حكاية ناي ♔
03-11-2024, 09:04 AM
روى الإمام أحمد أن العباس - رضي الله عنه - قال: "بلغه - صلى الله عليه وسلم - بعضُ ما يقول الناس، فصعِد المنبر، فقال: ((من أنا؟))، قالوا: أنت رسولُ الله، قال: ((أنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب، إنَّ الله خلَق الخَلْق فجعلني في خير خَلْقه، وجعلهم فِرْقتين، فجعلني في خير فِرْقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتًا، فجعلني في خيرهم بيتًا؛ فأنا خيركم بيتًا، وخيرُكم نفسًا)) صلى الله عليه وسلم.
إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أشرفُ ولد آدم حسبًا، وأفضلهم نسبًا، وأطهرهم بيتًا ومنشأً، وقد رُوي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ما ولدتني بغيٌّ قط منذ كنت في صُلب آدم، فلم تَزَلْ تنازعني الأمم كابرًا عن كابر، حتى خرجت في أفضلِ حيَّيْنِ في العرب: هاشم وزهرة)).
أي إنه - صلى الله عليه وسلم - كريمُ الأصل، طاهر النَّسب، نقيُّ الأَرومة من قِبَل أبيه وأمه - صلى الله عليه وسلم.
وقد كان قادةُ قريش يعترفون بفضله ونسبه الشريف الزكي، وطهارة مرباه ومنشئه، وقد سأل هرقلُ ملِكُ الروم أبا سفيان بن حرب قبل إسلامه: كيف نسبُ محمَّد فيكم؟ قال: هو فينا ذو نسب، قال هرقل: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقولَ ما قال؟ قال: لا.
وجاء في حديث آخر أخرجه الحاكم والبيهقي: أن عائشةَ قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قال لي جبريلُ: قلبتُ الأرضَ مشارقَها ومغاربها فلم أجد رجلاً أفضل من محمد - صلى الله عليه وسلم - وقلبتُ الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد بني أبٍ أفضلَ من بني هاشم)).
إنه محمد رسول الله: أبو القاسم، سيِّد المرسلين، وخاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم - أجمعين.
وهو ابن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قُصي بن كِلاب بن مرة بن كعب بن لُؤي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النَّضر بن كِنانة بن خزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن مَعَدِّ بن عدنان.
وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل - صلى الله عليهما وعلى نبينا وسلم - بإجماع الناس، أما بعد عدنان من آبائه - صلى الله عليه وسلم - إلى إسماعيل، فقد اختلفوا فيهم من حيث العددُ والأسماء، فقيل: إن بين عدنان وإسماعيل سبعة آباء، وقيل تسعة، وقيل بينهما خمسة عشر أبًا، ورُوِي عن ابن عباس قولُه: "بين مَعَدِّ بن عدنان، وبين إسماعيل ثلاثون أبًا".
ونسبوا إلى ابن مسعود أنه كان إذا انتهى إلى عدنانَ من النسب الزكيِّ أمسك، وقال: "كذَب النسَّابون"؛ أي: في ضبط أسماء أجداده - صلى الله عليه وسلم - فيما بين عدنانَ - وهو الجدُّ العشرون - وبين إسماعيل - عليه السلام.
وقد اتفق جميعُ أهل النَّسب على أن مُضَرَ وربيعة هم صريح ولد إسماعيل، وما سوى ذلك يقع الاختلاف في أسماء من هم فوق ذلك.
روى الإمامُ أحمد عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ اللهَ اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)) صلى الله عليه وسلم.
أما قريش فهو لقبٌ لفِهر بن مالك، الجد العاشر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فمن كان من ولده فهو قُرشي، ومن لم يكن من لده فليس بقُرشي.
وإنما سميت قريش قريشًا؛ لاشتغالهم بالتِّجارة والاكتساب من التقرش، وهو التجارة والاكتساب، ويقال: إنما سميت قريش قريشًا؛ لتجمُّعِها من بعد تفرُّقها، ويقال للتجمع: التقرش، وقد كانوا متفرقين في غير الحرم، فجمعهم قصي بن كلاب الجدُّ الرابع للنبي - صلى الله عليه وسلم - في الحرم حتى اتخذوه مسكنًا، قال الشاعر مشيرًا إلى ذلك:
أبونا قصي كان يُدعى مجمعًا
به جمع اللهُ القبائلَ من فِهر
وقالوا - أيضًا -: إن قريشًا هو لقب النَّضر بن كنانة الجدِّ الثاني عشر للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فكل من كان من ولد النضر فهو قرشي، دون بني كنانة، ومن فوقه، وقد رُوِي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله: ((أنا ولَد النَّضر بن كنانة لا نقفو أمَّنا، ولا ننتفي من أبينا)).
أي لا نترك النَّسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات، وفي الحديث الصحيح الذي خرجه البخاري ومسلم وغيرهما، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن اللهَ اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى من بين كنانة قريشًا، واصطفى من قريشٍ بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم))؛ فقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((واصطفى من بني كنانة قريشًا)) فيه إشارة إلى النَّضر بن كنانة، وهو الذي يلقَّب بقريشٍ على الراجح.
