حكاية ناي ♔
12-22-2022, 01:45 PM
الإعاقة الذهنية وتعرف أيضًا بالاضطراب العقلي النمائي أو عجز التعلم العام، وكانت تعرف سابقًا بالتخلف العقلي
، هي اضطراب في النمو العصبي يتميز بضعف الأداء الفكري والتكيفي. تعرف الإعاقة الذهنية عندما يقل معدل ذكاء عن 70 بالإضافة إلى عجز في سلوكين تكيفيين أو أكثر مما يؤثر على سلوكات الحياة اليومية والعامة.
تركز هذه الإعاقة على التعلم بشكل كامل تقريبا، يتضمن التعريف الآن عنصرا يتعلق بالأداء العقلي وآخر بمهارات الفرد الوظائفية في بيئته على حد سواء. ونتيجة لهذا التركيز على قدرات الأشخاص في الواقع فإن فردًا بمعدل ذكاء منخفض بشكل غير عادي قد لا يعتبر معاقًا ذهنيًا.
الإعاقة الذهنية تقسم إلى الإعاقة الذهنية المتلازمة، وفيها تكون صعوبات التعلم مقترنة بعلامات وأعراض أخرى طبية وسلوكية، والإعاقة الذهنية غير المتلازمة، وفيها تظهر الصعوبات دون أن يرافقها علامات أخرى غير طبيعية. من الأمثلة على الإعاقة الذهنية المتلازمة: متلازمة داون ومتلازمة الكروموسوم الجنسي X الهش.
تصيب الإعاقة الذهنية لأسباب غير معروفة 95 مليون شخص حسب ما سجل عام 2013.
أي ما يشكل 2-3% من مجموع السكان. 75-90% من المصابين لديهم إعاقة من الدرجة الخفيفة. يجدر بالذكر أن الإعاقة من الدرجة الخفيفة غير معروفة الأسباب تشكل ما نسبته 30-50% من الحالات. أما ربع الحالات تقريبا فهي بسبب اختلال جيني. المصطلحات المستخدمة لهذه الحالة خاضعة للتبديل المستمر للتخفيف من وقع التسميات. هذا يعني أنّه أيًّا كان المصطلح الّذي اختير لهذه الحالة فإنّه سيفهم مع الوقت على أنّه إهانة.تم ابتكار المصطلحات (تخلّف عقلي) و (متخلّف عقليًّا) في منتصف القرن العشرين لاستبدال مجموعة المصطلحات السابقة، التي اعتبرت جارحة. ومع نهاية القرن العشرين صار ينظر إلى هذين المصطلحين -على نطاق واسع- على أنّهما مذمّتان جارحتان يجب استبدالهما. أما اليوم فيفضل المصطلح (إعاقة ذهنية) من قبل معظم المحامين والباحثين في معظم البلدان الناطقة بالإنجليزية. وبالنسبة للعام 2015، فإن المصطلح (تخلف عقلي) لا زال يستخدم من قبل منظمة الصحة العالمية في المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-10)، حيث تحتوي على قسم تحت اسم «تخلف عقلي» في الفئاتF70-F79. يتوقع استبدال «تخلف عقلي» في المراجعة القادمة ICD-11 ب«إعاقة ذهنية» أو «اضطراب عقلي نمائي»، كما هو معتمد حاليا لدى الدليل الخامس لتشخيص الاضطرابات النفسية DMS-5. لا يزال المصطلح (تخلف عقلي) يستخدم في الأوساط الطبية المتخصصة حول العالم، وكذلك في أوراق البحث العلمي والتأمين الصحي.
