حكاية ناي ♔
11-30-2023, 02:42 PM
توقع محللون نفطيون استمرار تقلبات أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري بعد تسجيل أول مكسب في خمسة أسابيع في ختام الأسبوع الماضي، بينما تستمر السوق في ترقب قرار "أوبك +" خلال اجتماعها الوزاري المهم الخميس المقبل.
وأوضح المحللون أن "أوبك +" تواجه تحديات صعبة فيما يخص تطور بيانات العرض والطلب على النفط في 2024، وستظهر قراراتها الخميس المقبل وتوضح كيف تخطط للتعامل مع تطورات السوق على الأقل على المدى القصير، إما عن طريق خفض إمدادات النفط بشكل أكبر أو المخاطرة بردة فعل على الأسعار.
ورجحوا أن تخرج "أوبك +" بخطط عمل فعالة لمواجهة تأثير نمو إنتاج النفط الخام من خارج "أوبك"، مع الأخذ بعين الاعتبار البيانات الاقتصادية الضعيفة خاصة في سوق التصدير الرئيسة في الصين، مشيرين إلى أنه عندما تم تنفيذ تخفيضات "أوبك +" الطوعية في الإنتاج في الصيف الماضي، أسهم ذلك في رفع الأسعار وتعزيز مناخ الاستثمار، لكن مخاوف الركود وتباطؤ الاقتصاد العالمي أديا إلى عدم استمرارية هذه الوتيرة من المكاسب.
وعد المحللون، إن التأثير المتنامي للبيانات الاقتصادية وللقضايا الجيوسياسية على السوق النفطية، ما يزيد من تعقيد توقعات 2024 وخطط سياسة "أوبك +".
وفي هذا الإطار، يقول لـ"الاقتصادية" روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش إيه" لخدمات الطاقة، إن فرص حدوث مكاسب واسعة في نهاية الأسبوع الجاري كبيرة خاصة إذا تمكن تحالف "أوبك +" الخميس من تحقيق الإجماع على إجراء تخفيضات أوسع وأعمق، مشيرا إلى تأكيد "مجموعة رابيدان إنرجي" الدولية للطاقة أن المنتجين قادرون على علاج تباين وجهات النظر وتحقيق الإجماع المطلوب في الاجتماع المقبل.
وأضاف أن عديدا من الدوائر التحليلية الدولية ترى أن النتيجة الأكثر ترجيحا لاجتماع وزراء الطاقة في تحالف منتجي "أوبك +"، هي الاستمرار في الحفاظ على مستويات الإنتاج المتفق عليها بالفعل.
من جانبه، يقول دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة تكنيك جروب الدولية، إن المجموعة ستبني على ما توصلت إليه "أوبك +" من اتفاق مؤقت بشأن الحصص الجديدة لـ2024 في اجتماعها الوزاري الكامل الأخير في يونيو الماضي من خفض أهداف الإنتاج لبعض المنتجين الأفارقة الكبار مثل أنجولا ونيجيريا والمنتجين الصغار بما في ذلك الكونغو وغينيا الاستوائية.
ونقل عن مسؤولين في "أوبك" قولهم، إن توسع واستمرار التوتر في الشرق الأوسط سيؤديان إلى حالة من عدم اليقين وعدم الاستقرار في أسواق الطاقة، خاصة في سوق النفط، معتبرا أن هذا يعرض أمن إمدادات الطاقة والتنمية المستدامة لصناعة الطاقة للخطر. من ناحيته، يقول بيتر باخر المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة، إن التعاون المستمر داخل المجموعة يمضي في حالة جيدة ومطمئنة، مشيرا إلى أن اتفاق "أوبك +" وقراراته عامل مهم في القضاء على تقلبات سوق النفط والمساعدة في تحسين الظروف الاقتصادية العالمية وتشجيع الاستثمارات الجديدة في صناعة النفط وأمن الطاقة.
