حكاية ناي ♔
01-10-2024, 09:28 AM
صعدت أسعار النفط أكثر من دولار أمس بعد تراجعها في الجلسة السابقة، مع موازنة الأسواق للتوتر في الشرق الأوسط وسط المخاوف المتعلقة بالطلب.
وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون إن عددا من العوامل الأساسية ساعدت على رؤية أسعار النفط تقترب من مستوى منخفض مع تراجع موسمي في طلب الصين، حيث يمثل الربع الأول من العام أضعف فترة للطلب، ما يزيد من احتمال حدوث فائض في المعروض في سوق النفط.
وعد المحللون أن انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ 27 شهرا ربما يعود إلى تأثير المنافسة من المنتجين من خارج "أوبك+"، الذين اكتسبوا حصة سوقية أكبر في الوقت الذي كانت فيه "أوبك" تخفض الإمدادات في السوق.
وأوضحوا أن الاتجاه الهبوطي إذا استمر على المدى الطويل سيكون نتاج مخاوف النمو العالمي والتوقعات الاقتصادية الصعبة في الصين.
وأشار المحللون إلى تطلع الإدارة الأمريكية إلى إعادة ملء احتياطي البترول الخاص، ما يدعم الطلب، حيث تظهر البيانات الحديثة الصادرة عن وزارة الطاقة أن هذه العملية ستستغرق وقتا أطول بكثير لتتم، ما يعني أنه من غير المرجح أن يتوقع السوق حدوث قدر كبير من الشراء الفوري.
وفي هذا الإطار، قال سيفين شيميل، مدير شركة "في جي أندستري" الألمانية، إن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط ممتدة في تأثيرها الواسع على استقرار السوق النفطية، مبينا أنه لا تزال الاضطرابات في ليبيا عقبة رئيسة أمام زيادة إنتاج النفط، لافتا إلى مكافحة البلاد لعودة الاستقرار، حيث إنه وعلى مدار الأعوام العشرة الماضية ارتفعت المخاطر الأمنية والمالية لشركات النفط العالمية العاملة في ليبيا بشكل كبير.
وأشار إلى انخفاض إنتاج ليبيا من النفط الخام بنحو 300 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي مع إغلاق شركة النفط الوطنية لأكبر حقل منتج في البلاد، وهو حقل الشرارة، موضحا أن ليبيا لا تزال تسعى إلى زيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يوميا حتى عام 2027.
من جانبه، ذكر روبين نوبل، مدير شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات، أن بيانات الطلب العالمي ما زالت مقلقة وغير مستقرة، حيث أظهرت مؤشرات التصنيع في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والصين انكماشا في نهاية العام، مبينا أن ضعف التصنيع في الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كان يؤثر في الطلب على نواتج التقطير ومن المرجح أن يستمر في التأثير على الطلب العالمي على النفط في أوائل 2024.
وأضاف أنه في الوقت الحاضر تتراكم مخزونات الديزل ونواتج التقطير الأخرى في الولايات المتحدة على الرغم من أنها لا تزال أقل من متوسط الخمسة أعوام، لافتا إلى أن ضعف قطاع التصنيع أسهم في انخفاض أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة.
من جانبه، قال ماركوس كروج، كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز، إن تقارير دولية ترجح أنه لن يكون هذا العام أسهل بالنسبة لمستثمري الطاقة، مشيرا إلى توقع شركة "بوفا جلوبال ريسيرش" أن يظل النفط الخام متقلبا هذا العام وقد تتفاقم التقلبات بسبب التوترات الجيوسياسية.
وتوقع أن تنجح "أوبك" في زيادة حصتها في السوق دون الإضرار بالأسعار بالرغم من وجود نمو كبير للغاية من خارج "أوبك"، ما يجعل مهمة ضبط المعروض النفطي أكثر صعوبة، معتبرا أن الطاقة الفائضة تشكل رياحا معاكسة لاستقرار السوق.
