حكاية ناي ♔
02-26-2024, 06:09 PM
قال ابن إسحاق: "فلمَّا رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة من خيبر أقام بها شهري ربيع وجماديين ورجبًا وشعبان ورمضان وشوالًا، يبعث فيما بين ذلك من غزوه وسراياه صلى الله عليه وسلم، ثم خرج في ذي القعدة في الشهر الذي صدَّه فيه المشركون معتمِرًا عمرة القضاء، مكان عمرته التي صدُّوه عنها"[1].
♦♦♦
ورمضان السادس هذا أول رمضان صامه أبو هريرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وقد روى البخاري عنه[2] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
1- ((الصِّيامُ جُنَّة، فلا يرفث ولا يَجهل، وإن امرؤ قاتَلَه أو شاتَمَه فليقل: إنِّي صائم - مرَّتين - والذي نفسي بيده، لخلوف فَمِ الصَّائم أطيب عند الله من ريح المِسك، يترك طعامَه وشرابه وشهوتَه من أجلي[3]، الصيام لي وأنا أجزي به[4]، والحسنة بعشر أمثالها))[5].
وفي لفظ آخر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله: كلُّ عمَل ابن آدم له، إلَّا الصيام فإنَّه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب؛ فإن سابَّه أحَد أو قاتله فليقل: إنِّي امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصَّائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرِح، وإذا لقي ربَّه فرح بصومه))[6].
فلعلَّ أبا هريرة سمعه في هذه السنة أو فيما بعدها.
2- وكذلك روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا جاء رمضان فتِّحت أبواب الجنَّة))[7].
3- وقال: ((إذا دخَل شهر رمضان فتِّحت أبواب السماء، وغلِّقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين))[8]، وزاد الترمذي وابن ماجه والحاكم: ((ونادى منادٍ: يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر أقصِر))[9].
4- وكذلك روى عنه أنه قال: ((مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه، ومَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه))[10].
5- وقال: قال نبيَّ الله وهو يبشِّر أصحابه: ((قد جاءكم رمضان، شَهر مبارَك، افترض عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنَّة، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه الشياطين))[11].
6- وقال: ((مَنْ لم يدَعْ قولَ الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدَع طعامَه وشرابه))[12].
7- وقال: ((لا يتقدمنَّ أحدُكم رمضانَ بصوم يوم أو يومين، إلَّا أَن يكون رجل كان يصوم صومَه فليصم ذلك اليوم))[13].
8- وقال: ((إذا نَسي فأكل وشرب فليُتِمَّ صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه))[14].
9- وقال: بينما نحن جلوس عند النَّبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكتُ، قال: ((ما لك؟))، قال: وقعتُ على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هل تجِد رقبةً تعتقها؟))، قال: لا، قال: ((فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟))، قال: لا، قال: ((فهل تجد إطعام ستين مسكينًا؟))، قال: لا، قال: فمكث النَّبي صلى الله عليه وسلم، فبينما نحن على ذلك أُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فيها تمر - والعرق: الـمِكْتَل - قال: ((أين السائل؟))، فقال: أنا، قال: ((خُذْ هذا فتصدَّق به))، فقال الرجل: على أفقر مني يا رسولَ الله؟ فوالله ما بين لابتيها - يريد الحرَّتين - أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدَت أنيابه ثم قال: ((أطعمه أهلَك))[15].
10- وقال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصَّوم، فقال له رجل من المسلمين: إنَّك تواصل يا رسول الله؟ قال: ((وأيكم مثلي؟ إني أبيتُ يطعمني ربي ويسقين))، فلمَّا أبَوا أن يَنتهوا عن الوصال واصَل بهم يومًا ثم يومًا، ثمَّ رأوا الهلالَ فقال: ((لو تأخَّر لزدتُكم))، كالتنكيل لهم حين أبَوا أن يَنتهوا"، وفي رواية أخرى: ((فاكلفوا من العمل ما تطيقون))[16].
11- وقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((شهر الصبر، وثلاثة أيام من كلِّ شهر، صوم الدَّهر))[17].
12- وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اغزوا تغنموا، وصوموا تصحُّوا، وسافروا تستغنوا))[18].
13- وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلُّ عمل ابن آدم يُضاعَف، الحسَنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف؛ قال الله عزَّ وجلَّ: إلَّا الصَّوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدَع شهوته وطعامه من أجلي...))[19].
زاد ابن ماجه بعد قوله: ((سبعمائة ضعف)): ((إلى ما شاء الله))[20].
14- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عزَّ وجلَّ: إن أحبَّ عبادي إلى أعجلهم فطرًا))[21].
♦♦♦
وفي هذه السنة تزوَّج النَّبي صلى الله عليه وسلم صفيَّةَ بنت حُيي (من يهود خيبر):
وقد روى البخاري عن علي بن الحسين رضي الله عنهما، أنَّ صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرَته أنها جاءت إلى رسول الله تزوره في اعتِكافه في العشر الأواخر من رمضان، فتحدَّثَت عنده ساعةً ثم قامت تنقلِب، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يَقلبها[22]، حتى إذا بلغَت بابَ المسجد عند باب أم سلمة مرَّ رجلان من الأنصار فسلَّما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: ((على رِسلكما، إنما هي صفيَّة بنت حُيي))، فقالا: سبحان الله يا رسول الله! وكَبُرَ عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الشيطان يَبلغ من ابن آدم مَبلَغ الدَّم، وإني خشيتُ أنْ يَقذِف في قلوبكما شيئًا))[23].
فلعلَّها زارَته في هذه السَّنة أو في العاشرة، وأمَّا الثامنة فقد كان النَّبي صلى الله عليه وسلم في غَزوة الفتح، وأمَّا التاسعة فيترجَّح لي أنَّه لم يَعتكف فيها في رمضان.
