حكاية ناي ♔
02-15-2024, 08:16 AM
♦ الآية: ﴿ وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (127).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ثمَّ أغرى الملأ من قوم فرعون بموسى فقالوا: ﴿ أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ﴾ ليدعوا النَّاس إلى مخالفتك وعبادة غيرك ﴿ ويذرك وآلهتك ﴾ وذلك أنَّ فرعون كان قد صنع لقومه أصناماً صغاراً وأمرهم بعبادتها وقال: أنا ربُّكم ورب هذه الأصنام فلذلك قوله: ﴿ أنا ربُّكم الأعلى ﴾ فقال فرعون: ﴿ سنقتل أَبْناءَهم ﴾ وكان قد ترك قتل أبناء بني إسرائيل فلمَّا كان من أمر موسى ما كان أعاد عليهم القتل فذلك قوله: ﴿ سنقتل أبناءهم ونَسْتَحْيِيَ نساءهم ﴾ للمهنة والخدمة ﴿ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴾ وإنَّا على ذلك قادرون فشكا بنو إسرائيل إلى موسى إعادة القتل على أبنائهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ ﴾ لَهُ: ﴿ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ﴾، وَأَرَادُوا بِالْإِفْسَادِ فِي الْأَرْضِ دُعَاءَهُمُ النَّاسَ إِلَى مُخَالَفَةِ فِرْعَوْنَ فِي عِبَادَتِهِ، ﴿ وَيَذَرَكَ ﴾، أَيْ: وَلِيَذَرَكَ، ﴿ وَآلِهَتَكَ ﴾، فُلَا يَعْبُدُكَ وَلَا يَعْبُدُهَا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ لِفِرْعَوْنَ بَقَرَةٌ يَعْبُدُهَا، وَكَانَ إِذَا رَأَى بَقَرَةً حَسْنَاءَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَعْبُدُوهَا، فَلِذَلِكَ أَخْرَجَ السَّامِرِيُّ لَهُمْ عِجْلًا. وَقَالَ الْحَسَنُ: كَانَ قَدْ عَلَّقَ عَلَى عُنُقِهِ صَلِيبًا يَعْبُدُهُ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: كَانَ فِرْعَوْنُ قَدِ اتَّخَذَ لِقَوْمِهِ أَصْنَامًا وَأَمَرَهَمْ بِعِبَادَتِهَا، وَقَالَ لِقَوْمِهِ: هَذِهِ آلِهَتُكُمْ وَأَنَا رَبُّهَا وَرَبُّكُمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى ﴾ [النَّازِعَاتُ: 24]، وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَابْنُ عباس والشعبي والضحاك: (ويذرك وإلهتك) بِكَسْرِ الْأَلِفِ، أَيْ: عِبَادَتَكَ فَلَا يَعْبُدُكَ، لِأَنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ يُعْبَدُ وَلَا يَعْبُدُ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْآلِهَةِ الشَّمْسَ، وَكَانُوا يَعْبُدُونَهَا. قَالَ الشَّاعِرُ:
تروحنا من الكعباء قصرا = فأعجلنا الإلاهة أن تؤوبا. قالَ فِرْعَوْنُ: ﴿ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ ﴾، قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ: سَنُقَتِّلُ بِالتَّخْفِيفِ مِنَ القتل، وقرأ الْآخَرُونَ بِالتَّشْدِيدِ مِنَ التَّقْتِيلِ عَلَى التَّكْثِيرِ، ﴿ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ ﴾، نَتْرُكُهُنَّ أَحْيَاءً، ﴿ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ ﴾، غَالِبُونَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ فِرْعَوْنُ يُقَتِّلُ أَبْنَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْعَامِ الذي قيل له أَنَّهُ يُولَدُ مَوْلُودٌ يَذْهَبُ بِمُلْكِكَ، فَلَمْ يَزَلْ يَقْتُلُهُمْ حَتَّى أَتَاهُمْ مُوسَى بِالرِّسَالَةِ، وَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ فَقَالَ فِرْعَوْنُ: أَعِيدُوا عَلَيْهِمُ الْقَتْلَ فَأَعَادُوا عَلَيْهِمُ الْقَتْلَ، فشكت ذلك بنو إسرائيل إلى موسى.