حكاية ناي ♔
02-06-2024, 09:08 AM
أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس باستدعاء السفير الروسي لدى باريس إلى وزارة الخارجية لإبلاغه بتنديد فرنسا مجدداً بغارات روسية أسفرت عن مقتل اثنين من العاملين الإنسانيين الفرنسيين في أوكرانيا الأسبوع الماضي. وقال المصدر إنّ باريس «ستندد أيضاً بعودة المعلومات المضللة التي تستهدف فرنسا»، وذلك بعد أيام قليلة من كشف وزارة القوات المسلحة عن «مناورة منسقة من روسيا» لنشر معلومات كاذبة تتعلق بفرنسا. وتصاعدت التوترات بين فرنسا وروسيا في الآونة الأخيرة بشأن أوكرانيا، في وقت انتقدت موسكو «الجنون العسكري» الفرنسي بعد الإعلان عن تسليم شحنات أسلحة جديدة إلى كييف. ويأتي ذلك فيما تتوقع فرنسا أن تكون هدفاً لعودة ظهور معلومات روسية مضلّلة، في ظلّ زيارة متوقعة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى أوكرانيا في فبراير. وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة بأنّ العاملين الإنسانيين لقيا حتفهما الخميس خلال قصف على بيريسلاف، وهي بلدة أوكرانية صغيرة تقع على الضفة الشمالية لنهر دنيبرو بالقرب من الخطوط الأمامية، كما أبلغت عن إصابة ثلاثة مواطنين فرنسيين آخرين بجروح. وندّدت باريس بعمل «وحشي» من قبل موسكو. كما فتحت النيابة العامة المتخصّصة في مكافحة الإرهاب تحقيقاً مساء الجمعة. وعلى صعيد حرب المعلومات، أفادت وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي بأنّها «قضت» على حوالى ستين مقاتلاً، معظمهم من «المرتزقة الفرنسيين» وأصابت 20 آخرين بجروح في غارة ليل 16-17يناير في خاركيف شمال شرق أوكرانيا.غير أنّ باريس نفت بشدّة هذه المعلومات. وقد تم تناقل عدد من القوائم، بما في ذلك واحدة قيل إنها كشفت عن هوية حوالى ثلاثين من «المرتزقة الفرنسيين القتلى»، على نطاق واسع عبر قنوات «تلغرام» ونشطاء مؤيدين للكرملين قبل أن ينفي متطوّعون فرنسيون في أوكرانيا ذلك، من بينهم ثلاثة نفوا ذلك لوكالة فرانس برس. وبينما تسعى كييف للحصول على مزيد من الدعم الدولي، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوات بلاده في الجبهة الجنوبية الشرقية حيث كرم الجنود هناك. ووصل زيلينسكي إلى بلدة روبوتين التي تعد واحدة أبرز نقاط القتال الساخنة في هذه الجبهة وسط تكهنات حول قرب إقالة قائد الجيش الأوكراني. وتأتي الزيارة بعد أيام من موافقة الاتحاد الأوروبي على حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لكييف. كما جاءت قبل ساعات من إعلان مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يتضمن مساعدات إضافية لأوكرانيا، لكن مصيره لا يزال مجهولاً بسبب الخلافات داخل الكونجرس. وزار رئيس البلاد الأحد قوات بلاده في بلدة روبوتين التي تتعرض باستمرار للهجمات الروسية. وتعد روبوتين الواقعة في الجبهة الجنوبية الشرقية إحدى النقاط الساخنة للمواجهة بين روسيا وأوكرانيا. واستعادت كييف هذه البلدة الصغيرة في منطقة زابوريجيا في أغسطس الماضي، وهو ما اعتبرته نجاحاً كبيراً في هجومها المضاد على القوات الروسية. وقال زيلينسكي في بيان بعد زيارة منطقة زابوريجيا «إنه لشرف لي أن أكون هنا اليوم. أن أدعم المحاربين وأكرمهم. إنهم يتصدون لمهمة صعبة وحيوية لطرد العدو والدفاع عن أوكرانيا». وأكد المكتب الرئاسي سيرغي نيكيفوروف في بيان أن زيلينسكي زار المراكز الأمامية لجيش بلاده قرب قرية روبوتين، التي تقع على خط المواجهة تقريبا. وأظهر شريط فيديو نشر على فيس بوك الرئيس وهو يرتدي الزي العسكري أثناء لقائه جنوداً في غرفة مظلمة تشبه قبواً تحت الأرض