مشاهدة النسخة كاملة : لوي ألتوسير


حكاية ناي ♔
11-13-2023, 03:58 PM
(‏16 أكتوبر 1918 - 22 أكتوبر 1990) كان فيلسوفا ماركسيا. ولد في الجزائر ودرس في مدرسة الأساتذة العليا في باريس التي أصبح بمر السنين أستاذا للفلسفة فيها. كان ألتوسير لفترة طويلة عضوا في الحزب الشيوعي الفرنسي واعتبر أحد أهم المنظرين الماركسيين في القرن العشرين. جادل في طروحاته التهديدات، من وجهة نظره، على الأسس النظرية للماركسية. منها تأثيرات الإمبريقية على النظرية الماركسية، التوجهات الاشتراكية الإنسانية والإصلاحية التي بانت في انحرافات في الأحزاب الشيوعية الأوروبية، بالإضافة إلى مشكلة «عبادة الشخصية» وعبادة الأيديولوجية نفسها.

يعتبر ألتوسير ماركسيا بنيويا، رغم أن علاقته بمدارس أخرى للبنيوية الفرنسية ليست مسألة انتماء بسيط وقد انتقد العديد من أوجه البنيوية.
سيرته
حياته المبكرة

ولد ألتوسير في مستعمرة الجزائر الفرنسية في بلدية بئر مراد رايس الواقعة بجانب مدينة الجزائر لعائلة من الأقدام السوداء. سمي باسم عمه الذي قتل في الحرب العالمية الأولى. عقب وفاة والده، انتقل ألتوسير مع أمه واخته الصغيرة إلى مارسيليا، حيث قضى بقية طفولته. انضم عام 1937 إلى منظمة الشبيبة الكاثوليكية Jeunesse Etudiante Chrétienne. كان ألتوسير تلميذا متفوقا في المدرسة وقبل بعيد تخرجه من المدرسة إلى مدرسة الأساتذة العليا في باريس. لكنه جند للجيش في الحرب العالمية الثانية قبل بدءه التعليم وبعد احتلال فرنسا، سجن في معسكر ألماني لأسرى الحرب. في المعسكر التقى بجاك مارتن وبدأ بالانتقال نحو الفكر الماركسي. قضى ألتوسير في المعسكر باقي سنوات الحرب وساهمت هذه التجربة بإصابته بنوبات من الاضطراب النفسي لاحقا.
جزء من سلسلة حول
الماركسية
مؤلفات نظرية
مفاهيم
اقتصاد
علوم اجتماعية
التاريخ
جوانب
مدارس فكرية
أشخاص
نقد
التصنيفات

بوابة شيوعية بوابة اشتراكية
بوابة فلسفة

عنت

صحته

بعد الحرب استطاع ألتوسير أن يبدأ تعليمه في مدرسة الأساتذة العليا، لكنه كان بوضع صحي سيء، نفسيا وجسديا. عام 1947 تلقى علاجا بالتخليج الكهربي. منذ تلك الفترة عانى ألتوسير من أمراض عقلية حتى وفاته. أبدت المدرسة تفهما لحالته وسمهحت له بالسكن في غرفة خاصة في عيادة المدرسة. سكن ألتوسير أغلب سني حياته في مدرسة الأساتذة العليا باستثناء فترات دخل فيها المستشفى.
ما بعد الحرب

عام 1946 التقى ألتوسير بهلن ريتمان، ثورية من أصل لاتفي-يهودي، كانت تكبره بثمان سنوات. منذ ذلك الحين كانت هلن شريكة حياته حتى قام بقتلها عام 1980.

انضم ألتوسير إلى الحزب الشيوعي الفرنسي عام 1948، في فترة بدأ فيها العديد من المثقفين مثل ميرلو-بونتي بفقد ثقتهم بالحزب. في نفس السنة اجتاز ألتوسير امتحانات قبول المعلمين في سلك التعليم الحكومي في فرنسا في موضوع الفلسفة كاتبا أطروحة عن هيغل مما سمح له أن يصبح معلما في مدرسة الأساتذة العليا. كان من بين طلابه العديدين الفيلوسفين ميشيل فوكو وألن باديو، والمحلل النفسي اللاكاني جاك-ألن ميلر.

بعد مؤتمر الحزب الشيوعي السوفييني العشرين عام 1956، بدأ زعيم الاتحاد السوفييتي نيكيتا خروتشوف بعملية اجتثاث الستالينية De-Stalinization. بالنسبة للعديد من الماركسيين مثل روجيه جارودي، المنظر الرئيسي للحزب الشيوعي الفرنسي والفيلسوف الوجودي البارز جان-بول سارتر عنى الأمر عودة إلى الجذور الإنسانية لفكر ماركس وبداية حوار بين الماركسيين والاشتراكيين المعتدلين والوجوديين والمسيحيين.

ألتوسير عارض هذا التوجه وأبدى موافقة مع انتقادات الحزب الشيوعي الصيني، دون أن يبدي تماهيا مع الماوية. موقفه هذا عرضه لهجوم من والدك روشيت الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي.

رغم مشاركة العديد من طلابه في أحداث مايو 1968، التزم ألتوسير الصمت في البداية. لاحقا وافق الموقف الرسمي للحزب الشيوعي الفرنسي باعتبار الطلاب ضحايا ليسارية صبيانية. نتيجة لذلك، هاجم ألتوسير العديد من مؤيديه السابقين. ردا على هذه الانتقادات، قام ألتوسير بتعديل مواقفه، معلنا أن كتاباته المبكرة حوت أخطاء، وحصل تحول ملموس في كتاباته المتأخرة
الثمانينات
في 16 نوفمبر 1980 قام ألتوسير بقتل زوجته خنقا، بعد فترة من الاضطراب العقلي. لم يكن هنالك شهود، وهنالك جدل على الظروف، ادعى البعض أن القتل كان متعمدا بينما ادعى الآخرون أنه كان حادثا. زعم ألتوسير أنه لا يتذكر ما حدث قائلا أنه بينما كان يدلك عنق زوجته اكتشف أنه خنقها. قرر أن ألتوسير لا يتحمل المسؤولية القانونية عن أعماله ولم يحاكم بل أدخل إلى مستشفى سانت-آن النفسي. بقي ألتوسير في المستشفى حتى عام 1983. بعد خروجه من المستشفى انتقل إلى شمال باريس حيث عاش منعزلا فلم يلتق سوى بقلة من الأشخاص. استمر ألتوسير بالكتابة إلا أنه لم ينشر سوى القليل من الأعمال أهمها ترجمته الذاتية، المستقبل استمر لفترة طويلة. توفي من جراء نوبة قلبية في 22 أكتوبر 1990 عندما كان في الثانية والسبعين من عمره. نشر جزء كبير مما كتبه ما بعد 1980 بعد وفاته.

عاشق السهر
11-13-2023, 04:00 PM
عساكـ على القوهـ وفي انتظارجديدك
جنائن الورد لك ولقلمك الرائع
دمت بود