حكاية ناي ♔
12-23-2022, 07:29 PM
أبو محمد بن عبد الله المعروف بالكوش، بن مسعود المراكشي (960 هـ / 1552م) من مشايخ القرن العاشر الهجري وأحد أكابر أصحاب الشيخ عبد الكريم الفلاح ووالد السيدة زهراء الكوش الشهيرة.
نشأته ودراسته
ولد الشيخ بمدينة مراكش في أواخر القرن الثامن الهجري والدولة الوطاسية على وشك أن تأفل شمسها، ينحدر من أسرة مراكشية إدريسية عريقة استوطنت مراكش منذ عهد الدولة المرابطية كان اسود اللون بطينا كث اللحية، أي أن ولادته تزامنت واحداث تاريخية هامة في تاريخ المغرب كسقوط الحكم الإسلامي في الأندلس وضعف الدولة المركزية، أيضا القرن العاشر اوالحادي عشر هجري سيعرف ولادة جيل من المتصوفين الذي كان لهم تأثير في عصرهم، ويفسره ذاك تطورا الكمي والنوعي للزوايا ورفقتها ظهور مجموعة من السلالات المؤهلة لحكم المغرب، لازم شيخه عبد الكريم الفلاح الحاحي ملازمة علمية وملازمة صحبة وعلى يديه تلقى مبادئ التصوف والعلوم الشرعية، ولم يكن هذا التصوف انعزاليا بل كان تصوف عمل وعلم وعبادة ومن شيخه ذاك – عبد الكريم الفلاح- ستنتقل المشيخة إليه ويمكن القول أن له ثلاثة شيوخ:
- شيخ مبادئ ومواقف: القاضي عياض وتجلى في اهتمامه ببناء ضريح االقاضي عياض وإحاطته بما يليق به من احترام واهتمام.
- شيخ علم وتربية وتلقين: وهو عبد الكريم الفلاح الحاحي ومنه انتقلت المشيخة اليه.
- شيخ جهاد وطريقة: وهو محمد بن سليمان الجزولي الذي كان ظاهرة عصره في مجال التصوف.
جهاده في مدينة أزمور وسجنه بالبرتغال
لم يقف الشيخ موقف المتفرج عما يجري في عصره من أحداث وأخطار محيقة ببلده خاصة والبرتغاليون استغلوا ضعف الدولة الوطاسية للتغلغل واحتلال الشواطئ المغربية..فسارع الشيخ رفقة مجموعة من العلماء المجاهدين إلى الجهاد بأزمور: و"إ إذ لما أخلاها النصارى " سارع إليها جماعة من الفقراء منهم الشيخ أبو محمد عبد الله الكوش دفين جبل العرض من فاس والشيخ أبو محمد عبد الله بن ساسي دفين تانسيفت قرب مراكش فقعدوا بها يحرسونها حتى يأتي مدد المسلمين ومن يعمرها مخافة أن يرجع إليها العدو فإذا به قد رجع واقتحمها عليهم وأسرهم.. و "كانت للويس لوريرو (ملك البرتغال) غارة خاطفة بالليل، فاقتحم عليهم أزمور فنهبها واعتقل الأولياء الثلاثة. ولزمهم أن يفتدوا أنفسهم بفدية حددت في اثنين وعشرين ألف مثقال ذهبية. ولزمهم أن يتركوا أولادهم رهينة إلى أن يتأتى لهم سدادها. وقد عادوا إلى مراكش «فأمكن لهم أن يقابلوا هناك السلطان الذي تولوه أن يأذن لهم في جمع فديتهم من الصدقات، حتى إذا أذن لهم فيها، فانبروا للقيام بذلك العمل بكثير من المشقة، إذ كان رأي الناس أن بأيديهم من الوسائل ما يقدرهم على أن يدفعوا تلك الفدية ويبقوا بعدها أغنياء» وقد «سيق – الشيخ رفقة عبد الله الكوش وعبد الله بن ساسي إلى البرتغال حيث مكثوا طويلا في إسطبل الملك وقد قيدت أرجلهم بالحديد إلى أن فدوا بأسرى آخرين..» وفي رواية أخرى: «قال مانويل كان فداؤهما بألفي ومائتي ريال بالتثنية فيهما ولما افتدي الشيخ الكوش وعزم على الخروج وكان أسيرا عند امرأة نصرانية ناولته كتبا للمسلمين وقالت له: هذه كتب كانت عندي ولا حاجة لي بها فخذها إليك فأخذها وخرج بها على قفة في رأسه فكان من جملتها تنبيه الأنام الموضوع في الصلاة على النبي فكان ذلك أول دخول لهذه البلاد على يد الشيخ المذكور...»
