حكاية ناي ♔
02-08-2024, 08:02 AM
23- وفي شعبان أيضًا من هذه السنة: كانت سرية بشير بن سعد والد النعمان بن بشير الأنصاري إلى بني مُرَّة بناحية فدك..
الشرح:
قال ابن سعد - رحمه الله -:
ثم سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى فدك في شعبان سنة سبع.
قالوا: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشير بن سعد في ثلاثين رجلاً إلى بني مُرَّة بفدك، فخرج، فلقي رعاء الشاء، فسأل عن الناس، فقيل: في بواديهم، فاستاق النعم والشاء، وانحدر إلى المدينة، فخرج فأخبرهم، فأدركه الدَّهْم منهم[1] عند الليل، فباتوا يرامونهم بالنبل حتى فنيت نَبْل أصحاب بشير، وقاتل بشير حتى ارتُثَّ وضرب كعبه، وقيل: قد مات، ورجعوا بنعمهم وشائهم، وقدم عُلْبة بن زيد الحارثي بخبرهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قدم من بعده بشير بن سعد[2].
24- وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية غالب بن عبدالله الليثي إلى الميفعة، وفيها قتل أسامة بن زيد رجلاً بعد أن نطق بالشهادة فأنكر عليه النبي - صلى الله عليه وسلم.
الشرح:
سرية غالب بن عبد الله الليثي - رضي الله عنه - إلى بني عبد بن ثعلبة وهم بمكان يقال له: الميفعة، بناحية نجد في رمضان سنة سبع.
حيث بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم غالب بن عبدالله الليثي في مائة وثلاثين رجلاً، ودليلهم يسار مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهجموا عليهم جميعًا، فقتلوا من أشراف لهم، واستاقوا نعمًا وشاءً، فحدروه إلى المدينة ولم يأسروا أحدًا، وفي هذه السرية قتل أسامة بن زيد الرجل الذي قال: لا إله إلا الله[3]، ويحكي أُسَامَةَ - رضي الله عنه - قصته هذه يَقُولُ: بَعَثَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْحُرَقَةِ، فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ، فَهَزَمْنَاهُمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ رَجُلًا مِنْهُمْ، فَلَمَّا غَشِينَاهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَكَفَّ الْأَنْصَارِيُّ فَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: "يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله"، قُلْتُ: كَانَ مُتَعَوِّذًا، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ[4].
(الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية)
الشرح:
قال ابن سعد - رحمه الله -:
ثم سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى فدك في شعبان سنة سبع.
قالوا: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشير بن سعد في ثلاثين رجلاً إلى بني مُرَّة بفدك، فخرج، فلقي رعاء الشاء، فسأل عن الناس، فقيل: في بواديهم، فاستاق النعم والشاء، وانحدر إلى المدينة، فخرج فأخبرهم، فأدركه الدَّهْم منهم[1] عند الليل، فباتوا يرامونهم بالنبل حتى فنيت نَبْل أصحاب بشير، وقاتل بشير حتى ارتُثَّ وضرب كعبه، وقيل: قد مات، ورجعوا بنعمهم وشائهم، وقدم عُلْبة بن زيد الحارثي بخبرهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قدم من بعده بشير بن سعد[2].
24- وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية غالب بن عبدالله الليثي إلى الميفعة، وفيها قتل أسامة بن زيد رجلاً بعد أن نطق بالشهادة فأنكر عليه النبي - صلى الله عليه وسلم.
الشرح:
سرية غالب بن عبد الله الليثي - رضي الله عنه - إلى بني عبد بن ثعلبة وهم بمكان يقال له: الميفعة، بناحية نجد في رمضان سنة سبع.
حيث بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم غالب بن عبدالله الليثي في مائة وثلاثين رجلاً، ودليلهم يسار مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهجموا عليهم جميعًا، فقتلوا من أشراف لهم، واستاقوا نعمًا وشاءً، فحدروه إلى المدينة ولم يأسروا أحدًا، وفي هذه السرية قتل أسامة بن زيد الرجل الذي قال: لا إله إلا الله[3]، ويحكي أُسَامَةَ - رضي الله عنه - قصته هذه يَقُولُ: بَعَثَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْحُرَقَةِ، فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ، فَهَزَمْنَاهُمْ، وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ رَجُلًا مِنْهُمْ، فَلَمَّا غَشِينَاهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَكَفَّ الْأَنْصَارِيُّ فَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي حَتَّى قَتَلْتُهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: "يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله"، قُلْتُ: كَانَ مُتَعَوِّذًا، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ[4].
(الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية)