عطيه الدماطى
09-27-2024, 05:44 PM
نقد نظرية هرم بلوم
من التفاهات التى أدخلت فى التعليم حكاية وضع أهداف جزئية للدروس لكتابتها فيما يسمى كشاكيل التحضير وكأن ما يكتب فى الكشكول هو :
المطلوب تحقيقه وطريقة السير فى الدرس وهو كلام يتعارض مع التعليم فى الواقع
المعلم فى الغالب لا ينظر فى كشكول تحضيره وإنما الوقت والظروف هى من تسوقه إلى ما يحدث فى الحصة
بالطبع قيام المعلم المتخصص فى مادة بتحضير الدروس بتكرار خلال سنوات عمله يجعله يحفظ المناهج ولا يحتاج للنظر لا فى كتاب المدرسة ولا فى كشكول تحضيره فكما قيل :
التكرار يعلم الشطار أو الحمار
العملية تتحول بمرور الزمن إلى حفظ تام مع الفهم
عملية التكرار تجعل الحمار هو الأخر يذهب إلى الحقل دون أن يكون هناك موجه أو راكب عليه يقوده فعملية التكرار الكثيرة تجعل أى شىء لا يحتاج للتفكير أن الحمار كل مرة يحاول حفظ معالم الطريق من بيوت وأشجار وجسور وقنوات
كان المعتمد وما يزال فى تعليم المعلمين هو تدريبهم على تحضير الدروس فى الكشاكيل وأول ما يفعلون هو وضع الأهداف التعليمية والعملية اعتمدت على تصنيف بلوم
والكابتن بلوم كان معلما فى جامعة شيكاغو ومن حوالى سبعين سنة ابتكر تصنيفه الهرمى الذى قسم الأهداف ثلاث مجالات هى :
الإدراكي (Cognitive)، السلوكيات (Affective)، ،الحركي النفسي (Psychomotor).
وقد غيروا تلك الأسماء ليوحوا لنا بالتحديث والتطوير إلى المعرفى والمهارى والوجدانى
ويطلق على ذلك التصنيف هرمى أو هيكلى حيث يجعل المعرفى أعلى المجالات وتحته المهارى والوجدانى
ويتضمن الهرم أو الهيكل ست فئات تصنيف تتمثل فى التالى :
المعرفة والفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقييم.
ويعتبرون ترتيبها كالتالى :
التقييم
التركيب
التحليل
التطبيق
الفهم
المعرفة
والفئات الست تعارض الواقع وهو :
ان الناس يتعلمون العلم إما بالحفظ على طريقة تعلم الحمار مكان البيت والحقل وإما بالتجريب سواء كان تجريبا محفوظا من قبل كما فى الكتب العلمية أو تجريبا واقعيا كالطفل الذى يمد يده للنار فتلسعه أو يلعب فى الطين ويعمل أشكال منه لم يعلمها له أحد
وهذا التجريب يتحول فى الإنسان فيما بعد إلى حفظ فالطفل يتعلم عدم الاقتراب من النار لأن النار مؤلمة وهذه هى المعلومة النار ضارة بالإنسان فيجب الابتعاد عنها
وعملية الحفظ كلها قائمة على الفهم فالطفل عندما يقلد ما يفعله من أمامه أو يقوله إنما يحاول فهمنا من خلال تعلم اللغة وتعلم الحركات الجسدية ونتيجة التكرار يفهم طريق نطق الكلمات كما يفهم حركات الجسم عند الأعمال
ومن ثم من جعلوا عملية الحفظ غير الفهم مخطئون فالحفظ فى كتاب الله يطلق على فهم كلام الله وتنفيذه وحتى من وصفهم الله بأنهم لا يفهمون هم يعرفون معنى كلام الله ولكنه يعصونه قصدا وعمدا ولذا قال :
"يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون"
وقال :
" لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون"
واخترع الغربيون تصنيف جديد اخترعه أحد تلاميذ بلوم وهو لورين أندرسون وأحد زملائه ديفيد كراثول
