حكاية ناي ♔
02-15-2024, 07:30 AM
جاء ذِكر انشقاق القمر في القرآن الكريم؛ حيث قال الله - تعالى -: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ﴾ [القمر: 1، 2].
قال ابن كثير: "وقد اتَّفق العلماء مع بقية الأئمَّة على أن انشقاق القمر كان في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد وردت الأحاديث بذلك من طرقٍ تُفيد القطع عند الأمة"[1].
وعن ابن مسعود قال: انشقَّ القمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرقتَين؛ فرقة فوق الجبل، وفرقة دونه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اشهدوا))[2].
وفي رواية صحيحة: "انشقَّ القمر على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى صار فرقتين؛ على هذا الجبل، وعلى هذا الجبل، فقالوا - أي الكفار -: سحَرَنا محمد، فقال بعضهم: لئن كان سحَرنا، فما يستطيع أن يسحر الناس كلهم"[3].
"فقالت كفار قريش لأهل مكة: هذا سِحر سحَركم به محمد - صلى الله عليه وسلم - انظروا المسافرين؛ فإن كانوا رأوا ما رأيتم، فقد صدَق، وإن كانوا لم يروا ما رأينا، فهو سحر سحَركم به، فسألوا المُسافرين - وقدموا من كل وجه - فقالوا: رأيناه"[4].
قال ابن كثير: "فإن قيل: فلم لم يُعرَف هذا في جميع أقطار الأرض؟
فالجواب: ومَن ينفي ذلك؟ ولكن تطاوَلَ العهدُ والكفرة يَجحدون بآيات الله، ولعلهم لمَّا أُخبروا أن هذا كان آية لهذا النبي المبعوث، تداعَت آراؤهم الفاسدة على كتمانه وتناسيه، على أنه قد ذكر غير واحد من المسافرين أنهم شاهَدوا هيكلاً بالهند مكتوبًا عليه أنه بني في الليلة التي انشقَّ القمر فيها.
ثم لمَّا كان انشقاق القمر ليلاً قد يَخفى أمره على كثير من الناس؛ لأمور مانعة من مشاهدته في تلك الساعة، من غيوم مُتراكِمة كانت تلك الليلة في بلدانهم، ولنَوم كثير منهم، أو لعله كان في أثناء الليل حيث ينام كثير من الناس، وغير ذلك من الأمور، والله أعلم"[5].
قال ابن كثير: "وقد اتَّفق العلماء مع بقية الأئمَّة على أن انشقاق القمر كان في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد وردت الأحاديث بذلك من طرقٍ تُفيد القطع عند الأمة"[1].
وعن ابن مسعود قال: انشقَّ القمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرقتَين؛ فرقة فوق الجبل، وفرقة دونه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اشهدوا))[2].
وفي رواية صحيحة: "انشقَّ القمر على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى صار فرقتين؛ على هذا الجبل، وعلى هذا الجبل، فقالوا - أي الكفار -: سحَرَنا محمد، فقال بعضهم: لئن كان سحَرنا، فما يستطيع أن يسحر الناس كلهم"[3].
"فقالت كفار قريش لأهل مكة: هذا سِحر سحَركم به محمد - صلى الله عليه وسلم - انظروا المسافرين؛ فإن كانوا رأوا ما رأيتم، فقد صدَق، وإن كانوا لم يروا ما رأينا، فهو سحر سحَركم به، فسألوا المُسافرين - وقدموا من كل وجه - فقالوا: رأيناه"[4].
قال ابن كثير: "فإن قيل: فلم لم يُعرَف هذا في جميع أقطار الأرض؟
فالجواب: ومَن ينفي ذلك؟ ولكن تطاوَلَ العهدُ والكفرة يَجحدون بآيات الله، ولعلهم لمَّا أُخبروا أن هذا كان آية لهذا النبي المبعوث، تداعَت آراؤهم الفاسدة على كتمانه وتناسيه، على أنه قد ذكر غير واحد من المسافرين أنهم شاهَدوا هيكلاً بالهند مكتوبًا عليه أنه بني في الليلة التي انشقَّ القمر فيها.
ثم لمَّا كان انشقاق القمر ليلاً قد يَخفى أمره على كثير من الناس؛ لأمور مانعة من مشاهدته في تلك الساعة، من غيوم مُتراكِمة كانت تلك الليلة في بلدانهم، ولنَوم كثير منهم، أو لعله كان في أثناء الليل حيث ينام كثير من الناس، وغير ذلك من الأمور، والله أعلم"[5].