♦♦♦
وفي رمضان هذا كانت سريَّة غالب بن عبدالله الليثي إلى الميفعة[24].
♦♦♦
ورمضان السادس هذا أول رمضان صامه أبو هريرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وقد روى البخاري عنه[2] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
1- ((الصِّيامُ جُنَّة، فلا يرفث ولا يَجهل، وإن امرؤ قاتَلَه أو شاتَمَه فليقل: إنِّي صائم - مرَّتين - والذي نفسي بيده، لخلوف فَمِ الصَّائم أطيب عند الله من ريح المِسك، يترك طعامَه وشرابه وشهوتَه من أجلي[3]، الصيام لي وأنا أجزي به[4]، والحسنة بعشر أمثالها))[5].
وفي لفظ آخر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله: كلُّ عمَل ابن آدم له، إلَّا الصيام فإنَّه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب؛ فإن سابَّه أحَد أو قاتله فليقل: إنِّي امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصَّائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرِح، وإذا لقي ربَّه فرح بصومه))[6].
فلعلَّ أبا هريرة سمعه في هذه السنة أو فيما بعدها.
2- وكذلك روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا جاء رمضان فتِّحت أبواب الجنَّة))[7].
3- وقال: ((إذا دخَل شهر رمضان فتِّحت أبواب السماء، وغلِّقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين))[8]، وزاد الترمذي وابن ماجه والحاكم: ((ونادى منادٍ: يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر أقصِر))[9].
4- وكذلك روى عنه أنه قال: ((مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه، ومَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه))[10].
5- وقال: قال نبيَّ الله وهو يبشِّر أصحابه: ((قد جاءكم رمضان، شَهر مبارَك، افترض عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنَّة، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه الشياطين))[11].
6- وقال: ((مَنْ لم يدَعْ قولَ الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدَع طعامَه وشرابه))[12].
7- وقال: ((لا يتقدمنَّ أحدُكم رمضانَ بصوم يوم أو يومين، إلَّا أَن يكون رجل كان يصوم صومَه فليصم ذلك اليوم))[13].
8- وقال: ((إذا نَسي فأكل وشرب فليُتِمَّ صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه))[14].
9- وقال: بينما نحن جلوس عند النَّبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكتُ، قال: ((ما لك؟))، قال: وقعتُ على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هل تجِد رقبةً تعتقها؟))، قال: لا، قال: ((فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟))، قال: لا، قال: ((فهل تجد إطعام ستين مسكينًا؟))، قال: لا، قال: فمكث النَّبي صلى الله عليه وسلم، فبينما نحن على ذلك أُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فيها تمر - والعرق: الـمِكْتَل - قال: ((أين السائل؟))، فقال: أنا، قال: ((خُذْ هذا فتصدَّق به))، فقال الرجل: على أفقر مني يا رسولَ الله؟ فوالله ما بين لابتيها - يريد الحرَّتين - أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدَت أنيابه ثم قال: ((أطعمه أهلَك))[15].
10- وقال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصَّوم، فقال له رجل من المسلمين: إنَّك تواصل يا رسول الله؟ قال: ((وأيكم مثلي؟ إني أبيتُ يطعمني ربي ويسقين))، فلمَّا أبَوا أن يَنتهوا عن الوصال واصَل بهم يومًا ثم يومًا، ثمَّ رأوا الهلالَ فقال: ((لو تأخَّر لزدتُكم))، كالتنكيل لهم حين أبَوا أن يَنتهوا"، وفي رواية أخرى: ((فاكلفوا من العمل ما تطيقون))[16].
11- وقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((شهر الصبر، وثلاثة أيام من كلِّ شهر، صوم الدَّهر))[17].
12- وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اغزوا تغنموا، وصوموا تصحُّوا، وسافروا تستغنوا))[18].
13- وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلُّ عمل ابن آدم يُضاعَف، الحسَنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف؛ قال الله عزَّ وجلَّ: إلَّا الصَّوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدَع شهوته وطعامه من أجلي...))[19].
زاد ابن ماجه بعد قوله: ((سبعمائة ضعف)): ((إلى ما شاء الله))[20].
14- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عزَّ وجلَّ: إن أحبَّ عبادي إلى أعجلهم فطرًا))[21].
♦♦♦
وفي هذه السنة تزوَّج النَّبي صلى الله عليه وسلم صفيَّةَ بنت حُيي (من يهود خيبر):
وقد روى البخاري عن علي بن الحسين رضي الله عنهما، أنَّ صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرَته أنها جاءت إلى رسول الله تزوره في اعتِكافه في العشر الأواخر من رمضان، فتحدَّثَت عنده ساعةً ثم قامت تنقلِب، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يَقلبها[22]، حتى إذا بلغَت بابَ المسجد عند باب أم سلمة مرَّ رجلان من الأنصار فسلَّما على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: ((على رِسلكما، إنما هي صفيَّة بنت حُيي))، فقالا: سبحان الله يا رسول الله! وكَبُرَ عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الشيطان يَبلغ من ابن آدم مَبلَغ الدَّم، وإني خشيتُ أنْ يَقذِف في قلوبكما شيئًا))[23].
فلعلَّها زارَته في هذه السَّنة أو في العاشرة، وأمَّا الثامنة فقد كان النَّبي صلى الله عليه وسلم في غَزوة الفتح، وأمَّا التاسعة فيترجَّح لي أنَّه لم يَعتكف فيها في رمضان.
♦♦♦
وفي رمضان هذا كانت سريَّة غالب بن عبدالله الليثي إلى الميفعة[24].