العلامات والأعراض
جميع علامات وأعراض الإعاقة الذهنية سلوكية. معظم الأشخاص المصابين بالإعاقة الذهنية لا يبدون مصابين بشيء، خصوصا إذا كان سبب الإعاقة نابعا من البيئة المحيطة كسوء التغذية أو التسمم بالرصاص. أما ما يسمى بالمظهر النمطي المقترن بالمصابين بالإعاقة الذهنية فهو في الحقيقة موجود في الأقلية من الحالات، وهي جميعها من النوع المتلازم. الأطفال المصابون بالإعاقة الذهنية قد يكونون قادرين على تعلم الجلوس، الزحف، والمشي متأخرين بذلك عن أقرانهم، أو ربما يتعلمون التحدث في وقت متأخر. أيضا، كلا الأطفال والبالغين المصابين بالإعاقة الذهنية قد يحملون بعض أو كل الأعراض التالية:
تأخر تطور اللغة الشفوية
عجز في مهارات التذكر
صعوبة تعلم القواعد الاجتماعية
صعوبات في مهارات حل المشكلات
تأخر تطور السلوكات التكيفية كمهارات مساعدة الذات والعناية بالنفس
نقص في المثبطات الاجتماعية
الأطفال المصابون بالإعاقة الذهنية يتعلمون بشكل أبطأ من الأطفال العاديين. وهم قد يأخذون وقتا أطول لتعلم اللغة، وتطوير المهارات الاجتماعية، والعناية بحاجاتهم الشخصية، كارتداء الملابس وتناول الطعام. قد يأخذ التعلم وقتا أطول، ويتطلب تكرارا أكثر، واكتساب مهارات لتناسب مستويات تعلمهم. ومع ذلك، المفترض أن كل طفل لديه القدرة على التعلم، والتطور، والمشاركة كعضو فاعل في المجتمع. في مرحلة الطفولة المبكرة، قد لا تكون الإعاقة الذهنية الخفيفة (معدل ذكاء 50-69) واضحة، وقد لا تشخص إلى أن يبدأ الأطفال المدرسة.
بل وحتى مع وجود ضعف في النتائج الأكاديمية، قد يحتاج الأمر إلى حكم الخبراء لتمييز الإعاقة الذهنية الخفيفة عن صعوبات التعلم أو الاضطرابات العاطفية/ السلوكية. الأشخاص المصابون بالإعاقة الذهنية قادرون على تعلم مهارات القراءة والحساب إلى مستوى الأطفال العاديين من عمر 9-12 سنة تقريبا. وهم يستطيعون تعلم العناية بأنفسهم والمهارات العملية كالطبخ أو استخدام نظام النقل العام المحلي. ما إن يصلوا سن الرشد، يستطيع الكثير من المصابين بالإعاقة الذهنية العيش مستقلين والثبات بوظيفة مدفوعة الأجر. أما الإعاقة الذهنية المتوسطة (معدل ذكاء 35-49) فتكون ظاهرة دائما تقريبا في السنوات الأولى من العمر، وتأخر النطق تحديدا هو علامة شائعة ترافق هذا النوع. يحتاج الأشخاص المصابون من الدرجة المتوسطة دعما كبيرا في المدرسة والمنزل والمجتمع حتى يستطيعوا المشاركة بشكل كامل في المجتمع. وبينما تكون قدراتهم الأكاديمية محدودة، فإنهم قادرون على تعلم مهارات صحية وأمنية بسيطة، وعلى المشاركة في أنشطة بسيطة. كبالغين، قد يعيشون مع والديهم، أو في منازل مجموعات الرعاية، أو حتى يعيشون نصف مستقلين بوجود خدمات دعم ملحوظة لمساعدتهم على إدارة شؤونهم المالية على سبيل المثال. كبالغين، قد يعملون في ورشات عمل محمية. أما الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية الشديدة أو العميقة فيحتاجون دعما ومراقبة مكثفين طوال حياتهم. قد يستطيعون تعلم بعض ممارسات الحياة اليومية. وبعضهم يحتاج مرافقا ليرعاه بدوام كامل.
المسببات
متلازمة داون تعتبر أحد الأسباب الجينية الشائعة للإعاقة الذهنية
بين الأطفال، ثلث إلى نصف الحالات غير معروف الأسباب.
أما الأسباب الثلاثة الأكثر شيوعا في المصابين منذ الولادة هي متلازمة داون، ومتلازمة دي جورج، ومتلازمة الجنين الكحولي.