نشأته ودراسته
ولد الشيخ بمدينة مراكش في أواخر القرن الثامن الهجري والدولة الوطاسية على وشك أن تأفل شمسها، ينحدر من أسرة مراكشية إدريسية عريقة استوطنت مراكش منذ عهد الدولة المرابطية كان اسود اللون بطينا كث اللحية، أي أن ولادته تزامنت واحداث تاريخية هامة في تاريخ المغرب كسقوط الحكم الإسلامي في الأندلس وضعف الدولة المركزية، أيضا القرن العاشر اوالحادي عشر هجري سيعرف ولادة جيل من المتصوفين الذي كان لهم تأثير في عصرهم، ويفسره ذاك تطورا الكمي والنوعي للزوايا ورفقتها ظهور مجموعة من السلالات المؤهلة لحكم المغرب، لازم شيخه عبد الكريم الفلاح الحاحي ملازمة علمية وملازمة صحبة وعلى يديه تلقى مبادئ التصوف والعلوم الشرعية، ولم يكن هذا التصوف انعزاليا بل كان تصوف عمل وعلم وعبادة ومن شيخه ذاك – عبد الكريم الفلاح- ستنتقل المشيخة إليه ويمكن القول أن له ثلاثة شيوخ:
- شيخ مبادئ ومواقف: القاضي عياض وتجلى في اهتمامه ببناء ضريح االقاضي عياض وإحاطته بما يليق به من احترام واهتمام.
- شيخ علم وتربية وتلقين: وهو عبد الكريم الفلاح الحاحي ومنه انتقلت المشيخة اليه.
- شيخ جهاد وطريقة: وهو محمد بن سليمان الجزولي الذي كان ظاهرة عصره في مجال التصوف.
جهاده في مدينة أزمور وسجنه بالبرتغال
لم يقف الشيخ موقف المتفرج عما يجري في عصره من أحداث وأخطار محيقة ببلده خاصة والبرتغاليون استغلوا ضعف الدولة الوطاسية للتغلغل واحتلال الشواطئ المغربية..فسارع الشيخ رفقة مجموعة من العلماء المجاهدين إلى الجهاد بأزمور: و"إ إذ لما أخلاها النصارى " سارع إليها جماعة من الفقراء منهم الشيخ أبو محمد عبد الله الكوش دفين جبل العرض من فاس والشيخ أبو محمد عبد الله بن ساسي دفين تانسيفت قرب مراكش فقعدوا بها يحرسونها حتى يأتي مدد المسلمين ومن يعمرها مخافة أن يرجع إليها العدو فإذا به قد رجع واقتحمها عليهم وأسرهم.. و "كانت للويس لوريرو (ملك البرتغال) غارة خاطفة بالليل، فاقتحم عليهم أزمور فنهبها واعتقل الأولياء الثلاثة. ولزمهم أن يفتدوا أنفسهم بفدية حددت في اثنين وعشرين ألف مثقال ذهبية. ولزمهم أن يتركوا أولادهم رهينة إلى أن يتأتى لهم سدادها. وقد عادوا إلى مراكش «فأمكن لهم أن يقابلوا هناك السلطان الذي تولوه أن يأذن لهم في جمع فديتهم من الصدقات، حتى إذا أذن لهم فيها، فانبروا للقيام بذلك العمل بكثير من المشقة، إذ كان رأي الناس أن بأيديهم من الوسائل ما يقدرهم على أن يدفعوا تلك الفدية ويبقوا بعدها أغنياء» وقد «سيق – الشيخ رفقة عبد الله الكوش وعبد الله بن ساسي إلى البرتغال حيث مكثوا طويلا في إسطبل الملك وقد قيدت أرجلهم بالحديد إلى أن فدوا بأسرى آخرين..» وفي رواية أخرى: «قال مانويل كان فداؤهما بألفي ومائتي ريال بالتثنية فيهما ولما افتدي الشيخ الكوش وعزم على الخروج وكان أسيرا عند امرأة نصرانية ناولته كتبا للمسلمين وقالت له: هذه كتب كانت عندي ولا حاجة لي بها فخذها إليك فأخذها وخرج بها على قفة في رأسه فكان من جملتها تنبيه الأنام الموضوع في الصلاة على النبي فكان ذلك أول دخول لهذه البلاد على يد الشيخ المذكور...»