مشاهدة النسخة كاملة : جعفر بن علبة الحارثي


حكاية ناي ♔
04-21-2024, 07:40 PM
جعفر بن علبة الحارثي هو شاعر و فارس عربي عاصر الدولة الأموية والعباسية.
النسب

جعفر بن علبة بن ربيعة بن عبد يغوث بن معاوية بن صلاءة بن المعقل بن كعب بن الحارث بن كعب حيث يعود نسبه إلى قبيلة بني الحارث بن كعب النجرانية ويكنى أبا عارم، وعارم ابن له ذکره في شعره عندما قال
آوصیكم ان بیت یوماً بعارم
لیغني شیئاً او یكون مکانیا

و وردت کنیته في قول صدیقه ایاس بن زیاد یتوجع له:
ابا عارم کیف اغتررت ولم تكن
ثغــر إذا ما كــان أمـر تحـــاذره

وكان لجعفر من الإخوة إثنان، هما: جعد وماعز، وكان أبوه علبة شاعراً ذکره المرزباني في معجم الشعراء والبكري في سمط اللالی، وأمّه تدعى أم جعفر، وكانت شاعرة أيضاً، ولها في رثاء ابنها جعفر أبيات. ولجعفر أخت كانت متزوجة من السري بن عبد الله الهاشمي.
نبذة
كان جعفر فارسًا و شاعرًا وقد قبض عليه و أودع سجن دوار في اليمامة فأنشد قصيدة شعرية تذكر معاناته، قال فيها
إذا بابُ دَوْرَانٍ ترنَّم في الدُّجى
وشُدَّ بأغلالٍ علينا وأقْفَالِ
وأظلمَ ليلٌ قام علجٌ بِجُلْجُلٍ
يَدُورُ به حتى الصباح بإعمالِ
وحُرَّاسُ سوءٍ ما يَنَامُونَ حَوْلَهُ
فكيف لمظلومٍ بِحْيِلَةِ مُحْتَالِ
ويصبرُ فيه ذو الشجاعةِ والنَّدى
على الذُلِّ للِمَأمُورِ والعِلْجِ والوالِي

كما ذكر موطنه بنجران جنوب المملكة العربية السعودية في قصيدة قال فيها
أَلاَ هَلْ إلى فِتْياَن لَهْوٍ ولِذَّةٍ
سبيلٌ وتَهتافِ الحمام المُطَوَّقِ
وشَرْبَةِ ماءٍ من خَدَوْرَاءَ بَاردٍ
جرى تحت أظلالِ الأرَاكِ المُسَوَّقِ
وسيري مع الفتيان ظِلَّ عشيَّةٍ
أباري مَطَايَاهُم بِصَهْباءَ سَيْلقِ
إذا كَلَحَتْ عن نَابِها مجَّ شِدْقُها
لُغامًا كَمُحِّ البيضةِ المُترَقرِقِ
وأَصْهَبَ جَوْني كأنَّ بُغَامَهُ
تَبغُّمَ مطرودٍ من الوحش مُرْهَقِ
بَرَى لحمَ دفَّيْهِ وأدمى أظلَّهُ اجْ
تِيَابِي الفيافي سَمْلَقًا بعد سَمْلَقِ

و خدوراء هي موضع في بلاد بني الحارث بن كعب ذكره ياقوت في «معجم البلدان»
شعره

يروى أن جعفر بن علبة الحارثي قد سكر فأخذه السلطان فحسبه، فأنشأ يقول في حبسه:
لقد زعموا أني سكرت وربما
يكون الفتى سكران وهو حليم
لعمرك ما بالسكر عار على الفتى
ولكن عاراً أن يقال لئيم
وإن فتى دامت مواثيق عهده
على دون ما لاقيته لكريم
ذكره لدى المؤرخين

من أوائل الذین ذکروه آبو المنذر هشام بن محمد ( ت 204 هـ) في کتابه نسب معد و الیمن الكبیر، و ابن درید (ت 321 هـ) في کتابه الاشتقاق. وذكره الأمدي (ت 371 هـ) في کتابه " المؤتلف والمختلف ". وقد وردت قصة جعفر وأخباره في القسم الضائع من المؤتلف والمختلف مع شعراء بني الحارث بن كعب.

و کان ابو تمام (ت 231 هـ ) قد استحسن ابیاتاً من شعر جعفر بن علبة، فأورد أربع مقطوعات من شعره في مختاراته ديوان الحماسة. وأوفى ترجمة لشاعرنا نجدها عند أبي الفرج الأصفهاني (ت 356هـ) في كتابه الأغاني فهو أول كتاب وصلتنا فيه ترجمة جعفر بن علبة بشكل أوفى مما نلقاه عند سابقيه ولاحقيه. وما جاء في كتابة " الأغاني " اختصره ابن واصل الحموي (ت 697 هـ ) في " تجرید الأغاني " و ابن منظور (ت 711 هـ) في مختار الأغاني والعباسي (ت 963 هـ) في کتابه " معاهد التنصیص ". و ترجم له من المتأخرین عبد القادر البغدادي (ت 1093 هـ) في كتابه " خزانة الأدب ".
الوفاة
ذُكر أن جعفر قتل رجلًا من بني عقيل يدعى خشينة، فاستعدى بني عقيل عامل مكة زمن أبي جعفر المنصور، وأحضرت بنو عقيل خمسين رجلاً أقسموا أن جعفر بن عبلة الحارثي قتل خشينة، فأقاد منه السري بن عبد الله الهاشمي عامل المنصور على مكة وأقيم القصاص على جعفر بن علبة.

وقد أورد أبو الفرج الأصفهاني لوالده علبة الحارثي أبياتاً في رثاء ابنه جعفر منها، قوله :
لعمرك إني يوم أسلمت جعفراً
وأصحابه للقوم لما أقاتل
لمجتنب حب المنايا وإنما
يهيج المنايا كل حق وباطل
المؤلفات
تم تأليف كتاب بعنوان "جَعفر بن عُلْبَةَ الحَارِثِي.. سِيرَتُهُ وما تبقى مِن شِعرِهِ" من قبل الباحث عباس هاني الجراخ و كتاب آخر "جعفر بن عُلبة الحارثي أخباره وما تبقّى من شعره" من قبل علي ارشيد المحاسنة.

سيف
04-21-2024, 07:40 PM
سلمت يداك ..
ودائما في إنتظار جديدك
لاخلاولاعدم