حكاية ناي ♔
01-22-2024, 04:16 PM
كانت ليلة الجمعة السابع عشر من شهر رمضان ليلة هادئة، فقد نام المسلمون فيها حتى الصباح.
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث علي - رضي الله عنه - قال: لقد رأيتنا يوم بدر، وما منا إلا نائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه كان يصلي إلى شجرة ويدعو حتى أصبح[1].
وروى الإمام أحمد من حديث علي، وفيه:... أصابنا من الليل طش[2] من مطر، فانطلقنا تحت الشجر والحجف نستظل تحتها من المطر، وبات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو ربه، ويقول: "اللهم إنك إن تهلك هذه الفئة لا تُعبد"، فلما طلع الفجر نادى: الصلاة عباد الله، فجاء الناس تحت الشجر والحجف، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحرض على القتال[3].
فهذا الحديث، والذي قبله يدلان على نوم المسلمين في تلك الليلة نومة هادئة، فلم يتهيؤوا التهيئة الحربية، وإخبار علي بذلك دليل على أنه لم ينم تلك الليلة، أو نام بعضاً منها، وأن بعض الصحابة لم يناموا بل بقوا للحراسة.
روى الطبراني في المعجم الصغير من حديث أبي قتادة الحارث بن ربعي أنه حرس النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة بدر، فقال رسول الله: "اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظ نبيك هذه الليلة"[4].
وقال رفاعة بن رافع بن مالك: وأصاب المسلمين تلك الليلة النعاس، ألقي عليهم فناموا، وما أصابهم من المطر ما يؤذيهم. وقال الزبير بن العوام: سلط علينا النعاس تلك الليلة حتى إني لأتشدد، فتجلدني الأرض، فما أطيق إلا ذلك، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه على مثل تلك الحال. وقال سعد بن أبي وقاص: رأيتني وإن ذقني بين يدي، فما أشعر حتى أقع على جنبي[5].
قال ابن كثير: في قوله تعالى: ﴿ إِذْ يُرِيكَهُمْ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [الأنفال: 43]. قال: وكان ذلك في منامه تلك الليلة، وقيل: إنه نام في العريش، وأمر الناس ألا يقاتلوا حتى يأذن لهم، فدنا القوم منهم، فجعل الصديق يوقظه ويقول: يا رسول الله دنوا منا فاستيقظ. وقد أراه الله إياهم في منامه قليلاً. ذكره الأموي، وهو غريب جداً[6].
وروى الترمذي من حديث عبد الرحمن بن عوف قال: عبأنا[7] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدر ليلاً.[8]
قال ابن حجر: ويستحب أن يدخل دار الحرب بتعبئة الحرب؛ لأنه أحوط وأهيب[9].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث علي - رضي الله عنه - قال: لقد رأيتنا يوم بدر، وما منا إلا نائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه كان يصلي إلى شجرة ويدعو حتى أصبح[1].
وروى الإمام أحمد من حديث علي، وفيه:... أصابنا من الليل طش[2] من مطر، فانطلقنا تحت الشجر والحجف نستظل تحتها من المطر، وبات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو ربه، ويقول: "اللهم إنك إن تهلك هذه الفئة لا تُعبد"، فلما طلع الفجر نادى: الصلاة عباد الله، فجاء الناس تحت الشجر والحجف، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحرض على القتال[3].
فهذا الحديث، والذي قبله يدلان على نوم المسلمين في تلك الليلة نومة هادئة، فلم يتهيؤوا التهيئة الحربية، وإخبار علي بذلك دليل على أنه لم ينم تلك الليلة، أو نام بعضاً منها، وأن بعض الصحابة لم يناموا بل بقوا للحراسة.
روى الطبراني في المعجم الصغير من حديث أبي قتادة الحارث بن ربعي أنه حرس النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة بدر، فقال رسول الله: "اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظ نبيك هذه الليلة"[4].
وقال رفاعة بن رافع بن مالك: وأصاب المسلمين تلك الليلة النعاس، ألقي عليهم فناموا، وما أصابهم من المطر ما يؤذيهم. وقال الزبير بن العوام: سلط علينا النعاس تلك الليلة حتى إني لأتشدد، فتجلدني الأرض، فما أطيق إلا ذلك، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه على مثل تلك الحال. وقال سعد بن أبي وقاص: رأيتني وإن ذقني بين يدي، فما أشعر حتى أقع على جنبي[5].
قال ابن كثير: في قوله تعالى: ﴿ إِذْ يُرِيكَهُمْ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [الأنفال: 43]. قال: وكان ذلك في منامه تلك الليلة، وقيل: إنه نام في العريش، وأمر الناس ألا يقاتلوا حتى يأذن لهم، فدنا القوم منهم، فجعل الصديق يوقظه ويقول: يا رسول الله دنوا منا فاستيقظ. وقد أراه الله إياهم في منامه قليلاً. ذكره الأموي، وهو غريب جداً[6].
وروى الترمذي من حديث عبد الرحمن بن عوف قال: عبأنا[7] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدر ليلاً.[8]
قال ابن حجر: ويستحب أن يدخل دار الحرب بتعبئة الحرب؛ لأنه أحوط وأهيب[9].