وكما انحدر - صلى الله عليه وسلم - من أصلاب نقية طاهرة، فقد جاء - أيضًا - من أتراب زكية صافية، وقد كانت أمُّه أفضلَ امرأة في قريش نسبًا ومكانة، وتجتمع مع أبيه عبدالله في الجدِّ الخامس للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو كلاب؛ فهي آمنة بنت وهب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر.
إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أشرفُ ولد آدم حسبًا، وأفضلهم نسبًا، وأطهرهم بيتًا ومنشأً، وقد رُوي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ما ولدتني بغيٌّ قط منذ كنت في صُلب آدم، فلم تَزَلْ تنازعني الأمم كابرًا عن كابر، حتى خرجت في أفضلِ حيَّيْنِ في العرب: هاشم وزهرة)).
أي إنه - صلى الله عليه وسلم - كريمُ الأصل، طاهر النَّسب، نقيُّ الأَرومة من قِبَل أبيه وأمه - صلى الله عليه وسلم.
وقد كان قادةُ قريش يعترفون بفضله ونسبه الشريف الزكي، وطهارة مرباه ومنشئه، وقد سأل هرقلُ ملِكُ الروم أبا سفيان بن حرب قبل إسلامه: كيف نسبُ محمَّد فيكم؟ قال: هو فينا ذو نسب، قال هرقل: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقولَ ما قال؟ قال: لا.
وجاء في حديث آخر أخرجه الحاكم والبيهقي: أن عائشةَ قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قال لي جبريلُ: قلبتُ الأرضَ مشارقَها ومغاربها فلم أجد رجلاً أفضل من محمد - صلى الله عليه وسلم - وقلبتُ الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد بني أبٍ أفضلَ من بني هاشم)).
إنه محمد رسول الله: أبو القاسم، سيِّد المرسلين، وخاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم - أجمعين.
وهو ابن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قُصي بن كِلاب بن مرة بن كعب بن لُؤي بن غالب بن فِهر بن مالك بن النَّضر بن كِنانة بن خزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن مَعَدِّ بن عدنان.
وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل - صلى الله عليهما وعلى نبينا وسلم - بإجماع الناس، أما بعد عدنان من آبائه - صلى الله عليه وسلم - إلى إسماعيل، فقد اختلفوا فيهم من حيث العددُ والأسماء، فقيل: إن بين عدنان وإسماعيل سبعة آباء، وقيل تسعة، وقيل بينهما خمسة عشر أبًا، ورُوِي عن ابن عباس قولُه: "بين مَعَدِّ بن عدنان، وبين إسماعيل ثلاثون أبًا".
ونسبوا إلى ابن مسعود أنه كان إذا انتهى إلى عدنانَ من النسب الزكيِّ أمسك، وقال: "كذَب النسَّابون"؛ أي: في ضبط أسماء أجداده - صلى الله عليه وسلم - فيما بين عدنانَ - وهو الجدُّ العشرون - وبين إسماعيل - عليه السلام.
وقد اتفق جميعُ أهل النَّسب على أن مُضَرَ وربيعة هم صريح ولد إسماعيل، وما سوى ذلك يقع الاختلاف في أسماء من هم فوق ذلك.
روى الإمامُ أحمد عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ اللهَ اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)) صلى الله عليه وسلم.
أما قريش فهو لقبٌ لفِهر بن مالك، الجد العاشر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فمن كان من ولده فهو قُرشي، ومن لم يكن من لده فليس بقُرشي.
وإنما سميت قريش قريشًا؛ لاشتغالهم بالتِّجارة والاكتساب من التقرش، وهو التجارة والاكتساب، ويقال: إنما سميت قريش قريشًا؛ لتجمُّعِها من بعد تفرُّقها، ويقال للتجمع: التقرش، وقد كانوا متفرقين في غير الحرم، فجمعهم قصي بن كلاب الجدُّ الرابع للنبي - صلى الله عليه وسلم - في الحرم حتى اتخذوه مسكنًا، قال الشاعر مشيرًا إلى ذلك:
أبونا قصي كان يُدعى مجمعًا
به جمع اللهُ القبائلَ من فِهر
وقالوا - أيضًا -: إن قريشًا هو لقب النَّضر بن كنانة الجدِّ الثاني عشر للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فكل من كان من ولد النضر فهو قرشي، دون بني كنانة، ومن فوقه، وقد رُوِي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله: ((أنا ولَد النَّضر بن كنانة لا نقفو أمَّنا، ولا ننتفي من أبينا)).
أي لا نترك النَّسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات، وفي الحديث الصحيح الذي خرجه البخاري ومسلم وغيرهما، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن اللهَ اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى من بين كنانة قريشًا، واصطفى من قريشٍ بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم))؛ فقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((واصطفى من بني كنانة قريشًا)) فيه إشارة إلى النَّضر بن كنانة، وهو الذي يلقَّب بقريشٍ على الراجح.
وكما انحدر - صلى الله عليه وسلم - من أصلاب نقية طاهرة، فقد جاء - أيضًا - من أتراب زكية صافية، وقد كانت أمُّه أفضلَ امرأة في قريش نسبًا ومكانة، وتجتمع مع أبيه عبدالله في الجدِّ الخامس للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو كلاب؛ فهي آمنة بنت وهب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر.