حكاية ناي ♔
11-11-2023, 11:23 AM
تكثُر الأمراض التنفسية في فصل الخريف، حتى إن الإمام ابن القيم الزرعي يقول: "قد جرت عادة الصيادلة ومجهزي الموتى أنهم يستدينون، ويتسلَّفون في الربيع والصيف على فصل الخريف، فهو ربيعهم، وهم أشوق شيء إليه، وأفرح بقدومه"؛ [زاد المعاد 4 /41].
وأهم أسباب انتقال العدوى اختلاط ريق الصحيح بريق المريض، وقد رأيت سُنَّة مهجورة لإخراج النوى من الفم، دون أن تمس اليد اليمنى التي هي محل للمصافحة.
فقد ثبت في صحيح مسلم عن عبدالله بن بسر قال: ((نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، قال: فقربنا إليه طعامًا ووَطْبَةً، فأكل منها، ثم أُتِيَ بتمر فكان يأكله ويُلقي النوى بين إصبعيه، ويجمع السبابة والوسطى...)).
وقوله (ووطبة): أي: طعامًا يُتَّخذ من التمر؛ حيث يُخرَج نواه ويُعجَن باللبن.
وقد ثبت عن الإمام أحمد تطبيقه لهذه السنة؛ فقد قال أبو بكر بن حماد: "رأيت الإمام أحمد يأكل التمر، ويأخذ النوى على ظهر إصبعيه السبابة والوسطى".
وفي تفسير ذلك قال صاحب عون المعبود (كتاب الأشربة): "أي: يجمعه على ظهر الأصبعين لقلَّتِه، ثم يرمي به ولم يُلْقِه في إناء التمر؛ لئلا يختلط به".
قال السيوطي: "قلت: لأنه صلى الله عليه وسلم نهى أن يجعل الآكل النوى على الطبق؛ [رواه البيهقي]، وعلله الترمذي بأنه قد يخالطه الريق ورطوبة الفم، فإذا خالطه ما في الطبق عافَتْهُ النفس".
فما أحرانا لإحياء هذه السنة التي فيها مصالح علِمنا بعضها وغاب عنا بعضها، ويكفينا بركة تطبيق سنته صلى الله عليه وسلم.
وأهم أسباب انتقال العدوى اختلاط ريق الصحيح بريق المريض، وقد رأيت سُنَّة مهجورة لإخراج النوى من الفم، دون أن تمس اليد اليمنى التي هي محل للمصافحة.
فقد ثبت في صحيح مسلم عن عبدالله بن بسر قال: ((نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، قال: فقربنا إليه طعامًا ووَطْبَةً، فأكل منها، ثم أُتِيَ بتمر فكان يأكله ويُلقي النوى بين إصبعيه، ويجمع السبابة والوسطى...)).
وقوله (ووطبة): أي: طعامًا يُتَّخذ من التمر؛ حيث يُخرَج نواه ويُعجَن باللبن.
وقد ثبت عن الإمام أحمد تطبيقه لهذه السنة؛ فقد قال أبو بكر بن حماد: "رأيت الإمام أحمد يأكل التمر، ويأخذ النوى على ظهر إصبعيه السبابة والوسطى".
وفي تفسير ذلك قال صاحب عون المعبود (كتاب الأشربة): "أي: يجمعه على ظهر الأصبعين لقلَّتِه، ثم يرمي به ولم يُلْقِه في إناء التمر؛ لئلا يختلط به".
قال السيوطي: "قلت: لأنه صلى الله عليه وسلم نهى أن يجعل الآكل النوى على الطبق؛ [رواه البيهقي]، وعلله الترمذي بأنه قد يخالطه الريق ورطوبة الفم، فإذا خالطه ما في الطبق عافَتْهُ النفس".
فما أحرانا لإحياء هذه السنة التي فيها مصالح علِمنا بعضها وغاب عنا بعضها، ويكفينا بركة تطبيق سنته صلى الله عليه وسلم.