بدورها، أوضحت أرفي ناهار مختص شؤون النفط والغاز في شركة أفريكان ليدرشيب الدولية، أن هناك زيادات واسعة في الإمدادات النفطية من خارج "أوبك +"، خصوصا المنتجين الواعدين مثل البرازيل، حيث تخطط شركة بتروبراس لتوسيع إنتاج النفط في البرازيل بهدف أن تصبح رابع أكبر منتج عالمي بحلول 2030، منوهة إلى أن بتروبراس تعلق آمالا كبيرة على صناعة النفط في البرازيل، التي تعتمد إلى حد كبير على ما إذا كانت الحكومة تسمح بإجراء مزيد من عمليات الحفر.
وأشارت إلى أن الطلب العالمي قد تتصدره الهند قريبا – حيث إنها أسرع الاقتصادات الآسيوية نموا حاليا –، منوهة إلى استيراد الاتحاد الأوروبي 7.9 مليون طن من المنتجات البترولية المكررة من الهند خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من هذا العام، وقد أدى حجم المنتجات البترولية المكررة هذا العام إلى دفع الهند من المركز السادس في 2022 إلى المركز الأول في 2023، حيث تعد فرنسا وهولندا وإيطاليا أكبر ثلاثة مستوردين.
من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، مع انحسار علاوة المخاطر المرتبطة بالعوامل الجيوسياسية، تراجعت أسعار النفط، الجمعة 24 نوفمبر، فيما حققت مكسبا أسبوعيا للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، قبيل اجتماع "أوبك +" الأسبوع المقبل، الذي يتم خلاله اتخاذ قرار بشأن تخفيضات الإنتاج في 2024.
جاء ذلك التراجع اليومي مدعوما بانحسار المخاطر الجيوسياسية.
وتراجع سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت 84 سنتا، بما يعادل 1 في المائة، إلى 80.58 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.56 دولار أو 2 في المائة عن إغلاق الأربعاء عند 75.54 دولار (حيث لم تكن هناك تسوية لخام غرب تكساس الوسيط الخميس 23 نوفمبر، بسبب عطلة الولايات المتحدة).
وخلال أسبوع، حقق كلا العقدين أول مكاسب أسبوعية لهما في خمسة أسابيع، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه "أوبك +" لاجتماع تحتل تخفيضات الإنتاج صدارة رأس جدول أعماله بعد التراجعات في أسعار النفط في الآونة الأخيرة بسبب مخاوف حيال الطلب ونمو المعروض، خاصة من المنتجين من خارج "أوبك".
وكانت "أوبك +" قد أعلنت تأجيل اجتماعها من 26 نوفمبر إلى 30 من الشهر ذاته.
من جانب آخر، استقر عدد حفارات النفط الأمريكية خلال الأسبوع الماضي دون تغيير عن السابق، بينما ارتفعت منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي.
وأظهر التقرير، الصادر عن شركة بيكر هيوز الأمريكية الأربعاء، استقرار عدد حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة عند 500 حفارة خلال الأسبوع الماضي.
ووفق التقرير -الصادر في 22 نوفمبر 2022- فقد استقرت حفارات النفط الأمريكية بعدما ارتفعت الأسبوع الماضي للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن بيكر هيوز أصدرت تقرير الحفارات الأربعاء بدلا من موعده المعتاد الجمعة من كل أسبوع، بسبب عطلة الولايات المتحدة.
واستقر عدد حفارات النفط الأمريكية في حوض برميان عند 307 حفارات خلال الأسبوع الماضي دون تغيير عن الأسبوع السابق، كما لم تشهد حفارات حوض إيجل فورد أي تغيير، لتظل عند 47 حفارة للأسبوع الخامس على التوالي.
وارتفع عدد الحفارات في حقل كانا وودفورد بمقدار حفارة واحدة، ليصل الإجمالي إلى 15 حفارة، بينما انخفض العدد في حوض "دي جي نيوبرارا" بمقدار حفارة، ليسجل 14 حفارة.
