حكاية ناي ♔
02-18-2024, 09:45 AM
أحمد بن الطيب بن سالم الدبيسي أو أحمد بن سالم هو صوفي وسياسي ومحارب جزائري اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر.
عائلته
جبال ولاية البويرة
وُلِدَ أحمد بن سالم ما بين عامَيْ 1798م و1807م، وينحدر من عين بسام في منطقة البويرة، وكان والده يحمل اسم «الطيب»، وهو من ذرية العالم «سيدي سالم بن مخلوف». وكانت هذه المنطقة تمثل وطن بني جعد الذي كان أحد الأوطان السبعة التي تحيط بدار السلطان في إيالة الجزائر. وعائلته هي عائلة صوفية رحمانية جدها هو سيدي سالم بن مخلوف الذي قدم من مدينة فاس واستقر في منطقة القبائل الزواوية خلال القرن السادس عشر الميلادي، أين أسس زاوية في الموقع الحالي لبلدية المقراني هي زاوية سوفلات المقراني. وقد كانت زاوية سيدي سالم محترَمة في هذه المنطقة، إضافة إلى كون مقدَّميها لهم تأثير كبير على السكان المحليين.
وصفه
كان أحمد بن سالم رجلا متوسط القامة ذا لحية وعينين سوداء، وكان جلده أبيضًا، وكانت حكمته ولتزامه الإسلامي معروفين لدى قومه، وكان قد أثبت وفاءه عبر تضحيات كثيرة لمدة طويلة، وكان حفظة القرآن (الطُّلْبَة) يصفونه بكونه رجلا متعلما مثقفا ومليئا بالنشاط والعزة في سلوكه. وكان المحاربون يفتخرون بكون أحمد بن سالم حذرًا في المشورة، شجاعا في الحرب، وماهرا في ركوب الخيل.
تاريخه
الأمير عبد القادر الجزائري
حينما كان الأمير عبد القادر الجزائري يجوب الجزائر لحشد الجهود لمقاومة الاحتلال الفرنسي، استقبلته منطقة القبائل بحفاوة في سنة 1837م، وخطب فيهم وحذرهم من الطموحات الفرنسية التوسعية الاستيطانية، وطلب تأييدهم.
وكانت المرحلة التي تلت معاهدة تافنة قد شهدت توسع رقعة الدولة الجزائرية نحو الجهة الشرقية من الجزائر.
مقاطعة برج حمزة
كانت منطقة البويرة تُسمى قبل الاحتلال الفرنسي للجزائر بتسمية برج حمزة. وإبان الاحتلال الفرنسي قاوم أهالي المنطقة مقاومة عنيفة للاستعمار، حيث كانت البويرة عاصمة للمقاطعة الثامنة للتقسيم الإداري والعسكري للدولة الجزائرية المعاصرة التي أنشأها الأمير عبد القادر، وعين على رأسها أحمد الطيب بن سالم الدبيسي، وذلك سنة 1837م أثناء زيارته الأولى للمنطقة.وكانت «مقاطعة برج حمزة» أو «مقاطعة الجبال» أو «مقاطعة القبائل الكبرى» تضم حوض الصومام وجبال جرجرة ومنطقة البيبان. وكان سكان منطقة برج حمزة قد شاركوا قبل سنة 1837م في الكفاح ضد الاحتلال الفرنسي تحت قيادة الحاج علي بن سيدي سعدي قبل قدوم الأمير عبد القادر.
فاقترح الأمير عبد القادر على سكان منطقة البويرة الذين بايعوه تعيين «أحمد الطيب بن سالم الدبيسي» ممثلا له في منطقة «برج حمزة» وتضم منطقة جرجرة والصومام والبيبان الشرقي، أي أجزاء كبيرة من ولايات بومرداس وتيزي وزو وبجاية وبرج بوعريريج والبويرة حاليا.
وخطب الأمير عبد القادر خطبة في أهل المنطقة يدعوهم إلى الكفاح والمحافظة التامة على شرائع الدين مشددا على احترامه للتقاليد المميزة للجهة قائلا:
«لا أرغب في تغيير تقاليدكم ولا في إبطال قوانينكم وأعرافكم» – الأمير عبد القادر، 1837م
وأجاب أهل البويرة الأمير عبد القادر بقولهم:
«أعطنا بن سالم، وخذ منا الزكاة، وخذ منا العشور، وقدنا ضد الكافرين، إننا أبناؤك وجندك وخدمك» – أعيان البويرة، 1837م
وبذلك تم قبولهم لاقتراح أحمد الطيب بن سالم الدبيسي ممثلا للأمير وقائدا مباشرا لهم، وأبانوا عن استعدادهم للتضحية من أجل دحر المحتل الفرنسي.
