حكاية ناي ♔
01-28-2024, 07:56 AM
كان من هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه إذا خرج من المدينة استخلف عليها أميراً. وقد أمّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة أبا لبابة[1]، وعلى الصلاة بالناس عبد الله بن أم مكتوم، وكان هذا أول عمل عمله عندما خرج لملاقاة قريش.
قال ابن إسحاق:
وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليال مضت من شهر رمضان في أصحابه، واستعمل ابن أم مكتوم على الصلاة بالناس، ورد أبا لبابة من الروحاء، واستعمله على المدينة.
قال ابن حجر نقلاً عن ابن عبد البر:
روى جماعة من أهل العلم بالنسب والسير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استخلف ابن أم مكتوم ثلاث عشرة مرة - وذكرها - وقال: وفي خروجه إلى بدر ثم استخلف أبا لبابة لما رده من الطريق[2].
روى الحاكم في المستدرك من حديث عروة بن الزبير أن أبا لبابة بشير ابن عبد المنذر والحارث بن حاطب خرجا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرجا معه إلى بدر فرجعهما وأمّر أبا لبابة على المدينة، وضرب لهما بسهمين مع أصحاب بدر[3].
قال الزرقاني:
بعد أن ذكر رواية ابن إسحاق، قال الحاكم: لم يتابع على ذلك، إنما كان أبو لبابة زميل النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورده مغلطاي بمتابعته له هو في المستدرك، وهو كذلك[4].
قال الزرقاني:
وبنحوه، أي نحو ما قال ابن إسحاق. ذكره ابن سعد وابن عقبة وابن حبان، ثم قال: فيكون زميل المصطفى حصل قبل رده إياه من الروحاء[5] اهـ
توزيع القيادات والروايات:
ثم دفع عليه الصلاة والسلام اللواء[6] إلى مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار.
وكان أبيض، وكان أمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رايتان سوداوان: إحداهما مع علي بن أبي طالب، يقال لها "العُقاب"، والأخرى مع بعض الأنصار.
وروى الطبراني في المعجم الكبير من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان لواء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر مع علي بن أبي طالب، ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة - رضي الله عنهما- [7] [8].
وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دفع اللواء إلى مصعب ابن عمير، والراية الواحدة إلى علي بن أبي طالب، والأخرى التي للأنصار إلى سعد بن معاذ، وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة[9].
قال في شرح المواهب:
قال اليعمري ابن سيد الناس: والمعروف أن سعد بن معاذ كان على حرس الرسول - صلى الله عليه وسلم - في العريش، وأن لواء المهاجرين كان بيد علي، ثم روى بسنده عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى علياً الراية يوم بدر وهو ابن عشرين سنة، وأجيب عن الأول بأن هذا كان عند خروجهم، وفي الطريق، فيحتمل أن سعداً دفعه لغيره بإذنه - صلى الله عليه وسلم - ليحرسه في العريش إذ هو ببدر[10].
وصفة الراية واللواء وردت في حديث الترمذي من طريق ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كانت راية نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سوداء، ولواؤه أبيض[11].
وروى بسنده إلى البراء بن عازب قال: كانت راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوداء مربعة من نمرة[12].
قال ابن إسحاق:
وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليال مضت من شهر رمضان في أصحابه، واستعمل ابن أم مكتوم على الصلاة بالناس، ورد أبا لبابة من الروحاء، واستعمله على المدينة.
قال ابن حجر نقلاً عن ابن عبد البر:
روى جماعة من أهل العلم بالنسب والسير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استخلف ابن أم مكتوم ثلاث عشرة مرة - وذكرها - وقال: وفي خروجه إلى بدر ثم استخلف أبا لبابة لما رده من الطريق[2].
روى الحاكم في المستدرك من حديث عروة بن الزبير أن أبا لبابة بشير ابن عبد المنذر والحارث بن حاطب خرجا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرجا معه إلى بدر فرجعهما وأمّر أبا لبابة على المدينة، وضرب لهما بسهمين مع أصحاب بدر[3].
قال الزرقاني:
بعد أن ذكر رواية ابن إسحاق، قال الحاكم: لم يتابع على ذلك، إنما كان أبو لبابة زميل النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورده مغلطاي بمتابعته له هو في المستدرك، وهو كذلك[4].
قال الزرقاني:
وبنحوه، أي نحو ما قال ابن إسحاق. ذكره ابن سعد وابن عقبة وابن حبان، ثم قال: فيكون زميل المصطفى حصل قبل رده إياه من الروحاء[5] اهـ
توزيع القيادات والروايات:
ثم دفع عليه الصلاة والسلام اللواء[6] إلى مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار.
وكان أبيض، وكان أمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رايتان سوداوان: إحداهما مع علي بن أبي طالب، يقال لها "العُقاب"، والأخرى مع بعض الأنصار.
وروى الطبراني في المعجم الكبير من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان لواء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر مع علي بن أبي طالب، ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة - رضي الله عنهما- [7] [8].
وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دفع اللواء إلى مصعب ابن عمير، والراية الواحدة إلى علي بن أبي طالب، والأخرى التي للأنصار إلى سعد بن معاذ، وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة[9].
قال في شرح المواهب:
قال اليعمري ابن سيد الناس: والمعروف أن سعد بن معاذ كان على حرس الرسول - صلى الله عليه وسلم - في العريش، وأن لواء المهاجرين كان بيد علي، ثم روى بسنده عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى علياً الراية يوم بدر وهو ابن عشرين سنة، وأجيب عن الأول بأن هذا كان عند خروجهم، وفي الطريق، فيحتمل أن سعداً دفعه لغيره بإذنه - صلى الله عليه وسلم - ليحرسه في العريش إذ هو ببدر[10].
وصفة الراية واللواء وردت في حديث الترمذي من طريق ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كانت راية نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سوداء، ولواؤه أبيض[11].
وروى بسنده إلى البراء بن عازب قال: كانت راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوداء مربعة من نمرة[12].