عطيه الدماطى
06-19-2024, 07:47 AM
مناقشة لمقال جثة لص عمرها 2350 سنة!!
الكاتب هو اياد العطار وموضوع المقال العثور على جثة حنطتها الظروف المنجمية في منجم بالدنمارك واللافت للنظر هو أن من رقبة الجثة كان يتدلى حبل ومن هنا جاء اطلاق اسم اللص عليها
حكى الكاتب حكاية العثور على الجثة حيث قال :
"مومياء عجيبة واعجب ما بها هي تلك الملامح الهادئة التي قاومت الطبيعة لمدة 2350 عام , هل هي جثة لص تم شنقه والقائه في منجم الفحم ام جثة رجل غني تم التضحية به في طقوس دينية قديمة؟
تولند مان ( Tollund Man) هي مومياء طبيعية تم اكتشافها في احد مناجم الفحم في الدنمارك عام 1950 , وتعود المومياء الى القرن الرابع قبل الميلاد او ما يطلق عليه العصر الحديدي في اوربا , ان اهم ما يميز هذه المومياء هو وجهها حتى ان من يراها يظن ان صاحب الجثة قد توفى حديثا.
في عام 1950 , في مدينة تولند الدنماركية , كان هناك شقيقان يستخرجان الفحم من احد المناجم , وبينما كانا يحفران ظهر لهم من بين طبقات الفحم المتكسرة , وجه رجل , وقد ظنا انه وجه جثة القاها شخص ما في المنجم فسارعا الى الاتصال بالشرطة التي سارعت بالقدوم الى المنجم.
كانت الجثة مدفونة على عمق 50 مترا , متخذة وضع القرفصاء على طبقة خفيفة من الطحالب , كان هناك قبعة جلدية مخروطية الشكل على رأس الجثة , وباستثناء هذه القبعة كانت الجثة عارية , وكان شعر الرأس قصيرا والذقن محلوقة بصورة جيدة باستثناء بعض الشعر الناعم والذي يدل على ان صاحب الجثة لم يحلق ذقنه في اليوم السابق لمماته. وكان هناك حبل جلدي يلتف باحكام حول عنقه ويتدلى على كتفه ويمتد الى الارض بجوار الجثة."
وأما من قاموا بتحليل الجثة فقد حللوا واستنتجوا من التحليل معلومات عدة حكاها الكاتب حيث قال :
"قام العلماء بتحليل عينات من الشعر , وكم كانت دهشتهم كبيرة عندما اكتشفوا ان الجثة تعود الى عام 350 قبل الميلاد تقريبا , حيث ساعدت احماض التربة والفحم وقلة الاوكسجين على تحنيط الجثة بشكل طبيعي.
وبتحليل الجثة بواسطة اشعة اكس , فقد ظهر ان الجمجمة بحالة سليمة وكذلك بقية الاعضاء كالقلب والرئة , وتم تشخيص الجثة على انها لرجل تجاوز العشرين من العمر وذلك لوجود اسنان العقل في فكيه , وعلى الاغلب كان هذا الشخص (طبقا لمشخصات الوجه) في حوالي الاربعين من العمر وبطول 161 سم.
تحليل محتويات المعدة اظهر ان اخر وجبة تناولها هذا الشخص قبل موته كانت عبارة عن نوع من الحساء يتكون من الخضروات والبذور , ويبدو انه تناول هذه الوجبة قبل 12 - 24 ساعة من موته مما يدل انه قضى اليوم الاخير من حياته بدون ان يتناول اي طعام."
بالطبع هذه التحاليل كلها التى حكى عنها الكاتب بلا قيمة فلا يمكن الاستدلال على عمر أى جثة أو مادة في الكون بأى شىء كالكربون 14 وأشباهه لأن المادة الكونية خلقت كلها في نفس الزمن كما قال تعالى :
"ولقد خلقنا السموات والأرض في ستة أيام "
ومن ثم لا يمكن معرفة عمر أى شىء لأن التراب الذى كان في جثة فلان الإنسان أصبح لحم في حيوان أو جزء من نبات وبعد موتهما تحول إلى جزء من جسم مخلوق أخر وهكذا ومن ثم المادة متحولة باستمرار لا تبقى في جسم مخلوق حتى المخلوقات التى استثناها الله من الموت تتغير خلاياها كل فترة
وأما ما تخيله القوم عن سبب وجود الحبل على رقبة الجثة فهما نظريتان الأولى أنه طقس دينى والثانى أنه كان لص محكوم عليه بالشنق وهو ما حكاه الكاتب حيث قال :
"العلماء يضعون نظريتين حول موت هذا الرجل (نظرا لوجود الحبل الملفوف حول عنقه) فالبعض يعتقد بأنه رجل غني تم التضحية به خلال بعض الطقوس الدينية او الجنائزية التي كانت منتشرة في الدول الاسكندنافية قديما (راجع رحلة ابن فضلان حول هذه الطقوس) , بينما يعتقد البعض الاخر ان الجثة ببساطة تعود الى احد المجرمين او اللصوص الذين تم شنقه والقيت جثته في منجم الفحم.
هذه المومياء محفوظة الان في متحف ( Silkeborg Museum) في الدنمارك."
بالطبع احتمالات الحبل كثيرة فمن الممكن أن يكون عامل بالمنجم كان يستخدم الحبل لتصعيده من أسفل المنجم إلى أعلاه أو أن يكون أحدهم نزل للمنجم وقاده حظه العاثر إلى شنق نفسه لعدم وجود من يغيثه أو القاتل لصاحب الجثة وضعه على رقبته ليوحى للناس أنه كان مجرما تغطية على جريمة القتل ....
