عطيه الدماطى
03-21-2024, 11:27 AM
وقت صلاة الصبح
الصلاة موضوعنا هي :
صلاة الصبح وهى صلاة الفجر
السؤال:
ما هو الصبح ؟
والجواب يعنى النهار
السؤال إذا كيف تصلون الصبح ليلا ؟
تصلون الصبح وهو الفجر والنجوم ظاهرة والظلام يملأ السماء
ما هذا ؟
إلى هذا الحد أصبحنا لا نفكر حتى في معنى الكلمة نسير خلف أي أحد يقول أي شيء أو يفعل شيء خطأ ونستمر في الخطأ عشرات السنوات مع أننا في رمضان نقرأ في كتاب الله مع أننا المفروض أن نقرئه على الأقل مرة في كل شهر :
" حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر "
هل لو خرجت في الشارع أو على السطح أو في مكان مفتوح بلا اضاءة صناعية ستجد نور مع الظلام عند صلاة الفجر الحالية ؟
قطعا ستجد ظلام وستجد النجوم وهى علامة وجود الليل
إذا كيف نصلى الصبح والمعنى الفجر ليلا ؟
هذا الكلام هو كلام نعرفه جميعا ولكن للأسف لا نفكر في أننا نخالف حتى المعانى التي نعرفها
كتاب الله واضح ظاهر وهو أن الصبح أي الفجر هو وقت الشروق كما قال سبحانه في القضاء على قوم لوط(ص) أنهم يهلكون مصبحين:
" فلما جاء آل لوط المرسلون قال إنكم قوم منكرون قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون وأتيناك بالحق وإنا لصادقون فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون وقضينا إليه الأمر ذلك أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين"
وفسر الله مصبحين بمشرقين حيث قال فى هلاك قوم لوط(ص):
"لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون فأخذتهم الصيحة مشرقين فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل إن فى ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم إن فى ذلك لآية للمؤمنين"
وقد جعل النجوم علامة للاهتداء بها فى ظلمات الليل فى البر والبحر حيث قال :
"وهو الذى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فى ظلمات البر والبحر"
وبين أن علامة الصبح هى الاسفار وهو النور أى الشروق حيث قال :
"كلا والقمر والليل إذا أدبر والصبح إذا أسفر"
والغريب العجيب هو أن الفقهاء اختاروا الروايات المكذبة لكتاب الله فى صلاة الصبح وهى الفجر ليلا مثل :
"روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس، فينصرفن نساء المؤمنين لا يعرفن من الغلس، أو لا يعرف بعضهن بعضا.
وفي البخاري عن جابر قال:
والصبح كان النبى -صلى الله عليه وسلم- يصليها بغلس
وروى أحمد حديث قيلة بنت مخرمة أنها قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس صلاة الغداة، وقد أقيمت حين انشق الفجر، والنجوم شابكة في السماء، والرجال لا تكاد تتعارف مع ظلمة الليل.
وروى أبو داود وغيره من رواية حرملة العنبري قال:
أتيت النبي فصليت معه الغداة، فلما قضى الصلاة نظرت في وجوه القوم ما أكاد أعرفهم."
