عازف الناي
06-11-2022, 11:49 AM
https://cdn.elmaouid.dz/wp-content/uploads/2021/04/5-10.jpg
حديثنا اليوم عن إنشغال القلب بالماضي، إنشغال قلوبنا بأخطاء سابقة حدثت في الماضي، مواقف معينة مرّت بنا، مواقف كان ربما لا ينبغي أن نقوم بها، أفعال خطأ إكتشفنا خطأها في نفس الوقت أو ربما فيما بعد المهم أنها أخطاء.هذه الأخطاء قد تكون صغائر وقد تكون كبائر. أحياناً موقف الإنسان وطريقة التعامل مع هذه الأخطاء له أثر كبير على حاضره ومستقبله، على علاقته بالله سبحانه وتعالى، على إنشغال القلب، كيف؟
موقفنا من أخطاء الماضي حين نقوم بعمليات المراجعة والمحاسبة التي لا بد منها من وقت لآخر. موقفنا لا ينبغي أن يخرج عن حدّ المراجعة ومحاسبة النفس والتوبة والإستغفار والعودة والرجوع إلى الله عز وجل والإستفادة من أخطاء الماضي. لا ينبغي أن يخرج عن هذا الإطار وينتقل إلى مرحلة هي أقرب ما تكون إلى إشكالية جَلْد الذّات بمعنى الإحساس المستمر بأني قد أخطأت وأن هذا الخطأ لا يمكن أن يُتجاوَز أو أن يغفره الله سبحانه وتعالى. العيش في الأخطاء السابقة والذنوب المتراكمة بحيث أنها تصبح غشاوة بمرور الوقت وركام يحول بيني وبين عودة قلبي إلى الله عز وجل صافياً نقياً طاهراً.
https://i.pinimg.com/originals/e0/6a/59/e06a5940f56d10503890b3815eb8e75e.jpg
قد يوقِع الإنسان أحياناً في اليأس من رحمة الله، قد يوقعه في الشعور بالقنوط من رحمة الله وهذا الأمر من الكبائر التي لا ينبغي أن يقع فيها المؤمن. ذنوبنا وأخطاؤنا مهما بلغت، سوابق الماضي مهما كان فيها من ألم، مهما كان فيها من حزن، مهما وقع وصدر منّا التوبة الصادقة والعودة والإستغفار إلى الله عز وجل كفيلٌ بالتنقية والتصفية، كفيلٌ بأن يعيد القلوب إلى الله عز وجل إلى خالقها. مجرد دعائي بصدق بقلب صادق لله عز وجل وتوجهي مع يقيني وإيماني بأن ذنوبي مهما بلغت فعفو الله عزّ وجل أكبر وأعظم. أخطائي مهما كانت ومهما دخل فيها من أمور فهي لا يمكن إلا أن تتصاغر أمام رحمة الله عزّ وجل وتتلاشى. طالما أن هناك توبة، طالما أن باب التوبة مفتوح فتحه الله عزّ وجل لعباده برحمته وبفضله وعطائه ومنّه فلا أُغلقه أنا بضيق أفقي، لا يُغلقه الشيطان عندما يضيّق الخناق على قلبي ونفسي ويضع أخطاء الماضي تحاصرني ولا أستطيع أن أتحرر منها إلا لأقع في مزيد من الأخطاء! اليأس من رحمة الله عز وجل يوقِع الإنسان في مزيد من الأخطاء، يجعل الذنوب تتكاثر وتكبُر أمام عينيه وتحول بينه وبين العودة لله عزّ وجل. يشعر بالقنوط، يشعر بأن الذنوب لا يمكن لها أن تعيد العلاقة بينه وبين الله عزّ وجل إلى ما كانت عليه أو إلى أفضل. تحول بينه وبين أن يفتح صفحة جديدة في علاقته مع الله، تحول بينه وبين أن يعود القلب إلى صفائه ونقائه. هذا الأمر عليّ أن أوقفه،
عليّ أن أنتبه إلى قبل فوات الأوان مهما تكاثرت الذنوب ومهما كانت أخطاء الماضي ومهما كان السواد الذي قد صدر مني أو لا يزال يصدر مني عليّ أن أتخذ قراراً شجاعاً وجريئاً وقراراً سريعاً بالعودة لله عزّ وجل بالإستغفار، بالتوبة. ما بيني وبين هذه المغفرة وفتح الصفحة الجديدة مع الله سبحانه وتعالى إلا أن أقوم وأتوضأ. وأنا أتوضأ وأغسل يدي وأغسل وجهي وأغسل عيني أشعر بمعنى أن الذنوب بدأت تتساقط من هذه الأعضاء التي إرتكبت أو قصّرت في جنب الله أو فرّطت في أمره في يوم. ربما في نظرة محرّمة، ربما فيما إقترفته يدي، ربما في قدمي التي سارت في معصية الله أغسلها أغسلها ليس فقط بماء الوضوء ولكن أغسل معها القلب الذي حين وقع في الخطيئة حين وقع في الذنب كان قد غفل عن ذِكْر ربه سبحانه، غفل عن مراقبته، غفل عن إستحضار خشيته والخوف منه سبحانه وتعالى. هذا القلب حين أوضّئه هذا القلب حين أغسله بماء الوضوء بماء التوبة بماء الإستغفار بماء الحب لله سبحانه وقرار العودة إليه ثم أقوم وأصلي ركعتين أدعو فيهما الله عزّ وجل سبحانه من أعماق قلبي أن يغفر لي، أن يتجاوز عن ذنوبي، أن يغفر لي ما قد صد مني سرّاً أو علناً في ليل أو نهار قديماً أو حديثاً، أن يرزقني القدرة على أن أواصل الطريق، القدرة على الثبات، القدرة على العودة إليه، القدرة على أن أصحح أو أمحو الذنوب(إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ (114) هود)، القدرة على أن أبادر بالتوبة قبل فوات الأوان. أبواب الله سبحانه وأبواب توبته سبحانه وتعالى مُشرّعة مفتوحة ليل نهار لا يردّها إلا التكاسل إلا التواني إلا التراجع إلا حالة الإحباط التي يوقعني فيها الشيطان ونفسي الأمّارة بالسوء التي تُظهر لي أخطاء الماضي وكأنها جبال سوداء لا يمكن أن تُمحى.
