حكاية ناي ♔
01-29-2024, 10:50 AM
هو الشيخ عبد العزيز بن جبر الأبازيد (1910م _ 2002 م), ولد بمنطقة درعا البلد بمدينة درعا السورية أنهى دراسته الابتدائية بمدرسة نموذج درعا عام
1922 م وانتقل عام 1928 م إلى مدينة دمشق لدراسة علوم الشريعة واللغة العربية على يد الشيخ الفاضل علي الدقر، وفي عام 1938 م عاد الشيخ عبد العزيز
إلى مدينة درعا لينقل ما تعلمه لأهالي مدينته. يعد الشيخ من كبار مشايخ حوران وأحد أبرز علمائها.
للشيخ مقولة مشهورة أثناء دعوته للشباب لإتباع نهج السلف الصالح:((فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم فالتشبه بالكرام فلاح)).
في عام 1910 ولد الشيخ عبد العزيز إبازيد في مدينة درعا فنشأ فيها نشأة طيبة في أسرة كريمة، حيث قضى بها طفولته، وأنهى مرحلة التعليم الإبتدائي في مدرسة «نموذج درعا» عام 1922م
وفي عام 1928م توجه الشيخ تلقاء دمشق طالباً علوم الشريعة الإسلامية على يد شيخ جليل وعالم نبيل (الشيخ علي الدقر) رحمة الله تعالى، وكان ذلك في جامع السادات المعروف أول سوق مدحت باشا.
وفي دمشق انكب الشيخ على دراسة العلم الشرعي دراسة مستفيضة، ناهلاً من معين أساتذته ومشايخه (كالشيخ علي الدقر) مزاحماً العلماء في مجالسهم «حيث كان يحضر مجالس العلم، كدرس الشيخ بدر الدين الحسني، محدث دمشق وفقيهها». جاداً في الاستزادة والتحصيل، مداوماً على الجد والمذاكرة، حتى أتم بذلك سبع سنين كلف بعدها بالتعليم مدة ثلاث سنوات فأتم بذلك عشر سنين حصل بعدها على إجازة في التعليم والتدريس من الشيخ علي الدقر رحمه الله تعالى.
عاد الشيخ إلى درعا حاملا علومه في قلبه جاعلا منها منارة يستظيئ بها في ظلمات الحياة، ليبصر بها من حوله أحكام الإسلام ونظمه وليفتح عيونا عميا وآذانا صما على دين الله تعالى وسلك إلى ذلك سبيل التعليم، فأخذ يدرس علوم الدين في المدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية العامة منها والخاصة، كما تولى تدريس اللغة العربية وآدابها وعلومها منذ عام 1944م إلى عام 1969م كما تولى أيضا الخطابة والتدريس في مساجد درعا منذ عام 1944م إلى يوم وفاته رحمه الله.
واستمر الشيخ سائرا في طريقه صابرا على دعوته واضعا نصب عينيه قول الله عز وجل: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33 . وفي عام 1987م تولى الشيخ الإفتاء في محافظة درعا ورغم انشغاله بالتدريس والدعوة والفتوى داخل المحافظة إلا أنه لم يكن بمنأى عن المشكلات التي يعانيها العالم الإسلامي وكان يشارك بالمؤتمرات والندوات الإسلامية التي تعقد بين الفينة والأخرى في المدن الإسلامية المختلفة فقد شارك في مؤتمر أوقاف الدول الإسلامية المنعقد في مكة المكرمة ومؤتمر الأديان في مدينة باكو عاصمة أذربيجان في الاتحاد السوفييتي السابق وندوة الفكر الإسلامي المنعقد في الجزائر ومؤتمر العالم الإسلامي في مكة المكرمة ومؤتمر العالم الإسلامي المنعقد في الكويت وذلك بدعوة من رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة كما شارك في مؤتمر وزراء أوقاف الدول الإسلامية المنعقد في اندونيسيا عام 1998م وملتقى الحوار بين الحضارات المنعقد في القاهرة عام 2001م هذا وإن للشيخ شهرة واسعة في الدول الشقيقة وقد تلقى دعوات عدة من قطر والإمارات العربية المتحدة لإلقاء محاضرات ودروس إسلامية خلال شهر رمضان المبارك بدءا من عام 1983م وانتهاءاً عام 2000م كان يبذل فيها جهده في سبيل الإصلاح والتعليم ولا يضن بما لديه من نصح وإرشاد.