ونجد الرواية الأولى متعارضة فالراوى لا يعرف هل النساء لا يعرفن بعضهن البعض بسبب الظلمة " لا يعرفن من الغلس" او بسبب جهلهن بأسماء بعضهم فى بقية الجملة" أو لا يعرف بعضهن بعضا"
وفى رواية أخرى أنهن لا يفعن بسبب المروط وهى أغطية الرأس وهى:
"لقَدْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الفَجْرَ، فَيَشْهَدُ معهُ نِسَاءٌ مِنَ المُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ في مُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَرْجِعْنَ إلى بُيُوتِهِنَّ ما يَعْرِفُهُنَّ أحَدٌ صحيح البخاري
وهذا شك يبين فساد الرواية كما أنها تتعارض مع أن المساجد للرجال وليس للنساء كما قال سبحانه :
"لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
والصلاة بغلس فى الرواية الثانية تحتمل أن يكون الغلس الظلام وأن يكون مكان اسمه غلس فضلا عن تعارضها مع كتاب الله فى أن الصبح إسفار كما قال سبحانه :
" والصبح إذا أسفر"
والرواية الثالثة تتحدث عن امرأة تركت بيتها فى الليل وذهبت للصلاة مع الرجال المهم أن الغداة كلمة تطلق على النهار وهو الصبح وهم يصلونها ليلا والنجوم موجودة والرجال لا يعرفون بعضهم كلام لا يمكن أن يقوله إلا مزورون نصابون يريدون إضلال الناس
والرابعة نجد الرجل لا يعرف وجوه المصلين وليس فيها أى دليل على الظلمة وهى تتفق مع الثالثة فى الغداة وهو وقت الغدو أى الرواح للعمل وهو وقت الغداء وهو وقت العمل كما قال سبحانه :
" ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"
وتركوا أحاديث الأسفار مثل :
حديث رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر" أخرجه أبو داود (424)، وابن ماجه (672)، وأحمد (17296)
وفى رواية:
"أصبِحوا بالصبحِ فإنه أعظمُ لأجورِكم أو أعظمُ للأجرِ"
وفى حديث المواقيت :
هذا جبريلُ جاءَكم يُعَلِّمُكم دينَكم ، فصلَّى الصبحَ حينَ طلَعَ الفجرَ ، وصلى الظهرَ حينَ زاغتِ الشمسُ ، ثم صلَّى العصرَ حينَ رأى الظلَّ مثلَه ، ثم صلَّى المغربَ حينَ غَرُبَتِ الشمس ُوحلَّ فطرُ الصائمِ ، ثم صلَّى العشاءَ حينَ ذهَبَ شَفَقُ الليلِ ، ثم جاء الغداةُ فصَلَّى الصبحَ حينَ أَسْفَرَ قليلًا ، ثم صلَّى الظهرَ حينَ كانَ الظلُّ مثلَّه ، ثم صلَّى العصرَ حينَ كان الظلُّ مَثْلَيْه ، ثم صلَّى المغربَ لوقتٍ واحدٍ حينَ غَرُبَتِ الشمسُ وحلَّ فطرُ الصائمِ ، ثم صلَّى العشاءَ حين ذهَبَ ساعةٌ مِن الليلِ ، ثم قال : الصلاةُ ما بينَ صلاتِك أمسٍ، وصلاتِك اليومَ. التخريج : أخرجه النسائي (502)، والسراج في ((المسند)) (972) باختلاف يسير، والدارقطني (1/261) مختصراً.
أمَّني جبريلُ عندَ البيتِ مرَّتينِ فصلَّى بيَ الظُّهرَ حينَ زالتِ الشَّمسُ وَكانت قدرَ الشِّراكِ وصلَّى بيَ العصرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثلَهُ وصلَّى بيَ يعني المغربَ حينَ أفطرَ الصَّائمُ وصلَّى بيَ العشاءَ حينَ غابَ الشَّفَقُ وصلَّى بيَ الفجرَ حينَ حرمَ الطَّعامُ والشَّرابُ على الصَّائمِ فلمَّا كانَ الغدُ صلَّى بيَ الظُّهرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثلَهُ وصلَّى بي العصرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثليهِ وصلَّى بيَ المغربَ حينَ أفطرَ الصَّائمُ وصلَّى بيَ العشاءَ إلى ثلثِ اللَّيلِ وصلَّى بيَ الفجرَ فأسفَرَ ثمَّ التفتَ إليَّ وقالَ يا محمَّدُ هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِكَ والوقتُ ما بينَ هذينِ الوقتينِ "التخريج : أخرجه أبو داود (393) واللفظ له، والترمذي (149) باختلاف يسير، وأحمد (1/ 333) باختلاف يسير."