واضحك على الاختراع الجديد الذى ينقله لنا الناقلون الذى سيعاقبهم الله على هذا الهراء
ما هو الاختراع الجديد ؟
تحولت اسماء الست إلى أفعال ست
هرم بلوم الجديد :
التذكر تتذكّر
الفهم تفهم
التطبيق تُطبّق
التحليل تُحلّل
التقييم تُقيّم
الابداع تُبدع
فهل كانت المشكلة فى الكلمة أساسا ؟
المشكلة كانت فى اجبار المعلمين على تعلم التحضير فى الكشاكيل واعتمادها كأداة عمل المعلم الرئيسية هى والسبورة والطباشير
والفروق بين الهرمين كما يقولون :
الأول استخدام الأفعال بدلًا من الأسماء في تصنيفات الهرم الجديد
الثانى إزالة مهارة التركيب في الهرم الجديد ووضع مهارة الإبداع كأعلى مستوى
الثالث قلب المستويان الأخيران إشارة إلى قدرة على انتقاد بعض نواحى المهارة قبل القدرة على استعمالها لاختراع شىء مستحدث
يجدر الإشارة إلى أنّ تصنيفات الهرم القديم (هرم بلوم) والهرم الجديد (هرم أندرسون) متشابكة بشكلٍ كبير، ويشار أحيانًا عن طريق الخطأ إلى هرم أندرسون على أنّه هرم بلوم، بينما العكس لا يحدث مطلقًا
واستمر الهرم وما زال فى بعض الدول حيث ما زالت تستعمل كشاكيل التحضير والغريب هو الأنظمة الجديدة فى المناهج تضع أهداف الدروس وأنشطتها تحت الدرس والنشاط وهو ما يغنى عن حكاية التحضير بقلم المعلم أو حتى التحضير الالكترونى
بالطبع المعلم لابد أن يتقن المناهج من خلال دراسته فى مدارس أو كليات المعلمين ولا يتم التخرج منها إلا بعد الحصول على الشهادة بدرجة مائة فى المائة ومن ثم يكون مستعدا لتدريس المناهج المتنوعة
وفى الدولة العادلة لا يوجد تبديل للمناهج ولا وجود لمواد لا تستعمل فى الحياة ولا وجود للنظريات فى المناهج التعليمية لأن المنهج يجب أن يدرس الحقائق الثابتة وليس قال فلان أو علان دون أى علاقة بالواقع الحياتى
وانتقد أحدهم التصنيف مبينا عيوبه وهى :
"1 -تقييد العمليّة التعليميّة من خلال تراتبيّة الأهداف
لنفترض هنا أنّ المستويات متسلسلة كما يُعبّر عنها بتصنيف بلوم.
يقوم تفسير تصنيف بلوم عادة، على ضرورة أن يتقن المتعلّم المستويات الأدنى قبل تناول مستويات أعلى.
على سبيل المثال، على معلّم الفيزياء أن يتأكّد أن الطلّاب قد أتقنوا حفظ أسماء القطع الكهربائيّة، وحفظ الرموز الكهربائيّة المستخدمة في الدرس، وشرح المصطلحات الضروريّة كتعريف الجهد، والتيّار الكهربائيّ، وشرح كيفيّة عمل الدارة الكهربائيّة... وذلك قبل الانتقال إلى مستويات أعلى كالتطبيق، والتحليل.
إنّ اشتراط إتقان هذه التفاصيل قبل الانتقال إلى المستويات "الأعلى"، يبطّئ العمليّة التعليميّة بشكل كبير. في حين إنّ الطريقة الأكثر فعّاليّة هي العودة إلى الكتاب، أو تزويد الطالب بأوراق تلخّص المعلومات والتعريفات التي يجب حفظها وفهمها، بعد أن شُرحت. وهكذا يستطيع المعلّم أن ينتقل إلى مستويات أخرى بشكل أسرع، ليطبّق ويحلّل. هذه الطريقة تجنبنا هدر الوقت، إضافة إلى جعلها الحفظ والفهم أسهل؛ فالطالب لا يجد نفسه يحفظ معلومات وتعريفات معزولة عن سياقها، بل يحفظ ويفهم ما اختبره في التطبيق واستخدمه للتحليل.