مع ذلك، فقد وجد الأطباء أسبابا أخرى متعددة، أكثرها شيوعا:
الأمراض الوراثية. في بعض الأحيان يكون سبب الإعاقة هو جينات غير طبيعية موروثة من الآباء، أو أخطاء عند اندماج الجينات، أو أسبابا أخرى. الأمراض الوراثية الأكثر انتشارا تتضمن متلازمة داون، متلازمة كلينفلتر، متلازمة الكروموسوم X الهش (شائعة بين الذكور)، الورام الليفي العصبي، قصور الغدة الدرقية الخلقي، متلازمة ويليامز، بيلة الفينيل كيتون، ومتلازمة برادر ويلي. هناك أمراض أخرى أقل شيوعا منها: متلازمة الحذف (22q13del)، متلازمة موات ويلسون، التلف الهدبي الجيني،
الإعاقة الذهنية المرتبطة بجين (X (300560 حسب قاعدة بيانات أمراض الوراثة المندلية البشرية عبر الإنترنت
.OMIMفي حالات نادرة، قد تسبب طفرات في الكروموسوم X أو Y في الإصابة. عدد قليل من الإناث حول العالم أصيب بمتلازمة 49، خماسية X أو 48، رباعية X، أما الذكور فقد يصابون بمتلازمة 47,XYY، أو 49, XXXXY، أو 49, XYYYY.
المشاكل أثناء الحمل. قد تنتج الإعاقة الذهنية إذا لم يتطور الجنين بالشكل الصحيح. على سبيل المثال، قد تكون هناك مشاكل في طريقة انقسام خلايا الجنين أثناء نموه. أيضا، إذا كانت الأم تشرب الكحول أو انتقلت إليها عدوى الحصبة الألمانية أثناء الحمل، فإن هذا قد ينتج عنه إصابة الطفل بالإعاقة الذهنية.
المشاكل أثناء الولادة. إذا عانى الطفل من مشاكل أثناء الولادة، كعدم الحصول على أكسجين كافٍ، فإنه قد يصاب بإعاقة نمائية بسبب التلف الحاصل في الدماغ.
التعرض إلى أنواع معينة من الأمراض أو السموم. قد تتسبب أمراض كالسعال الديكي، الحصبة، والتهاب السحايا بالإعاقة الذهنية إذا لم تقدم الرعاية الطبية بالوقت المناسب أو الطريقة الملائمة. كذلك قد يؤثر التعرض لمواد سامة كالرصاص والزئبق على القدرات العقلية.
يعتبر نقص اليود سببا رئيسا قابلا للتفادي للإعاقة الذهنية في مناطق واسعة في الدول النامية حيث يعتبر نقص اليود مزمنا، وهو يصيب ما يقارب بليوني شخص حول العالم. كذلك قد يسبب نقص اليود مرض الدُّراق الذي هو تضخم في الغدة الزعترية. أما الأكثر شيوعا من الفدامة (نقص التطور بسبب درقي، كما تسمى الإعاقة الذهنية الناتجة عن نقص اليود الحاد)، فهو ضعف الذكاء من الدرجة الخفيفة. تتأثر مناطق محددة في العالم بنقص اليود بشدة نظرا لنقصه الطبيعي وإهمال الحكومات. تقف الهند على رأس القائمة، حيث يعاني 500 مليون هندي من نقص اليود، و54 مليون من الدراق، ومليونين من الفدامة. على الجانب الآخر، من بين الدول التي تعاني من نقص اليود، قامت الصين وكازاخستان بإنشاء برامج لمعالجة نقص اليود، وهذا بالمقابل، حتى عام 2006، ما لم تقم به روسيا.
يتسبب سوء التغذية بانخفاض مستوى الذكاء في الأجزاء المصابة بالمجاعة حول العالم كإثيوبيا.غياب الحزمة المنحنية.
التشخيص
بالاستناد إلى الدليل الخامس لتشخيص الاضطرابات النفسية DMS-5، يجب توفر ثلاثة شروط لتشخيص الحالة على أنها إعاقة ذهنية: عجز في القدرات العقلية العامة، قيود ملحوظة تحد من مجال أو أكثر من مجالات السلوك التكيفي في بيئات متعددة (يتم قياسها من خلال مقياس للسلوكات التكيفة، مثلا: مهارات التواصل، مهارات مساعدة الذات، المهارات الشخصية، وغيرها)، بالإضافة إلى دليل على ظهور القيود في الطفولة أو المراهقة. وبشكل عام، يملك المصابون بالإعاقة الذهنية معدلات ذكاء أقل من 70، لكن الأشخاص الذين يتمتعون بمعدل ذكاء أعلى بعض الشيء من 70 ولكن يعانون من إعاقة شديدة في التكيف قد يحتاجون إلى تقييم سريري. يتم تشخيص الإعاقة الذهنية رسميا بالاستعانة بمعدل الذكاء والسلوكات التكيفية. ويستخدم شرط ثالث يتطلب معرفة المنشأ منذ الطفولة لتمييز الإعاقة الناتجة من أمراض العته كالزهايمر أو تلك الناتجة عن إصابات الدماغ.