ونجد فى الروايات الأخيرة أن جبريل(ص) لم يصلى الصبح ليلا وإنما أول مرة" حين طلع الفجر"و" وصلَّى بيَ الفجرَ حينَ حرمَ الطَّعامُ والشَّرابُ على الصَّائمِ "والثانية "فصَلَّى الصبحَ حينَ أَسْفَرَ قليلًا"و" وصلَّى بيَ الفجرَ فأسفَرَ"
بالطبع هنا الجمل واضحة فى عدم الصلاة ليلا وهو ما يوافق كتاب الله ويوافق واقع المعنى
والروايات على الجانبين معظمها إن لم يكن كلها لا تصح ومناقضة للواقع فحديث مواقيت الصلاة بالظل يتناقض مع الواقع فظل كل شىء مثليه يتكرر مرتين مرة بعد ثلاث ساعات من الشروق ومرة بعد تسع ساعات من الشروق وأيضا معارضة لكتاب الله ولروايات أخرى فى عدد الصلوات كرواية " إن الله زادكم صلاة هى خير من حمر النعم "وفى رواية أمدكم رواه الترمذى ومعارضة لكتاب الله فى زيادة الأجر فى حديث الاسفار لأن الأجر واحد وهو عشر حسنات كما قال سبحانه :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ومع هذا ما زال الناس مصرون على أن يصلوا الصبح فى غير وقتها الحقيقى ومصرون على أن يمتنعوا عن الطعام والشراب والجماع قبل طلوع النهار بساعة تقريبا أو يزيد
بالطبع لم يقل الله أبدا بوجود صلاة مفروضة بعد العشاء فى الليل لأن الليل هو وقت السكن وهو الراحة وهى النوم كما قال سبحانه :
" جعل الليل سكنا "
وقال أيضا:
"الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه"
فكيف يقوم الناس مقلين راحتهم فى الليل ليسيروا فى الظلمات حيث أخطار الوقوع والانكسار بل وأن تخرج النساء معرضات أنفسهم للريب والشك فى الظلمات ؟
الصلاة اسمها الصبح وليس الصبح ليلا حيث النجوم موجودة
الصلاة موضوعنا هي :
صلاة الصبح وهى صلاة الفجر
السؤال:
ما هو الصبح ؟
والجواب يعنى النهار
السؤال إذا كيف تصلون الصبح ليلا ؟
تصلون الصبح وهو الفجر والنجوم ظاهرة والظلام يملأ السماء
ما هذا ؟
إلى هذا الحد أصبحنا لا نفكر حتى في معنى الكلمة نسير خلف أي أحد يقول أي شيء أو يفعل شيء خطأ ونستمر في الخطأ عشرات السنوات مع أننا في رمضان نقرأ في كتاب الله مع أننا المفروض أن نقرئه على الأقل مرة في كل شهر :
" حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر "
هل لو خرجت في الشارع أو على السطح أو في مكان مفتوح بلا اضاءة صناعية ستجد نور مع الظلام عند صلاة الفجر الحالية ؟
قطعا ستجد ظلام وستجد النجوم وهى علامة وجود الليل
إذا كيف نصلى الصبح والمعنى الفجر ليلا ؟
هذا الكلام هو كلام نعرفه جميعا ولكن للأسف لا نفكر في أننا نخالف حتى المعانى التي نعرفها
كتاب الله واضح ظاهر وهو أن الصبح أي الفجر هو وقت الشروق كما قال سبحانه في القضاء على قوم لوط(ص) أنهم يهلكون مصبحين:
" فلما جاء آل لوط المرسلون قال إنكم قوم منكرون قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون وأتيناك بالحق وإنا لصادقون فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون وقضينا إليه الأمر ذلك أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين"
وفسر الله مصبحين بمشرقين حيث قال فى هلاك قوم لوط(ص):
"لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون فأخذتهم الصيحة مشرقين فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل إن فى ذلك لآيات للمتوسمين وإنها لبسبيل مقيم إن فى ذلك لآية للمؤمنين"
وقد جعل النجوم علامة للاهتداء بها فى ظلمات الليل فى البر والبحر حيث قال :
"وهو الذى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فى ظلمات البر والبحر"
وبين أن علامة الصبح هى الاسفار وهو النور أى الشروق حيث قال :
"كلا والقمر والليل إذا أدبر والصبح إذا أسفر"
والغريب العجيب هو أن الفقهاء اختاروا الروايات المكذبة لكتاب الله فى صلاة الصبح وهى الفجر ليلا مثل :
"روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس، فينصرفن نساء المؤمنين لا يعرفن من الغلس، أو لا يعرف بعضهن بعضا.