وفي كل درعا كانت كل مئذنه من مآذنها شاهداً يروي قصة من قصص الشيخ في صبره وكفاحه وسعيه في سبيل بناء المساجد وكسائها جامعاً لذلك التبرعات مذللاً للعقبات وكله يقين بقول الله تعالى:(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ)التوبة 18 وانطلاقاً من حرصة على انتشار علوم الإسلام في أرض حوران لتخرج العلماء العاملين كما خرجت من قبل ابن كثير والنووي وابن قيم الجوزية وأمثالهم فقد قام الشيخ بإنشاء ثانوية شرعية للبنين لتدريس علوم الشريعة الإسلامية سميت باسم الإمام النووي تيمناً بهذا الاسم ليكون حافزاً لطلابها على التشبه بصاحبه حتى يكون مثله علماً وعملاً وصلاحاً ورحم الله القائل:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم لإن التشبه بالكرام فلاح
ثم افتتح الشيخ للثانوية ذاتها فرعاً آخر للبنات، لتكون ثانوية الإمام النووي بفرعيها رافدة المجتمع بالدعاة المخلصين، وبالعلماء العاملين، والعالمات العاملات الذين سينهضون بالمجتمع ويسيرون به في طريق السعادة المنشودة إن شاء الله، وكذلك قام الشيخ ببناء وتأسيس جمعية البر والخدمات الإجتماعية، التي يرأس إدارتها منذ تأسيسها إلى يوم رحيله.
وفي زحمة المسؤوليات وكثرة المشاغل لم يتوان الشيخ عن فض النزاعات والخلافات التي تنشأ بين الناس بعيدهم وقريبهم، مقتفياً في ذلك سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وسير قضاة الإسلام على مر العصور فكم حقن من دماء وكم أمد من فتن حتى غدا بحق علماً يقصدة القاصي والداني، طلباً للفتوى أو المشورة أو الإصلاح.
وفي ليله يوم الخميس الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك الموافق لـ 27/11/2002م الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً فاضة روح الشيخ الطاهرة إلى باريها بعد ما يزيد عن تسعين عاماً من الكفاح المرير والدعوة والمجاهدة والعلم والتعليم، وما أن سمع الناس الخبر حتى توافدوا من كل حدب وصوب جماعات وأفراداً لتشييع الشيخ الراحل وإلقاء نضرة الوداع على جثمانه الطاهر، فرحمة الله عليك أيها الشيخ يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حياً وعوض الله على الأمة بفقدك وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أعماله
عمل الشيخ بعد عودته من دمشق بتدريس علوم الدين بالمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية كما قام بتدريس مادة اللغة العربية بعلومها وأدابها بين عامي 1944م و 1969م.
تولى الخطابة بمساجد درعا عام 1944 م وبقي إلى يوم وفاته ولعل أبرز المساجد التي تولى الخطابة بها جامع المحطة الكبير (درعا) الذي سمي لاحقا باسمه.
عمل على إعمار العديد من مساجد محافظة درعا وتمويل إعمار البعض أو ترميمها.
قام بإنشاء ثانوية الإمام النووي للعلوم الشرعية للبنبن وثم افتتح فرعا للبنات.
أسس جمعية البر الخيرية بهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين وكفالة الأيتام.
تولى دار الإفتاء بمحافظتي درعا والسويداء بعام 1987 م.
نشاطاته على الصعيد العربي والعالمي
حضر الشيخ الفاضل العديد من المؤتمرات الإسلامية أبرزها:
مؤتمر الأوقاف الإسلامية المنعقد في مكة المكرمة
مؤتمرا السلام العالمي في الكويت.
ندوة الفكر الإسلامي في الجزائر.
ملتقى الحوار بين الحضارات في القاهرة عام 2001 م
مؤتمر الأوقاف الإسلامية في إندونيسيا عام 1998 م
مؤتمر الأديان في باكو عاصمة أذربيجان.
كما تلقى الشيخ دعوات من دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لإلقاء دروس ومحاضرات خلال شهر رمضان المبارك بين عامي 1983 م و 2000م.