عائلته
جبال ولاية البويرة
وُلِدَ أحمد بن سالم ما بين عامَيْ 1798م و1807م، وينحدر من عين بسام في منطقة البويرة، وكان والده يحمل اسم «الطيب»، وهو من ذرية العالم «سيدي سالم بن مخلوف». وكانت هذه المنطقة تمثل وطن بني جعد الذي كان أحد الأوطان السبعة التي تحيط بدار السلطان في إيالة الجزائر. وعائلته هي عائلة صوفية رحمانية جدها هو سيدي سالم بن مخلوف الذي قدم من مدينة فاس واستقر في منطقة القبائل الزواوية خلال القرن السادس عشر الميلادي، أين أسس زاوية في الموقع الحالي لبلدية المقراني هي زاوية سوفلات المقراني. وقد كانت زاوية سيدي سالم محترَمة في هذه المنطقة، إضافة إلى كون مقدَّميها لهم تأثير كبير على السكان المحليين.
وصفه
كان أحمد بن سالم رجلا متوسط القامة ذا لحية وعينين سوداء، وكان جلده أبيضًا، وكانت حكمته ولتزامه الإسلامي معروفين لدى قومه، وكان قد أثبت وفاءه عبر تضحيات كثيرة لمدة طويلة، وكان حفظة القرآن (الطُّلْبَة) يصفونه بكونه رجلا متعلما مثقفا ومليئا بالنشاط والعزة في سلوكه. وكان المحاربون يفتخرون بكون أحمد بن سالم حذرًا في المشورة، شجاعا في الحرب، وماهرا في ركوب الخيل.
تاريخه
الأمير عبد القادر الجزائري
حينما كان الأمير عبد القادر الجزائري يجوب الجزائر لحشد الجهود لمقاومة الاحتلال الفرنسي، استقبلته منطقة القبائل بحفاوة في سنة 1837م، وخطب فيهم وحذرهم من الطموحات الفرنسية التوسعية الاستيطانية، وطلب تأييدهم.
وكانت المرحلة التي تلت معاهدة تافنة قد شهدت توسع رقعة الدولة الجزائرية نحو الجهة الشرقية من الجزائر.
مقاطعة برج حمزة
كانت منطقة البويرة تُسمى قبل الاحتلال الفرنسي للجزائر بتسمية برج حمزة. وإبان الاحتلال الفرنسي قاوم أهالي المنطقة مقاومة عنيفة للاستعمار، حيث كانت البويرة عاصمة للمقاطعة الثامنة للتقسيم الإداري والعسكري للدولة الجزائرية المعاصرة التي أنشأها الأمير عبد القادر، وعين على رأسها أحمد الطيب بن سالم الدبيسي، وذلك سنة 1837م أثناء زيارته الأولى للمنطقة.وكانت «مقاطعة برج حمزة» أو «مقاطعة الجبال» أو «مقاطعة القبائل الكبرى» تضم حوض الصومام وجبال جرجرة ومنطقة البيبان. وكان سكان منطقة برج حمزة قد شاركوا قبل سنة 1837م في الكفاح ضد الاحتلال الفرنسي تحت قيادة الحاج علي بن سيدي سعدي قبل قدوم الأمير عبد القادر.
فاقترح الأمير عبد القادر على سكان منطقة البويرة الذين بايعوه تعيين «أحمد الطيب بن سالم الدبيسي» ممثلا له في منطقة «برج حمزة» وتضم منطقة جرجرة والصومام والبيبان الشرقي، أي أجزاء كبيرة من ولايات بومرداس وتيزي وزو وبجاية وبرج بوعريريج والبويرة حاليا.
وخطب الأمير عبد القادر خطبة في أهل المنطقة يدعوهم إلى الكفاح والمحافظة التامة على شرائع الدين مشددا على احترامه للتقاليد المميزة للجهة قائلا:
«لا أرغب في تغيير تقاليدكم ولا في إبطال قوانينكم وأعرافكم» – الأمير عبد القادر، 1837م
وأجاب أهل البويرة الأمير عبد القادر بقولهم:
«أعطنا بن سالم، وخذ منا الزكاة، وخذ منا العشور، وقدنا ضد الكافرين، إننا أبناؤك وجندك وخدمك» – أعيان البويرة، 1837م
وبذلك تم قبولهم لاقتراح أحمد الطيب بن سالم الدبيسي ممثلا للأمير وقائدا مباشرا لهم، وأبانوا عن استعدادهم للتضحية من أجل دحر المحتل الفرنسي.