حكاية ناي ♔
12-21-2022, 09:52 AM
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ * وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾ [البقرة: 170 - 176].
الوقفات التدبرية:
١- ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 171].
لانهماكهم في التقليد، وإخلادِهم إلى ما هم عليه من الضلالة؛ لا يلقون أذهانهم إلى ما يُتلى عليهم، ولا يتأملون فيما يقرر معهم؛ فهم في ذلك كالبهائم التي ينعق عليها وهي لا تسمع إلا جرسَ النغمة ودويَّ الصوت. [الألوسي].
٢- ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].
والأمر بالشكر عقيب النعم؛ لأن الشكر يحفظ النعمَ الموجودة، ويجلب النعمَ المفقودة، كما أن الكفر ينفر النعم المفقودة ويزيل النعم الموجودة. [السعدي].
٣- ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 173].
لما كان هذا الدِّينُ يسرًا لا عسر فيه، ولا حرج، ولا جناح؛ رفع حكم هذا التحريمِ عن المضطر. [البقاعي].
٥- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 174].
﴿ وَلَا يُزَكِّيهِمْ ﴾: كما يزكِّي بذلك من يشاء من عباده؛ لأنهم كتَموا عن العباد ما يزكيهم، وفي هذا تعظيمٌ لذنب كتم العلم.
﴿ وَلَهُمْ ﴾: مع هذا العذاب.
﴿ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾: لما أوقَعوا فيه الناسَ من التعب بكتمهم عنهم ما يقيمهم على المحجة السهلة. [البقاعي].
٦- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ ﴾ [البقرة: 174].
سماه ﴿ قليلًا ﴾ لانقطاعِ مدته وسوء عاقبته... وهذه الآية - وإن كانت في الأحبار - فإنها تتناول من المسلمين مَن كتَم الحقَّ مختارًا لذلك؛ بسبب دنيا يصيبها. [القرطبي].
٧- ﴿ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾ [البقرة: 175].
فما أشدَّ جراءتَهم على النار بعملهم أعمالَ أهل النار! يعجب [تعالى] من إقدامهم على ذلك، فاعجَبوا -أيها الناس- من جراءتهم، ومن صبرهم على النار ومكثهم فيها. وهذا على وجه الاستهانة بهم، والاستخفاف بأمرهم. [التفسير الميسر].
التوجيهات:
١- المؤمن يحرص على اتباع الدليلِ الصحيح من الكتاب والسنة، ولا يتبع من يتكلم بلا دليلٍ، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ﴾ [البقرة: 170].
٢- الشكر عبادة، فاحرصْ عليها، ﴿ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].
٣- من رحمة الله أن الأصل في الأطعمة الإباحةُ، أما المحرَّم فمحصور في أصناف محدودة.
العمل بالآيات:
١- أرسِلْ رسالة تذكِّر فيها إخوانك بترك التقليد الأعمى، والحرص على اتباع الدليل، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ﴾ [البقرة: 170].
٢- احمد الله تعالى بعد الأكل؛ فكم من إنسان يتمنى مثل طعامِك ولا يجده، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].
٣- أرسِل رسالة فيها أسماء أطعمة مشتبه فيها، وأسماء أطعمة حلال بديلة عنها، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 172].
معاني الكلمات:
﴿ يَنْعِقُ ﴾: يَصِيحُ.
﴿ أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ﴾: مَا ذُكِرَ عِنْدَ ذَبْحِهِ اسْمُ غَيْرِ اللهِ تَعَالَى.
﴿ غَيْرَ بَاغٍ ﴾: غَيرَ طَالِبٍ لِلْمُحَرَّمِ، وَلَا رَاغِبٍ فِيهِ.
﴿ وَلَا عَادٍ ﴾: غَيْرَ مُتَجَاوِزٍ حُدُودَ مَا أُبِيحَ لَهُ.
﴿ شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾: مُنَازَعَةٍ وَمُفَارَقَةٍ بَعِيدَةٍ عَنِ الْحَقِّ.