بدورها، ذكرت جولميرا رازيفا، كبير محللي المركز الاستراتيجي للطاقة في أذربيجان، أن هناك حالة من الضعف الموسمي للطلب بسبب موسم الصيانة الدورية في المصافي، ما يخفض بيانات الطلب على مدار الربع الأول من العام الجاري.
وأوضحت أن متوسط أسعار البيع الرسمية أقل من متوسط عشرة أعوام للخام الخفيف ويقابل ذلك نمو قوي في المعروض النفطي العالمي من الخامات الخفيفة، خاصة النفط الصخري من الولايات المتحدة.
وفيما يخص الأسعار، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.33 دولار، بما يعادل 1.75 في المائة إلى 77.45 دولار للبرميل خلال التعاملات أمس، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 1.29 دولار، أو 1.82 في المائة، إلى 72.06 دولار للبرميل.
وبحسب "رويترز"، قال محللون إن التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط وانقطاع الإمدادات المستمر في ليبيا دعما ارتفاع الأسعار أمس.
وذكر سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس أنه "على جانب الإمداد، هناك بعض العوامل الإيجابية من إغلاق أكبر حقل نفط في ليبيا، والذي أثر في نحو 0.3 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط".
ولا تزال بعض شركات الشحن الكبرى تتجنب البحر الأحمر.
وانتعشت أسعار النفط من الخسائر التي تكبدتها الإثنين بنسبة 3 في المائة و4 في المائة على التوالي.
وعلى صعيد الطلب، انخفض الإنتاج الصناعي الألماني بشكل غير متوقع في نوفمبر، وفقا لمكتب الإحصاءات الاتحادي، مسجلا انخفاضا للشهر السادس على التوالي.
وانخفض الإنتاج 0.7 في المائة بعد أن توقع محللون، استطلعت آراؤهم، ارتفاعه 0.2 في المائة.
من جانب آخر، انخفضت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 78.21 دولار للبرميل الإثنين و78.94 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وذكر التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة حقق أول انخفاض عقب ارتفاعات سابقة، وأن السلة استقرت تقريبا، مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 78.27 دولار للبرميل.
وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون إن عددا من العوامل الأساسية ساعدت على رؤية أسعار النفط تقترب من مستوى منخفض مع تراجع موسمي في طلب الصين، حيث يمثل الربع الأول من العام أضعف فترة للطلب، ما يزيد من احتمال حدوث فائض في المعروض في سوق النفط.
وعد المحللون أن انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ 27 شهرا ربما يعود إلى تأثير المنافسة من المنتجين من خارج "أوبك+"، الذين اكتسبوا حصة سوقية أكبر في الوقت الذي كانت فيه "أوبك" تخفض الإمدادات في السوق.
وأوضحوا أن الاتجاه الهبوطي إذا استمر على المدى الطويل سيكون نتاج مخاوف النمو العالمي والتوقعات الاقتصادية الصعبة في الصين.
وأشار المحللون إلى تطلع الإدارة الأمريكية إلى إعادة ملء احتياطي البترول الخاص، ما يدعم الطلب، حيث تظهر البيانات الحديثة الصادرة عن وزارة الطاقة أن هذه العملية ستستغرق وقتا أطول بكثير لتتم، ما يعني أنه من غير المرجح أن يتوقع السوق حدوث قدر كبير من الشراء الفوري.
وفي هذا الإطار، قال سيفين شيميل، مدير شركة "في جي أندستري" الألمانية، إن المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط ممتدة في تأثيرها الواسع على استقرار السوق النفطية، مبينا أنه لا تزال الاضطرابات في ليبيا عقبة رئيسة أمام زيادة إنتاج النفط، لافتا إلى مكافحة البلاد لعودة الاستقرار، حيث إنه وعلى مدار الأعوام العشرة الماضية ارتفعت المخاطر الأمنية والمالية لشركات النفط العالمية العاملة في ليبيا بشكل كبير.
