حكاية ناي ♔
12-19-2023, 02:03 PM
هو اضطراب في الدماغ يتسم بارتباط قهري بمحفزات نظام المكافأة في الدماغ بالرغم من النتائج الضارة.رغم تورط عدد من العوامل النفسية والاجتماعية في الإدمان، إلا أن العملية الحيوية (البيولوجية) - العملية التي يسببها التعرض المتكرر لمحفز للإدمان - هي العلة المرضية الأساسية التي تدفع تطور الإدمان واستمراره.
السمتان المميزتان لجميع محفزات الإدمان هما: التعزيز (أي أن المحفز يزيد احتمال سعي الشخص إلى التعرض المتكرر له)، ومكافئ في ذاته (أي يُنظر إلى المحفز على أنه بطبيعته إيجابي ومرغوب وممتع).
الإدمان هو اضطراب في نظام المكافآت في الدماغ ينشأ من خلال آليات النسخ وعلم التخلُق، ويتطور مع مرور الوقت نتيجة التعرض المزمن بمستويات عالية لمحفز للإدمان (مثل تناول الطعام، واستخدام الكوكايين، والانخراط في النشاط الجنسي، والمشاركة في الأنشطة الثقافية التشويقية مثل لعب القمار، وما إلى ذلك).
مرض الإدمان
فهرس الإدمان والاعتمادية
الإدمان – هو مرض عصبي يتصف بالاستهلاك القهري للمنبهات المجزية على الرغم من العواقب الضارة.
السلوك الإدماني – هو سلوك يتصف بكونه مجزيا ومعززا.
المخدر الإدماني – هو مخدر يتصف بكونه معززا ومجزيا.
الاعتمادية على مادة – هي حالة تكيفية مرتبطة بأعراض انسحابية نتيجة الانقطاع المفاجئ عن منبه مستخدم بصورة متكررة (مثال: تعاطي المخدرات)
تَحسُّس الدواء أو التَّحمُّل العكسي
– هو التأثير التصاعدي لدواء الناتج من الاستهلاك المتكرر بجرعة معينة.
أعراض انسحابية – أعراض تحدث بسبب الانقطاع المفاجئ عن دواء كان يستهلك بجرعات متكررة.
الاعتماد الجسدي – اعتماد ينطوي على أعراض انسحاب بدنية مستمرة (مثال: التعب والهذيان الارتعاشي)
اعتماد نفسي – اعتماد يتضمن أعراض انسحابية تشمل تأثيرات عاطفية–وتحفيزية (مثال: الانزعاج وانعدام التلذذ)
منبه معزز – المحفزات التي تزيد من احتمال تكرار السلوك المقترن بها
منبه مُجزٍ – المنبهات التي يعرفها الدماغ بأنها إيجابية ومرغوبة
التحسس – استجابة تضخمية لمنبه ناجمة عن التعرض المتكرر له
اضطراب تعاطي المخدرات – حالة يؤدي فيها استخدام المواد إلى ضعف أو ضائقة كبيرة سريريًا أو وظيفيًا
التحمل – تأثير تناقصي للدواء ناجم عن تعاطي متكرر بجرعة معينة
عنت
يجعل الشخص المدمن يفكر بطريقة معينة تجعله دائمًا يشعر بالنقص ويشعر بالخوف والقلق والاكتئاب ويحتقر نفسه، يشعر أنه أقل ممن حوله مما يجعله بطريقة غير واعية ينظر أو يتعامل مع المجتمع حوله بنظره أو بطريقة معادية.
ويوجد نوعين من الإدمان هما الإدمان الجسمي والإدمان النفسي
الإدمان الجسمي: يحس المدمن بأعراض جسمانية في أعضاء جسمه المختلفة عند الإيقاف المفاجئ للدواء أو عند الانقطاع الغير متدرج.
ويحصل الاعتماد الجسمي عند استخدام المسكنات المركزية لفترة طويلة بغض النظر عن وجود الألم أو عدمه، إن حدوث الاعتماد الجسمي أمر متوقع في التعاطي للمادة الطويل الأمد كما يحدث تمامًا مع زمر أخرى كحاصرات بيتا أو الكورتيزونات يظهر عند الانقطاع المفاجئ للدواء المسكن أعراض قمه ورعاش وألم بطني وزيادة في ضغط الدم وتعرق وتبدأ الأعراض الانسحابية الجسمية بعد توقف المتعاطي للمخدر عن تناوله للجرعة المعتادة ويكون ذلك بعد يوم واحد كحد أدنى حتى عشرة أيام.