، هي اضطراب في النمو العصبي يتميز بضعف الأداء الفكري والتكيفي. تعرف الإعاقة الذهنية عندما يقل معدل ذكاء عن 70 بالإضافة إلى عجز في سلوكين تكيفيين أو أكثر مما يؤثر على سلوكات الحياة اليومية والعامة.
تركز هذه الإعاقة على التعلم بشكل كامل تقريبا، يتضمن التعريف الآن عنصرا يتعلق بالأداء العقلي وآخر بمهارات الفرد الوظائفية في بيئته على حد سواء. ونتيجة لهذا التركيز على قدرات الأشخاص في الواقع فإن فردًا بمعدل ذكاء منخفض بشكل غير عادي قد لا يعتبر معاقًا ذهنيًا.
الإعاقة الذهنية تقسم إلى الإعاقة الذهنية المتلازمة، وفيها تكون صعوبات التعلم مقترنة بعلامات وأعراض أخرى طبية وسلوكية، والإعاقة الذهنية غير المتلازمة، وفيها تظهر الصعوبات دون أن يرافقها علامات أخرى غير طبيعية. من الأمثلة على الإعاقة الذهنية المتلازمة: متلازمة داون ومتلازمة الكروموسوم الجنسي X الهش.
تصيب الإعاقة الذهنية لأسباب غير معروفة 95 مليون شخص حسب ما سجل عام 2013.
أي ما يشكل 2-3% من مجموع السكان. 75-90% من المصابين لديهم إعاقة من الدرجة الخفيفة. يجدر بالذكر أن الإعاقة من الدرجة الخفيفة غير معروفة الأسباب تشكل ما نسبته 30-50% من الحالات. أما ربع الحالات تقريبا فهي بسبب اختلال جيني. المصطلحات المستخدمة لهذه الحالة خاضعة للتبديل المستمر للتخفيف من وقع التسميات. هذا يعني أنّه أيًّا كان المصطلح الّذي اختير لهذه الحالة فإنّه سيفهم مع الوقت على أنّه إهانة.تم ابتكار المصطلحات (تخلّف عقلي) و (متخلّف عقليًّا) في منتصف القرن العشرين لاستبدال مجموعة المصطلحات السابقة، التي اعتبرت جارحة. ومع نهاية القرن العشرين صار ينظر إلى هذين المصطلحين -على نطاق واسع- على أنّهما مذمّتان جارحتان يجب استبدالهما. أما اليوم فيفضل المصطلح (إعاقة ذهنية) من قبل معظم المحامين والباحثين في معظم البلدان الناطقة بالإنجليزية. وبالنسبة للعام 2015، فإن المصطلح (تخلف عقلي) لا زال يستخدم من قبل منظمة الصحة العالمية في المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (ICD-10)، حيث تحتوي على قسم تحت اسم «تخلف عقلي» في الفئاتF70-F79. يتوقع استبدال «تخلف عقلي» في المراجعة القادمة ICD-11 ب«إعاقة ذهنية» أو «اضطراب عقلي نمائي»، كما هو معتمد حاليا لدى الدليل الخامس لتشخيص الاضطرابات النفسية DMS-5. لا يزال المصطلح (تخلف عقلي) يستخدم في الأوساط الطبية المتخصصة حول العالم، وكذلك في أوراق البحث العلمي والتأمين الصحي.