صحيح عليّ أن أشعر بفرطي وتفريطي وتقصيري في جنب الله عز وجل هذا صحيح، صحيح عليّ أن أشعر بالندم ولكن هذا الندم لا ينبغي أن يتجاوز الحدّ الذي ينبغي أن يقف ويتحوّل عنده إلى مرحلة التوبة والعودة والرجوع. لا ينبغي أن يتحول إلى مرض أعيش فيه ليلاً ونهاراً، لا ينبغي أن يتحول إلى هاجس يمنعني من عمل الخير، يمنعني من التوبة والرجوع لله عزّ وجل ويدفعني إلى الوقوع في أخطاء جديدة بحجّة أنني إرتكبت المزيد منها والكثير منها فما ضير أن أرتكب المزيد والمزيد؟؟؟ هذا الشعور والإحساس على أن أوقفه وأن أُشغِل القلب بإستشعار المغفرة وطلب التوبة والعودة لله سبحانه وتعالى.
(تفريغ صفحة إسلاميات حصريًا)
https://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_2022_06/image.thumb.png.042929fe6e44dbca1ecfa5a650145e14.p ng (https://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_2022_06/image.png.cbb428b471ba3a303e305b81a71c5f56.png)
حديثنا اليوم عن إنشغال القلب بالماضي، إنشغال قلوبنا بأخطاء سابقة حدثت في الماضي، مواقف معينة مرّت بنا، مواقف كان ربما لا ينبغي أن نقوم بها، أفعال خطأ إكتشفنا خطأها في نفس الوقت أو ربما فيما بعد المهم أنها أخطاء.هذه الأخطاء قد تكون صغائر وقد تكون كبائر. أحياناً موقف الإنسان وطريقة التعامل مع هذه الأخطاء له أثر كبير على حاضره ومستقبله، على علاقته بالله سبحانه وتعالى، على إنشغال القلب، كيف؟
موقفنا من أخطاء الماضي حين نقوم بعمليات المراجعة والمحاسبة التي لا بد منها من وقت لآخر. موقفنا لا ينبغي أن يخرج عن حدّ المراجعة ومحاسبة النفس والتوبة والإستغفار والعودة والرجوع إلى الله عز وجل والإستفادة من أخطاء الماضي. لا ينبغي أن يخرج عن هذا الإطار وينتقل إلى مرحلة هي أقرب ما تكون إلى إشكالية جَلْد الذّات بمعنى الإحساس المستمر بأني قد أخطأت وأن هذا الخطأ لا يمكن أن يُتجاوَز أو أن يغفره الله سبحانه وتعالى. العيش في الأخطاء السابقة والذنوب المتراكمة بحيث أنها تصبح غشاوة بمرور الوقت وركام يحول بيني وبين عودة قلبي إلى الله عز وجل صافياً نقياً طاهراً.
