حكاية ناي ♔
11-13-2023, 12:01 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا نساء المسلمات، لا تحقرنَّ جارةٌ لجارتها، ولو فِرْسِنَ شاةٍ))؛ متفق عليه.
المفردات:
يا نساء المسلمات؛ يعني: يا نساء الأنفس المسلمات، أو يا نساء الطوائف المسلمات، قال الحافظ في الفتح: وقيل: تقديره: يا فاضلات المسلمات؛ كما يقال: هؤلاء رجال القوم؛ أي: أفاضلهم؛ اهـ.
لا تحقرن جارةٌ جارتها؛ أي: لا تستقلل جارةٌ هديةً مُهداة لجارتها، والجارة يقصد به المجاورة للمنزل؛ كما يقصد بها الضَّرَّة.
ولو فِرْسِن شاة: الفِرْسِن - بكسر الفاء وسكون الراء وكسر السين بعدها نون - هو عُظَيمٌ قليلُ اللحم، وهو للبعير موضعُ الحافر للفرس، ويتوسَّع فيه فيطلق على ظِلْف الشاة أيضًا، وليس المراد حقيقة الفِرْسِن؛ فإنه لم تجرِ العادة بإهدائه، ولكن المراد من ذلك المبالغة في إهداء الشيء اليسير.
وقَبوله؛ أي: لا تمتنع جارة من الهدية لجارتها بسبب قلَّة ما تُهديه، ولا تمتنع الجارة من قَبول هدية جارتها مهما كان المُهدَى حقيرًا تافهًا.
البحث:
قد تقدَّم في بحث الحديث الرابع ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو دُعِيتُ إلى ذراع أو كُراع لأجبتُ، ولو أُهدي إليَّ ذراع أو كراع لقبِلتُ))، وعَنْوَن له البخاري: باب القليل من الهبة.
والكُراع من الحيوان ما دون الكعب، والمقصود أن المسلم ينبغي له ألا يحتقر هدية أُهدِيت إليه مهما صغرت، وأنه لا ينبغي له أن يمتنع عن الإهداء بسبب صغر ما يمكن أن يُهديه، وفيه تربيةٌ للمسلم على التواضع وترك دواعي الكبر، والله أعلم.
ما يفيده الحديث:
1- لا ينبغي للمسلم أن يمتنع عن الإهداء بسبب استصغار ما في يده.
2- لا ينبغي للمسلم أن يمتنع عن قَبول الهدية مهما صغرت.
3- ينبغي للمسلمين أن يتهادوا.
المفردات:
يا نساء المسلمات؛ يعني: يا نساء الأنفس المسلمات، أو يا نساء الطوائف المسلمات، قال الحافظ في الفتح: وقيل: تقديره: يا فاضلات المسلمات؛ كما يقال: هؤلاء رجال القوم؛ أي: أفاضلهم؛ اهـ.
لا تحقرن جارةٌ جارتها؛ أي: لا تستقلل جارةٌ هديةً مُهداة لجارتها، والجارة يقصد به المجاورة للمنزل؛ كما يقصد بها الضَّرَّة.
ولو فِرْسِن شاة: الفِرْسِن - بكسر الفاء وسكون الراء وكسر السين بعدها نون - هو عُظَيمٌ قليلُ اللحم، وهو للبعير موضعُ الحافر للفرس، ويتوسَّع فيه فيطلق على ظِلْف الشاة أيضًا، وليس المراد حقيقة الفِرْسِن؛ فإنه لم تجرِ العادة بإهدائه، ولكن المراد من ذلك المبالغة في إهداء الشيء اليسير.
وقَبوله؛ أي: لا تمتنع جارة من الهدية لجارتها بسبب قلَّة ما تُهديه، ولا تمتنع الجارة من قَبول هدية جارتها مهما كان المُهدَى حقيرًا تافهًا.
البحث:
قد تقدَّم في بحث الحديث الرابع ما رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو دُعِيتُ إلى ذراع أو كُراع لأجبتُ، ولو أُهدي إليَّ ذراع أو كراع لقبِلتُ))، وعَنْوَن له البخاري: باب القليل من الهبة.
والكُراع من الحيوان ما دون الكعب، والمقصود أن المسلم ينبغي له ألا يحتقر هدية أُهدِيت إليه مهما صغرت، وأنه لا ينبغي له أن يمتنع عن الإهداء بسبب صغر ما يمكن أن يُهديه، وفيه تربيةٌ للمسلم على التواضع وترك دواعي الكبر، والله أعلم.
ما يفيده الحديث:
1- لا ينبغي للمسلم أن يمتنع عن الإهداء بسبب استصغار ما في يده.
2- لا ينبغي للمسلم أن يمتنع عن قَبول الهدية مهما صغرت.
3- ينبغي للمسلمين أن يتهادوا.