ناطق العبيدي
02-21-2024, 05:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هتفَتْ بنفْسي رهْبةُ الأسْرارِ:
«اُكتُمْ حديثي، وامضِ في الأسْحارِ»
«واقصِدْ جبالَ الـشَّرْقِ، دونَ تردُّدٍ
وارْقَ الـصُّخورَ إلى الـذُّرى، بنهارِ»
«فلقد علِمْتُ بأنَّ من بلغَ الـذُّرى
قبْلَ المغيبِ، نجا من الأوزارِ»
«فشُعاعُ تِلْكَ الـشَّمْسِ يمْحو إثْمـَهُ
ويـبـثُّ فيهِ معاقِدَ الأنْوارِ »
«ويُعيدُ فيهِ روْنَقَ العُمُرِ الـذّي
أفْناهُ في الأوصابِ والأسْفارِ»
«اُكتُمْ حديثي، وامضِ دونَ تردُّدٍ
وحذارِ مِنْ غضَبِ الـصُّخورِ، حذارِ»
***
... كتِفي يـئِنُّ من الحقيبةِ، والأسى،
ويدايَ دامِيتانِ من إصراري
أرقى الـصُّخورَ، على هوانيَ، حافياً
ونِصالُها مسْنونةُ الأشْفارِ
وعلى الـطَّريقِ عقاربٌ مسْعورةٌ
تفْـتنُّ في لسْعِ الجريحِ الـسَّاري
أرقى الـصُّخورَ، وللـضَّبابِ سحائبٌ
سوداءُ يضْرِبُ لونُها أبصاري
... عجَباً! أراني كُـلَّما زِدْتُ الخُطى
سمَتِ الذُرى، ونأتْ عنِ الأنْظارِ
أتـفِرُّ منـّي في ارتفاعٍ دائمٍ
والـشَّمسُ في صَبَبٍ سريعٍ جارِ!؟؟
كتِفي يئنُّ، يصيحُ بي مستنْجداً
(قد أثقَلتْهُ حمولةٌ) من نارِ
فنـزَعْتُ مِن كتِفي الحقيـبةَ غاضِباً
ورميْـتُها خلْفي معَ الأمْطارِ
فـتـناثرَتْ منْها شظايا مُهْجتي
وفؤاديَ المغْموسِ بالأقْذارِ
وإذا بأشباحِ الـضَّبابِ تمزَّقَتْ
والـذَّرْوةُ الـشَّمّاءُ قَيْدُ إساري!
فتبسـَّمَتْ لي الـشَّمْسُ قبلَ رُقادِها
وغفَتْ.... فقامَ الـنُّورُ من أغْواري
***
.... واليوْمَ، أفْشيْتُ الحديثَ لسامِعي
ليَعيْهِ.... عُذْراً، رهْبَةَ الأسْرارِ
هتفَتْ بنفْسي رهْبةُ الأسْرارِ:
«اُكتُمْ حديثي، وامضِ في الأسْحارِ»
«واقصِدْ جبالَ الـشَّرْقِ، دونَ تردُّدٍ
وارْقَ الـصُّخورَ إلى الـذُّرى، بنهارِ»
«فلقد علِمْتُ بأنَّ من بلغَ الـذُّرى
قبْلَ المغيبِ، نجا من الأوزارِ»
«فشُعاعُ تِلْكَ الـشَّمْسِ يمْحو إثْمـَهُ
ويـبـثُّ فيهِ معاقِدَ الأنْوارِ »
«ويُعيدُ فيهِ روْنَقَ العُمُرِ الـذّي
أفْناهُ في الأوصابِ والأسْفارِ»
«اُكتُمْ حديثي، وامضِ دونَ تردُّدٍ
وحذارِ مِنْ غضَبِ الـصُّخورِ، حذارِ»
***
... كتِفي يـئِنُّ من الحقيبةِ، والأسى،
ويدايَ دامِيتانِ من إصراري
أرقى الـصُّخورَ، على هوانيَ، حافياً
ونِصالُها مسْنونةُ الأشْفارِ
وعلى الـطَّريقِ عقاربٌ مسْعورةٌ
تفْـتنُّ في لسْعِ الجريحِ الـسَّاري
أرقى الـصُّخورَ، وللـضَّبابِ سحائبٌ
سوداءُ يضْرِبُ لونُها أبصاري
... عجَباً! أراني كُـلَّما زِدْتُ الخُطى
سمَتِ الذُرى، ونأتْ عنِ الأنْظارِ
أتـفِرُّ منـّي في ارتفاعٍ دائمٍ
والـشَّمسُ في صَبَبٍ سريعٍ جارِ!؟؟
كتِفي يئنُّ، يصيحُ بي مستنْجداً
(قد أثقَلتْهُ حمولةٌ) من نارِ
فنـزَعْتُ مِن كتِفي الحقيـبةَ غاضِباً
ورميْـتُها خلْفي معَ الأمْطارِ
فـتـناثرَتْ منْها شظايا مُهْجتي
وفؤاديَ المغْموسِ بالأقْذارِ
وإذا بأشباحِ الـضَّبابِ تمزَّقَتْ
والـذَّرْوةُ الـشَّمّاءُ قَيْدُ إساري!
فتبسـَّمَتْ لي الـشَّمْسُ قبلَ رُقادِها
وغفَتْ.... فقامَ الـنُّورُ من أغْواري
***
.... واليوْمَ، أفْشيْتُ الحديثَ لسامِعي
ليَعيْهِ.... عُذْراً، رهْبَةَ الأسْرارِ