حكاية ناي ♔
04-02-2024, 07:51 PM
أرسَلَ نبي الرحمة محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - الدعاة إلى الإسلام إلى مناطق مُختلفة، كما بعث الرسل والبعوث إلى الملوك والأمراء والزعماء والرؤساء يُعرِّفونهم بالإسلام، ويَدعونهم للإيمان بالله وتوحيده، وترك الكفر والشرك والظلم، ويُرغِّبونهم في الثواب والأجر المضاعَف الذي ينالونه إذا تركوا شعوبهم تَدخل في الإسلام، فأجابه إلى ذلك الكثيرون، ولم يُجبْه البعض الآخَر.
وجاءت الوفود والأفواج إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من كل حدب وصوب لتُعلن إسلامها لله، ودخولها طواعية في دين الله تعالى.
وهكذا استمرت مسيرة الدعوة والجهاد في صمود وثبات وتؤدة منذ وطئت قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، لتحصد في كل يوم نجاحات باهرة، وتكسب في كل ساعة مهتديًا جديدًا يتحول إلى داعية ومجاهد، وأخذت دائرة الدولة الإسلامية تتَّسع وتَكبَر حتى شملت جزيرة العرب قاطبة في عشر سنوات فقط.
مراسم الوداع:
وأكمل نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم - دعوته وأتمَّ رسالته، وبلَّغ خير البلاغ، ونصَح أفضل النصح، وترك للمسلمين كتابًا محفوظًا لن يَضلُّوا ما تمسَّكوا به، ثم قام في حجة الوداع قائلاً لأصحابه: ((تركت فيكم ما لن تَضلُّوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله، وأنتم تُسألون عني، فما أنتم قائلون؟))، قالوا: نشهد أنك قد بلَّغت وأدَّيت ونصحت، فقال بإصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: ((اللهم اشهد، اللهم اشهد - ثلاث مرات))[1].
وبدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - في مراسم توديع الحياة الدنيا، فاعتكف في رمضان من السنة العاشِرة عشرين يومًا، وكانت عادته أن يَعتكِف عشرة أيام فقط، كما دارسه جبريل - عليه السلام - القرآن مرتين، وكانت العادة أن يُدارِسه القرآن مرة واحدة.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن جبريل كان يُعارِضني القرآن كل سنة مرَّة، وإنه عارضي العام مرتَين، ولا أراه إلا حضر أجَلي))[2].
وقال للصحابة في حجة الوداع: ((لتأخذوا مناسِككم؛ فإني لا أدري لعلي لا أحجُّ بعد حجتي هذه))[3].
وخرَج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أُحُد فصلَّى على الشهداء، وخرج إلى مدافِن البقيع فاستغفر لمن فيها، كأنه مودِّع للأموات كما ودَّع الأحياء.
ثم خُيِّر النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الحياة وبين أن يَموت ويَلقى ربه - سبحانه وتعالى - فاختار لقاء ربه والرفيق الأعلى[4].
وجاءت الوفود والأفواج إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من كل حدب وصوب لتُعلن إسلامها لله، ودخولها طواعية في دين الله تعالى.
وهكذا استمرت مسيرة الدعوة والجهاد في صمود وثبات وتؤدة منذ وطئت قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، لتحصد في كل يوم نجاحات باهرة، وتكسب في كل ساعة مهتديًا جديدًا يتحول إلى داعية ومجاهد، وأخذت دائرة الدولة الإسلامية تتَّسع وتَكبَر حتى شملت جزيرة العرب قاطبة في عشر سنوات فقط.
مراسم الوداع:
وأكمل نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم - دعوته وأتمَّ رسالته، وبلَّغ خير البلاغ، ونصَح أفضل النصح، وترك للمسلمين كتابًا محفوظًا لن يَضلُّوا ما تمسَّكوا به، ثم قام في حجة الوداع قائلاً لأصحابه: ((تركت فيكم ما لن تَضلُّوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله، وأنتم تُسألون عني، فما أنتم قائلون؟))، قالوا: نشهد أنك قد بلَّغت وأدَّيت ونصحت، فقال بإصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: ((اللهم اشهد، اللهم اشهد - ثلاث مرات))[1].
وبدأ النبي - صلى الله عليه وسلم - في مراسم توديع الحياة الدنيا، فاعتكف في رمضان من السنة العاشِرة عشرين يومًا، وكانت عادته أن يَعتكِف عشرة أيام فقط، كما دارسه جبريل - عليه السلام - القرآن مرتين، وكانت العادة أن يُدارِسه القرآن مرة واحدة.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن جبريل كان يُعارِضني القرآن كل سنة مرَّة، وإنه عارضي العام مرتَين، ولا أراه إلا حضر أجَلي))[2].
وقال للصحابة في حجة الوداع: ((لتأخذوا مناسِككم؛ فإني لا أدري لعلي لا أحجُّ بعد حجتي هذه))[3].
وخرَج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أُحُد فصلَّى على الشهداء، وخرج إلى مدافِن البقيع فاستغفر لمن فيها، كأنه مودِّع للأموات كما ودَّع الأحياء.
ثم خُيِّر النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الحياة وبين أن يَموت ويَلقى ربه - سبحانه وتعالى - فاختار لقاء ربه والرفيق الأعلى[4].