حكاية ناي ♔
08-08-2024, 07:26 PM
أخرج الطبراني والحاكم والبيهقي وابن عساكر عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرَّ بعمار وأهله وهم يعذبون، فقال: «أبشروا آل عمار وآل ياسر، فإن موعدكم الجنة»؛ قال الهيثمي: رجال الطبراني رجال الصحيح غير إبراهيم بن عبد العزيز المقوم وهو ثقة.
وأخرج أبو أحمد الحاكم عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذون في الله تعالى، فقال لهم: «صبرًا آل ياسر صبرًا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة»؛ رواه ابن الكلبي عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه وزاد: وعبد الله بن ياسر، وزاد: وطعن أبو جهل سمية في قُبلها فماتت، ومات ياسر في العذاب، ورمي عبد الله فسقط.
وعند أحمد عن مجاهد قال: أول شهيد في أول الإسلام استشهد أم عمار سمية طعنها أبو جهل بحربة في قُبلها، وعن عمرو بن ميمون قال: أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَمر به ويمر يده على رأسه، فيقول: يا نار كوني بردًا وسلامًا على عمار كما كنت على إبراهيم عليه السلام، تقتلك الفئة الباغية»، فقتله أحد المقاتلين مع معاوية.
شعرًا:
ولا غرو بالأشراف إن ظفرت بهم
كلاب الأعادي من فصيح وأعجمي
فحربة وحشي سقت حمزة الردى
وموت علي من حسام ابن ملجم
وعند الحاكم في الكنى وابن عساكر عن عثمان رضي الله عنه قال: بينما أنا أمشي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالبطحاء إذ بعمار وأبيه وأمه يعذبون في الشمس ليرتدوا عن الإسلام، فقال أبو عمار: يا رسول الله الدهر هكذا؟ فقال: «صبرًا يا آل ياسر، اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت».
وأخرج أبو نعيم في الحلية ج (1) ص (140) عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار قال: أخذ المشركون عمارًا رضي الله عنه فلم يتركوه حتى سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما تُركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فكيف تجد قلبك؟ قال: أجد قلبي مطمئنًّا بالإيمان، قال: «فإن عادوا فعد»؛ وأخرج ابن سعد عن أبي عبيدة نحوه.
أخرج ابن سعد عن الشعبي قال: دخل خباب بن الأرت رضي الله عنه على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأجلسه على متَّكئه، فقال: ما على الأرض أحد أحق بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد، قال له خباب: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: بلال، فقال خباب: ما هو أحق مني إن بلالًا كان له في المشركين مَن يَمنعه الله به، ولم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يومًا، أخذوني فأوقدوا لي نارًا، ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجل رجله على صدري، فما اتقيت الأرض – أو قال: برد الأرض - إلا بظهري، ثم كشف عن ظهره، فإذا هو قد برص، أي من أثر التعذيب بالنار.
وأخرج أحمد عن خباب رضي الله عنه قال: كنت رجلًا قينًا، وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه، فقال: لا والله لا أقضينَّك حتى تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، فقلت: لا والله لا أكفر بمحمد -صلى الله عليه وسلم- حتى تموت ثم تبعث، قَالَ: دَعْنِي حَتَّى أَمُوتَ وَأُبْعَثَ، فَسَأُوتَى مَالًا وَوَلَدًا فَأَقْضِيكَ، فأنزل الله: ﴿ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا * أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا * كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا * وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا ﴾ [مريم: 77 - 80]، وعند أبي نعيم في الحلية عن الشعبي قال: سأل عمر رضي الله عنه بلالًا عما لقي من المشركين، فقال خباب: يا أمير المؤمنين، انظر إلى ظهري، فقال عمر: ما رأيت كاليوم، قال: أوقدوا لي نارًا فما أطفأها إلا ودك ظهري.
