حكاية ناي ♔
11-18-2023, 10:22 AM
عنأبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل: العزُّ إزاري، والكبرياء ردائي، فمن ينازعني عذَّبتُه))؛ رواه مسلم.
قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
ثم ذكر المؤلِّف رحمه الله فيما ساقه من الأدلة على تحريم الكبر والإعجاب، وأنه من كبائر الذنوب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل: العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن ينازعني عذَّبتُه)).
هذا من الأحاديث القدسية التي يرويها النبي صلى الله عيه وسلم عن الله، وهي ليست في مرتبة القرآن، فالقرآن له أحكام تخصُّه، منها أنه معجزٌ للبشر عن أن يأتوا بمثله، أو بعَشرِ سُوَرٍ منه، أو بسورة أو بحديث مثله، وأنه لا يجوز للجُنُبِ أن يقرأ القرآن، وأن الصلاة تصح إذا قرأ المصلى من القرآن؛ بل تجب القراءة بالفاتحة، أما الأحاديث القدسية فليست كذلك.
ثم القرآن محفوظ لا يُزاد فيه ولا يُنقص، ولا يُنقَل بالمعنى، وليس فيه شيء ضعيف، أما الأحاديث القدسية فإنها تُروى بالمعنى، وفيها أحاديث ضعيفة، وفيها أحاديث مكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم ليست بصحيحة، وهو كثير، فالمهم أنه ليس في منزلة القرآن، إلا أنه يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه.
فالله تعالى يقول: ((العزُّ إزاري، والكبرياء ردائي))، وهذا من الأحاديث التي تمرُّ كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يتعرَّض لمعناها بتحريف أو تكييف، وإنما يقال: هكذا قال الله تعالى فيما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فمَن نازَعَ الله في عزته وأراد أن يتخذ سلطانًا كسلطان الله، أو نازَع الله في كبريائه وتكبَّر على عباد الله، فإن الله يعذِّبه، يعذِّبه على ما صنع ونازَع الله تعالى فيما يختص به.
المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 552- 553)
قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
ثم ذكر المؤلِّف رحمه الله فيما ساقه من الأدلة على تحريم الكبر والإعجاب، وأنه من كبائر الذنوب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل: العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن ينازعني عذَّبتُه)).
هذا من الأحاديث القدسية التي يرويها النبي صلى الله عيه وسلم عن الله، وهي ليست في مرتبة القرآن، فالقرآن له أحكام تخصُّه، منها أنه معجزٌ للبشر عن أن يأتوا بمثله، أو بعَشرِ سُوَرٍ منه، أو بسورة أو بحديث مثله، وأنه لا يجوز للجُنُبِ أن يقرأ القرآن، وأن الصلاة تصح إذا قرأ المصلى من القرآن؛ بل تجب القراءة بالفاتحة، أما الأحاديث القدسية فليست كذلك.
ثم القرآن محفوظ لا يُزاد فيه ولا يُنقص، ولا يُنقَل بالمعنى، وليس فيه شيء ضعيف، أما الأحاديث القدسية فإنها تُروى بالمعنى، وفيها أحاديث ضعيفة، وفيها أحاديث مكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم ليست بصحيحة، وهو كثير، فالمهم أنه ليس في منزلة القرآن، إلا أنه يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه.
فالله تعالى يقول: ((العزُّ إزاري، والكبرياء ردائي))، وهذا من الأحاديث التي تمرُّ كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يتعرَّض لمعناها بتحريف أو تكييف، وإنما يقال: هكذا قال الله تعالى فيما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فمَن نازَعَ الله في عزته وأراد أن يتخذ سلطانًا كسلطان الله، أو نازَع الله في كبريائه وتكبَّر على عباد الله، فإن الله يعذِّبه، يعذِّبه على ما صنع ونازَع الله تعالى فيما يختص به.
المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 552- 553)