وفاته
توفي الشيخ الفاضل بليلة يوم الخميس 27/11/2002 م الموافق للثالث والعشرين من شهر رمضان 1423 للهجرة وخرج لجنازته الكثير من أهل حوران ودفن بمقبرة درعا.
1922 م وانتقل عام 1928 م إلى مدينة دمشق لدراسة علوم الشريعة واللغة العربية على يد الشيخ الفاضل علي الدقر، وفي عام 1938 م عاد الشيخ عبد العزيز
إلى مدينة درعا لينقل ما تعلمه لأهالي مدينته. يعد الشيخ من كبار مشايخ حوران وأحد أبرز علمائها.
للشيخ مقولة مشهورة أثناء دعوته للشباب لإتباع نهج السلف الصالح:((فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم فالتشبه بالكرام فلاح)).
في عام 1910 ولد الشيخ عبد العزيز إبازيد في مدينة درعا فنشأ فيها نشأة طيبة في أسرة كريمة، حيث قضى بها طفولته، وأنهى مرحلة التعليم الإبتدائي في مدرسة «نموذج درعا» عام 1922م
وفي عام 1928م توجه الشيخ تلقاء دمشق طالباً علوم الشريعة الإسلامية على يد شيخ جليل وعالم نبيل (الشيخ علي الدقر) رحمة الله تعالى، وكان ذلك في جامع السادات المعروف أول سوق مدحت باشا.
وفي دمشق انكب الشيخ على دراسة العلم الشرعي دراسة مستفيضة، ناهلاً من معين أساتذته ومشايخه (كالشيخ علي الدقر) مزاحماً العلماء في مجالسهم «حيث كان يحضر مجالس العلم، كدرس الشيخ بدر الدين الحسني، محدث دمشق وفقيهها». جاداً في الاستزادة والتحصيل، مداوماً على الجد والمذاكرة، حتى أتم بذلك سبع سنين كلف بعدها بالتعليم مدة ثلاث سنوات فأتم بذلك عشر سنين حصل بعدها على إجازة في التعليم والتدريس من الشيخ علي الدقر رحمه الله تعالى.
عاد الشيخ إلى درعا حاملا علومه في قلبه جاعلا منها منارة يستظيئ بها في ظلمات الحياة، ليبصر بها من حوله أحكام الإسلام ونظمه وليفتح عيونا عميا وآذانا صما على دين الله تعالى وسلك إلى ذلك سبيل التعليم، فأخذ يدرس علوم الدين في المدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية العامة منها والخاصة، كما تولى تدريس اللغة العربية وآدابها وعلومها منذ عام 1944م إلى عام 1969م كما تولى أيضا الخطابة والتدريس في مساجد درعا منذ عام 1944م إلى يوم وفاته رحمه الله.
واستمر الشيخ سائرا في طريقه صابرا على دعوته واضعا نصب عينيه قول الله عز وجل: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33 . وفي عام 1987م تولى الشيخ الإفتاء في محافظة درعا ورغم انشغاله بالتدريس والدعوة والفتوى داخل المحافظة إلا أنه لم يكن بمنأى عن المشكلات التي يعانيها العالم الإسلامي وكان يشارك بالمؤتمرات والندوات الإسلامية التي تعقد بين الفينة والأخرى في المدن الإسلامية المختلفة فقد شارك في مؤتمر أوقاف الدول الإسلامية المنعقد في مكة المكرمة ومؤتمر الأديان في مدينة باكو عاصمة أذربيجان في الاتحاد السوفييتي السابق وندوة الفكر الإسلامي المنعقد في الجزائر ومؤتمر العالم الإسلامي في مكة المكرمة ومؤتمر العالم الإسلامي المنعقد في الكويت وذلك بدعوة من رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة كما شارك في مؤتمر وزراء أوقاف الدول الإسلامية المنعقد في اندونيسيا عام 1998م وملتقى الحوار بين الحضارات المنعقد في القاهرة عام 2001م هذا وإن للشيخ شهرة واسعة في الدول الشقيقة وقد تلقى دعوات عدة من قطر والإمارات العربية المتحدة لإلقاء محاضرات ودروس إسلامية خلال شهر رمضان المبارك بدءا من عام 1983م وانتهاءاً عام 2000م كان يبذل فيها جهده في سبيل الإصلاح والتعليم ولا يضن بما لديه من نصح وإرشاد.