شعرًا:
إن الشدائد قد تغشى الكريم لأن
تبين فضل سجياه وتوضحه
كمبرد القين إذ يعلو الحديد به
وليس يأكله إلا ليصلحه
قال عيسى ابن مريم عليه السلام: ألا أخبركم بخيركم مجالسةً؟ قالوا: بلى يا روح الله، قال: من تذكِّركم بالله رؤيته، ويزيدكم في عملكم منطقه، ويشوِّقكم إلى الجنة عمله، وقال عيسى عليه السلام للحواريين: ويلكم، يا عبيد الدنيا، كيف تخالف فروعكم أصولكم وأهواؤكم عقولكم، قولكم شفاء يُبرئ الداء، وفعلكم داء لا يقبل الدواء، لستم كالكرمة التي حسن ورقها وطاب ثمرُها، وسهُل مرتقاها، ولكنكم كالسمرة التي قل ورقُها، وكثُر شوكها، وصعب مرتقاها.
ويلكم يا عبيد الدنيا، جعلتم العمل تحت أقدامكم، من شاء أخذه، وجعلتم الدنيا فوق رؤوسكم، لا يمكن تناولها، فلا أنتم عبيد ولا أحرار كرام، ويلكم يا أجراء السوء، الأجر تأخذون والعمل تفسدون سوف تلقون ما تحذرون إذا نظر رب العمل في عمله الذي أفسدتم وأجره الذي أخذتم.
وقال عليه السلام: اتخذوا المساجد بيوتًا، والبيوت منازل، وكلوا بقل البرية، واشربوا الماء القراح، وانجوا من الدنيا سالمين، وقال عليه السلام للحواريين: لا تنظروا في أعمال الناس كأنكم أرباب، وانظروا في أعمالكم كأنكم عبيد، فإنما الناس رجلان مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية، وقال: عجبًا لكم تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بلا عمل، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها بلا عمل.
اللهم سلِّمنا من جميع الآفات، وعافنا من أسباب المحن والبليات، ووفِّقنا للعمل بالباقيات الصالحات، وارفع لنا في مرضاتك الدرجات، ومتِّعنا بالنظر إلى وجهك الكريم في فسيح الجنات، واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين.
اللهم يا من لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة، أيقظنا من نوم الغفلة، ونبِّهنا لاغتنام أوقات المهلة، ووفِّقنا لمصالحنا، واعصِمنا من قبائحنا، ولا تؤاخذنا بما انطوت عليه ضمائرنا، وأكنَّته سرائرنا من أنواع القبائح والمعايب التي تعلمها منا، وامنُن علينا يا مولانا بتوبة تمحو بها عنا كل ذنب، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأخرج أبو أحمد الحاكم عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذون في الله تعالى، فقال لهم: «صبرًا آل ياسر صبرًا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة»؛ رواه ابن الكلبي عن ابن عباس رضي الله عنهما نحوه وزاد: وعبد الله بن ياسر، وزاد: وطعن أبو جهل سمية في قُبلها فماتت، ومات ياسر في العذاب، ورمي عبد الله فسقط.
وعند أحمد عن مجاهد قال: أول شهيد في أول الإسلام استشهد أم عمار سمية طعنها أبو جهل بحربة في قُبلها، وعن عمرو بن ميمون قال: أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَمر به ويمر يده على رأسه، فيقول: يا نار كوني بردًا وسلامًا على عمار كما كنت على إبراهيم عليه السلام، تقتلك الفئة الباغية»، فقتله أحد المقاتلين مع معاوية.
شعرًا:
ولا غرو بالأشراف إن ظفرت بهم
كلاب الأعادي من فصيح وأعجمي
فحربة وحشي سقت حمزة الردى
وموت علي من حسام ابن ملجم
وعند الحاكم في الكنى وابن عساكر عن عثمان رضي الله عنه قال: بينما أنا أمشي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالبطحاء إذ بعمار وأبيه وأمه يعذبون في الشمس ليرتدوا عن الإسلام، فقال أبو عمار: يا رسول الله الدهر هكذا؟ فقال: «صبرًا يا آل ياسر، اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت».
وأخرج أبو نعيم في الحلية ج (1) ص (140) عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار قال: أخذ المشركون عمارًا رضي الله عنه فلم يتركوه حتى سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما تُركت حتى نلت منك، وذكرت آلهتهم بخير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فكيف تجد قلبك؟ قال: أجد قلبي مطمئنًّا بالإيمان، قال: «فإن عادوا فعد»؛ وأخرج ابن سعد عن أبي عبيدة نحوه.
