مشاهدة النسخة كاملة : أبو إسحاق الحويني


حكاية ناي ♔
12-18-2023, 11:41 AM
حجازي محمد يوسف شريف ويُكنّى بأبي إسحاقَ الحوينيّ متخصص في علم الحديث، وُلد في شهر (يونيو 1956 / ذو القعدة 1375 هـ) نسبةً إلى قريةِ حوين بمحافظةِ كفر الشيخ التي وُلد وتربى فيها. يعدُّ أبرزَ شيوخِ السلفية في مصر، وله عدةُ مؤلفاتٍ، وكان يخطب جمعتين في الشهرِ بمسجد شيخ الإسلام في مسقط رأسه.

كان يظهر عبر قناة الناس في برنامج أسبوعي باسم «فضفضة»، وقناة الرحمة، ولاحقا قناة الندى التي يشرف عليها.
مولده
وُلِد الحويني في يوم الأحد غرة ذي القعدة لسنة خمس وسبعين وثلاثمئة وألف من الهجرة 1 وقيل 2 من ذي القعدة 1375هـ الموافق بالميلادي العاشر من شهر يونيو لسنة ست وخمسين وتسعمئة وألف 1956/6/10 م بقرية حُوَين بمحافظة كفر الشيخ بمصر والقرية تبعد عن عاصمة المحافظة ما يقرب من ثلاث عشرة كيلو مترًا تقريبًا.
نشأته وتحصيله الدراسي
ولد في إحدى قرى الريف المصري لعائلة من الطبقة المتوسطة تشتغل بالزراعة وتنقّل بين قرى كفر خلال دراسته الابتدائية والمتوسطة حتى السنةِ الأخيرة من المرحلة الثانوية إذ ارتحل إلى القاهرة ليبقى مع أخيه وبدأ بحضور محاضرات عبد الحميد كشك. التحق بجامعة عين شمس كلية الألسن قسم اللغة الإسبانية. يقول الحويني: إن دراسته لكتاب الألباني لمدة سنتين (السلسلة الضعيفة) خلال دراسته الجامعية كانت أفيد من كل سنين التحصيل العلمي الأخرى وكان يعمل في بقالة صغيرة نهاراً ويسهر ليلاً على كتب الألباني ومع ذلك يورد موقعه الشخصي أنه كان الأول على صف اللغة الإسبانية الذي التحق به. ويبدي موقعه الخاص سبباً لالتحاقه بقسم اللغة الإسبانية وهو «أن يتساوى مع الطلاب ويتفوق عليهم» أنه كان الأول على صفه حتى السنة الأخيرة وتخرج بترتيب امتياز حتى حصل على بعثة دراسية لاستكمال تعليمه في إسبانيا لكنه لم يستمر طويلاً لكرهه المعيشة هناك حسب ما ورد في ترجمته الذاتية.