وينصح بالوقف التدريجي للمسكنات أسوةً بالكورتيزونات تجنبًا لأعراض الانسحاب.
التحمل Tolerance : يصف هذا المصطلح حالة توقف المسكن عن إعطاء التسكين بنفس الدرجة السابقة ويحصل التحمل عند معظم مرضى الإدمان وبسببه يحتاج المريض إلى زيادة الجرعة وقد اختلف الخبراء في تفسير هذه الظاهرة هل هي بسبب تغير في المستقبلات أو الحرائك الدوائية أو بسبب عوامل أخرى ويعتبر التحمل من الأعراض الرئيسية للإدمان والدليل على ذلك ان المرضى الذين يتلقون المسكنات من مشتقات الافيون لأسباب علاجية وليس بسبب الإدمان (مثل المصابين بالسرطان) لا يحتاجون لزيادة جرعة المسكن على العكس من المدمنين على نفس المادة
الاعتماد والإدمان لمادة مخدرة يشمل آليتين:
آلية مكافأة دماغية عامة
وتغيرات خلوية وجزيئية أطول أمدًا
ويعتبر مرضًا دماغيًا نكوسًا ومزمنًا يمكن تجنبه، ولهذا يعد مشكلة صحية عامة.
يقل الاهتمام حاليًا بالاعتماد النفسي والجسدي المتمثل بتناذر سحب الدواء في استيعاب قضية الإدمان، مقابل الاهتمام بالسلوك العدواني وسوء استعمال الدواء المخدر غير المضبوط، إن مكونات أنواع الإدمان الصعبة تحتاج إلى تعميق الاستكشاف والفهم من الناحية العصبية وغير العصبية، بما فيها: التكيف المعاكس، والتحسيس، والامتناع، وسورات الرغبة، والنكس.
وهذا الأمر ممكن بالاستعانة بالتصوير المتطور والتقنيات الوراثية والنماذج الحيوانية للإدمان مع الدراسات البشرية ذات الصلة
أعراض الإدمان
هناك بعض الأعراض التي تعتبرها بعض المراكز العلاجية أعراض واضحة للإصابة بالإدمان وتستخدم في تحديد المصابين ومنها
العزلة والوحدة
نتيجة إدمان الشخص تقل مهاراته الاجتماعية ويلجأ إلى العزلة والوحدة لهروبه من المواجهة والاندماج وسط المجتمع لاختلافه في الفكر والأسلوب والكلام والاهتمامات عنهم فيلجأ إلى الجلوس بمفرده.
الانكار
هو إنكار واقع إدمانه وأنه ليس لديه أي مشكلة مع المخدرات رغم عدم قدرته على الامتناع وإنكار ما وصلت إليه حالته من مشاكل نتيجة المخدرات.
التبرير
وهو التبرير المستمر لما وصل إليه بسبب المشاكل والظروف المحيطة وإلقاء المسؤولية على من حوله دائمًا لتبرير إدمانه ويلعب دور المظلوم غالبًا.
الإنحلال الاخلاقي
وعندها يصبح المدمن مستعدًا لفعل كل ما يلزم للحصول على كمية صغيرة من المخدرات حتى أنه مستعد لعمل بعض الأشياء غير الاخلاقية والمخالفة للقانون وهنا تكمن خطورته وتنعدم لديه المبادئ بشكل كلي.
التدهور
تتدهور حالة المدمن بمرور الوقت ويتزايد إدمانه ومعدل تعاطيه للمواد المخدرة وتسوء حالته من يوم إلى آخر.
الاستبدال
يحاول المدمن استبدال المخدر بمخدر أقل منه في الضرر لاعتقاده أن ذلك حل للمشكلة ولكنه بمرور الوقت يتعاطى مخدره الأساسي إضافة إلى ذلك المخدر.
الاحراج
يصاب المدمن بالإحراج نتيجة إدمانه وتعرضه للمواقف المختلفة ويكون أسلوبه في التعامل إما بالهروب أو استخدام العنف.