وأشار إلى انخفاض إنتاج ليبيا من النفط الخام بنحو 300 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي مع إغلاق شركة النفط الوطنية لأكبر حقل منتج في البلاد، وهو حقل الشرارة، موضحا أن ليبيا لا تزال تسعى إلى زيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يوميا حتى عام 2027.
من جانبه، ذكر روبين نوبل، مدير شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات، أن بيانات الطلب العالمي ما زالت مقلقة وغير مستقرة، حيث أظهرت مؤشرات التصنيع في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والصين انكماشا في نهاية العام، مبينا أن ضعف التصنيع في الصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كان يؤثر في الطلب على نواتج التقطير ومن المرجح أن يستمر في التأثير على الطلب العالمي على النفط في أوائل 2024.
وأضاف أنه في الوقت الحاضر تتراكم مخزونات الديزل ونواتج التقطير الأخرى في الولايات المتحدة على الرغم من أنها لا تزال أقل من متوسط الخمسة أعوام، لافتا إلى أن ضعف قطاع التصنيع أسهم في انخفاض أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة.
من جانبه، قال ماركوس كروج، كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز، إن تقارير دولية ترجح أنه لن يكون هذا العام أسهل بالنسبة لمستثمري الطاقة، مشيرا إلى توقع شركة "بوفا جلوبال ريسيرش" أن يظل النفط الخام متقلبا هذا العام وقد تتفاقم التقلبات بسبب التوترات الجيوسياسية.
وتوقع أن تنجح "أوبك" في زيادة حصتها في السوق دون الإضرار بالأسعار بالرغم من وجود نمو كبير للغاية من خارج "أوبك"، ما يجعل مهمة ضبط المعروض النفطي أكثر صعوبة، معتبرا أن الطاقة الفائضة تشكل رياحا معاكسة لاستقرار السوق.
بدورها، ذكرت جولميرا رازيفا، كبير محللي المركز الاستراتيجي للطاقة في أذربيجان، أن هناك حالة من الضعف الموسمي للطلب بسبب موسم الصيانة الدورية في المصافي، ما يخفض بيانات الطلب على مدار الربع الأول من العام الجاري.
وأوضحت أن متوسط أسعار البيع الرسمية أقل من متوسط عشرة أعوام للخام الخفيف ويقابل ذلك نمو قوي في المعروض النفطي العالمي من الخامات الخفيفة، خاصة النفط الصخري من الولايات المتحدة.
وفيما يخص الأسعار، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.33 دولار، بما يعادل 1.75 في المائة إلى 77.45 دولار للبرميل خلال التعاملات أمس، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 1.29 دولار، أو 1.82 في المائة، إلى 72.06 دولار للبرميل.
وبحسب "رويترز"، قال محللون إن التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط وانقطاع الإمدادات المستمر في ليبيا دعما ارتفاع الأسعار أمس.
وذكر سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس أنه "على جانب الإمداد، هناك بعض العوامل الإيجابية من إغلاق أكبر حقل نفط في ليبيا، والذي أثر في نحو 0.3 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط".
ولا تزال بعض شركات الشحن الكبرى تتجنب البحر الأحمر.
وانتعشت أسعار النفط من الخسائر التي تكبدتها الإثنين بنسبة 3 في المائة و4 في المائة على التوالي.
وعلى صعيد الطلب، انخفض الإنتاج الصناعي الألماني بشكل غير متوقع في نوفمبر، وفقا لمكتب الإحصاءات الاتحادي، مسجلا انخفاضا للشهر السادس على التوالي.
وانخفض الإنتاج 0.7 في المائة بعد أن توقع محللون، استطلعت آراؤهم، ارتفاعه 0.2 في المائة.
من جانب آخر، انخفضت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 78.21 دولار للبرميل الإثنين و78.94 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وذكر التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة حقق أول انخفاض عقب ارتفاعات سابقة، وأن السلة استقرت تقريبا، مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 78.27 دولار للبرميل.