حكاية ناي ♔
10-02-2024, 07:01 PM
تعتقد الأم أن بقاء طفلها داخل جدران البيت وعدم خروجه به يعني أن تحافظ عليه وتحميه خاصة حين يكون صغيراً وضعيفاً من وجهة نظرها، فهي تخاف عليه من العدوى والإصابة بالأمراض مثلاً، وفي بعض الأحيان هي لا تحب أن يراه الناس ولا أن يطلبوا منها حمله أو مداعبته، فذلك بالنسبة لها بمثابة الخطر الذي لا تطيق أن يمس طفلها ولا تعرف أن الخطر والضرر هو بقاء الطفل في البيت دون خروج.
أثبتت الدراسات أن هناك العديد من الأضرار التي سوف تلحق بطفلك في حال لم تكوني قد اعتدت على الخروج به من البيت، ولذلك فيجب عليك أن تعتادي على الخروج به لكي لا تحدث له هذه الأضرار التي بعضها قد يكون مبكراً مثل ضعف عظامه وأسنانه وبعضها متأخراً ويرتبط بشخصيته وعلاقته وتواصله مع الآخرين، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأسرة الدكتورة كوثر عبدالمنعم، حيث أشارت إلى أضرار صحية ونفسية لعدم خروج الطفل من البيت، خصوصاً في عامه الأول من بينها تحول الطفل إلى طفل خجول وكسول ومعرض للسمنة وغيرها في الآتي:
الأرق وصعوبة النوم
لاحظي أنه من ضمن الوصفات والنصائح التي تُقدم للأم التي يظل طفلها الرضيع في نوبة بكاء طويلة وتستمر لساعات ابتداءً من ساعات المساء تكون الخروج به بالسيارة لبعض دقائق والقيام بجولة حول المنزل، حيث إن الخروج من البيت وإشغال الطفل بصور ومشاهدات جديدة يؤدي به إلى أن يكف عن البكاء، كما أنه حين تحمله أمه وتقوم بالضغط عليه أثناء حمله فهي تعمل دون أن تشعر على إخراج الغازات المزعجة التي تُعد أحد أسباب مغص البطن عند الأطفال، وبالتالي فإن طريقة حمله تساعد كثيراً على تخليصه من المغص حين يكون محمولاً على كتفها ووجهها قبالة وجهه، في حين أن البقاء في البيت يعني أن يظل نائماً ويصرخ ويتألم على ظهره.
حاولي أن تخرجي بطفلك الرضيع الذي يعاني من المغص الليلي في جولة مسائية بالسيارة، ويا حبذ أن يقوم بها الأب، كما أن الخروج والدوران بالسيارة يُرهق الطفل ويجعله بحاجة إلى النوم أسرع، في حين أن الدوران بالسيارة بحد ذاته يكون ممتعاً لبعض الأطفال، والأطفال يحبون التكرار في سن مبكرة، حيث يربطون بين الخروج من المنزل والنوم في مقعد السيارة مثلاً.
يُصاب الطفل بضعف نمو العظام والأسنان
احرصي على الخروج بطفلك في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس، لأن عدم الخروج من المنزل يعني ألا يتعرض الطفل لنسبة من فيتامين د تتوافر في أشعة الشمس، والتي تُعد أحد مصادر هذا الفيتامين الهام والذي لا يتوافر في الكثير من الأصناف الغذائية، ولكنه يتوافر في أشعة الشمس التي تُعد مصدراً مجانياً وفيراً للفيتامين المسؤول عن صحة العظام والأسنان عند الأطفال، خصوصاً في مرحلة التسنين والنمو.
لاحظي أن الطفل الذي لا يخرج من البيت يتأخر في المشي ويتأخر تطور نموه الحركي مثل الحبو والوقوف مستنداً ثم الوقوف وحده، وبالتالي مرحلة المشي ويتأخر أيضاً الطفل الذي لا يتعرض للشمس في مرحلة ظهور الأسنان، ولذلك تعمد المؤسسات الصحية التي تهتم بصحة الأطفال في البلاد الباردة والتي لا تُشرق فيها الشمس معظم أيام السنة على تقديم جرعات مكثفة من فيتامين د للرضع وفي سن مبكرة، بعكس الأطفال الذين ينشأون في منطقة حوض البحر المتوسط والبلاد العربية والذين يتعرضون لأشعة الشمس بسبب تضاريس وأجواء بلادهم.