الإحساس بالذنب
يصاب المدمن بذلك الإحساس نتيجة أفعاله والخسائر التي وقعت له ولمن حوله من أسرة وأصدقاء رغم أنه لا يستطيع فعل شيء تجاه ذلك.
أثر الإدمان الاقتصادي والاجتماعي
من ناحية المشكلة اجتماعية:
إن اجتماعيات استعمال المخدرات يجب أن تركز على عدة أبعاد اجتماعية مهمة بما فيها:
الشدة النفسية /الكرب/
الفقر
العنف المنزلي والاجتماعي
والأمراض المختلفة التي تنتشر بالتعاطي والإدمان
كلفة الإدمان كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فالإدمان لا يزال من أهم القضايا الصحية، ويكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات في عدد من المجالات ومنها:
تكاليف الرعاية الصحية
قدرت كلفة إدمان الكحول والمخدرات عام 1992 بحوالي 246 مليار $ والكحول وحده كلف 148 مليار $ ، وكلفة المخدرات وإدمان الأدوية 98 مليار $، قدرت كلفة حوادث السير الناجمة عن الكحول بـ 27.4مليار $ زيادة عبء معالجة المدمنين على الرعاية الصحية 18.8 مليار $ لمشاكل الكحول وتكلف خدمات علاج إدمان المدمنين وتأهيلهم 5.6مليار $ أما كلفة علاج الحالات الصحية الناجمة عن الكحول 13.2 مليار $، كما قدرت كلفة تناذر الكحول الجنيني بواحد مليار $ حيث يعيش هذا الولد (لأم مدمنة كحول) متخلف عقليًا.
تقرير (داون) شبكة التحذير من المخدرات الأمريكية
يقدر تقرير شبكة الترصد داون بوجود 1.449.154 حالة إدخال لقسم الإسعاف مرتبطة بسوء استعمال الأدوية -مخدرات- أو خطأ الاستعمال وتصنف هذه الزيارات لقسم الإسعاف حسب ما يلي
31% مخدرات غير شرعية فقط
27% أدوية فقط
7% كحول فقط لمرضى دون 21 عامًا
14% مخدرات غير شرعية مع كحول
10% كحول مع أدوية
8% مخدرات غير شرعية مع أدوية
4% مخدرات غير شرعية مع أدوية ومع كحول
35% من الحالات كان الكحول موجودًا كجزء من المشكلة
49% من الحالات ارتبطت بالأدوية النظامية -الأدوية التي يبيعها الصيادلة،
هذا يضع على كاهل الصيادلة مسؤولية مضاعفة في قضية الإدمان وكانت 55% من الحالات لأدوية متعددة وأهم الأدوية هي المسكنات الأفيونية، وأشار التقرير إلى زيادة 21% في سوء استعمال الأدوية النظامية خلال عام واحد.
انخفاض أو انعدام الإنتاجية
قدرت كلفة انخفاض الإنتاجية 67.7 مليار $ بسبب الكحول وحدها (عمل لم ينفذ، عمل منزلي لم يمارس)
أثر الإدمان الاجتماعي
وفاة العائل
من أثر الإدمان الاجتماعي وفاة المدمن وبالتالي فقد أسرته لمصدر رزقها في عام 1992 قدر عدد الوفيات بسبب الكحول بـ 107.400 ومعظمها كان لمدمنين بين 20 و40 عامًا
أثر الإدمان في زيادة الجريمة
قدرت كلفة ازدياد الجريمة المرتبطة بالكحول حوالي 19.7 مليار $ وقدر أن الكحول مسؤول عن 25 إلى 30% من الجرائم العنيفة كان إدمان الكحول والمخدرات وحده سببا كافيا لحصول المواطن الأمريكي على مساعدة حكومية (مالية) وحاليًا ألغي هذا الإجراء. معظم تكلفة الكحول والمخدرات على المجتمع يتحملها أناس غير مدمنين
ترافق الإدمان مع اضطرابات أخرى كالقمار
وهذا الارتباط الذي ثبت بالإحصاء بين الخمر والقمار يذكرنا بالآية الكريمة: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان)، والآية (ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير)
نشرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا دراسات أكدت أن الدول الفقيرة يصرف المواطن فيها حصة كبيرة من دخله على الخمر مقارنة بالدول المتقدمة وأنه يشرب الخمر أكثر من نظيره الغربي ويعاني أكثر من ويلاتها كالعنف الأسري والجريمة
ملاحظة:
حسب تعريف المادة الخاضعة لقانون المخدرات الأمريكي (مادة منبهة أو مثبطة قد تؤذي مستخدمها أو المجتمع) يدخل الكحول فيها كمادة مخدرة لكن القوانين الأخرى استثنته من الحكم.