وفي كل درعا كانت كل مئذنه من مآذنها شاهداً يروي قصة من قصص الشيخ في صبره وكفاحه وسعيه في سبيل بناء المساجد وكسائها جامعاً لذلك التبرعات مذللاً للعقبات وكله يقين بقول الله تعالى:(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ)التوبة 18 وانطلاقاً من حرصة على انتشار علوم الإسلام في أرض حوران لتخرج العلماء العاملين كما خرجت من قبل ابن كثير والنووي وابن قيم الجوزية وأمثالهم فقد قام الشيخ بإنشاء ثانوية شرعية للبنين لتدريس علوم الشريعة الإسلامية سميت باسم الإمام النووي تيمناً بهذا الاسم ليكون حافزاً لطلابها على التشبه بصاحبه حتى يكون مثله علماً وعملاً وصلاحاً ورحم الله القائل:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم لإن التشبه بالكرام فلاح
ثم افتتح الشيخ للثانوية ذاتها فرعاً آخر للبنات، لتكون ثانوية الإمام النووي بفرعيها رافدة المجتمع بالدعاة المخلصين، وبالعلماء العاملين، والعالمات العاملات الذين سينهضون بالمجتمع ويسيرون به في طريق السعادة المنشودة إن شاء الله، وكذلك قام الشيخ ببناء وتأسيس جمعية البر والخدمات الإجتماعية، التي يرأس إدارتها منذ تأسيسها إلى يوم رحيله.
وفي زحمة المسؤوليات وكثرة المشاغل لم يتوان الشيخ عن فض النزاعات والخلافات التي تنشأ بين الناس بعيدهم وقريبهم، مقتفياً في ذلك سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وسير قضاة الإسلام على مر العصور فكم حقن من دماء وكم أمد من فتن حتى غدا بحق علماً يقصدة القاصي والداني، طلباً للفتوى أو المشورة أو الإصلاح.
وفي ليله يوم الخميس الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك الموافق لـ 27/11/2002م الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً فاضة روح الشيخ الطاهرة إلى باريها بعد ما يزيد عن تسعين عاماً من الكفاح المرير والدعوة والمجاهدة والعلم والتعليم، وما أن سمع الناس الخبر حتى توافدوا من كل حدب وصوب جماعات وأفراداً لتشييع الشيخ الراحل وإلقاء نضرة الوداع على جثمانه الطاهر، فرحمة الله عليك أيها الشيخ يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حياً وعوض الله على الأمة بفقدك وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أعماله
عمل الشيخ بعد عودته من دمشق بتدريس علوم الدين بالمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية كما قام بتدريس مادة اللغة العربية بعلومها وأدابها بين عامي 1944م و 1969م.
تولى الخطابة بمساجد درعا عام 1944 م وبقي إلى يوم وفاته ولعل أبرز المساجد التي تولى الخطابة بها جامع المحطة الكبير (درعا) الذي سمي لاحقا باسمه.
عمل على إعمار العديد من مساجد محافظة درعا وتمويل إعمار البعض أو ترميمها.
قام بإنشاء ثانوية الإمام النووي للعلوم الشرعية للبنبن وثم افتتح فرعا للبنات.
أسس جمعية البر الخيرية بهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين وكفالة الأيتام.
تولى دار الإفتاء بمحافظتي درعا والسويداء بعام 1987 م.
نشاطاته على الصعيد العربي والعالمي
حضر الشيخ الفاضل العديد من المؤتمرات الإسلامية أبرزها:
مؤتمر الأوقاف الإسلامية المنعقد في مكة المكرمة
مؤتمرا السلام العالمي في الكويت.
ندوة الفكر الإسلامي في الجزائر.
ملتقى الحوار بين الحضارات في القاهرة عام 2001 م
مؤتمر الأوقاف الإسلامية في إندونيسيا عام 1998 م
مؤتمر الأديان في باكو عاصمة أذربيجان.
كما تلقى الشيخ دعوات من دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لإلقاء دروس ومحاضرات خلال شهر رمضان المبارك بين عامي 1983 م و 2000م.
وفاته
توفي الشيخ الفاضل بليلة يوم الخميس 27/11/2002 م الموافق للثالث والعشرين من شهر رمضان 1423 للهجرة وخرج لجنازته الكثير من أهل حوران ودفن بمقبرة درعا.