قد يهمك أيضاً: متى أعرض طفلي لأشعة الشمس؟
يُصاب الطفل بصعوبات التعلم
اعلمي أن خروج طفلك من المنزل واختلاطه بالآخرين يساعده على اكتساب اللغة، فحين تتساءلين كيف تنمين مهارات الطفل اللغوية؟ فيجب أن تعرفي أن لغة الطفل تتطور مع الاحتكاك والتفاعل والتواصل، وقد بينت الدراسات أن الطفل حتى لو لم يكن يتكلم وكان لا زال رضيعاً وفي شهوره الأولى فهو يقوم بتخزين حصيلة لغزية يستفيد منها لاحقاً، ولذلك فالخروج بالطفل من المنزل وسماعه للآخرين وهم يتحدثون يعني أن يُثري هذه الحصيلة اللغوية وسوف لن يجد الطفل أي صعوبات تُذكر في تعلم مبادئ القراءة والكتابة، حيث يواجه الأطفال مشاكل مثلاً في نطق مخارج الحروف عند التحاقهم بالمدرسة ولا يحدث ذلك بالطبع مع الاطفال الذين تعودوا سماع الآخرين يقرأون مثلاً أو يتحدثون أو حين يستمع للحوار بين اثنين ويتابع حركات الشفاه واللسان وغيرها من أدوات الكلام عند الإنسان.
احرصي عند الخروج بطفلك من البيت أن تنطفي أمامه مسميات الأشياء، مثلاً حين ترمين بشجرة فانطقي اسمها وأشيري بيدك نحوها ثم كرري الاسم مراراً، حتى لو كان طفلك لم يتم عامه الأول، ولا تختاري أسماء مختصرة أو غير حقيقية للأشياء أو الأدوات، أو حتى الأجسام التي تمر من أمامه، فعندما تمر أمامه سيارة فيجب أن تقولوا له إنها سيارة وهكذا.
يصبح الطفل خجولاً
توقعي أن طفلك سوف يكون طفلاً خجولاً ومنطوياً، لأنه لم يعتد على الخروج من البيت مبكراً ورؤية وجوه الناس، كما أن الطفل قد يُعاني من رهاب الوجوه الغريبة ويصرخ بمجرد أن يخرج من البيت في حال استمر بك الحال على احتضانه وإبقائه داخل الأسوار المغلقة، مما يؤثر بالتدريج على شخصيته.
لاحظي أن الطفل الذي لا يرى الناس وكيف يتواصلون مع بعضهم البعض يكون طفلاً خجولاً، لأنه لا يعرف أن هناك علاقات اجتماعية ويكون عالمه محصوراً مع الأم والتي تحاول أن تكون هي الكائن الوحيد بدافع حبها له وتعلقها به الذي يتفاعل ويتواصل معه، وبالتالي فسوف يفشل الطفل في أن يكون طفلاً اجتماعياً، كما أنه ومنذ صغره لن يكون علاقات مع الأطفال الذين هم في سنه ولن يكون له أصدقاء، وربما يبدأ في الاعتداء بالضرب عليهم حين يأتون لزيارة بيتك، وسوف يشتكي منه أولياء الأمور لأنه لم يعتد على التعامل معهم بأنه يضرب ويعض ويمزق ملابس أطفالهم.
أثبتت الدراسات أن هناك العديد من الأضرار التي سوف تلحق بطفلك في حال لم تكوني قد اعتدت على الخروج به من البيت، ولذلك فيجب عليك أن تعتادي على الخروج به لكي لا تحدث له هذه الأضرار التي بعضها قد يكون مبكراً مثل ضعف عظامه وأسنانه وبعضها متأخراً ويرتبط بشخصيته وعلاقته وتواصله مع الآخرين، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية طب الأسرة الدكتورة كوثر عبدالمنعم، حيث أشارت إلى أضرار صحية ونفسية لعدم خروج الطفل من البيت، خصوصاً في عامه الأول من بينها تحول الطفل إلى طفل خجول وكسول ومعرض للسمنة وغيرها في الآتي:
الأرق وصعوبة النوم
لاحظي أنه من ضمن الوصفات والنصائح التي تُقدم للأم التي يظل طفلها الرضيع في نوبة بكاء طويلة وتستمر لساعات ابتداءً من ساعات المساء تكون الخروج به بالسيارة لبعض دقائق والقيام بجولة حول المنزل، حيث إن الخروج من البيت وإشغال الطفل بصور ومشاهدات جديدة يؤدي به إلى أن يكف عن البكاء، كما أنه حين تحمله أمه وتقوم بالضغط عليه أثناء حمله فهي تعمل دون أن تشعر على إخراج الغازات المزعجة التي تُعد أحد أسباب مغص البطن عند الأطفال، وبالتالي فإن طريقة حمله تساعد كثيراً على تخليصه من المغص حين يكون محمولاً على كتفها ووجهها قبالة وجهه، في حين أن البقاء في البيت يعني أن يظل نائماً ويصرخ ويتألم على ظهره.
حاولي أن تخرجي بطفلك الرضيع الذي يعاني من المغص الليلي في جولة مسائية بالسيارة، ويا حبذ أن يقوم بها الأب، كما أن الخروج والدوران بالسيارة يُرهق الطفل ويجعله بحاجة إلى النوم أسرع، في حين أن الدوران بالسيارة بحد ذاته يكون ممتعاً لبعض الأطفال، والأطفال يحبون التكرار في سن مبكرة، حيث يربطون بين الخروج من المنزل والنوم في مقعد السيارة مثلاً.