أخرج ابن سعد عن الشعبي قال: دخل خباب بن الأرت رضي الله عنه على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأجلسه على متَّكئه، فقال: ما على الأرض أحد أحق بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد، قال له خباب: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: بلال، فقال خباب: ما هو أحق مني إن بلالًا كان له في المشركين مَن يَمنعه الله به، ولم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يومًا، أخذوني فأوقدوا لي نارًا، ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجل رجله على صدري، فما اتقيت الأرض – أو قال: برد الأرض - إلا بظهري، ثم كشف عن ظهره، فإذا هو قد برص، أي من أثر التعذيب بالنار.
وأخرج أحمد عن خباب رضي الله عنه قال: كنت رجلًا قينًا، وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه، فقال: لا والله لا أقضينَّك حتى تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، فقلت: لا والله لا أكفر بمحمد -صلى الله عليه وسلم- حتى تموت ثم تبعث، قَالَ: دَعْنِي حَتَّى أَمُوتَ وَأُبْعَثَ، فَسَأُوتَى مَالًا وَوَلَدًا فَأَقْضِيكَ، فأنزل الله: ﴿ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا * أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا * كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا * وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا ﴾ [مريم: 77 - 80]، وعند أبي نعيم في الحلية عن الشعبي قال: سأل عمر رضي الله عنه بلالًا عما لقي من المشركين، فقال خباب: يا أمير المؤمنين، انظر إلى ظهري، فقال عمر: ما رأيت كاليوم، قال: أوقدوا لي نارًا فما أطفأها إلا ودك ظهري.
شعرًا:
إن الشدائد قد تغشى الكريم لأن
تبين فضل سجياه وتوضحه
كمبرد القين إذ يعلو الحديد به
وليس يأكله إلا ليصلحه
قال عيسى ابن مريم عليه السلام: ألا أخبركم بخيركم مجالسةً؟ قالوا: بلى يا روح الله، قال: من تذكِّركم بالله رؤيته، ويزيدكم في عملكم منطقه، ويشوِّقكم إلى الجنة عمله، وقال عيسى عليه السلام للحواريين: ويلكم، يا عبيد الدنيا، كيف تخالف فروعكم أصولكم وأهواؤكم عقولكم، قولكم شفاء يُبرئ الداء، وفعلكم داء لا يقبل الدواء، لستم كالكرمة التي حسن ورقها وطاب ثمرُها، وسهُل مرتقاها، ولكنكم كالسمرة التي قل ورقُها، وكثُر شوكها، وصعب مرتقاها.
ويلكم يا عبيد الدنيا، جعلتم العمل تحت أقدامكم، من شاء أخذه، وجعلتم الدنيا فوق رؤوسكم، لا يمكن تناولها، فلا أنتم عبيد ولا أحرار كرام، ويلكم يا أجراء السوء، الأجر تأخذون والعمل تفسدون سوف تلقون ما تحذرون إذا نظر رب العمل في عمله الذي أفسدتم وأجره الذي أخذتم.
وقال عليه السلام: اتخذوا المساجد بيوتًا، والبيوت منازل، وكلوا بقل البرية، واشربوا الماء القراح، وانجوا من الدنيا سالمين، وقال عليه السلام للحواريين: لا تنظروا في أعمال الناس كأنكم أرباب، وانظروا في أعمالكم كأنكم عبيد، فإنما الناس رجلان مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية، وقال: عجبًا لكم تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بلا عمل، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها بلا عمل.
اللهم سلِّمنا من جميع الآفات، وعافنا من أسباب المحن والبليات، ووفِّقنا للعمل بالباقيات الصالحات، وارفع لنا في مرضاتك الدرجات، ومتِّعنا بالنظر إلى وجهك الكريم في فسيح الجنات، واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين.
اللهم يا من لا تضره المعصية ولا تنفعه الطاعة، أيقظنا من نوم الغفلة، ونبِّهنا لاغتنام أوقات المهلة، ووفِّقنا لمصالحنا، واعصِمنا من قبائحنا، ولا تؤاخذنا بما انطوت عليه ضمائرنا، وأكنَّته سرائرنا من أنواع القبائح والمعايب التي تعلمها منا، وامنُن علينا يا مولانا بتوبة تمحو بها عنا كل ذنب، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.