كان لقراءته لكتب الألباني أثرٌ كبير عليه ودافع له للمزيد من القراءة في علم الحديث ودرس على يد محمد نجيب المطيعي حتى تم اعتقال الأخير ومن ثم خروجه إلى السودان ومنها إلى السعودية. ذهب إلى الأردن وقضى شهراً مع الألباني ثم ذهب إلى السعودية والتقى بصالح آل الشيخ وابن عثيمين ولم يذكر موقعه الخاص أنه تخرج من جامعة في السعودية بل يذكر أنه كان يتردد على المساجد والمجالس التي يقيمها هؤلاء.
بدايته في القراءة وطلب العلم
بدأ الحويني منذ صِغرِه بالتعلُّق باللغة العربية وآدابها فكان يَقرأ القصص الأدبية مثل: «النظرات» و«العبرات» لمصطفى لطفي المنفلوطي، و«شارع الذكريات» لجليل البنداري.ثم أقبل الحويني على الشِّعْر بنهم فقرأ أشعار البارودي وأحمد شوقي وحافط وعلي الجارم ومحمود حسن إسماعيل وغيرهم، وقد كان البارودي مُحَبَّبًا إليه، فهو الذي غرس في قلبِه بذرة تذوُّق الشعر، وقد كان الحويني يَعُدُّه مِمَّن يستحق لقب "متنبي العصر".كما قرأ الحويني منذ صغره في كتب الأدب، لا سيما للأديب مصطفى صادق الرافعي ومحمود شاكر والذي تأثر الحويني به جدًّا، كما قرأ أيضًا لعباس محمود العقاد وكذلك قرأ لتوفيق الحكيم وليحيى حقي صاحب «قنديل أم هاشم» ولغيرهم.ثم مَنَّ الله تعالى عليه بالتعلق بكتب العلم الشرعي وبدأت الرحلة الحقيقية في الطلب. وكان يَسعى جاهدًا في تفريغ وقتِه للعلم، وأخذ الحويني القرآن على خاله عبد الحي زيَّان وكان خالُه متميزًا في القراءات ثم أقبل بكليته على علم الحديث بعد تعلقه بالعلم الشرعي بفترة قصيرة.
رحلاته عند الألباني
وللحويني رحلتان مشهورتان للشيخ الألباني، الأولى: في شهر الله المحرم «سنة 1407هـ»، والثانية: في شهر ذي الحجة سنة «1410هـ»، وفيهما عشرات المسائل للشيخ مع الشيخ الألباني، والتي تتعلق بعلوم الحديث وغيره، وقد ذكر الشيخ أنه أخذ للشيخ الألباني ما يقرب من مئتي سؤال في العلل فقط، كما كانت له مع الشيخ الألباني سؤالات أخرى في علوم الشريعة، وبعض الأسئلة في حكم البرلمانات المعاصرة، والأحزاب.
مشايخه
الشيخ عبد العزيز بن باز وقد حضر دروسه بالجامع الكبير والمسجد الذي كان بجوار بيته بمدينة جدة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين وحضر دروسه بالمسجد الحرام.
الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني وهو أقرب مشايخه إلى قلبه وقد تتلمذ على يده وتأثر بكتبه.
الشيخ عبد الله بن قعود والذي حضر الحويني عنده وهو يشرح كتاب «البرهان في أصول الفقه» للجويني وكان يقرأ عليه في ذاك الوقت الشيخ صالح آل الشيخ.
الشيخ عبد الله بن جبرين.
الشيخ عبد الحي زيان وأخذ عليه القرآن.
الشيخ محمد نجيب المطيعي وأخذ عليه أصول الفقه وأصول علم الحديث ودرس عليه ما تيسر من «صحيح البخاري» و«المجموع للنووي» و«الأشباه والنظائر» للسيوطي و«إحياء علوم الدين» للغزالي.
الأستاذ عبد الفتاح الجزار وأخذ عليه اللغة العربية وكان الشيخ بعدما اشتُهِر بين الناس إذا رأى أستاذه الجزار في المسجد سارع إليه وقدمه لإلقاء كلمة فكان الشيخ يُجِلُّه ويُثني عليه كثيرًا.
كما تتلمذ الحويني في الجامع الأزهر لجماعة من أساتذة العلوم الشرعية المختلفة وكان منهم: الدكتور موسى شاهين لاشين والذي كان رئيسًا لقسم الحديث في كلية أصول الدين جامعة الأزهر آنذاك. وغيرهم كثير من أهل العلم، وهناك من لقيهم الحويني في مصر وغيرها لا سيما في رحلاته في النسك والدعوة.
ثناء أهل العلم عليه

وقد أثنى على الحويني جماعةٌ من أهل العلم والفضل منهم:

أثنى عليه شيخه الإمام الألباني حيث قال له: «صَحَّ لك ما لم يصحَّ لغيرك»، وأثنى عليه في مواضعَ متفرقةٍ من كتبه ووصفه بصديقنا الفاضل وأثنى على كتابه «غوث المكدود» فقال في «السلسلة الصحيحة» (5/586): ونبه على ذلك صديقنا الفاضل أبو إسحاق الحويني في كتابه القيم:«غوث المكدود في تخريج منتقى ابن الجارود» وقد أهدى إليَّ الجزء الأول منه جزاه الله خيرًا. وذكر الشيخ الألباني أيضًا: أنه من إخوانه الأقوياء في هذا العلم -أي علم الحديث- كما في «السلسلة الصحيحة» (2/720).
وأثنى عليه الشيخ عبد العزيز الراجحي، وسأله سائل: على مَن أطلب العلم في مصر؟ فأجابه الشيخ: أبو إسحاق الحويني، الشيخ أبو إسحاق مُحدِّث، من علماء الحديث.
وقال الشيخ مشهور حسن آل سلمان : أشهد الله أن أبا إسحاق من علماء الحديث، ومن أهل الحديث الراسخين فيه، ولم أر شيخنا الألباني فرِحًا بأحد كما رأيته فرحًا بقدوم الشيخ أبي إسحاق، ومجالسُهُ مع الشيخ الألباني محفوظة، تُنبِئُ عن علمٍ غزيرٍ، بل عن تدقيقٍ، قلَّ أن يصل إليه أحد.
وقال الشيخ أحمد النقيب عن الشيخ: الشيخ أبو إسحاق في جملة واحدة: يعيش بالدين، وللدين، وفي الدين، وليس له هم إلا الدين.
وقال فيه رفيقُ دربه في الدعوة الشيخ محمد حسين يعقوب: ما أحرق أهل البدع إذا سمعوا اسمك، وما أشدَّ ألم أهل السنة إذا غاب رسمك، أنا والحويني أمة واحدة. وقد أثنى عليه من مشايخه، وأقرانه، وتلامذته، ما

رحيق الورد
12-18-2023, 11:42 AM
رسمت لنا للآبدآع صورة تميزت ألوآنها
سلمت الانامل ويعطيك العافيه