الوقفات التدبرية:
١- ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 171].
لانهماكهم في التقليد، وإخلادِهم إلى ما هم عليه من الضلالة؛ لا يلقون أذهانهم إلى ما يُتلى عليهم، ولا يتأملون فيما يقرر معهم؛ فهم في ذلك كالبهائم التي ينعق عليها وهي لا تسمع إلا جرسَ النغمة ودويَّ الصوت. [الألوسي].
٢- ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].
والأمر بالشكر عقيب النعم؛ لأن الشكر يحفظ النعمَ الموجودة، ويجلب النعمَ المفقودة، كما أن الكفر ينفر النعم المفقودة ويزيل النعم الموجودة. [السعدي].
٣- ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 173].
لما كان هذا الدِّينُ يسرًا لا عسر فيه، ولا حرج، ولا جناح؛ رفع حكم هذا التحريمِ عن المضطر. [البقاعي].
٥- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 174].
﴿ وَلَا يُزَكِّيهِمْ ﴾: كما يزكِّي بذلك من يشاء من عباده؛ لأنهم كتَموا عن العباد ما يزكيهم، وفي هذا تعظيمٌ لذنب كتم العلم.
﴿ وَلَهُمْ ﴾: مع هذا العذاب.
﴿ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾: لما أوقَعوا فيه الناسَ من التعب بكتمهم عنهم ما يقيمهم على المحجة السهلة. [البقاعي].
٦- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ ﴾ [البقرة: 174].
سماه ﴿ قليلًا ﴾ لانقطاعِ مدته وسوء عاقبته... وهذه الآية - وإن كانت في الأحبار - فإنها تتناول من المسلمين مَن كتَم الحقَّ مختارًا لذلك؛ بسبب دنيا يصيبها. [القرطبي].
٧- ﴿ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾ [البقرة: 175].
فما أشدَّ جراءتَهم على النار بعملهم أعمالَ أهل النار! يعجب [تعالى] من إقدامهم على ذلك، فاعجَبوا -أيها الناس- من جراءتهم، ومن صبرهم على النار ومكثهم فيها. وهذا على وجه الاستهانة بهم، والاستخفاف بأمرهم. [التفسير الميسر].
التوجيهات:
١- المؤمن يحرص على اتباع الدليلِ الصحيح من الكتاب والسنة، ولا يتبع من يتكلم بلا دليلٍ، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ﴾ [البقرة: 170].
٢- الشكر عبادة، فاحرصْ عليها، ﴿ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].
٣- من رحمة الله أن الأصل في الأطعمة الإباحةُ، أما المحرَّم فمحصور في أصناف محدودة.
العمل بالآيات:
١- أرسِلْ رسالة تذكِّر فيها إخوانك بترك التقليد الأعمى، والحرص على اتباع الدليل، ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ﴾ [البقرة: 170].
٢- احمد الله تعالى بعد الأكل؛ فكم من إنسان يتمنى مثل طعامِك ولا يجده، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].
٣- أرسِل رسالة فيها أسماء أطعمة مشتبه فيها، وأسماء أطعمة حلال بديلة عنها، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 172].
معاني الكلمات:
﴿ يَنْعِقُ ﴾: يَصِيحُ.
﴿ أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ﴾: مَا ذُكِرَ عِنْدَ ذَبْحِهِ اسْمُ غَيْرِ اللهِ تَعَالَى.
﴿ غَيْرَ بَاغٍ ﴾: غَيرَ طَالِبٍ لِلْمُحَرَّمِ، وَلَا رَاغِبٍ فِيهِ.
﴿ وَلَا عَادٍ ﴾: غَيْرَ مُتَجَاوِزٍ حُدُودَ مَا أُبِيحَ لَهُ.
﴿ شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾: مُنَازَعَةٍ وَمُفَارَقَةٍ بَعِيدَةٍ عَنِ الْحَقِّ.