مشاهدة النسخة كاملة : حديث: ما يحملكم على أن تتايعوا في الكذب


حكاية ناي ♔
11-20-2023, 11:01 AM
قال أبو عبيد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يَحملكم على أن تَتَايَعُوا في الكذب كما يَتَتَايع الفَراشُ في النار؟) [1].

قال أبو عبيدة: التتايع التهافت في الشر والمتايعة عليه، يقال للقوم: قد تتايعوا في الشر إذا تهافتوا عليه وسارعوا إليه. قال عنترة: [2] (المتقارب)

تتايع لا ينبغي غيره ♦♦♦ بأبيض كالقبس الملتهبْ


قال أبو عبيد: ومنه قول الحسن بن علي صلى الله عليه وسلم: إن عليا أراد أمرا فتتايعت عليه الأمور فلم يجد منزعا يعني في أمر الجمل. وحديث: لولا أن يَتَتَايع فيه الغَيْران والسَكْران [3] [4].


لم يصرح أبو عبيد بالنص على الدلالة الأصلية المحورية ها هنا، إلا أنه يفهم من خلال تفسيره لفروع مادة (تيع) أنها: (التهافت والمسارعة في اضطراب).

وقد صرح ابن فارس بهذه الدلالة، فقال: التاء والياء والعين، أصل واحد، وهو اضطراب الشيء [5].

وقد أرجع الشارح إلى هذه الدلالة بعض فروع هذه المادة، وهي:

أ) تتايع القوم في الشر: تهافتوا وتسارعوا إليه [6].

ب) تتايع الغيران والسكران: رميه بنفسه في تهافت واضطراب [7].


ويمكن إضافة فروع أخرى وهي:

ج) التيع: ما يسيل على وجه الأرض من جمد ذائب ونحوه [8].

د) الأتيع: المسارع في الحمق، ومن الأماكن ما يجري على السراب على وجهه [9].

وعلى ذلك: فقد أمكن تفسير هذه الفروع في ضوء هذه الدلالة الأصلية للمادة اللغوية (تيع)، وهذه الدلالة هي (التهافت والمسارعة في اضطراب)، مما يشهد بصحة عدها دلالة أصلية لها.

عيوني تضمك
11-20-2023, 11:04 AM
جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما