حكاية ناي ♔
12-28-2023, 11:57 AM
صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.
نشأته
ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. وأنقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. وكان شيعيا قحاً، وشيعيّته شديدة البروز في شعره.
ولكن تشيعه لم يمنعه من مدح الصحابة وتوقيرهم؛ إذ كان من الشيعة المفضلة.
شعره
له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.
وهو شاعر عربي نظم بالعامية والفصحى، ينسب إلى مدينة الحلة العراقية التي ولد فيها. وعاش في الفترة التي تلت مباشرة دخول المغول لبغداد وتدميرهم الخلافة العباسية مما أثر على شعرهِ، ولقد نظم بيتا لكل بحر سميت مفاتيح البحور ليسهل حفظها. وله العديد من دواوين الشعر المعروفة ومن أشعاره الشهيرة التي لا تزال تتداول حتى أيامنا هذه:
سلي الرماح الـعوالي عن معالينا واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا
بيــض صنائعنا سود وقـائعـنا خضر مرابعنا حمر مواضينا
لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا ولا ينال العلا من قدم الحذرا
عاش صفي الدين الحلي في الحلة والموصل والقاهرة وماردين وبغداد التي توفي فيها. كان أول من نظم البديعيات. له ديوان درر النحور في مدح الملك منصور الأرتقي ملك ماردين، والذي يحتوي على 29 قصيدة كل منها يتكون من 29 بيتا تبدأ أبيات كل قصيدة منها وتنتهي بأحد أحرف اللغة العربية.
وقد كان ينظم الحلّي في فنون الشعر باللهجة المحكية في زمانه، كالزجل والموشح والقومة، كما كان أول من صنف كتاباً مختصاً بالشعر العربي العامي، وهو كتاب العاطل الحالي، وأورد فيه نماذج من ذلك الشعر العامي في زمنه ضمت أشعراً نظمها بنفسه.
كن عن همومك معرضاً وكل الأمور إلى القضا
وانعـم بـطـول سـلامـة تُسليك عما قـد مضى
فلربـمـا اتسع المضيق وربـمـا ضـاق الـفـضا
ولـرب أمــر مـسـخـط لك في عواقبه رضى
الله يفـعـل مـا يـشاء فـلا تـكـن مـتـعـرضا
وأيضا ً قال في قصيدته الشهيرة:
بعد خبر انكسارات جيوش الإيلخان المغولي المتكررة على يد القبائل العربية في بادية الأنبار والشام، قاد حملة كبيرة من خيرة فرسانه، والتقى الجمعان في الأنبار على ضفاف نهر الفرات قرب مدينة عنه، ووحَّد القبائل صفوف قيادتهم بإمرة قبائل طيئ، فرأى الإيلخان المغولي من هيبة قبائل الأنبار والشام ما هابه، واضطره إلى الهروب لما حمى الوطيس، وهو يقول: «ما رأيت كهذا الذي رأيته قط» فجاءت قصيدة صفي الدين الحلي الطائي لتخلّد انتصارات القبائل على الجيوش المغولية.
سَلي الرّماحَ العَوالي عن معالينا واستشهدي البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
وسائلي العُرْبَ والأتراكَ ما فَعَلَتْ في أرضِ قَبرِ عُبَيدِ اللَّهِ أيدينا
لمّا سعَينا، فما رقّتْ عزائمُنا عَمّا نَرومُ، ولا خابَتْ مَساعينا
يا يومَ وَقعَة ِ زوراءِ العراق وقَد دِنّا الأعادي كما كانوا يدينُونا
بِضُمّرٍ ما رَبَطناها مُسَوَّمَة إلاّ لنَغزوُ بها مَن باتَ يَغزُونا
وفتيَة ٍ إنْ نَقُلْ أصغَوا مَسامعَهمْ لقولِنا، أو دعوناهمْ أجابُونا
قوم إذا أستخصموا كانوا فراعنـة يوما وان حكموا كانـوا موازينـا
تدرعوا العقل جلبابا فـان حميـت نار الوغي خلتهـم فيهـا مجانينـا
إن الزرازيرَ لمـا قـام قائمهـا توهمت أنهـا صـارت شواهينـا
ظنّتْ تأنّي البُزاة ِ الشُّهبِ عن جزَعٍ وما دَرَتْ أنّه قد كانَ تَهوينا
انـا لقـوم أبـت اخلاقنـا شرفـا أن نبتدى بالاذى من ليس يؤذينـا
بيادقٌ ظفرتْ أيدي الرِّخاخِ به ولو تَرَكناهُمُ صادوا فَرازينا
ذلّوا بأسيافِنا طولَ الزّمانِ، فمُذْ تحكّموا أظهروا أحقادَهم فينا
لم يغنِهِمْ مالُنا عن نَهبش أنفُسِنا كأنّهمْ في أمانٍ من تقاضينا
أخلوا المَساجدَ من أشياخنا وبَغوا حتى حَمَلنا، فأخلَينا الدّواوينا
ثمّ انثنينا، وقد ظلّتْ صوارِمُنا تَميسُ عُجباً، ويَهتَزُّ القَنا لِينا
وللدّماءِ على أثوابِنا علَقٌ بنَشرِهِ عن عَبيرِ المِسكِ يُغنينا
فيَا لها دعوه في الأرضِ سائرة قد أصبحتْ في فمِ الأيامِ تلقينا
إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفاً أن نبتَدي بالأذى من ليسَ يوذينا
بِيضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا خِضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا
لا يَظهَرُ العَجزُ منّا دونَ نَيلِ مُنى ولو رأينا المَنايا في أمانينا
وله قصيدة معجّمة ليس فيها حرف مهمل:
فُتِنتُ بظَبي بَغَى خَيبَتي بِجَفن تَفَنّنَ في فِتنَتي
تَجَنّى، فبِتُّ بجَفن يَفيضُ فخَيَّبتُ ظَنّي في يَقظَتي
قَضيبٌ يَجيءُ بزيّ يزينُ تَثَنّى، فذُقتُ جَنى جَنّةِ
نَجيبٌ يُجيبُ بفَنٍّ يُذيبُ بِبَضٍّ خَضيب نَفَى خِيفَتي
بجَفن يجيءُ ببِيض غَزَتْ تَشجّ، فتَنفذُ في جُبّتي
غنيٌّ يَضَن بنَضٍّ نَقِيٍّ فيَقضي بغَبني في بُغيَتي
تيَقّظَ بي غُنجُ جَفن غَضيض بفَنٍّ يشنّ ضَنى جُثّتي
وهناك نوع آخر من شعره يسمّى الشعر العاطل أو المهمل، والذي يتميز بخلو كلماته من النقط بقوله:
سَدَدَ سَهماً ما عَدا روعَه ورَوّعَ العُصمَ، وللاُسْدِ صادْ
أمالكَ الأمرِ أرِحْ هالِكاً مدرِعاً للهَمّ دِرعَ السّوادْ
أراهُ طولُ الصدّ لمّا عَدَا مَرامَهُ ما هَدّ صُمَّ الصِّلادْ
ودّ وداداً طارِداً هَمَّهُ وما مُرادُ الحُرّ إلاّ الوَدادْ
والمَكرُ مَكرُوهٌ دَها أهلَهُ وأهلَكَ اللهُ لهُ أهلَ عادْ
كما له قصيدة كلُّ كلمة من كلماتها مُصَغّرة:
نُقيطٌ من مُسَيك في وُرَيْدِ خُويلكَ أو وُسَيْمٌ في خُدَيْدِ
الأرتقيات إذا كانت القافية ميميّة كانت أوائل الأبيات كذلك كقوله:
مغانم صفو العيش أسمى المغانم هي الظلُّ إلاّ أنّه غير دائمِ
ملكتُ زمام العيش فيها وطالما رفعتُ بها لولا وقوع الجوازمِ
وإذا كانت القافية تنتهي بحرف القاف، كان أوائل الأبيات تبدأ بحرف القاف أيضاً كقوله:
قفي وَدّعينا قَبْلَ وشكِ التَّفرُّقِ فما أنا من يحيى إلى حين نلتقي
قَضَيْتُ وما أودى الحِمامُ بمُهجتي وشِبْتُ وما حَلَّ البياض بمفرقي
قرنْتِ الرّضى بالسّخط والقُرب بالنوى ومزّقتِ شَمْلَ الوصل كلَّ مُمزّق
قبلتِ وصايا البحر من غير ناصح وأحيَيْتِ قولَ الهَجْرِ مِنْ غيرِ مُشفِقِ
وهناك قصائد نظمها الحلّي تنتهي بالياء وتبدأ أبياتها بالياء أيضاً، ولكن تمتاز بأنّها تقرأ مقلوبة بقوله:
يَلذُّ ذُلِّي بنضو لَوْضَنَّ بي لَذَّ ذُلِّيْ
يَلُمُّ شَمْلِيْ لِحُسْن إنْ سَحَّ لِيْ لَمَّ شَمْلِيْ
أعماله
درر النحور والتي تعرف أيضا بالأرتقيات
العاطل الحالي والمرخص الغالي
الأغلاطي
صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء
الخدمة الجليلة
نشأته
ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. وأنقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. وكان شيعيا قحاً، وشيعيّته شديدة البروز في شعره.