2- تسلسل أم تداخل؟
المشكلة في هرم بلوم لا تكمن في تقييد العمليّة التعليميّة وتبطيئها وحسب، بل المشكلة أعمق من ذلك. فالتسلسل المقترح لا يعبّر عن تسلسل حقيقيّ دائمًا، فالفهم ليس دائمًا أقلّ تعقيدًا من التطبيق والتحليل. بل قد يستوجب تكوين فهم متماسك، أن يطبّق المتعلّم ما تعلّمه بأمثلة وسياقات مختلفة، وأن يحلّل ويقارن.
ليفهم الطالب بشكل حقيقيّ خصائص النمط الإقناعيّ في الكتابة، يجب التطبيق والعمل على كتابة نصّ بنفسه، وليس بعد أن يحفظ خصائصه عن ظهر قلب.
3. مستويات من دون كفايات
استخدام تصنيف بلوم يعطي المعلّم الثقة المضلّلة بأنّ التركيز على هذه المستويات يعني إتقان المحتوى التعليميّ. في حين يمكن للمعلّم أن يشرح درس فيزياء كاملًا مثلًا، باستخدام تصنيف بلوم، وتعليم الجانب الرياضيّ للدرس فحسب، وتجاهل الجانب التجريبيّ والجوانب الأخرى للمادّة"
وهذه المثالب والعيوب هى نتاج نقلنا ما يكتبه الغرب على أساس أنهم يقومون بكل شىء على وجه الصواب وهو اعتقاد باطل وضعه فى نفوس الناس أساتذة تعلموا فى الغرب وكان أولهم فى عصرنا الحديث الطهطاوى فى كتابه المرشد الأمين للبنات والبنين وقد ظل من بعده يذهبون للغرب وينقلون دون تمحيص أو دون أى تفكير
ومن ثم تحول التعليم فى بلادنا إلى مصيبة كبرى انتهت بالمناهج الجديدة التى استبعدت آيات القرآن والتراث تماما من المناهج واستبدلتها بنظرية التطور ونظرية العشوائية فى اللغة وأصبحت الدروس لا صلة بين أجزائها كما لا يوجد أهداف خلقية أو معرفية تراتبية يمكن تعليمها للطالب من خلال الجمل التى تعتمد صحة النحو وليس صحة المعنى
من التفاهات التى أدخلت فى التعليم حكاية وضع أهداف جزئية للدروس لكتابتها فيما يسمى كشاكيل التحضير وكأن ما يكتب فى الكشكول هو :
المطلوب تحقيقه وطريقة السير فى الدرس وهو كلام يتعارض مع التعليم فى الواقع
المعلم فى الغالب لا ينظر فى كشكول تحضيره وإنما الوقت والظروف هى من تسوقه إلى ما يحدث فى الحصة
بالطبع قيام المعلم المتخصص فى مادة بتحضير الدروس بتكرار خلال سنوات عمله يجعله يحفظ المناهج ولا يحتاج للنظر لا فى كتاب المدرسة ولا فى كشكول تحضيره فكما قيل :
التكرار يعلم الشطار أو الحمار
العملية تتحول بمرور الزمن إلى حفظ تام مع الفهم
عملية التكرار تجعل الحمار هو الأخر يذهب إلى الحقل دون أن يكون هناك موجه أو راكب عليه يقوده فعملية التكرار الكثيرة تجعل أى شىء لا يحتاج للتفكير أن الحمار كل مرة يحاول حفظ معالم الطريق من بيوت وأشجار وجسور وقنوات
كان المعتمد وما يزال فى تعليم المعلمين هو تدريبهم على تحضير الدروس فى الكشاكيل وأول ما يفعلون هو وضع الأهداف التعليمية والعملية اعتمدت على تصنيف بلوم
والكابتن بلوم كان معلما فى جامعة شيكاغو ومن حوالى سبعين سنة ابتكر تصنيفه الهرمى الذى قسم الأهداف ثلاث مجالات هى :
الإدراكي (Cognitive)، السلوكيات (Affective)، ،الحركي النفسي (Psychomotor).
وقد غيروا تلك الأسماء ليوحوا لنا بالتحديث والتطوير إلى المعرفى والمهارى والوجدانى
ويطلق على ذلك التصنيف هرمى أو هيكلى حيث يجعل المعرفى أعلى المجالات وتحته المهارى والوجدانى
ويتضمن الهرم أو الهيكل ست فئات تصنيف تتمثل فى التالى :
المعرفة والفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقييم.