توزع الإدمان حسب عدد المتعاطين
أكثر أنواع الإدمان انتشارًا في المجتمع الإدمان الكحولي ويليه إدمان الحشيش أو الماريجوانا ثم يأتي بعد ذلك بقية أنواع المخدرات وهي كثيرة. هذا طبعا بالنسبة للمجتمعات الغربية والتي يبلغ فيها نسبة استعمال الكحول لقرابة 90% من الناضجين ولذلك يرتفع فيها بالتبعية نسبة الإدمان على المادة حيث ينظر لها على أنها مادة مشروع تعاطيها ولكن بالنسبة للمجتمعات العربية المسلمة فان الحشيش هو المادة الأكثر استعمالا ويليها المواد المنشطة
أثر الإدمان على الأطفال والمراهقين
من أضرار المخدرات والكحول والدخان الكثيرة على حياة الأطفال والمراهقين
ولادة الأطفال مدمنين على المخدرات أو متأذين بالتعرض للكحول وهم في أرحام أمهاتهم،
ثم يعيشون بعد ذلك في فقر وفوضى اجتماعية مع الإهمال والاعتداءات
والتشرد لأن آباءهم يعانون من المخدرات أو الإدمان الكحولي،
ثم التسرب من التعليم
واحتمالات متزايدة للأمراض النفسية
وهم عرضة أكثر من غيرهم ليكونوا ضحايا العنف والحوادث وأذى الذات
وأولاد المدمنين هم المرشحون الأوائل لدخول عالم الإدمان على النيكوتين والخمر والمخدرات فالبيئة مشجعة والمواد متوفرة وتقليد الكبار والأصدقاء يسير في هذا الاتجاه
وجدير بالذكر أن الاستعمال المؤقت /التعاطي/ يشترك مع الإدمان في الأضرار
السمتان المميزتان لجميع محفزات الإدمان هما: التعزيز (أي أن المحفز يزيد احتمال سعي الشخص إلى التعرض المتكرر له)، ومكافئ في ذاته (أي يُنظر إلى المحفز على أنه بطبيعته إيجابي ومرغوب وممتع).
الإدمان هو اضطراب في نظام المكافآت في الدماغ ينشأ من خلال آليات النسخ وعلم التخلُق، ويتطور مع مرور الوقت نتيجة التعرض المزمن بمستويات عالية لمحفز للإدمان (مثل تناول الطعام، واستخدام الكوكايين، والانخراط في النشاط الجنسي، والمشاركة في الأنشطة الثقافية التشويقية مثل لعب القمار، وما إلى ذلك).
مرض الإدمان
فهرس الإدمان والاعتمادية
الإدمان – هو مرض عصبي يتصف بالاستهلاك القهري للمنبهات المجزية على الرغم من العواقب الضارة.
السلوك الإدماني – هو سلوك يتصف بكونه مجزيا ومعززا.
المخدر الإدماني – هو مخدر يتصف بكونه معززا ومجزيا.
الاعتمادية على مادة – هي حالة تكيفية مرتبطة بأعراض انسحابية نتيجة الانقطاع المفاجئ عن منبه مستخدم بصورة متكررة (مثال: تعاطي المخدرات)
تَحسُّس الدواء أو التَّحمُّل العكسي
– هو التأثير التصاعدي لدواء الناتج من الاستهلاك المتكرر بجرعة معينة.
أعراض انسحابية – أعراض تحدث بسبب الانقطاع المفاجئ عن دواء كان يستهلك بجرعات متكررة.
