حكاية ناي ♔
01-30-2024, 02:49 PM
جاء في سفر المزامير الإصحاح (84) الأعداد (4 - 6):
"طُوبى للساكنينَ في بيتكَ، أبدًا يُسبِّحونكَ، سلاه، طوبى لأناس عزُّهم بك، طرُقُ بيتك في قلوبهم، عابرين في وادي البكاء، يُصيِّرونه ينبوعًا، أيضًا ببركاتٍ يُغَطُّون مورةَ".
في هذا النص نجد وصفًا لما يَحدُث في بيت الله من عبادةٍ وتسبيح دائم، ووصفًا لميل أفئدة الناس واشتياقهم لهذا البيت، ورغبتهم الشديدة للعبور إليه وزيارته، وأن بيت الله هذا مليء بالبركات والخير.
وفي آخر هذا النص جاء ذكر مكان بيت الله هذا الذي يَعبُر الناس إليه، وهو كما جاء في الترجمة العربية : "وادي البكاء"، فما هو وادي البكاء؟ وأين مكانه؟
يُمكِننا الإجابة عن ذلك بكل سهولة بنظرة سريعة في الترجمة الإنجليزية لهذا النص، التي جاءت هكذا بحسب ترجمة الملك جيمس (KJV):
(Who passing through the valley of Baca make it a well, the rain also filleth the pools).
إن النص الأصليَّ يقول إن هذا البيت في (Baca)؛ أي: "بَكَّة"، وليس وادي البكاء كما في الترجمة العربية، فقد قام المترجمون إلى العربية بتغيير كلمة "وادي بكة" إلى "وادي البكاء"؛ لإخفاء ظهور هذه البشارة الواضحة بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ولكن فاتَهُم أن الترجمات الأخرى سوف تفضَحُ هذا الغشَّ والتزوير الواضِحَ.
إن بكَّةَ هو اسم للمكان الذي يوجد فيه بيت الله وتوجد فيه الكعبة، وقد جاء ذلك صريحًا في القرآن الكريم في قوله الله تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96].
فبكَّة هي مكَّة، وبيتُ اللهِ الذي يتحدَّث عنه هذا النص هو بيتُ الله الحرام والكعبة التي توجد في مكة إلى الآن.
وأما ما جاء ذِكرُه في النصِّ ممَّا يقع عند هذا البيت من عبادة وتسبيح دائم، ووصف لمَيلِ أفئدة الناس واشتياقهم لهذا البيت، ورغبتهم الشديدة للعبور إليه وزيارته، وأن بيتَ الله هذا مليء بالبركات والخير، فكل هذا مُتحقِّق وظاهر خلال شعائر الحج والعمرة التي لا تَنقطِع طوال العام.
فالزائر لبيتِ اللهِ الحرامِ الآنَ يرى التعبُّد والذِّكر والتسبيح الدائم للهِ لا يَنقطِع بالليل أو النهار حول هذا البيت المكرَّم، ويرى قدوم الناس له وعبورهم إليه من كل أنحاء العالم، ويرى اشتياقهم لزيارته، وكيف يتكلَّفون المال ويبذلون الجهد في السفر والترحال من أجل حجِّ هذا البيت والتقرُّب لله تَعالى.
إنها بشارة واضِحةٌ بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وأتباعه من المسلمين الذين يَعبُرون إلى هذا البيت، ويؤدُّونَ مناسكَ العِبادة والذِّكر والتسبيح في هذا البيت؛ تقرُّبًا لربهم - سُبحانه وتعالى - فطُوبى لهم ولكل الموحِّدين.
ولعلَّ شدَّة وضوح هذه البشارة بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الذي دفَع يد التحريف والغشِّ أن تُحرِّف "بكَّة" إلى "وادي البُكاء"، في مُحاولة يائسة لإخفاء الحق الذي أراد الله إظهاره حجةً على الناس عامَّةً، وعلى أهل الكتاب خاصة، والحمد لله على فضله ونعمته.