العلامات والأعراض
جميع علامات وأعراض الإعاقة الذهنية سلوكية. معظم الأشخاص المصابين بالإعاقة الذهنية لا يبدون مصابين بشيء، خصوصا إذا كان سبب الإعاقة نابعا من البيئة المحيطة كسوء التغذية أو التسمم بالرصاص. أما ما يسمى بالمظهر النمطي المقترن بالمصابين بالإعاقة الذهنية فهو في الحقيقة موجود في الأقلية من الحالات، وهي جميعها من النوع المتلازم. الأطفال المصابون بالإعاقة الذهنية قد يكونون قادرين على تعلم الجلوس، الزحف، والمشي متأخرين بذلك عن أقرانهم، أو ربما يتعلمون التحدث في وقت متأخر. أيضا، كلا الأطفال والبالغين المصابين بالإعاقة الذهنية قد يحملون بعض أو كل الأعراض التالية:
تأخر تطور اللغة الشفوية
عجز في مهارات التذكر
صعوبة تعلم القواعد الاجتماعية
صعوبات في مهارات حل المشكلات
تأخر تطور السلوكات التكيفية كمهارات مساعدة الذات والعناية بالنفس
نقص في المثبطات الاجتماعية
الأطفال المصابون بالإعاقة الذهنية يتعلمون بشكل أبطأ من الأطفال العاديين. وهم قد يأخذون وقتا أطول لتعلم اللغة، وتطوير المهارات الاجتماعية، والعناية بحاجاتهم الشخصية، كارتداء الملابس وتناول الطعام. قد يأخذ التعلم وقتا أطول، ويتطلب تكرارا أكثر، واكتساب مهارات لتناسب مستويات تعلمهم. ومع ذلك، المفترض أن كل طفل لديه القدرة على التعلم، والتطور، والمشاركة كعضو فاعل في المجتمع. في مرحلة الطفولة المبكرة، قد لا تكون الإعاقة الذهنية الخفيفة (معدل ذكاء 50-69) واضحة، وقد لا تشخص إلى أن يبدأ الأطفال المدرسة.
بل وحتى مع وجود ضعف في النتائج الأكاديمية، قد يحتاج الأمر إلى حكم الخبراء لتمييز الإعاقة الذهنية الخفيفة عن صعوبات التعلم أو الاضطرابات العاطفية/ السلوكية. الأشخاص المصابون بالإعاقة الذهنية قادرون على تعلم مهارات القراءة والحساب إلى مستوى الأطفال العاديين من عمر 9-12 سنة تقريبا. وهم يستطيعون تعلم العناية بأنفسهم والمهارات العملية كالطبخ أو استخدام نظام النقل العام المحلي. ما إن يصلوا سن الرشد، يستطيع الكثير من المصابين بالإعاقة الذهنية العيش مستقلين والثبات بوظيفة مدفوعة الأجر. أما الإعاقة الذهنية المتوسطة (معدل ذكاء 35-49) فتكون ظاهرة دائما تقريبا في السنوات الأولى من العمر، وتأخر النطق تحديدا هو علامة شائعة ترافق هذا النوع. يحتاج الأشخاص المصابون من الدرجة المتوسطة دعما كبيرا في المدرسة والمنزل والمجتمع حتى يستطيعوا المشاركة بشكل كامل في المجتمع. وبينما تكون قدراتهم الأكاديمية محدودة، فإنهم قادرون على تعلم مهارات صحية وأمنية بسيطة، وعلى المشاركة في أنشطة بسيطة. كبالغين، قد يعيشون مع والديهم، أو في منازل مجموعات الرعاية، أو حتى يعيشون نصف مستقلين بوجود خدمات دعم ملحوظة لمساعدتهم على إدارة شؤونهم المالية على سبيل المثال. كبالغين، قد يعملون في ورشات عمل محمية. أما الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية الشديدة أو العميقة فيحتاجون دعما ومراقبة مكثفين طوال حياتهم. قد يستطيعون تعلم بعض ممارسات الحياة اليومية. وبعضهم يحتاج مرافقا ليرعاه بدوام كامل.
المسببات
متلازمة داون تعتبر أحد الأسباب الجينية الشائعة للإعاقة الذهنية
بين الأطفال، ثلث إلى نصف الحالات غير معروف الأسباب.
أما الأسباب الثلاثة الأكثر شيوعا في المصابين منذ الولادة هي متلازمة داون، ومتلازمة دي جورج، ومتلازمة الجنين الكحولي.
مع ذلك، فقد وجد الأطباء أسبابا أخرى متعددة، أكثرها شيوعا:
الأمراض الوراثية. في بعض الأحيان يكون سبب الإعاقة هو جينات غير طبيعية موروثة من الآباء، أو أخطاء عند اندماج الجينات، أو أسبابا أخرى. الأمراض الوراثية الأكثر انتشارا تتضمن متلازمة داون، متلازمة كلينفلتر، متلازمة الكروموسوم X الهش (شائعة بين الذكور)، الورام الليفي العصبي، قصور الغدة الدرقية الخلقي، متلازمة ويليامز، بيلة الفينيل كيتون، ومتلازمة برادر ويلي. هناك أمراض أخرى أقل شيوعا منها: متلازمة الحذف (22q13del)، متلازمة موات ويلسون، التلف الهدبي الجيني،
الإعاقة الذهنية المرتبطة بجين (X (300560 حسب قاعدة بيانات أمراض الوراثة المندلية البشرية عبر الإنترنت
.OMIMفي حالات نادرة، قد تسبب طفرات في الكروموسوم X أو Y في الإصابة. عدد قليل من الإناث حول العالم أصيب بمتلازمة 49، خماسية X أو 48، رباعية X، أما الذكور فقد يصابون بمتلازمة 47,XYY، أو 49, XXXXY، أو 49, XYYYY.
