حكاية ناي ♔
01-04-2024, 12:15 PM
قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [1].
أي: إنك يا رسول الله في الأخلاق السّامية التي علَوْتَ قِمَّتَها، وانتهَيْتَ إلى ذِرْوتِها، إنك حقاً لعلى خلق عظيم.
فهو صلى الله عليه وسلم عظيم في كلِّ ناحيةٍ من نواحي الأخلاق الكاملة: عظيمٌ في حلمه وسماحته، عظيمٌ في رأفته ورحمته، عظيمٌ في لطفه ولين عريكته، عظيمٌ في كريم عِشْرته، عظيمٌ في رفقه...
ورِفقه صلى الله عليه وسلم عامٌّ شامل، يتناول الأقوال والأفعال وسائرَ الأحوال، وإليك بعضَ النماذج التي تدل على عظيم رفقه صلى الله عليه وسلم:
1- رفقه صلى الله عليه وسلم في معاتبة المخطئين والمقصِّرين:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لم يكُنِ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم سبّاباً ولا فَحَّاشاً ولا لعَّاناً، كان يقولُ لأحدنا عند المَعْتَبةِ: ((مالَهُ، تَرِبَ جَبِينُه )) أخرجه البخاري [2].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: صنعَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم شيئاً فترخَّص فيه، فتَنـزَّه عنه قومٌ، فبلَغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فخطَب فحمِدَ الله ثم قال: (( ما بالُ أقوامٍ يَتنَزَّهون عن الشيءِ أصْنَعُه، فو الله إِنِّي لأَعْلَمُهم بالله، وأشَدُّهم له خشيةً )) أخرجه البخاري ومسلم [3].
وعن أنس رضي الله عنه، أنَّ نفراً من أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم سألوا أزواجَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عن عملِه في السِّرِّ؟ فقال بعضهم: لا أتزوَّجُ النساء، وقال بعضهم: لا آكل اللحم، وقال بعضهم: لا أنام على فراش، فحَمِد الله وأثنى عليه، فقال: (( ما بالُ أقوامٍ قالوا كذا وكذا!، لكني أصلِّي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساءَ، فمَنْ رَغِبَ عن سُنَّتي فليس منِّي )) رواه البخاري ومسلم [4]، وهذا لفظ مسلم.
ولفظ البخاري: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( أنتم الذين قُلْتُم كذا وكذا؟ أما والله إنِّي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنِّي... )) وهذا يخالف ما جاء عند مسلم من التعريض وعدم مواجهة القائلين بأخطائهم.
قال ابن حجر: (( ويُجَاب بأنه مَنَع من ذلك عموماً جَهْراً مع عدم تعيينهم، وخصوصاً فيما بينه وبينهم؛ رِفْقاً بهم، وسَتْراً لهم )) [5].
أي: إنك يا رسول الله في الأخلاق السّامية التي علَوْتَ قِمَّتَها، وانتهَيْتَ إلى ذِرْوتِها، إنك حقاً لعلى خلق عظيم.
فهو صلى الله عليه وسلم عظيم في كلِّ ناحيةٍ من نواحي الأخلاق الكاملة: عظيمٌ في حلمه وسماحته، عظيمٌ في رأفته ورحمته، عظيمٌ في لطفه ولين عريكته، عظيمٌ في كريم عِشْرته، عظيمٌ في رفقه...
ورِفقه صلى الله عليه وسلم عامٌّ شامل، يتناول الأقوال والأفعال وسائرَ الأحوال، وإليك بعضَ النماذج التي تدل على عظيم رفقه صلى الله عليه وسلم:
1- رفقه صلى الله عليه وسلم في معاتبة المخطئين والمقصِّرين:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لم يكُنِ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم سبّاباً ولا فَحَّاشاً ولا لعَّاناً، كان يقولُ لأحدنا عند المَعْتَبةِ: ((مالَهُ، تَرِبَ جَبِينُه )) أخرجه البخاري [2].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: صنعَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم شيئاً فترخَّص فيه، فتَنـزَّه عنه قومٌ، فبلَغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فخطَب فحمِدَ الله ثم قال: (( ما بالُ أقوامٍ يَتنَزَّهون عن الشيءِ أصْنَعُه، فو الله إِنِّي لأَعْلَمُهم بالله، وأشَدُّهم له خشيةً )) أخرجه البخاري ومسلم [3].
وعن أنس رضي الله عنه، أنَّ نفراً من أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم سألوا أزواجَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم عن عملِه في السِّرِّ؟ فقال بعضهم: لا أتزوَّجُ النساء، وقال بعضهم: لا آكل اللحم، وقال بعضهم: لا أنام على فراش، فحَمِد الله وأثنى عليه، فقال: (( ما بالُ أقوامٍ قالوا كذا وكذا!، لكني أصلِّي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساءَ، فمَنْ رَغِبَ عن سُنَّتي فليس منِّي )) رواه البخاري ومسلم [4]، وهذا لفظ مسلم.
ولفظ البخاري: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( أنتم الذين قُلْتُم كذا وكذا؟ أما والله إنِّي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنِّي... )) وهذا يخالف ما جاء عند مسلم من التعريض وعدم مواجهة القائلين بأخطائهم.
قال ابن حجر: (( ويُجَاب بأنه مَنَع من ذلك عموماً جَهْراً مع عدم تعيينهم، وخصوصاً فيما بينه وبينهم؛ رِفْقاً بهم، وسَتْراً لهم )) [5].