"طُوبى للساكنينَ في بيتكَ، أبدًا يُسبِّحونكَ، سلاه، طوبى لأناس عزُّهم بك، طرُقُ بيتك في قلوبهم، عابرين في وادي البكاء، يُصيِّرونه ينبوعًا، أيضًا ببركاتٍ يُغَطُّون مورةَ".
في هذا النص نجد وصفًا لما يَحدُث في بيت الله من عبادةٍ وتسبيح دائم، ووصفًا لميل أفئدة الناس واشتياقهم لهذا البيت، ورغبتهم الشديدة للعبور إليه وزيارته، وأن بيت الله هذا مليء بالبركات والخير.
وفي آخر هذا النص جاء ذكر مكان بيت الله هذا الذي يَعبُر الناس إليه، وهو كما جاء في الترجمة العربية : "وادي البكاء"، فما هو وادي البكاء؟ وأين مكانه؟
يُمكِننا الإجابة عن ذلك بكل سهولة بنظرة سريعة في الترجمة الإنجليزية لهذا النص، التي جاءت هكذا بحسب ترجمة الملك جيمس (KJV):
(Who passing through the valley of Baca make it a well, the rain also filleth the pools).
إن النص الأصليَّ يقول إن هذا البيت في (Baca)؛ أي: "بَكَّة"، وليس وادي البكاء كما في الترجمة العربية، فقد قام المترجمون إلى العربية بتغيير كلمة "وادي بكة" إلى "وادي البكاء"؛ لإخفاء ظهور هذه البشارة الواضحة بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ولكن فاتَهُم أن الترجمات الأخرى سوف تفضَحُ هذا الغشَّ والتزوير الواضِحَ.
إن بكَّةَ هو اسم للمكان الذي يوجد فيه بيت الله وتوجد فيه الكعبة، وقد جاء ذلك صريحًا في القرآن الكريم في قوله الله تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96].
فبكَّة هي مكَّة، وبيتُ اللهِ الذي يتحدَّث عنه هذا النص هو بيتُ الله الحرام والكعبة التي توجد في مكة إلى الآن.
وأما ما جاء ذِكرُه في النصِّ ممَّا يقع عند هذا البيت من عبادة وتسبيح دائم، ووصف لمَيلِ أفئدة الناس واشتياقهم لهذا البيت، ورغبتهم الشديدة للعبور إليه وزيارته، وأن بيتَ الله هذا مليء بالبركات والخير، فكل هذا مُتحقِّق وظاهر خلال شعائر الحج والعمرة التي لا تَنقطِع طوال العام.
فالزائر لبيتِ اللهِ الحرامِ الآنَ يرى التعبُّد والذِّكر والتسبيح الدائم للهِ لا يَنقطِع بالليل أو النهار حول هذا البيت المكرَّم، ويرى قدوم الناس له وعبورهم إليه من كل أنحاء العالم، ويرى اشتياقهم لزيارته، وكيف يتكلَّفون المال ويبذلون الجهد في السفر والترحال من أجل حجِّ هذا البيت والتقرُّب لله تَعالى.
إنها بشارة واضِحةٌ بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وأتباعه من المسلمين الذين يَعبُرون إلى هذا البيت، ويؤدُّونَ مناسكَ العِبادة والذِّكر والتسبيح في هذا البيت؛ تقرُّبًا لربهم - سُبحانه وتعالى - فطُوبى لهم ولكل الموحِّدين.
ولعلَّ شدَّة وضوح هذه البشارة بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الذي دفَع يد التحريف والغشِّ أن تُحرِّف "بكَّة" إلى "وادي البُكاء"، في مُحاولة يائسة لإخفاء الحق الذي أراد الله إظهاره حجةً على الناس عامَّةً، وعلى أهل الكتاب خاصة، والحمد لله على فضله ونعمته.