يُصاب الطفل بضعف نمو العظام والأسنان
احرصي على الخروج بطفلك في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس، لأن عدم الخروج من المنزل يعني ألا يتعرض الطفل لنسبة من فيتامين د تتوافر في أشعة الشمس، والتي تُعد أحد مصادر هذا الفيتامين الهام والذي لا يتوافر في الكثير من الأصناف الغذائية، ولكنه يتوافر في أشعة الشمس التي تُعد مصدراً مجانياً وفيراً للفيتامين المسؤول عن صحة العظام والأسنان عند الأطفال، خصوصاً في مرحلة التسنين والنمو.
لاحظي أن الطفل الذي لا يخرج من البيت يتأخر في المشي ويتأخر تطور نموه الحركي مثل الحبو والوقوف مستنداً ثم الوقوف وحده، وبالتالي مرحلة المشي ويتأخر أيضاً الطفل الذي لا يتعرض للشمس في مرحلة ظهور الأسنان، ولذلك تعمد المؤسسات الصحية التي تهتم بصحة الأطفال في البلاد الباردة والتي لا تُشرق فيها الشمس معظم أيام السنة على تقديم جرعات مكثفة من فيتامين د للرضع وفي سن مبكرة، بعكس الأطفال الذين ينشأون في منطقة حوض البحر المتوسط والبلاد العربية والذين يتعرضون لأشعة الشمس بسبب تضاريس وأجواء بلادهم.
قد يهمك أيضاً: متى أعرض طفلي لأشعة الشمس؟
يُصاب الطفل بصعوبات التعلم
اعلمي أن خروج طفلك من المنزل واختلاطه بالآخرين يساعده على اكتساب اللغة، فحين تتساءلين كيف تنمين مهارات الطفل اللغوية؟ فيجب أن تعرفي أن لغة الطفل تتطور مع الاحتكاك والتفاعل والتواصل، وقد بينت الدراسات أن الطفل حتى لو لم يكن يتكلم وكان لا زال رضيعاً وفي شهوره الأولى فهو يقوم بتخزين حصيلة لغزية يستفيد منها لاحقاً، ولذلك فالخروج بالطفل من المنزل وسماعه للآخرين وهم يتحدثون يعني أن يُثري هذه الحصيلة اللغوية وسوف لن يجد الطفل أي صعوبات تُذكر في تعلم مبادئ القراءة والكتابة، حيث يواجه الأطفال مشاكل مثلاً في نطق مخارج الحروف عند التحاقهم بالمدرسة ولا يحدث ذلك بالطبع مع الاطفال الذين تعودوا سماع الآخرين يقرأون مثلاً أو يتحدثون أو حين يستمع للحوار بين اثنين ويتابع حركات الشفاه واللسان وغيرها من أدوات الكلام عند الإنسان.
احرصي عند الخروج بطفلك من البيت أن تنطفي أمامه مسميات الأشياء، مثلاً حين ترمين بشجرة فانطقي اسمها وأشيري بيدك نحوها ثم كرري الاسم مراراً، حتى لو كان طفلك لم يتم عامه الأول، ولا تختاري أسماء مختصرة أو غير حقيقية للأشياء أو الأدوات، أو حتى الأجسام التي تمر من أمامه، فعندما تمر أمامه سيارة فيجب أن تقولوا له إنها سيارة وهكذا.
يصبح الطفل خجولاً
توقعي أن طفلك سوف يكون طفلاً خجولاً ومنطوياً، لأنه لم يعتد على الخروج من البيت مبكراً ورؤية وجوه الناس، كما أن الطفل قد يُعاني من رهاب الوجوه الغريبة ويصرخ بمجرد أن يخرج من البيت في حال استمر بك الحال على احتضانه وإبقائه داخل الأسوار المغلقة، مما يؤثر بالتدريج على شخصيته.
لاحظي أن الطفل الذي لا يرى الناس وكيف يتواصلون مع بعضهم البعض يكون طفلاً خجولاً، لأنه لا يعرف أن هناك علاقات اجتماعية ويكون عالمه محصوراً مع الأم والتي تحاول أن تكون هي الكائن الوحيد بدافع حبها له وتعلقها به الذي يتفاعل ويتواصل معه، وبالتالي فسوف يفشل الطفل في أن يكون طفلاً اجتماعياً، كما أنه ومنذ صغره لن يكون علاقات مع الأطفال الذين هم في سنه ولن يكون له أصدقاء، وربما يبدأ في الاعتداء بالضرب عليهم حين يأتون لزيارة بيتك، وسوف يشتكي منه أولياء الأمور لأنه لم يعتد على التعامل معهم بأنه يضرب ويعض ويمزق ملابس أطفالهم.