حكاية ناي ♔
01-08-2024, 08:46 AM
عندما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- بقية المشركين وهم يلقون في البئر، قال: "بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم، كذبتموني وصدقني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس، وقاتلتموني ونصرني الناس"[1].
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن أبي طلحة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش، فقذفوا في طوي[2] من أطواء بدر خبيث مخبث، وكان إذا ظهر على قوم، أقام بالعرصة ثلاث ليال، فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشدت عليها رحلها، ثم مشى، واتبعه أصحابه، وقالوا: ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته، حتى قام على شفة الركي[3] فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: "يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟" قال: فقال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم". قال قتادة: أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخاً وتصغيراً، ونقيمة، وحسرة وندماً[4].
وفي رواية للنسائي من حديث أنس بن مالك قال: سمع المسلمون من الليل ببئر بدر، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائم ينادي: "يا أبا جهل بن هشام، ويا شيبة بن ربيعة...." الحديث[5].
قال ابن حجر - رحمه الله -: "وفي رواية حميد عن أنس: فنادى يا عتبة بن ربيعة، ويا شيبة بن ربيعة، ويا أمية بن خلف، ويا أبا جهل بن هشام. أخرجه ابن إسحاق، وأحمد، وغيرهما. وكذا وقع عند أحمد ومسلم من طريق ثابت عن أنس فسمى الأربعة، لكن قدم وأخر، وسياقه أتم، قال في أوله: تركهم ثلاثة أيام حتى جيفوا، فذكره، وفيه من الزيادة: فسمع عمر صوته، فقال: يا رسول الله أتناديهم بعد ثلاث، وهل يسمعون؟ ويقول الله تعالى: ﴿ إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى ﴾ [النمل: 80]. فقال: والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم لكن لا يستطيعون أن يجيبوا.
وفي بعضه نظر، لأن أمية بن خلف لم يكن في القليب لأنه كان ضخماً فانتفخ، فألقوا عليه من الحجارة والتراب ما غيبه. وقد أخرج ذلك ابن إسحاق من حديث عائشة، لكن يجمع بينهما بأنه كان قريباً من القليب، فنودي فيمن نودي، لكونه كان من جملة رؤسائهم"[6].
وقد رجح الحافظان ابن كثير وابن حجر أن الله أحياهم حتى سمعوا كلامه توبيخاً وتصغيراً وحسرة وندماً[7].
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن أبي طلحة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش، فقذفوا في طوي[2] من أطواء بدر خبيث مخبث، وكان إذا ظهر على قوم، أقام بالعرصة ثلاث ليال، فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشدت عليها رحلها، ثم مشى، واتبعه أصحابه، وقالوا: ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته، حتى قام على شفة الركي[3] فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: "يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟" قال: فقال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم". قال قتادة: أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخاً وتصغيراً، ونقيمة، وحسرة وندماً[4].
وفي رواية للنسائي من حديث أنس بن مالك قال: سمع المسلمون من الليل ببئر بدر، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائم ينادي: "يا أبا جهل بن هشام، ويا شيبة بن ربيعة...." الحديث[5].
قال ابن حجر - رحمه الله -: "وفي رواية حميد عن أنس: فنادى يا عتبة بن ربيعة، ويا شيبة بن ربيعة، ويا أمية بن خلف، ويا أبا جهل بن هشام. أخرجه ابن إسحاق، وأحمد، وغيرهما. وكذا وقع عند أحمد ومسلم من طريق ثابت عن أنس فسمى الأربعة، لكن قدم وأخر، وسياقه أتم، قال في أوله: تركهم ثلاثة أيام حتى جيفوا، فذكره، وفيه من الزيادة: فسمع عمر صوته، فقال: يا رسول الله أتناديهم بعد ثلاث، وهل يسمعون؟ ويقول الله تعالى: ﴿ إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى ﴾ [النمل: 80]. فقال: والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم لكن لا يستطيعون أن يجيبوا.
وفي بعضه نظر، لأن أمية بن خلف لم يكن في القليب لأنه كان ضخماً فانتفخ، فألقوا عليه من الحجارة والتراب ما غيبه. وقد أخرج ذلك ابن إسحاق من حديث عائشة، لكن يجمع بينهما بأنه كان قريباً من القليب، فنودي فيمن نودي، لكونه كان من جملة رؤسائهم"[6].
وقد رجح الحافظان ابن كثير وابن حجر أن الله أحياهم حتى سمعوا كلامه توبيخاً وتصغيراً وحسرة وندماً[7].