الاعتماد الجسدي – اعتماد ينطوي على أعراض انسحاب بدنية مستمرة (مثال: التعب والهذيان الارتعاشي)
اعتماد نفسي – اعتماد يتضمن أعراض انسحابية تشمل تأثيرات عاطفية–وتحفيزية (مثال: الانزعاج وانعدام التلذذ)
منبه معزز – المحفزات التي تزيد من احتمال تكرار السلوك المقترن بها
منبه مُجزٍ – المنبهات التي يعرفها الدماغ بأنها إيجابية ومرغوبة
التحسس – استجابة تضخمية لمنبه ناجمة عن التعرض المتكرر له
اضطراب تعاطي المخدرات – حالة يؤدي فيها استخدام المواد إلى ضعف أو ضائقة كبيرة سريريًا أو وظيفيًا
التحمل – تأثير تناقصي للدواء ناجم عن تعاطي متكرر بجرعة معينة
عنت
يجعل الشخص المدمن يفكر بطريقة معينة تجعله دائمًا يشعر بالنقص ويشعر بالخوف والقلق والاكتئاب ويحتقر نفسه، يشعر أنه أقل ممن حوله مما يجعله بطريقة غير واعية ينظر أو يتعامل مع المجتمع حوله بنظره أو بطريقة معادية.
ويوجد نوعين من الإدمان هما الإدمان الجسمي والإدمان النفسي
الإدمان الجسمي: يحس المدمن بأعراض جسمانية في أعضاء جسمه المختلفة عند الإيقاف المفاجئ للدواء أو عند الانقطاع الغير متدرج.
ويحصل الاعتماد الجسمي عند استخدام المسكنات المركزية لفترة طويلة بغض النظر عن وجود الألم أو عدمه، إن حدوث الاعتماد الجسمي أمر متوقع في التعاطي للمادة الطويل الأمد كما يحدث تمامًا مع زمر أخرى كحاصرات بيتا أو الكورتيزونات يظهر عند الانقطاع المفاجئ للدواء المسكن أعراض قمه ورعاش وألم بطني وزيادة في ضغط الدم وتعرق وتبدأ الأعراض الانسحابية الجسمية بعد توقف المتعاطي للمخدر عن تناوله للجرعة المعتادة ويكون ذلك بعد يوم واحد كحد أدنى حتى عشرة أيام.
وينصح بالوقف التدريجي للمسكنات أسوةً بالكورتيزونات تجنبًا لأعراض الانسحاب.
التحمل Tolerance : يصف هذا المصطلح حالة توقف المسكن عن إعطاء التسكين بنفس الدرجة السابقة ويحصل التحمل عند معظم مرضى الإدمان وبسببه يحتاج المريض إلى زيادة الجرعة وقد اختلف الخبراء في تفسير هذه الظاهرة هل هي بسبب تغير في المستقبلات أو الحرائك الدوائية أو بسبب عوامل أخرى ويعتبر التحمل من الأعراض الرئيسية للإدمان والدليل على ذلك ان المرضى الذين يتلقون المسكنات من مشتقات الافيون لأسباب علاجية وليس بسبب الإدمان (مثل المصابين بالسرطان) لا يحتاجون لزيادة جرعة المسكن على العكس من المدمنين على نفس المادة
الاعتماد والإدمان لمادة مخدرة يشمل آليتين:
آلية مكافأة دماغية عامة
وتغيرات خلوية وجزيئية أطول أمدًا
ويعتبر مرضًا دماغيًا نكوسًا ومزمنًا يمكن تجنبه، ولهذا يعد مشكلة صحية عامة.
يقل الاهتمام حاليًا بالاعتماد النفسي والجسدي المتمثل بتناذر سحب الدواء في استيعاب قضية الإدمان، مقابل الاهتمام بالسلوك العدواني وسوء استعمال الدواء المخدر غير المضبوط، إن مكونات أنواع الإدمان الصعبة تحتاج إلى تعميق الاستكشاف والفهم من الناحية العصبية وغير العصبية، بما فيها: التكيف المعاكس، والتحسيس، والامتناع، وسورات الرغبة، والنكس.