ويعتبرون ترتيبها كالتالى :
التقييم
التركيب
التحليل
التطبيق
الفهم
المعرفة
والفئات الست تعارض الواقع وهو :
ان الناس يتعلمون العلم إما بالحفظ على طريقة تعلم الحمار مكان البيت والحقل وإما بالتجريب سواء كان تجريبا محفوظا من قبل كما فى الكتب العلمية أو تجريبا واقعيا كالطفل الذى يمد يده للنار فتلسعه أو يلعب فى الطين ويعمل أشكال منه لم يعلمها له أحد
وهذا التجريب يتحول فى الإنسان فيما بعد إلى حفظ فالطفل يتعلم عدم الاقتراب من النار لأن النار مؤلمة وهذه هى المعلومة النار ضارة بالإنسان فيجب الابتعاد عنها
وعملية الحفظ كلها قائمة على الفهم فالطفل عندما يقلد ما يفعله من أمامه أو يقوله إنما يحاول فهمنا من خلال تعلم اللغة وتعلم الحركات الجسدية ونتيجة التكرار يفهم طريق نطق الكلمات كما يفهم حركات الجسم عند الأعمال
ومن ثم من جعلوا عملية الحفظ غير الفهم مخطئون فالحفظ فى كتاب الله يطلق على فهم كلام الله وتنفيذه وحتى من وصفهم الله بأنهم لا يفهمون هم يعرفون معنى كلام الله ولكنه يعصونه قصدا وعمدا ولذا قال :
"يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون"
وقال :
" لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون"
واخترع الغربيون تصنيف جديد اخترعه أحد تلاميذ بلوم وهو لورين أندرسون وأحد زملائه ديفيد كراثول
واضحك على الاختراع الجديد الذى ينقله لنا الناقلون الذى سيعاقبهم الله على هذا الهراء
ما هو الاختراع الجديد ؟
تحولت اسماء الست إلى أفعال ست
هرم بلوم الجديد :
التذكر تتذكّر
الفهم تفهم
التطبيق تُطبّق
التحليل تُحلّل
التقييم تُقيّم
الابداع تُبدع
فهل كانت المشكلة فى الكلمة أساسا ؟
المشكلة كانت فى اجبار المعلمين على تعلم التحضير فى الكشاكيل واعتمادها كأداة عمل المعلم الرئيسية هى والسبورة والطباشير
والفروق بين الهرمين كما يقولون :
الأول استخدام الأفعال بدلًا من الأسماء في تصنيفات الهرم الجديد
الثانى إزالة مهارة التركيب في الهرم الجديد ووضع مهارة الإبداع كأعلى مستوى
الثالث قلب المستويان الأخيران إشارة إلى قدرة على انتقاد بعض نواحى المهارة قبل القدرة على استعمالها لاختراع شىء مستحدث
يجدر الإشارة إلى أنّ تصنيفات الهرم القديم (هرم بلوم) والهرم الجديد (هرم أندرسون) متشابكة بشكلٍ كبير، ويشار أحيانًا عن طريق الخطأ إلى هرم أندرسون على أنّه هرم بلوم، بينما العكس لا يحدث مطلقًا
واستمر الهرم وما زال فى بعض الدول حيث ما زالت تستعمل كشاكيل التحضير والغريب هو الأنظمة الجديدة فى المناهج تضع أهداف الدروس وأنشطتها تحت الدرس والنشاط وهو ما يغنى عن حكاية التحضير بقلم المعلم أو حتى التحضير الالكترونى
بالطبع المعلم لابد أن يتقن المناهج من خلال دراسته فى مدارس أو كليات المعلمين ولا يتم التخرج منها إلا بعد الحصول على الشهادة بدرجة مائة فى المائة ومن ثم يكون مستعدا لتدريس المناهج المتنوعة
وفى الدولة العادلة لا يوجد تبديل للمناهج ولا وجود لمواد لا تستعمل فى الحياة ولا وجود للنظريات فى المناهج التعليمية لأن المنهج يجب أن يدرس الحقائق الثابتة وليس قال فلان أو علان دون أى علاقة بالواقع الحياتى
وانتقد أحدهم التصنيف مبينا عيوبه وهى :
"1 -تقييد العمليّة التعليميّة من خلال تراتبيّة الأهداف
لنفترض هنا أنّ المستويات متسلسلة كما يُعبّر عنها بتصنيف بلوم.