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (127).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ثمَّ أغرى الملأ من قوم فرعون بموسى فقالوا: ﴿ أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ﴾ ليدعوا النَّاس إلى مخالفتك وعبادة غيرك ﴿ ويذرك وآلهتك ﴾ وذلك أنَّ فرعون كان قد صنع لقومه أصناماً صغاراً وأمرهم بعبادتها وقال: أنا ربُّكم ورب هذه الأصنام فلذلك قوله: ﴿ أنا ربُّكم الأعلى ﴾ فقال فرعون: ﴿ سنقتل أَبْناءَهم ﴾ وكان قد ترك قتل أبناء بني إسرائيل فلمَّا كان من أمر موسى ما كان أعاد عليهم القتل فذلك قوله: ﴿ سنقتل أبناءهم ونَسْتَحْيِيَ نساءهم ﴾ للمهنة والخدمة ﴿ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴾ وإنَّا على ذلك قادرون فشكا بنو إسرائيل إلى موسى إعادة القتل على أبنائهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ ﴾ لَهُ: ﴿ أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ﴾، وَأَرَادُوا بِالْإِفْسَادِ فِي الْأَرْضِ دُعَاءَهُمُ النَّاسَ إِلَى مُخَالَفَةِ فِرْعَوْنَ فِي عِبَادَتِهِ، ﴿ وَيَذَرَكَ ﴾، أَيْ: وَلِيَذَرَكَ، ﴿ وَآلِهَتَكَ ﴾، فُلَا يَعْبُدُكَ وَلَا يَعْبُدُهَا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ لِفِرْعَوْنَ بَقَرَةٌ يَعْبُدُهَا، وَكَانَ إِذَا رَأَى بَقَرَةً حَسْنَاءَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَعْبُدُوهَا، فَلِذَلِكَ أَخْرَجَ السَّامِرِيُّ لَهُمْ عِجْلًا. وَقَالَ الْحَسَنُ: كَانَ قَدْ عَلَّقَ عَلَى عُنُقِهِ صَلِيبًا يَعْبُدُهُ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: كَانَ فِرْعَوْنُ قَدِ اتَّخَذَ لِقَوْمِهِ أَصْنَامًا وَأَمَرَهَمْ بِعِبَادَتِهَا، وَقَالَ لِقَوْمِهِ: هَذِهِ آلِهَتُكُمْ وَأَنَا رَبُّهَا وَرَبُّكُمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى ﴾ [النَّازِعَاتُ: 24]، وَقَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَابْنُ عباس والشعبي والضحاك: (ويذرك وإلهتك) بِكَسْرِ الْأَلِفِ، أَيْ: عِبَادَتَكَ فَلَا يَعْبُدُكَ، لِأَنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ يُعْبَدُ وَلَا يَعْبُدُ. وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْآلِهَةِ الشَّمْسَ، وَكَانُوا يَعْبُدُونَهَا. قَالَ الشَّاعِرُ:
تروحنا من الكعباء قصرا = فأعجلنا الإلاهة أن تؤوبا. قالَ فِرْعَوْنُ: ﴿ سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ ﴾، قَرَأَ أَهْلُ الْحِجَازِ: سَنُقَتِّلُ بِالتَّخْفِيفِ مِنَ القتل، وقرأ الْآخَرُونَ بِالتَّشْدِيدِ مِنَ التَّقْتِيلِ عَلَى التَّكْثِيرِ، ﴿ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ ﴾، نَتْرُكُهُنَّ أَحْيَاءً، ﴿ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ ﴾، غَالِبُونَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ فِرْعَوْنُ يُقَتِّلُ أَبْنَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْعَامِ الذي قيل له أَنَّهُ يُولَدُ مَوْلُودٌ يَذْهَبُ بِمُلْكِكَ، فَلَمْ يَزَلْ يَقْتُلُهُمْ حَتَّى أَتَاهُمْ مُوسَى بِالرِّسَالَةِ، وَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ فَقَالَ فِرْعَوْنُ: أَعِيدُوا عَلَيْهِمُ الْقَتْلَ فَأَعَادُوا عَلَيْهِمُ الْقَتْلَ، فشكت ذلك بنو إسرائيل إلى موسى.