حكاية ناي ♔
01-08-2024, 08:53 AM
روى أبوداود في سننه من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم، بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال، وبعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص، قالت فلما رآها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رقّ لها رقة شديدة، وقال: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها"، فقالوا: نعم، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ عليه أو وعده أن يخلي سبيل زينب إليه، وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن حارثة، ورجلاً من الأنصار، فقال: "كونا ببطن يأجج[1] حتى تمر بكما زينب، فتصاحباها حتى تأتيا بها"[2].
فالرسول -صلى الله عليه وسلم- مع وفائه الشديد لزوجته خديجة رق عندما رأى أثراً من آثارها، تلك المرأة التي كانت خير عون له عند المحن في أول الطريق، تلك التي ما كان لينساها؛ لأنها قاسمته أيام الضراء في بدء دعوته، رأى أثراً ذكره بها في غمرة الأحداث فما كان له أن يتصرف تصرفاً لا يرضاه المسلمون، وله الحق، وهو القائد بل شاورهم كما ورد في الرواية - إنه المثل الأعلى في كل شيء -صلى الله عليه وسلم- "[3].
فالرسول -صلى الله عليه وسلم- مع وفائه الشديد لزوجته خديجة رق عندما رأى أثراً من آثارها، تلك المرأة التي كانت خير عون له عند المحن في أول الطريق، تلك التي ما كان لينساها؛ لأنها قاسمته أيام الضراء في بدء دعوته، رأى أثراً ذكره بها في غمرة الأحداث فما كان له أن يتصرف تصرفاً لا يرضاه المسلمون، وله الحق، وهو القائد بل شاورهم كما ورد في الرواية - إنه المثل الأعلى في كل شيء -صلى الله عليه وسلم- "[3].