وفي البخاري عن جابر قال:
والصبح كان النبى -صلى الله عليه وسلم- يصليها بغلس
وروى أحمد حديث قيلة بنت مخرمة أنها قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس صلاة الغداة، وقد أقيمت حين انشق الفجر، والنجوم شابكة في السماء، والرجال لا تكاد تتعارف مع ظلمة الليل.
وروى أبو داود وغيره من رواية حرملة العنبري قال:
أتيت النبي فصليت معه الغداة، فلما قضى الصلاة نظرت في وجوه القوم ما أكاد أعرفهم."
ونجد الرواية الأولى متعارضة فالراوى لا يعرف هل النساء لا يعرفن بعضهن البعض بسبب الظلمة " لا يعرفن من الغلس" او بسبب جهلهن بأسماء بعضهم فى بقية الجملة" أو لا يعرف بعضهن بعضا"
وفى رواية أخرى أنهن لا يفعن بسبب المروط وهى أغطية الرأس وهى:
"لقَدْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الفَجْرَ، فَيَشْهَدُ معهُ نِسَاءٌ مِنَ المُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ في مُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَرْجِعْنَ إلى بُيُوتِهِنَّ ما يَعْرِفُهُنَّ أحَدٌ صحيح البخاري
وهذا شك يبين فساد الرواية كما أنها تتعارض مع أن المساجد للرجال وليس للنساء كما قال سبحانه :
"لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
والصلاة بغلس فى الرواية الثانية تحتمل أن يكون الغلس الظلام وأن يكون مكان اسمه غلس فضلا عن تعارضها مع كتاب الله فى أن الصبح إسفار كما قال سبحانه :
" والصبح إذا أسفر"
والرواية الثالثة تتحدث عن امرأة تركت بيتها فى الليل وذهبت للصلاة مع الرجال المهم أن الغداة كلمة تطلق على النهار وهو الصبح وهم يصلونها ليلا والنجوم موجودة والرجال لا يعرفون بعضهم كلام لا يمكن أن يقوله إلا مزورون نصابون يريدون إضلال الناس
والرابعة نجد الرجل لا يعرف وجوه المصلين وليس فيها أى دليل على الظلمة وهى تتفق مع الثالثة فى الغداة وهو وقت الغدو أى الرواح للعمل وهو وقت الغداء وهو وقت العمل كما قال سبحانه :
" ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"
وتركوا أحاديث الأسفار مثل :
حديث رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر" أخرجه أبو داود (424)، وابن ماجه (672)، وأحمد (17296)
وفى رواية:
"أصبِحوا بالصبحِ فإنه أعظمُ لأجورِكم أو أعظمُ للأجرِ"
وفى حديث المواقيت :
هذا جبريلُ جاءَكم يُعَلِّمُكم دينَكم ، فصلَّى الصبحَ حينَ طلَعَ الفجرَ ، وصلى الظهرَ حينَ زاغتِ الشمسُ ، ثم صلَّى العصرَ حينَ رأى الظلَّ مثلَه ، ثم صلَّى المغربَ حينَ غَرُبَتِ الشمس ُوحلَّ فطرُ الصائمِ ، ثم صلَّى العشاءَ حينَ ذهَبَ شَفَقُ الليلِ ، ثم جاء الغداةُ فصَلَّى الصبحَ حينَ أَسْفَرَ قليلًا ، ثم صلَّى الظهرَ حينَ كانَ الظلُّ مثلَّه ، ثم صلَّى العصرَ حينَ كان الظلُّ مَثْلَيْه ، ثم صلَّى المغربَ لوقتٍ واحدٍ حينَ غَرُبَتِ الشمسُ وحلَّ فطرُ الصائمِ ، ثم صلَّى العشاءَ حين ذهَبَ ساعةٌ مِن الليلِ ، ثم قال : الصلاةُ ما بينَ صلاتِك أمسٍ، وصلاتِك اليومَ. التخريج : أخرجه النسائي (502)، والسراج في ((المسند)) (972) باختلاف يسير، والدارقطني (1/261) مختصراً.