وهذا الأمر ممكن بالاستعانة بالتصوير المتطور والتقنيات الوراثية والنماذج الحيوانية للإدمان مع الدراسات البشرية ذات الصلة
أعراض الإدمان
هناك بعض الأعراض التي تعتبرها بعض المراكز العلاجية أعراض واضحة للإصابة بالإدمان وتستخدم في تحديد المصابين ومنها
العزلة والوحدة
نتيجة إدمان الشخص تقل مهاراته الاجتماعية ويلجأ إلى العزلة والوحدة لهروبه من المواجهة والاندماج وسط المجتمع لاختلافه في الفكر والأسلوب والكلام والاهتمامات عنهم فيلجأ إلى الجلوس بمفرده.
الانكار
هو إنكار واقع إدمانه وأنه ليس لديه أي مشكلة مع المخدرات رغم عدم قدرته على الامتناع وإنكار ما وصلت إليه حالته من مشاكل نتيجة المخدرات.
التبرير
وهو التبرير المستمر لما وصل إليه بسبب المشاكل والظروف المحيطة وإلقاء المسؤولية على من حوله دائمًا لتبرير إدمانه ويلعب دور المظلوم غالبًا.
الإنحلال الاخلاقي
وعندها يصبح المدمن مستعدًا لفعل كل ما يلزم للحصول على كمية صغيرة من المخدرات حتى أنه مستعد لعمل بعض الأشياء غير الاخلاقية والمخالفة للقانون وهنا تكمن خطورته وتنعدم لديه المبادئ بشكل كلي.
التدهور
تتدهور حالة المدمن بمرور الوقت ويتزايد إدمانه ومعدل تعاطيه للمواد المخدرة وتسوء حالته من يوم إلى آخر.
الاستبدال
يحاول المدمن استبدال المخدر بمخدر أقل منه في الضرر لاعتقاده أن ذلك حل للمشكلة ولكنه بمرور الوقت يتعاطى مخدره الأساسي إضافة إلى ذلك المخدر.
الاحراج
يصاب المدمن بالإحراج نتيجة إدمانه وتعرضه للمواقف المختلفة ويكون أسلوبه في التعامل إما بالهروب أو استخدام العنف.
الإحساس بالذنب
يصاب المدمن بذلك الإحساس نتيجة أفعاله والخسائر التي وقعت له ولمن حوله من أسرة وأصدقاء رغم أنه لا يستطيع فعل شيء تجاه ذلك.
أثر الإدمان الاقتصادي والاجتماعي
من ناحية المشكلة اجتماعية:
إن اجتماعيات استعمال المخدرات يجب أن تركز على عدة أبعاد اجتماعية مهمة بما فيها:
الشدة النفسية /الكرب/
الفقر
العنف المنزلي والاجتماعي
والأمراض المختلفة التي تنتشر بالتعاطي والإدمان
كلفة الإدمان كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فالإدمان لا يزال من أهم القضايا الصحية، ويكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات في عدد من المجالات ومنها:
تكاليف الرعاية الصحية
قدرت كلفة إدمان الكحول والمخدرات عام 1992 بحوالي 246 مليار $ والكحول وحده كلف 148 مليار $ ، وكلفة المخدرات وإدمان الأدوية 98 مليار $، قدرت كلفة حوادث السير الناجمة عن الكحول بـ 27.4مليار $ زيادة عبء معالجة المدمنين على الرعاية الصحية 18.8 مليار $ لمشاكل الكحول وتكلف خدمات علاج إدمان المدمنين وتأهيلهم 5.6مليار $ أما كلفة علاج الحالات الصحية الناجمة عن الكحول 13.2 مليار $، كما قدرت كلفة تناذر الكحول الجنيني بواحد مليار $ حيث يعيش هذا الولد (لأم مدمنة كحول) متخلف عقليًا.
تقرير (داون) شبكة التحذير من المخدرات الأمريكية
يقدر تقرير شبكة الترصد داون بوجود 1.449.154 حالة إدخال لقسم الإسعاف مرتبطة بسوء استعمال الأدوية -مخدرات- أو خطأ الاستعمال وتصنف هذه الزيارات لقسم الإسعاف حسب ما يلي
31% مخدرات غير شرعية فقط
27% أدوية فقط
7% كحول فقط لمرضى دون 21 عامًا
14% مخدرات غير شرعية مع كحول
10% كحول مع أدوية
8% مخدرات غير شرعية مع أدوية
4% مخدرات غير شرعية مع أدوية ومع كحول
35% من الحالات كان الكحول موجودًا كجزء من المشكلة
49% من الحالات ارتبطت بالأدوية النظامية -الأدوية التي يبيعها الصيادلة،
هذا يضع على كاهل الصيادلة مسؤولية مضاعفة في قضية الإدمان وكانت 55% من الحالات لأدوية متعددة وأهم الأدوية هي المسكنات الأفيونية، وأشار التقرير إلى زيادة 21% في سوء استعمال الأدوية النظامية خلال عام واحد.