ولكن تشيعه لم يمنعه من مدح الصحابة وتوقيرهم؛ إذ كان من الشيعة المفضلة.
شعره
له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.
وهو شاعر عربي نظم بالعامية والفصحى، ينسب إلى مدينة الحلة العراقية التي ولد فيها. وعاش في الفترة التي تلت مباشرة دخول المغول لبغداد وتدميرهم الخلافة العباسية مما أثر على شعرهِ، ولقد نظم بيتا لكل بحر سميت مفاتيح البحور ليسهل حفظها. وله العديد من دواوين الشعر المعروفة ومن أشعاره الشهيرة التي لا تزال تتداول حتى أيامنا هذه:
سلي الرماح الـعوالي عن معالينا واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا
بيــض صنائعنا سود وقـائعـنا خضر مرابعنا حمر مواضينا
لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا ولا ينال العلا من قدم الحذرا
عاش صفي الدين الحلي في الحلة والموصل والقاهرة وماردين وبغداد التي توفي فيها. كان أول من نظم البديعيات. له ديوان درر النحور في مدح الملك منصور الأرتقي ملك ماردين، والذي يحتوي على 29 قصيدة كل منها يتكون من 29 بيتا تبدأ أبيات كل قصيدة منها وتنتهي بأحد أحرف اللغة العربية.
وقد كان ينظم الحلّي في فنون الشعر باللهجة المحكية في زمانه، كالزجل والموشح والقومة، كما كان أول من صنف كتاباً مختصاً بالشعر العربي العامي، وهو كتاب العاطل الحالي، وأورد فيه نماذج من ذلك الشعر العامي في زمنه ضمت أشعراً نظمها بنفسه.
كن عن همومك معرضاً وكل الأمور إلى القضا
وانعـم بـطـول سـلامـة تُسليك عما قـد مضى
فلربـمـا اتسع المضيق وربـمـا ضـاق الـفـضا
ولـرب أمــر مـسـخـط لك في عواقبه رضى
الله يفـعـل مـا يـشاء فـلا تـكـن مـتـعـرضا
وأيضا ً قال في قصيدته الشهيرة:
بعد خبر انكسارات جيوش الإيلخان المغولي المتكررة على يد القبائل العربية في بادية الأنبار والشام، قاد حملة كبيرة من خيرة فرسانه، والتقى الجمعان في الأنبار على ضفاف نهر الفرات قرب مدينة عنه، ووحَّد القبائل صفوف قيادتهم بإمرة قبائل طيئ، فرأى الإيلخان المغولي من هيبة قبائل الأنبار والشام ما هابه، واضطره إلى الهروب لما حمى الوطيس، وهو يقول: «ما رأيت كهذا الذي رأيته قط» فجاءت قصيدة صفي الدين الحلي الطائي لتخلّد انتصارات القبائل على الجيوش المغولية.
سَلي الرّماحَ العَوالي عن معالينا واستشهدي البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
وسائلي العُرْبَ والأتراكَ ما فَعَلَتْ في أرضِ قَبرِ عُبَيدِ اللَّهِ أيدينا
لمّا سعَينا، فما رقّتْ عزائمُنا عَمّا نَرومُ، ولا خابَتْ مَساعينا
يا يومَ وَقعَة ِ زوراءِ العراق وقَد دِنّا الأعادي كما كانوا يدينُونا
بِضُمّرٍ ما رَبَطناها مُسَوَّمَة إلاّ لنَغزوُ بها مَن باتَ يَغزُونا
وفتيَة ٍ إنْ نَقُلْ أصغَوا مَسامعَهمْ لقولِنا، أو دعوناهمْ أجابُونا
قوم إذا أستخصموا كانوا فراعنـة يوما وان حكموا كانـوا موازينـا
تدرعوا العقل جلبابا فـان حميـت نار الوغي خلتهـم فيهـا مجانينـا
إن الزرازيرَ لمـا قـام قائمهـا توهمت أنهـا صـارت شواهينـا
ظنّتْ تأنّي البُزاة ِ الشُّهبِ عن جزَعٍ وما دَرَتْ أنّه قد كانَ تَهوينا