أمَّني جبريلُ عندَ البيتِ مرَّتينِ فصلَّى بيَ الظُّهرَ حينَ زالتِ الشَّمسُ وَكانت قدرَ الشِّراكِ وصلَّى بيَ العصرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثلَهُ وصلَّى بيَ يعني المغربَ حينَ أفطرَ الصَّائمُ وصلَّى بيَ العشاءَ حينَ غابَ الشَّفَقُ وصلَّى بيَ الفجرَ حينَ حرمَ الطَّعامُ والشَّرابُ على الصَّائمِ فلمَّا كانَ الغدُ صلَّى بيَ الظُّهرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثلَهُ وصلَّى بي العصرَ حينَ كانَ ظلُّهُ مثليهِ وصلَّى بيَ المغربَ حينَ أفطرَ الصَّائمُ وصلَّى بيَ العشاءَ إلى ثلثِ اللَّيلِ وصلَّى بيَ الفجرَ فأسفَرَ ثمَّ التفتَ إليَّ وقالَ يا محمَّدُ هذا وقتُ الأنبياءِ من قبلِكَ والوقتُ ما بينَ هذينِ الوقتينِ "التخريج : أخرجه أبو داود (393) واللفظ له، والترمذي (149) باختلاف يسير، وأحمد (1/ 333) باختلاف يسير."
ونجد فى الروايات الأخيرة أن جبريل(ص) لم يصلى الصبح ليلا وإنما أول مرة" حين طلع الفجر"و" وصلَّى بيَ الفجرَ حينَ حرمَ الطَّعامُ والشَّرابُ على الصَّائمِ "والثانية "فصَلَّى الصبحَ حينَ أَسْفَرَ قليلًا"و" وصلَّى بيَ الفجرَ فأسفَرَ"
بالطبع هنا الجمل واضحة فى عدم الصلاة ليلا وهو ما يوافق كتاب الله ويوافق واقع المعنى
والروايات على الجانبين معظمها إن لم يكن كلها لا تصح ومناقضة للواقع فحديث مواقيت الصلاة بالظل يتناقض مع الواقع فظل كل شىء مثليه يتكرر مرتين مرة بعد ثلاث ساعات من الشروق ومرة بعد تسع ساعات من الشروق وأيضا معارضة لكتاب الله ولروايات أخرى فى عدد الصلوات كرواية " إن الله زادكم صلاة هى خير من حمر النعم "وفى رواية أمدكم رواه الترمذى ومعارضة لكتاب الله فى زيادة الأجر فى حديث الاسفار لأن الأجر واحد وهو عشر حسنات كما قال سبحانه :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ومع هذا ما زال الناس مصرون على أن يصلوا الصبح فى غير وقتها الحقيقى ومصرون على أن يمتنعوا عن الطعام والشراب والجماع قبل طلوع النهار بساعة تقريبا أو يزيد
بالطبع لم يقل الله أبدا بوجود صلاة مفروضة بعد العشاء فى الليل لأن الليل هو وقت السكن وهو الراحة وهى النوم كما قال سبحانه :
" جعل الليل سكنا "
وقال أيضا:
"الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه"
فكيف يقوم الناس مقلين راحتهم فى الليل ليسيروا فى الظلمات حيث أخطار الوقوع والانكسار بل وأن تخرج النساء معرضات أنفسهم للريب والشك فى الظلمات ؟
الصلاة اسمها الصبح وليس الصبح ليلا حيث النجوم موجودة