انخفاض أو انعدام الإنتاجية
قدرت كلفة انخفاض الإنتاجية 67.7 مليار $ بسبب الكحول وحدها (عمل لم ينفذ، عمل منزلي لم يمارس)
أثر الإدمان الاجتماعي
وفاة العائل
من أثر الإدمان الاجتماعي وفاة المدمن وبالتالي فقد أسرته لمصدر رزقها في عام 1992 قدر عدد الوفيات بسبب الكحول بـ 107.400 ومعظمها كان لمدمنين بين 20 و40 عامًا
أثر الإدمان في زيادة الجريمة
قدرت كلفة ازدياد الجريمة المرتبطة بالكحول حوالي 19.7 مليار $ وقدر أن الكحول مسؤول عن 25 إلى 30% من الجرائم العنيفة كان إدمان الكحول والمخدرات وحده سببا كافيا لحصول المواطن الأمريكي على مساعدة حكومية (مالية) وحاليًا ألغي هذا الإجراء. معظم تكلفة الكحول والمخدرات على المجتمع يتحملها أناس غير مدمنين
ترافق الإدمان مع اضطرابات أخرى كالقمار
وهذا الارتباط الذي ثبت بالإحصاء بين الخمر والقمار يذكرنا بالآية الكريمة: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان)، والآية (ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير)
نشرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا دراسات أكدت أن الدول الفقيرة يصرف المواطن فيها حصة كبيرة من دخله على الخمر مقارنة بالدول المتقدمة وأنه يشرب الخمر أكثر من نظيره الغربي ويعاني أكثر من ويلاتها كالعنف الأسري والجريمة
ملاحظة:
حسب تعريف المادة الخاضعة لقانون المخدرات الأمريكي (مادة منبهة أو مثبطة قد تؤذي مستخدمها أو المجتمع) يدخل الكحول فيها كمادة مخدرة لكن القوانين الأخرى استثنته من الحكم.
توزع الإدمان حسب عدد المتعاطين
أكثر أنواع الإدمان انتشارًا في المجتمع الإدمان الكحولي ويليه إدمان الحشيش أو الماريجوانا ثم يأتي بعد ذلك بقية أنواع المخدرات وهي كثيرة. هذا طبعا بالنسبة للمجتمعات الغربية والتي يبلغ فيها نسبة استعمال الكحول لقرابة 90% من الناضجين ولذلك يرتفع فيها بالتبعية نسبة الإدمان على المادة حيث ينظر لها على أنها مادة مشروع تعاطيها ولكن بالنسبة للمجتمعات العربية المسلمة فان الحشيش هو المادة الأكثر استعمالا ويليها المواد المنشطة
أثر الإدمان على الأطفال والمراهقين
من أضرار المخدرات والكحول والدخان الكثيرة على حياة الأطفال والمراهقين
ولادة الأطفال مدمنين على المخدرات أو متأذين بالتعرض للكحول وهم في أرحام أمهاتهم،
ثم يعيشون بعد ذلك في فقر وفوضى اجتماعية مع الإهمال والاعتداءات
والتشرد لأن آباءهم يعانون من المخدرات أو الإدمان الكحولي،
ثم التسرب من التعليم
واحتمالات متزايدة للأمراض النفسية
وهم عرضة أكثر من غيرهم ليكونوا ضحايا العنف والحوادث وأذى الذات
وأولاد المدمنين هم المرشحون الأوائل لدخول عالم الإدمان على النيكوتين والخمر والمخدرات فالبيئة مشجعة والمواد متوفرة وتقليد الكبار والأصدقاء يسير في هذا الاتجاه
وجدير بالذكر أن الاستعمال المؤقت /التعاطي/ يشترك مع الإدمان في الأضرار