حكاية ناي ♔
10-11-2022, 08:41 AM
التاريخ يُعتبَرُ التاريخ من العلوم الاجتماعيّة التي تهتمُّ بدراسة ماضي البشر، إذ يدرس المُؤرِّخون الوثائق الخاصّة بالأحداث الماضية؛ من أجل إعداد وثائق جديدة، وهذه الوثائق تُسمَّى تاريخاً أيضاً، علماً بأنّ دراسة الماضي والتاريخ تكون من خلال الكُتُب التاريخيّة التي تُعتبَر المصدر الرئيسي لهذا النوع من العلوم.[١] وقد اختلفت الآراء في تحديد هويّة التاريخ من قِبَل بعض العلماء، والمُؤرِّخين، والأُدَباء مع نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، حيث ظهرت اتّجاهات مختلفة حول تحديد هويّة التاريخ؛ إذ رأى البعض أنّ التاريخ ليس علماً؛ لكونه عاجزاً عن إخضاع الأحداث التاريخيّة للتجربة، والفَحص، والمشاهدة، في حين أنّ بعض الأُدَباء تحدَّثوا عن التاريخ بوصفه فنّاً، سواء أكان علماً، أم لا.[١] أهمّ الفتوحات الإسلامية في التاريخ حدثت العديد من المعارك والحروب التي كان لها أثر كبير على العالَم بأسره، ومن هذه الحروب ما يأتي: معركة بدر: في السابع عشر من رمضان من السنة الهجريّة الثانية، حدثت معركة بدر بين المسلمين وقريش، حيث انتصر فيها المسلمون انتصاراً كبيراً، علماً بأنّه كان أوّل انتصار لهم على قبيلة قريش، إحدى أهمّ القبائل العربيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ قريش حاولت إنشاء حِلف مع الأعراب، واليهود، والمنافقين بعد هذه المعركة؛ من أجل القضاء على المسلمين، إلّا أنّها لم تفلح في ذلك.[٢] فَتْح مكّة: وقع هذا الفتح في رمضان، في السنة الثامنة للهجرة، وقد حصلت هذه المعركة بين المسلمين بقيادة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقريش التي نَقضَت صُلْح الحديبية الذي كان بينها وبين الرسول -عليه السلام-، حيث كان هذا الأمر سبب فَتْح المسلمين لمكّة.[٣] معركة ذات الصواري: وهي معركة بحريّة وقعت عام 31 للهجرة، بين المسلمين بقيادة عبد الله بن أبي السَّرح، والروم بقيادة ملكهم قسطنطين هرقل، حيث انتصر المسلمون في هذه المعركة، على الرغم من أنّ سُفُن أسطولهم قد بلغت 200 سفينة، في حين أنّ سُفُن أسطول الروم قد تراوح عددها ما بين 600-800 سفينة.[٤] معركة حِطّين (583هـ/1187م): حدثت هذه المعركة على أرض فلسطين، بين المسلمين، والصليبيّين، حيث انتصر فيها المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيّوبي، ونَتَج عن هذه المعركة تحرير المسجد الأقصى من أيدي الصليبيّين.[٥] معركة عين جالوت (658هـ/1259م): جرت هذه المعركة بين المسلمين بقيادة القائد المسلم سيف الدين قطز والتّتار بقيادة هولاكو حيث انتصر فيها المسلمون انتصاراً كبيراً، كما اسفرت هذه المعركة عن دخول العديد من التتار في الإسلام.[٥] حرب المئة عام: وقعت هذه الحرب عام 1337م، وانتهت عام 1453م، وهي تُعتبَر أطول حرب في أوروبا، حيث كانت هذه الحرب بين كلٍّ من: فرنسا، وبريطانيا، وقد تمثَّل سبب الحرب بالنزاع على تحديد من يحكم عرش مملكة فرنسا، بالإضافة إلى وجود أسباب اقتصاديّة، وسياسيّة أخرى.[٦] فتح القسطنطينيّة: في الخامس عشر من جمادى الأُولى من عام 857 للهجرة، فُتِحت القسطنطينيّة على يد القائد المُسلم محمد الفاتح، علماً بأنّ إمبراطور القسطنطينيّة قُتِل أثناء الفَتْح، وبعد أن دخل العثمانيّون إلى القسطنطينيّة، رفعوا الأذان في كنيسة آيا صوفيا؛ إعلاناً بتحويلها إلى مسجد.[٧] أهم المعارك العالمية في العصر الحديث الحرب العالميّة الأُولى: اندلعت هذه الحرب في الثامن والعشرين من حزيران من عام 1914م، حيث كانت في البداية حرباً أوروبّية، إلّا أنّها أصبحت عالَميّة فيما بعد، وقد استمرَّت هذه الحرب لمدّة أربع سنوات أسفرت عن خسائر بشريّة كبيرة (أكثر من 8 ملايين قتيل)، كما أنّها كانت السبب في اندلاع الثورات في العديد من البُلدان.[٨] الحرب العالَميّة الثانية: أُسقِطت في هذه الحرب قنبلتان ذرّيتان على اليابان من قِبَل الولايات المُتَّحِدة الأمريكيّة، ومن أهمّ أسباب اندلاع هذه الحرب: التغيير الذي حصل على خريطة العالَم بشكل عامّ، وعلى أوروبا بشكل خاصّ بعد الحرب العالَميّة الأُولى، بالإضافة إلى معاهدة فرساي التي وُقِّعت وشُكِّلت؛ عقاباً لألمانيا، كما أنّ ظهور النازيّة، وظهور حِلف عالميّ جديد؛ وهو حِلف دُول المِحور (ألمانيا، وإيطاليا، واليابان) يُعتبَر من الأسباب الأخرى لنشوب الحرب العالَميّة الثانية.[٩] أهمّية دراسة التاريخ يُعتبَر التاريخ الشاهد الوحيد على ما حدث في الماضي، وما يحدث في الحاضر، وماذا يمكن أن يكون عليه المستقبل، ومن التاريخ يحصل الإنسان على الفائدة، كما تبرزُ أهمّية دراسة التاريخ في النقاط الآتية:[١٠] تُجنِّب دراسة التاريخ الإنسان من الوقوع في الأخطاء التي حصلت في الماضي، بل تجعله قادراً على إيجاد حلول لها، فالتاريخ عبرة للمجتمعات التي تُطبِّق ما جاء فيه من إيجابيّات، وتبتعد عن كلّ ما هو سلبيّ. تظهرُ أهمّية التاريخ ودراسته من خلال اسم (أستوريا) الذي أطلقه عليه المُؤرِّخون، وهو يعني: البحث عن كلّ ما هو جديرٌ بالمعرفة، فدراسة الماضي تدعوا الشعوب إلى التفكُّر بما حصل في الماضي؛ للاستفادة منه. تظهر أهمّية دراسة التاريخ؛ من أجل صُنْع المستقبل، وفَهْم الحاضر أيضاً؛ ولذلك اندفعت الأُمَم إلى دراسته، وإدراك حقائق الماضي. تساعد دراسة التاريخ في بناء المجتمعات، من خلال الاستفادة من تجارب الأُمَم المُعاصِرة، والسابقة، حيث تستطيع الدُّول والمُجتمعات تحديد مسارها، وتحديد علاقاتها الدوليّة. تساعد دراسة قصص الأُمَم السابقة على معرفة السُّنَن الكونيّة، ونهاية الظالِم، ونُصرة المظلوم.[١١] تساعدُ دراسة التاريخ على استلهام القُدوات الصالحة التي يُبرزُها لنا التاريخ، والتي كان لها أثر كبير وواضح في الحياة