حكاية ناي ♔
09-22-2024, 10:35 AM
استمرَّت أمس، الغارات الإسرائيليَّة المكثَّفة على لبنان، فيمَا أعلن مصدر مقرَّب من حزب الله اللبناني أمس، بأنَّ الغارة الإسرائيليَّة على ضاحية بيروت الجنوبيَّة التي وقعت الجمعة، قد استهدفت اجتماعًا لقيادةِ وحدةِ «الرضوان»، ما أدَّى إلى مقتل 16 عنصرًا بينهم قائدهَا إبراهيم عقيل، والقيادي البارز أحمد محمود وهبي.
في ظل هذه التطوُّرات، حثَّت الأمم المتَّحدة جميع الدول التي لها نفوذ على الجانبين على «استخدامه الآن»؛ لتجنُّب تصاعد العنف في الشرق الأوسط.
وكان عقيل قائد قوة «الرضوان» وهي وحدة النخبة الخاصَّة التي تُعدُّ رأس حربة الحزب، مدرجًا علَى قوائم الإرهاب الأمريكيَّةِ، ومطلوبًا بتهمةِ التورُّط في تفجير مقر المارينز وسفارة واشنطن ببيروت عام 1983.
وعلى الرغم من أنَّ اسم عقيل، الذي رصدت واشنطن منذ سنوات سبعة ملايين دولار لمن يقدِّم معلومات عنه، ليس متداولًا في الأوساط العامَّة، مثل غالبية قادة الحزب الأمنيين والعسكريين الذين غالبًا ما يُعرفون حتَّى في أوساطه الداخليَّة بأسمائهم الحركيَّة، إلَّا أنَّ قوة «الرضوان» التي يقودها تعرف بمقاتليها الأشدَّاء، وبكونها رأس حربة في المواجهات الميدانيَّة.
وإلى جانب عقيل، وشُكر، خسرَ حزب الله منذ بدء التصعيد اثنين من قادة مناطقه العسكريَّة الثلاث في جنوب لبنان، وهما محمد نعمة ناصر، الذي قُتل بغارة إسرائيليَّة استهدفت سيارته في منطقة صور في 3 يوليو، وطالب عبدالله بضربة على منزل كان داخله في بلدة جويا في 11 يونيو.
كما خسرت قوة «الرضوان» عددًا مِن قيادييها الميدانيين أبرزهم وسام الطويل، الذي قُتل مطلع العام باستهداف سيارته في جنوب لبنان.
بدوره، أكَّد منسق الاتِّصالات الإستراتيجيَّة في البيت الأبيض، جون كيربي، أنَّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل ليلاً ونهارًا للتوصُّل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزَّة، وإطلاق سراح الرهائن، باعتبارها المسار لتهدئة التوترات في المنطقة، خصوصًا بين إسرائيل و«حزب الله».
وقال كيربي: «لم نفقد الأمل في التوصل إلى الصفقة، وأفضل فرصة لتهدئة التوترات في المنطقة هي من خلال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وندرك أنَّه أمر شاق، وندرك أنَّنا لسنا قريبين من تحقيق ذلك ممَّا كنَّا عليه قبل أسبوع، لكنَّنا لن نستسلم، ولن نفقد الأمل، وسنظل نحاول إيجاد طريقة للحصول على اتفاق يوافق عليه الجانبان، حتى يمكن وقف القتال، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، والبدء في زيادة إيصال المساعدات الإنسانيَّة إلى الأشخاص الذين يعانُونَ في غزَّة».
وتعليقًا علَى تقاريرَ لـ«القناة 12» الإسرائيليَّة حول دور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تخريب صفقة الرهائن وعرقلتها، قال كيربي: «لا أستطيع التعليق على ذلك، لكنَّنا نجتهد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكي نصل إلى ذلك يحب أنْ تكون هناك تنازلات من القادة، وسأكرِّر ما قلته سابقًا بأنَّ (يحيى) السنوار يظل هو العقبة الرئيسة أمام التوصل إلى صفقة».
وعن عدم زيارة وزير الخارجيَّة أنتوني بلينكن لإسرائيل، خلال رحلته الأخيرة إلى المنطقة ونقاشاته في القاهرة، وإلغاء زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لإسرائيل، نفى كيربي أنْ تكون هناك رسالة تحاول الولايات المتحدة إرسالها إلى إسرائيل، وقال: «أعتقد أنَّ إسرائيل تعرف جيدً موقف الرئيس بايدن، وهذه الإدارة في دعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها».
وكرَّر كيربي تصريحات الإدارة الأمريكية بعدم علمها بالضربات التي استهدفت تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكيَّة لعناصر «حزب الله» في لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء، وشدَّد على عدم تورُّط الاستخبارات الأمريكية في هذه الهجمات.
ورفض التَّعليق علَى وجود أيِّ اتصالات بين كبار المسؤولين في الإدارة مع نتنياهو، أو أيٍّ من المسؤولين الإسرائيليين، بشأن هذه الانفجارات في لبنان، وقال: «كلُّ ما أستطيع تأكيده هو أنَّه لم يكن هناك أي تدخل أمريكي.. نواصل الحديث كل يوم مع نظرائنا الإسرائيليين، حول ما يحدث في غزَّة، وبالتأكيد حول التوترات المتزايدة على طول الخط الأزرق والحدود بين إسرائيل ولبنان، ونستمر في الاعتقاد أنَّ الحل الدبلوماسي هو أفضل طريق للمضي قدمًا».
ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض الاعتراف بأنَّ الحلول الدبلوماسيَّة، التي تحاول الإدارة الأمريكية تقديمها، قد فشلت خصوصًا مع تصريحات إسرائيل بعدم وجود خطوط حمر في القتال مع «حزب الله»، ومع التصعيد المتزايد والتهديدات من الجانبين، وقال: «كانت هناك ضربات متبادلة عبر الخط الأزرق منذ عدة أشهر، وسعينا لمنع هذا التصعيد، ونحن منخرطُون في دبلوماسيَّة مكثَّفة لتحقيق هذا الغرض وما زلنا نعتقد أنَّه يوجد وقت ومساحة للدبلوماسية؛ لأنَّنا لا نريد أنْ نرى حربًا ثانيةً، ولا نريد جبهةً ثانيةً تُفتح على الحدود مع لبنان، ولا يوجد سبب يجعل الصراع العسكري الموسَّع في لبنان لا مفر منه».
أمَّا في إيران، فشدَّد نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد رضا آشتياني، على أنَّ «محاسبة إسرائيل» تقعُ على جدول أعمال قواته، على حد قوله.
وتابع آشتياني، أنَّ «إيران ستغيِّر مسار أيِّ سيناريو يخطط له العدو، ويمكنها إفشال حساباته بقوَّة»، وفقًا لوكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية.
وتعليقًا على العدوان الإلكتروني الإسرائيلي على لبنان، وتفجير أجهزة النداء الآلي (بيجر)، قال آشتياني إنَّ «ما قامت به إسرائيل عرَّض الأمن الدولي للخطر، وفتح بابًا جديدًا للإبادة الجماعيَّة»، مضيفًا إنَّ «ذلك لم يحقق شيئًا، وإنما سيزيد الأمور تعقيدًا لإسرائيل».
وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، قد أكد في رسالة إلى الأمين العام لـ»حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، قائلًا: «إنَّنا سنشهد قريبًا الزوال الكامل لهذا الكيان السَّفاح والمجرم، من خلال الرد الماحق من جبهة المقاومة»، وذلك بعد تفجيرات الـ»بيجر» الأخيرة في لبنان.
وكان عدد كبير من أجهزة النداء الآلي (بيجر) قد انفجر في أجزاء مختلفة من لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأُصيب ما يصل إلى أكثر من 3 آلاف شخص، وتُوفِّي 37 آخرون. ولم يعرف بعد سبب التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، واتَّهم «حزب الله» والسلطات اللبنانية إسرائيل في الحادث.
في ظل هذه التطوُّرات، حثَّت الأمم المتَّحدة جميع الدول التي لها نفوذ على الجانبين على «استخدامه الآن»؛ لتجنُّب تصاعد العنف في الشرق الأوسط.
وكان عقيل قائد قوة «الرضوان» وهي وحدة النخبة الخاصَّة التي تُعدُّ رأس حربة الحزب، مدرجًا علَى قوائم الإرهاب الأمريكيَّةِ، ومطلوبًا بتهمةِ التورُّط في تفجير مقر المارينز وسفارة واشنطن ببيروت عام 1983.
وعلى الرغم من أنَّ اسم عقيل، الذي رصدت واشنطن منذ سنوات سبعة ملايين دولار لمن يقدِّم معلومات عنه، ليس متداولًا في الأوساط العامَّة، مثل غالبية قادة الحزب الأمنيين والعسكريين الذين غالبًا ما يُعرفون حتَّى في أوساطه الداخليَّة بأسمائهم الحركيَّة، إلَّا أنَّ قوة «الرضوان» التي يقودها تعرف بمقاتليها الأشدَّاء، وبكونها رأس حربة في المواجهات الميدانيَّة.
وإلى جانب عقيل، وشُكر، خسرَ حزب الله منذ بدء التصعيد اثنين من قادة مناطقه العسكريَّة الثلاث في جنوب لبنان، وهما محمد نعمة ناصر، الذي قُتل بغارة إسرائيليَّة استهدفت سيارته في منطقة صور في 3 يوليو، وطالب عبدالله بضربة على منزل كان داخله في بلدة جويا في 11 يونيو.
كما خسرت قوة «الرضوان» عددًا مِن قيادييها الميدانيين أبرزهم وسام الطويل، الذي قُتل مطلع العام باستهداف سيارته في جنوب لبنان.
بدوره، أكَّد منسق الاتِّصالات الإستراتيجيَّة في البيت الأبيض، جون كيربي، أنَّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل ليلاً ونهارًا للتوصُّل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزَّة، وإطلاق سراح الرهائن، باعتبارها المسار لتهدئة التوترات في المنطقة، خصوصًا بين إسرائيل و«حزب الله».