يقوم تفسير تصنيف بلوم عادة، على ضرورة أن يتقن المتعلّم المستويات الأدنى قبل تناول مستويات أعلى.
على سبيل المثال، على معلّم الفيزياء أن يتأكّد أن الطلّاب قد أتقنوا حفظ أسماء القطع الكهربائيّة، وحفظ الرموز الكهربائيّة المستخدمة في الدرس، وشرح المصطلحات الضروريّة كتعريف الجهد، والتيّار الكهربائيّ، وشرح كيفيّة عمل الدارة الكهربائيّة... وذلك قبل الانتقال إلى مستويات أعلى كالتطبيق، والتحليل.
إنّ اشتراط إتقان هذه التفاصيل قبل الانتقال إلى المستويات "الأعلى"، يبطّئ العمليّة التعليميّة بشكل كبير. في حين إنّ الطريقة الأكثر فعّاليّة هي العودة إلى الكتاب، أو تزويد الطالب بأوراق تلخّص المعلومات والتعريفات التي يجب حفظها وفهمها، بعد أن شُرحت. وهكذا يستطيع المعلّم أن ينتقل إلى مستويات أخرى بشكل أسرع، ليطبّق ويحلّل. هذه الطريقة تجنبنا هدر الوقت، إضافة إلى جعلها الحفظ والفهم أسهل؛ فالطالب لا يجد نفسه يحفظ معلومات وتعريفات معزولة عن سياقها، بل يحفظ ويفهم ما اختبره في التطبيق واستخدمه للتحليل.
2- تسلسل أم تداخل؟
المشكلة في هرم بلوم لا تكمن في تقييد العمليّة التعليميّة وتبطيئها وحسب، بل المشكلة أعمق من ذلك. فالتسلسل المقترح لا يعبّر عن تسلسل حقيقيّ دائمًا، فالفهم ليس دائمًا أقلّ تعقيدًا من التطبيق والتحليل. بل قد يستوجب تكوين فهم متماسك، أن يطبّق المتعلّم ما تعلّمه بأمثلة وسياقات مختلفة، وأن يحلّل ويقارن.
ليفهم الطالب بشكل حقيقيّ خصائص النمط الإقناعيّ في الكتابة، يجب التطبيق والعمل على كتابة نصّ بنفسه، وليس بعد أن يحفظ خصائصه عن ظهر قلب.
3. مستويات من دون كفايات
استخدام تصنيف بلوم يعطي المعلّم الثقة المضلّلة بأنّ التركيز على هذه المستويات يعني إتقان المحتوى التعليميّ. في حين يمكن للمعلّم أن يشرح درس فيزياء كاملًا مثلًا، باستخدام تصنيف بلوم، وتعليم الجانب الرياضيّ للدرس فحسب، وتجاهل الجانب التجريبيّ والجوانب الأخرى للمادّة"
وهذه المثالب والعيوب هى نتاج نقلنا ما يكتبه الغرب على أساس أنهم يقومون بكل شىء على وجه الصواب وهو اعتقاد باطل وضعه فى نفوس الناس أساتذة تعلموا فى الغرب وكان أولهم فى عصرنا الحديث الطهطاوى فى كتابه المرشد الأمين للبنات والبنين وقد ظل من بعده يذهبون للغرب وينقلون دون تمحيص أو دون أى تفكير
ومن ثم تحول التعليم فى بلادنا إلى مصيبة كبرى انتهت بالمناهج الجديدة التى استبعدت آيات القرآن والتراث تماما من المناهج واستبدلتها بنظرية التطور ونظرية العشوائية فى اللغة وأصبحت الدروس لا صلة بين أجزائها كما لا يوجد أهداف خلقية أو معرفية تراتبية يمكن تعليمها للطالب من خلال الجمل التى تعتمد صحة النحو وليس صحة المعنى