انـا لقـوم أبـت اخلاقنـا شرفـا أن نبتدى بالاذى من ليس يؤذينـا
بيادقٌ ظفرتْ أيدي الرِّخاخِ به ولو تَرَكناهُمُ صادوا فَرازينا
ذلّوا بأسيافِنا طولَ الزّمانِ، فمُذْ تحكّموا أظهروا أحقادَهم فينا
لم يغنِهِمْ مالُنا عن نَهبش أنفُسِنا كأنّهمْ في أمانٍ من تقاضينا
أخلوا المَساجدَ من أشياخنا وبَغوا حتى حَمَلنا، فأخلَينا الدّواوينا
ثمّ انثنينا، وقد ظلّتْ صوارِمُنا تَميسُ عُجباً، ويَهتَزُّ القَنا لِينا
وللدّماءِ على أثوابِنا علَقٌ بنَشرِهِ عن عَبيرِ المِسكِ يُغنينا
فيَا لها دعوه في الأرضِ سائرة قد أصبحتْ في فمِ الأيامِ تلقينا
إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شَرفاً أن نبتَدي بالأذى من ليسَ يوذينا
بِيضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا خِضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا
لا يَظهَرُ العَجزُ منّا دونَ نَيلِ مُنى ولو رأينا المَنايا في أمانينا
وله قصيدة معجّمة ليس فيها حرف مهمل:
فُتِنتُ بظَبي بَغَى خَيبَتي بِجَفن تَفَنّنَ في فِتنَتي
تَجَنّى، فبِتُّ بجَفن يَفيضُ فخَيَّبتُ ظَنّي في يَقظَتي
قَضيبٌ يَجيءُ بزيّ يزينُ تَثَنّى، فذُقتُ جَنى جَنّةِ
نَجيبٌ يُجيبُ بفَنٍّ يُذيبُ بِبَضٍّ خَضيب نَفَى خِيفَتي
بجَفن يجيءُ ببِيض غَزَتْ تَشجّ، فتَنفذُ في جُبّتي
غنيٌّ يَضَن بنَضٍّ نَقِيٍّ فيَقضي بغَبني في بُغيَتي
تيَقّظَ بي غُنجُ جَفن غَضيض بفَنٍّ يشنّ ضَنى جُثّتي
وهناك نوع آخر من شعره يسمّى الشعر العاطل أو المهمل، والذي يتميز بخلو كلماته من النقط بقوله:
سَدَدَ سَهماً ما عَدا روعَه ورَوّعَ العُصمَ، وللاُسْدِ صادْ
أمالكَ الأمرِ أرِحْ هالِكاً مدرِعاً للهَمّ دِرعَ السّوادْ
أراهُ طولُ الصدّ لمّا عَدَا مَرامَهُ ما هَدّ صُمَّ الصِّلادْ
ودّ وداداً طارِداً هَمَّهُ وما مُرادُ الحُرّ إلاّ الوَدادْ
والمَكرُ مَكرُوهٌ دَها أهلَهُ وأهلَكَ اللهُ لهُ أهلَ عادْ
كما له قصيدة كلُّ كلمة من كلماتها مُصَغّرة:
نُقيطٌ من مُسَيك في وُرَيْدِ خُويلكَ أو وُسَيْمٌ في خُدَيْدِ
الأرتقيات إذا كانت القافية ميميّة كانت أوائل الأبيات كذلك كقوله:
مغانم صفو العيش أسمى المغانم هي الظلُّ إلاّ أنّه غير دائمِ
ملكتُ زمام العيش فيها وطالما رفعتُ بها لولا وقوع الجوازمِ
وإذا كانت القافية تنتهي بحرف القاف، كان أوائل الأبيات تبدأ بحرف القاف أيضاً كقوله:
قفي وَدّعينا قَبْلَ وشكِ التَّفرُّقِ فما أنا من يحيى إلى حين نلتقي
قَضَيْتُ وما أودى الحِمامُ بمُهجتي وشِبْتُ وما حَلَّ البياض بمفرقي
قرنْتِ الرّضى بالسّخط والقُرب بالنوى ومزّقتِ شَمْلَ الوصل كلَّ مُمزّق
قبلتِ وصايا البحر من غير ناصح وأحيَيْتِ قولَ الهَجْرِ مِنْ غيرِ مُشفِقِ
وهناك قصائد نظمها الحلّي تنتهي بالياء وتبدأ أبياتها بالياء أيضاً، ولكن تمتاز بأنّها تقرأ مقلوبة بقوله:
يَلذُّ ذُلِّي بنضو لَوْضَنَّ بي لَذَّ ذُلِّيْ
يَلُمُّ شَمْلِيْ لِحُسْن إنْ سَحَّ لِيْ لَمَّ شَمْلِيْ
أعماله
درر النحور والتي تعرف أيضا بالأرتقيات
العاطل الحالي والمرخص الغالي
الأغلاطي
صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء
الخدمة الجليلة