وأوضح المحللون أن "أوبك +" تواجه تحديات صعبة فيما يخص تطور بيانات العرض والطلب على النفط في 2024، وستظهر قراراتها الخميس المقبل وتوضح كيف تخطط للتعامل مع تطورات السوق على الأقل على المدى القصير، إما عن طريق خفض إمدادات النفط بشكل أكبر أو المخاطرة بردة فعل على الأسعار.
ورجحوا أن تخرج "أوبك +" بخطط عمل فعالة لمواجهة تأثير نمو إنتاج النفط الخام من خارج "أوبك"، مع الأخذ بعين الاعتبار البيانات الاقتصادية الضعيفة خاصة في سوق التصدير الرئيسة في الصين، مشيرين إلى أنه عندما تم تنفيذ تخفيضات "أوبك +" الطوعية في الإنتاج في الصيف الماضي، أسهم ذلك في رفع الأسعار وتعزيز مناخ الاستثمار، لكن مخاوف الركود وتباطؤ الاقتصاد العالمي أديا إلى عدم استمرارية هذه الوتيرة من المكاسب.
وعد المحللون، إن التأثير المتنامي للبيانات الاقتصادية وللقضايا الجيوسياسية على السوق النفطية، ما يزيد من تعقيد توقعات 2024 وخطط سياسة "أوبك +".
وفي هذا الإطار، يقول لـ"الاقتصادية" روس كيندي العضو المنتدب لشركة "كيو إتش إيه" لخدمات الطاقة، إن فرص حدوث مكاسب واسعة في نهاية الأسبوع الجاري كبيرة خاصة إذا تمكن تحالف "أوبك +" الخميس من تحقيق الإجماع على إجراء تخفيضات أوسع وأعمق، مشيرا إلى تأكيد "مجموعة رابيدان إنرجي" الدولية للطاقة أن المنتجين قادرون على علاج تباين وجهات النظر وتحقيق الإجماع المطلوب في الاجتماع المقبل.
وأضاف أن عديدا من الدوائر التحليلية الدولية ترى أن النتيجة الأكثر ترجيحا لاجتماع وزراء الطاقة في تحالف منتجي "أوبك +"، هي الاستمرار في الحفاظ على مستويات الإنتاج المتفق عليها بالفعل.
من جانبه، يقول دامير تسبرات مدير تنمية الأعمال في شركة تكنيك جروب الدولية، إن المجموعة ستبني على ما توصلت إليه "أوبك +" من اتفاق مؤقت بشأن الحصص الجديدة لـ2024 في اجتماعها الوزاري الكامل الأخير في يونيو الماضي من خفض أهداف الإنتاج لبعض المنتجين الأفارقة الكبار مثل أنجولا ونيجيريا والمنتجين الصغار بما في ذلك الكونغو وغينيا الاستوائية.
ونقل عن مسؤولين في "أوبك" قولهم، إن توسع واستمرار التوتر في الشرق الأوسط سيؤديان إلى حالة من عدم اليقين وعدم الاستقرار في أسواق الطاقة، خاصة في سوق النفط، معتبرا أن هذا يعرض أمن إمدادات الطاقة والتنمية المستدامة لصناعة الطاقة للخطر. من ناحيته، يقول بيتر باخر المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة، إن التعاون المستمر داخل المجموعة يمضي في حالة جيدة ومطمئنة، مشيرا إلى أن اتفاق "أوبك +" وقراراته عامل مهم في القضاء على تقلبات سوق النفط والمساعدة في تحسين الظروف الاقتصادية العالمية وتشجيع الاستثمارات الجديدة في صناعة النفط وأمن الطاقة.