https://i.pinimg.com/originals/e0/6a/59/e06a5940f56d10503890b3815eb8e75e.jpg
قد يوقِع الإنسان أحياناً في اليأس من رحمة الله، قد يوقعه في الشعور بالقنوط من رحمة الله وهذا الأمر من الكبائر التي لا ينبغي أن يقع فيها المؤمن. ذنوبنا وأخطاؤنا مهما بلغت، سوابق الماضي مهما كان فيها من ألم، مهما كان فيها من حزن، مهما وقع وصدر منّا التوبة الصادقة والعودة والإستغفار إلى الله عز وجل كفيلٌ بالتنقية والتصفية، كفيلٌ بأن يعيد القلوب إلى الله عز وجل إلى خالقها. مجرد دعائي بصدق بقلب صادق لله عز وجل وتوجهي مع يقيني وإيماني بأن ذنوبي مهما بلغت فعفو الله عزّ وجل أكبر وأعظم. أخطائي مهما كانت ومهما دخل فيها من أمور فهي لا يمكن إلا أن تتصاغر أمام رحمة الله عزّ وجل وتتلاشى. طالما أن هناك توبة، طالما أن باب التوبة مفتوح فتحه الله عزّ وجل لعباده برحمته وبفضله وعطائه ومنّه فلا أُغلقه أنا بضيق أفقي، لا يُغلقه الشيطان عندما يضيّق الخناق على قلبي ونفسي ويضع أخطاء الماضي تحاصرني ولا أستطيع أن أتحرر منها إلا لأقع في مزيد من الأخطاء! اليأس من رحمة الله عز وجل يوقِع الإنسان في مزيد من الأخطاء، يجعل الذنوب تتكاثر وتكبُر أمام عينيه وتحول بينه وبين العودة لله عزّ وجل. يشعر بالقنوط، يشعر بأن الذنوب لا يمكن لها أن تعيد العلاقة بينه وبين الله عزّ وجل إلى ما كانت عليه أو إلى أفضل. تحول بينه وبين أن يفتح صفحة جديدة في علاقته مع الله، تحول بينه وبين أن يعود القلب إلى صفائه ونقائه. هذا الأمر عليّ أن أوقفه،
عليّ أن أنتبه إلى قبل فوات الأوان مهما تكاثرت الذنوب ومهما كانت أخطاء الماضي ومهما كان السواد الذي قد صدر مني أو لا يزال يصدر مني عليّ أن أتخذ قراراً شجاعاً وجريئاً وقراراً سريعاً بالعودة لله عزّ وجل بالإستغفار، بالتوبة. ما بيني وبين هذه المغفرة وفتح الصفحة الجديدة مع الله سبحانه وتعالى إلا أن أقوم وأتوضأ. وأنا أتوضأ وأغسل يدي وأغسل وجهي وأغسل عيني أشعر بمعنى أن الذنوب بدأت تتساقط من هذه الأعضاء التي إرتكبت أو قصّرت في جنب الله أو فرّطت في أمره في يوم. ربما في نظرة محرّمة، ربما فيما إقترفته يدي، ربما في قدمي التي سارت في معصية الله أغسلها أغسلها ليس فقط بماء الوضوء ولكن أغسل معها القلب الذي حين وقع في الخطيئة حين وقع في الذنب كان قد غفل عن ذِكْر ربه سبحانه، غفل عن مراقبته، غفل عن إستحضار خشيته والخوف منه سبحانه وتعالى. هذا القلب حين أوضّئه هذا القلب حين أغسله بماء الوضوء بماء التوبة بماء الإستغفار بماء الحب لله سبحانه وقرار العودة إليه ثم أقوم وأصلي ركعتين أدعو فيهما الله عزّ وجل سبحانه من أعماق قلبي أن يغفر لي، أن يتجاوز عن ذنوبي، أن يغفر لي ما قد صد مني سرّاً أو علناً في ليل أو نهار قديماً أو حديثاً، أن يرزقني القدرة على أن أواصل الطريق، القدرة على الثبات، القدرة على العودة إليه، القدرة على أن أصحح أو أمحو الذنوب(إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ (114) هود)، القدرة على أن أبادر بالتوبة قبل فوات الأوان. أبواب الله سبحانه وأبواب توبته سبحانه وتعالى مُشرّعة مفتوحة ليل نهار لا يردّها إلا التكاسل إلا التواني إلا التراجع إلا حالة الإحباط التي يوقعني فيها الشيطان ونفسي الأمّارة بالسوء التي تُظهر لي أخطاء الماضي وكأنها جبال سوداء لا يمكن أن تُمحى.
صحيح عليّ أن أشعر بفرطي وتفريطي وتقصيري في جنب الله عز وجل هذا صحيح، صحيح عليّ أن أشعر بالندم ولكن هذا الندم لا ينبغي أن يتجاوز الحدّ الذي ينبغي أن يقف ويتحوّل عنده إلى مرحلة التوبة والعودة والرجوع. لا ينبغي أن يتحول إلى مرض أعيش فيه ليلاً ونهاراً، لا ينبغي أن يتحول إلى هاجس يمنعني من عمل الخير، يمنعني من التوبة والرجوع لله عزّ وجل ويدفعني إلى الوقوع في أخطاء جديدة بحجّة أنني إرتكبت المزيد منها والكثير منها فما ضير أن أرتكب المزيد والمزيد؟؟؟ هذا الشعور والإحساس على أن أوقفه وأن أُشغِل القلب بإستشعار المغفرة وطلب التوبة والعودة لله سبحانه وتعالى.
(تفريغ صفحة إسلاميات حصريًا)
https://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_2022_06/image.thumb.png.042929fe6e44dbca1ecfa5a650145e14.p ng (https://akhawat.islamway.net/forum/uploads/monthly_2022_06/image.png.cbb428b471ba3a303e305b81a71c5f56.png)