 PM
المقاطعة الاقتصادية
عندما تذكر المقاطعة يتذكر الناس على الفور مقاطعة قريش المسلمين فى شعب أبى طالب من حيث البيع والشراء والنكاح وسبل التعامل وهو أمر شهير مع أنه لم يرد فى كتاب الله
والمقاطعة الاقتصادية فى عصرنا الحالى تستخدمها الدول فى حصار الدول من أجل تركيعها وارغامها على تنفيذ مطالبها استخدمتها الولايات المتحدة مع معظم دول المنطقة العراق ليبيا سوريا إيران السودان ...وما زالت تستخدمها وقد أدت فى حالة العراق إلى خرابها وتجويع الشعب العراقى ومنع الأدوية عنه وذلك فى أيام صدام
الناس فى الحالة الفلسطينية عاجزون عن تقديم أى شىء للفلسطينيين فى غزة وغيرها فى ظل عجز المنطقة عن ردع اسرائيل وقد رأوا أن هذا أقل شىء يمكنهم تقديمه
والمقاطعة الاقتصادية بين المسلمين وبين الأعداء واجبة والعدو ليس هو من يقاتل فقط وإنما هو من يقاتل ومن يساعده وبلفظ القرآن من يظاهره على العدوان بمده بالسلاح بالمال بالرجال وحتى بالكلام وكل من يعمل على اخراج وهو طرد سكان البلد من بلدهم كما قال سبحانه :
"إنما ينهاكم عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"
والأدلة على مقاطعة العدو المحارب والمظاهر والطارد للمسلمين هى :
بين الله أن المسلم إذا كان من دولة كافرة بينها وبين المسلمين ميثاق أى عهد سلام ملتزمة بها تعطى الدية لأهله الكفار المعاهدين وهو ثوله سبحانه:
"وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة"
وأما إذا كان من قوم عدو أى محاربين للمسلمين أو مظاهرين أو مخرجين للمسلمين من ديارهم فلا تعطى الدية لهم حيث قال :
"ومن قتل مؤمنا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة"
فلو كانت التجارة تجوز مع العدو لجاز اعطائه الدية ومن ثم المقاطعة مباحة للعدو لأنه يستعين بها على قتل وجرح وتخريب وطرد المسلمين
وقد بين الله للمسلمين الذين يخشون تجارتهم أنهم سيكونون من الفاسقين الذين يعصون أحكامه إن ظنوا أن تلك التجارة أحب إليهم من نصر دين الله ورسوله(ص) والجهاد وطلب منهم فى حالة العصيان أن ينتظروا أمره وهو عقابه لهم فى الدنيا وهو قوله سبحانه حيث قال :
"قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين"
ومن ثم من يتحدثون عن أن التجارة لا دين لها مخطئون وأما التجارة مع الله فهى الواجبة لأنها المدخلة للجنة كما قال سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعملون"
فإذا لم نكن قادرين على منع العدوان بالقتال فيمكن وقف بعضه بمنع تلك التجارة التى من مكاسبها يصنعون سلاحا أو غذاء أو غير هذا ويمدون به من يقاتل ويقتل به أو يساعد على قتل المسلمين الآخرين أو يجرحونهم أو يخرجونهم من ديارهم
عندما تذكر المقاطعة يتذكر الناس على الفور مقاطعة قريش المسلمين فى شعب أبى طالب من حيث البيع والشراء والنكاح وسبل التعامل وهو أمر شهير مع أنه لم يرد فى كتاب الله
والمقاطعة الاقتصادية فى عصرنا الحالى تستخدمها الدول فى حصار الدول من أجل تركيعها وارغامها على تنفيذ مطالبها استخدمتها الولايات المتحدة مع معظم دول المنطقة العراق ليبيا سوريا إيران السودان ...وما زالت تستخدمها وقد أدت فى حالة العراق إلى خرابها وتجويع الشعب العراقى ومنع الأدوية عنه وذلك فى أيام صدام
الناس فى الحالة الفلسطينية عاجزون عن تقديم أى شىء للفلسطينيين فى غزة وغيرها فى ظل عجز المنطقة عن ردع اسرائيل وقد رأوا أن هذا أقل شىء يمكنهم تقديمه
والمقاطعة الاقتصادية بين المسلمين وبين الأعداء واجبة والعدو ليس هو من يقاتل فقط وإنما هو من يقاتل ومن يساعده وبلفظ القرآن من يظاهره على العدوان بمده بالسلاح بالمال بالرجال وحتى بالكلام وكل من يعمل على اخراج وهو طرد سكان البلد من بلدهم كما قال سبحانه :
"إنما ينهاكم عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون"
والأدلة على مقاطعة العدو المحارب والمظاهر والطارد للمسلمين هى :
بين الله أن المسلم إذا كان من دولة كافرة بينها وبين المسلمين ميثاق أى عهد سلام ملتزمة بها تعطى الدية لأهله الكفار المعاهدين وهو ثوله سبحانه:
"وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة"
وأما إذا كان من قوم عدو أى محاربين للمسلمين أو مظاهرين أو مخرجين للمسلمين من ديارهم فلا تعطى الدية لهم حيث قال :
"ومن قتل مؤمنا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة"
فلو كانت التجارة تجوز مع العدو لجاز اعطائه الدية ومن ثم المقاطعة مباحة للعدو لأنه يستعين بها على قتل وجرح وتخريب وطرد المسلمين
وقد بين الله للمسلمين الذين يخشون تجارتهم أنهم سيكونون من الفاسقين الذين يعصون أحكامه إن ظنوا أن تلك التجارة أحب إليهم من نصر دين الله ورسوله(ص) والجهاد وطلب منهم فى حالة العصيان أن ينتظروا أمره وهو عقابه لهم فى الدنيا وهو قوله سبحانه حيث قال :
"قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين"
ومن ثم من يتحدثون عن أن التجارة لا دين لها مخطئون وأما التجارة مع الله فهى الواجبة لأنها المدخلة للجنة كما قال سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعملون"
فإذا لم نكن قادرين على منع العدوان بالقتال فيمكن وقف بعضه بمنع تلك التجارة التى من مكاسبها يصنعون سلاحا أو غذاء أو غير هذا ويمدون به من يقاتل ويقتل به أو يساعد على قتل المسلمين الآخرين أو يجرحونهم أو يخرجونهم من ديارهم