بدورها، أوضحت أرفي ناهار مختص شؤون النفط والغاز في شركة أفريكان ليدرشيب الدولية، أن هناك زيادات واسعة في الإمدادات النفطية من خارج "أوبك +"، خصوصا المنتجين الواعدين مثل البرازيل، حيث تخطط شركة بتروبراس لتوسيع إنتاج النفط في البرازيل بهدف أن تصبح رابع أكبر منتج عالمي بحلول 2030، منوهة إلى أن بتروبراس تعلق آمالا كبيرة على صناعة النفط في البرازيل، التي تعتمد إلى حد كبير على ما إذا كانت الحكومة تسمح بإجراء مزيد من عمليات الحفر.
وأشارت إلى أن الطلب العالمي قد تتصدره الهند قريبا – حيث إنها أسرع الاقتصادات الآسيوية نموا حاليا –، منوهة إلى استيراد الاتحاد الأوروبي 7.9 مليون طن من المنتجات البترولية المكررة من الهند خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من هذا العام، وقد أدى حجم المنتجات البترولية المكررة هذا العام إلى دفع الهند من المركز السادس في 2022 إلى المركز الأول في 2023، حيث تعد فرنسا وهولندا وإيطاليا أكبر ثلاثة مستوردين.
من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، مع انحسار علاوة المخاطر المرتبطة بالعوامل الجيوسياسية، تراجعت أسعار النفط، الجمعة 24 نوفمبر، فيما حققت مكسبا أسبوعيا للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، قبيل اجتماع "أوبك +" الأسبوع المقبل، الذي يتم خلاله اتخاذ قرار بشأن تخفيضات الإنتاج في 2024.
جاء ذلك التراجع اليومي مدعوما بانحسار المخاطر الجيوسياسية.
وتراجع سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت 84 سنتا، بما يعادل 1 في المائة، إلى 80.58 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.56 دولار أو 2 في المائة عن إغلاق الأربعاء عند 75.54 دولار (حيث لم تكن هناك تسوية لخام غرب تكساس الوسيط الخميس 23 نوفمبر، بسبب عطلة الولايات المتحدة).
وخلال أسبوع، حقق كلا العقدين أول مكاسب أسبوعية لهما في خمسة أسابيع، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه "أوبك +" لاجتماع تحتل تخفيضات الإنتاج صدارة رأس جدول أعماله بعد التراجعات في أسعار النفط في الآونة الأخيرة بسبب مخاوف حيال الطلب ونمو المعروض، خاصة من المنتجين من خارج "أوبك".
وكانت "أوبك +" قد أعلنت تأجيل اجتماعها من 26 نوفمبر إلى 30 من الشهر ذاته.
من جانب آخر، استقر عدد حفارات النفط الأمريكية خلال الأسبوع الماضي دون تغيير عن السابق، بينما ارتفعت منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي.
وأظهر التقرير، الصادر عن شركة بيكر هيوز الأمريكية الأربعاء، استقرار عدد حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة عند 500 حفارة خلال الأسبوع الماضي.
ووفق التقرير -الصادر في 22 نوفمبر 2022- فقد استقرت حفارات النفط الأمريكية بعدما ارتفعت الأسبوع الماضي للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن بيكر هيوز أصدرت تقرير الحفارات الأربعاء بدلا من موعده المعتاد الجمعة من كل أسبوع، بسبب عطلة الولايات المتحدة.
واستقر عدد حفارات النفط الأمريكية في حوض برميان عند 307 حفارات خلال الأسبوع الماضي دون تغيير عن الأسبوع السابق، كما لم تشهد حفارات حوض إيجل فورد أي تغيير، لتظل عند 47 حفارة للأسبوع الخامس على التوالي.
وارتفع عدد الحفارات في حقل كانا وودفورد بمقدار حفارة واحدة، ليصل الإجمالي إلى 15 حفارة، بينما انخفض العدد في حوض "دي جي نيوبرارا" بمقدار حفارة، ليسجل 14 حفارة.