وبالطبع قد لا يزيد المر عن كون الجثة لقتيل حديث وكعادة علماء الغرب فإنهم يقولون أى كلام للحصوا على الشهرة والمال
الكاتب هو اياد العطار وموضوع المقال العثور على جثة حنطتها الظروف المنجمية في منجم بالدنمارك واللافت للنظر هو أن من رقبة الجثة كان يتدلى حبل ومن هنا جاء اطلاق اسم اللص عليها
حكى الكاتب حكاية العثور على الجثة حيث قال :
"مومياء عجيبة واعجب ما بها هي تلك الملامح الهادئة التي قاومت الطبيعة لمدة 2350 عام , هل هي جثة لص تم شنقه والقائه في منجم الفحم ام جثة رجل غني تم التضحية به في طقوس دينية قديمة؟
تولند مان ( Tollund Man) هي مومياء طبيعية تم اكتشافها في احد مناجم الفحم في الدنمارك عام 1950 , وتعود المومياء الى القرن الرابع قبل الميلاد او ما يطلق عليه العصر الحديدي في اوربا , ان اهم ما يميز هذه المومياء هو وجهها حتى ان من يراها يظن ان صاحب الجثة قد توفى حديثا.
في عام 1950 , في مدينة تولند الدنماركية , كان هناك شقيقان يستخرجان الفحم من احد المناجم , وبينما كانا يحفران ظهر لهم من بين طبقات الفحم المتكسرة , وجه رجل , وقد ظنا انه وجه جثة القاها شخص ما في المنجم فسارعا الى الاتصال بالشرطة التي سارعت بالقدوم الى المنجم.
كانت الجثة مدفونة على عمق 50 مترا , متخذة وضع القرفصاء على طبقة خفيفة من الطحالب , كان هناك قبعة جلدية مخروطية الشكل على رأس الجثة , وباستثناء هذه القبعة كانت الجثة عارية , وكان شعر الرأس قصيرا والذقن محلوقة بصورة جيدة باستثناء بعض الشعر الناعم والذي يدل على ان صاحب الجثة لم يحلق ذقنه في اليوم السابق لمماته. وكان هناك حبل جلدي يلتف باحكام حول عنقه ويتدلى على كتفه ويمتد الى الارض بجوار الجثة."
وأما من قاموا بتحليل الجثة فقد حللوا واستنتجوا من التحليل معلومات عدة حكاها الكاتب حيث قال :
"قام العلماء بتحليل عينات من الشعر , وكم كانت دهشتهم كبيرة عندما اكتشفوا ان الجثة تعود الى عام 350 قبل الميلاد تقريبا , حيث ساعدت احماض التربة والفحم وقلة الاوكسجين على تحنيط الجثة بشكل طبيعي.
وبتحليل الجثة بواسطة اشعة اكس , فقد ظهر ان الجمجمة بحالة سليمة وكذلك بقية الاعضاء كالقلب والرئة , وتم تشخيص الجثة على انها لرجل تجاوز العشرين من العمر وذلك لوجود اسنان العقل في فكيه , وعلى الاغلب كان هذا الشخص (طبقا لمشخصات الوجه) في حوالي الاربعين من العمر وبطول 161 سم.
تحليل محتويات المعدة اظهر ان اخر وجبة تناولها هذا الشخص قبل موته كانت عبارة عن نوع من الحساء يتكون من الخضروات والبذور , ويبدو انه تناول هذه الوجبة قبل 12 - 24 ساعة من موته مما يدل انه قضى اليوم الاخير من حياته بدون ان يتناول اي طعام."
بالطبع هذه التحاليل كلها التى حكى عنها الكاتب بلا قيمة فلا يمكن الاستدلال على عمر أى جثة أو مادة في الكون بأى شىء كالكربون 14 وأشباهه لأن المادة الكونية خلقت كلها في نفس الزمن كما قال تعالى :
"ولقد خلقنا السموات والأرض في ستة أيام "
ومن ثم لا يمكن معرفة عمر أى شىء لأن التراب الذى كان في جثة فلان الإنسان أصبح لحم في حيوان أو جزء من نبات وبعد موتهما تحول إلى جزء من جسم مخلوق أخر وهكذا ومن ثم المادة متحولة باستمرار لا تبقى في جسم مخلوق حتى المخلوقات التى استثناها الله من الموت تتغير خلاياها كل فترة
وأما ما تخيله القوم عن سبب وجود الحبل على رقبة الجثة فهما نظريتان الأولى أنه طقس دينى والثانى أنه كان لص محكوم عليه بالشنق وهو ما حكاه الكاتب حيث قال :
"العلماء يضعون نظريتين حول موت هذا الرجل (نظرا لوجود الحبل الملفوف حول عنقه) فالبعض يعتقد بأنه رجل غني تم التضحية به خلال بعض الطقوس الدينية او الجنائزية التي كانت منتشرة في الدول الاسكندنافية قديما (راجع رحلة ابن فضلان حول هذه الطقوس) , بينما يعتقد البعض الاخر ان الجثة ببساطة تعود الى احد المجرمين او اللصوص الذين تم شنقه والقيت جثته في منجم الفحم.
هذه المومياء محفوظة الان في متحف ( Silkeborg Museum) في الدنمارك."
بالطبع احتمالات الحبل كثيرة فمن الممكن أن يكون عامل بالمنجم كان يستخدم الحبل لتصعيده من أسفل المنجم إلى أعلاه أو أن يكون أحدهم نزل للمنجم وقاده حظه العاثر إلى شنق نفسه لعدم وجود من يغيثه أو القاتل لصاحب الجثة وضعه على رقبته ليوحى للناس أنه كان مجرما تغطية على جريمة القتل ....
وبالطبع قد لا يزيد المر عن كون الجثة لقتيل حديث وكعادة علماء الغرب فإنهم يقولون أى كلام للحصوا على الشهرة والمال