المشاكل أثناء الحمل. قد تنتج الإعاقة الذهنية إذا لم يتطور الجنين بالشكل الصحيح. على سبيل المثال، قد تكون هناك مشاكل في طريقة انقسام خلايا الجنين أثناء نموه. أيضا، إذا كانت الأم تشرب الكحول أو انتقلت إليها عدوى الحصبة الألمانية أثناء الحمل، فإن هذا قد ينتج عنه إصابة الطفل بالإعاقة الذهنية.
المشاكل أثناء الولادة. إذا عانى الطفل من مشاكل أثناء الولادة، كعدم الحصول على أكسجين كافٍ، فإنه قد يصاب بإعاقة نمائية بسبب التلف الحاصل في الدماغ.
التعرض إلى أنواع معينة من الأمراض أو السموم. قد تتسبب أمراض كالسعال الديكي، الحصبة، والتهاب السحايا بالإعاقة الذهنية إذا لم تقدم الرعاية الطبية بالوقت المناسب أو الطريقة الملائمة. كذلك قد يؤثر التعرض لمواد سامة كالرصاص والزئبق على القدرات العقلية.
يعتبر نقص اليود سببا رئيسا قابلا للتفادي للإعاقة الذهنية في مناطق واسعة في الدول النامية حيث يعتبر نقص اليود مزمنا، وهو يصيب ما يقارب بليوني شخص حول العالم. كذلك قد يسبب نقص اليود مرض الدُّراق الذي هو تضخم في الغدة الزعترية. أما الأكثر شيوعا من الفدامة (نقص التطور بسبب درقي، كما تسمى الإعاقة الذهنية الناتجة عن نقص اليود الحاد)، فهو ضعف الذكاء من الدرجة الخفيفة. تتأثر مناطق محددة في العالم بنقص اليود بشدة نظرا لنقصه الطبيعي وإهمال الحكومات. تقف الهند على رأس القائمة، حيث يعاني 500 مليون هندي من نقص اليود، و54 مليون من الدراق، ومليونين من الفدامة. على الجانب الآخر، من بين الدول التي تعاني من نقص اليود، قامت الصين وكازاخستان بإنشاء برامج لمعالجة نقص اليود، وهذا بالمقابل، حتى عام 2006، ما لم تقم به روسيا.
يتسبب سوء التغذية بانخفاض مستوى الذكاء في الأجزاء المصابة بالمجاعة حول العالم كإثيوبيا.غياب الحزمة المنحنية.
التشخيص
بالاستناد إلى الدليل الخامس لتشخيص الاضطرابات النفسية DMS-5، يجب توفر ثلاثة شروط لتشخيص الحالة على أنها إعاقة ذهنية: عجز في القدرات العقلية العامة، قيود ملحوظة تحد من مجال أو أكثر من مجالات السلوك التكيفي في بيئات متعددة (يتم قياسها من خلال مقياس للسلوكات التكيفة، مثلا: مهارات التواصل، مهارات مساعدة الذات، المهارات الشخصية، وغيرها)، بالإضافة إلى دليل على ظهور القيود في الطفولة أو المراهقة. وبشكل عام، يملك المصابون بالإعاقة الذهنية معدلات ذكاء أقل من 70، لكن الأشخاص الذين يتمتعون بمعدل ذكاء أعلى بعض الشيء من 70 ولكن يعانون من إعاقة شديدة في التكيف قد يحتاجون إلى تقييم سريري. يتم تشخيص الإعاقة الذهنية رسميا بالاستعانة بمعدل الذكاء والسلوكات التكيفية. ويستخدم شرط ثالث يتطلب معرفة المنشأ منذ الطفولة لتمييز الإعاقة الناتجة من أمراض العته كالزهايمر أو تلك الناتجة عن إصابات الدماغ.