وقال كيربي: «لم نفقد الأمل في التوصل إلى الصفقة، وأفضل فرصة لتهدئة التوترات في المنطقة هي من خلال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وندرك أنَّه أمر شاق، وندرك أنَّنا لسنا قريبين من تحقيق ذلك ممَّا كنَّا عليه قبل أسبوع، لكنَّنا لن نستسلم، ولن نفقد الأمل، وسنظل نحاول إيجاد طريقة للحصول على اتفاق يوافق عليه الجانبان، حتى يمكن وقف القتال، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، والبدء في زيادة إيصال المساعدات الإنسانيَّة إلى الأشخاص الذين يعانُونَ في غزَّة».
وتعليقًا علَى تقاريرَ لـ«القناة 12» الإسرائيليَّة حول دور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تخريب صفقة الرهائن وعرقلتها، قال كيربي: «لا أستطيع التعليق على ذلك، لكنَّنا نجتهد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكي نصل إلى ذلك يحب أنْ تكون هناك تنازلات من القادة، وسأكرِّر ما قلته سابقًا بأنَّ (يحيى) السنوار يظل هو العقبة الرئيسة أمام التوصل إلى صفقة».
وعن عدم زيارة وزير الخارجيَّة أنتوني بلينكن لإسرائيل، خلال رحلته الأخيرة إلى المنطقة ونقاشاته في القاهرة، وإلغاء زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لإسرائيل، نفى كيربي أنْ تكون هناك رسالة تحاول الولايات المتحدة إرسالها إلى إسرائيل، وقال: «أعتقد أنَّ إسرائيل تعرف جيدً موقف الرئيس بايدن، وهذه الإدارة في دعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها».
وكرَّر كيربي تصريحات الإدارة الأمريكية بعدم علمها بالضربات التي استهدفت تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكيَّة لعناصر «حزب الله» في لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء، وشدَّد على عدم تورُّط الاستخبارات الأمريكية في هذه الهجمات.
ورفض التَّعليق علَى وجود أيِّ اتصالات بين كبار المسؤولين في الإدارة مع نتنياهو، أو أيٍّ من المسؤولين الإسرائيليين، بشأن هذه الانفجارات في لبنان، وقال: «كلُّ ما أستطيع تأكيده هو أنَّه لم يكن هناك أي تدخل أمريكي.. نواصل الحديث كل يوم مع نظرائنا الإسرائيليين، حول ما يحدث في غزَّة، وبالتأكيد حول التوترات المتزايدة على طول الخط الأزرق والحدود بين إسرائيل ولبنان، ونستمر في الاعتقاد أنَّ الحل الدبلوماسي هو أفضل طريق للمضي قدمًا».
ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض الاعتراف بأنَّ الحلول الدبلوماسيَّة، التي تحاول الإدارة الأمريكية تقديمها، قد فشلت خصوصًا مع تصريحات إسرائيل بعدم وجود خطوط حمر في القتال مع «حزب الله»، ومع التصعيد المتزايد والتهديدات من الجانبين، وقال: «كانت هناك ضربات متبادلة عبر الخط الأزرق منذ عدة أشهر، وسعينا لمنع هذا التصعيد، ونحن منخرطُون في دبلوماسيَّة مكثَّفة لتحقيق هذا الغرض وما زلنا نعتقد أنَّه يوجد وقت ومساحة للدبلوماسية؛ لأنَّنا لا نريد أنْ نرى حربًا ثانيةً، ولا نريد جبهةً ثانيةً تُفتح على الحدود مع لبنان، ولا يوجد سبب يجعل الصراع العسكري الموسَّع في لبنان لا مفر منه».
أمَّا في إيران، فشدَّد نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد رضا آشتياني، على أنَّ «محاسبة إسرائيل» تقعُ على جدول أعمال قواته، على حد قوله.
وتابع آشتياني، أنَّ «إيران ستغيِّر مسار أيِّ سيناريو يخطط له العدو، ويمكنها إفشال حساباته بقوَّة»، وفقًا لوكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية.
وتعليقًا على العدوان الإلكتروني الإسرائيلي على لبنان، وتفجير أجهزة النداء الآلي (بيجر)، قال آشتياني إنَّ «ما قامت به إسرائيل عرَّض الأمن الدولي للخطر، وفتح بابًا جديدًا للإبادة الجماعيَّة»، مضيفًا إنَّ «ذلك لم يحقق شيئًا، وإنما سيزيد الأمور تعقيدًا لإسرائيل».
وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، قد أكد في رسالة إلى الأمين العام لـ»حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، قائلًا: «إنَّنا سنشهد قريبًا الزوال الكامل لهذا الكيان السَّفاح والمجرم، من خلال الرد الماحق من جبهة المقاومة»، وذلك بعد تفجيرات الـ»بيجر» الأخيرة في لبنان.
وكان عدد كبير من أجهزة النداء الآلي (بيجر) قد انفجر في أجزاء مختلفة من لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأُصيب ما يصل إلى أكثر من 3 آلاف شخص، وتُوفِّي 37 آخرون. ولم يعرف بعد سبب التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، واتَّهم «حزب الله» والسلطات اللبنانية إسرائيل في الحادث.