حكاية ناي ♔
10-05-2024, 06:16 PM
عبد المنعم أبو زنط (28 سبتمبر 1937 – 26 يوليو 2015)، داعية إسلامي بارز من كبار علماء بلاد الشام، وعضو مجلس النوّاب الأردني عدّة مرات، وعضو المؤتمر الإسلامي الشعبي في بغداد، وأحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، ومن الأعضاء المؤسّسين لحزب جبهة العمل الإسلامي الذي انبثق عن الجماعة في الأردن.
ينحدر نسبه من عائلة نابلسية تعتبر من أكبر العائلات في نابلس ولها امتداد في طولكرم.
نشأته
نسبه هو عبد المنعم بن رأفت بن محمد بن مطيع بن عبد الرزاق بن إبراهيم أبو زنط، ولد في نابلس عام 1937، نشأ في أسرة متديّنة توقّر الدين وتكرم العلماء، تأثر في طفلوته من مشاهد الاحتلال حين احتلت فلسطين عام 1948وهو فتى صغير لا يتجاوز الحادية عشر من العمر، فعاش القضيّة الفلسطينيّة لاجئاً مكافحاً، وجنديّاً شجاعاً في خدمة الإسلام والمسلمين. واعتلى المنابر خطيبا منذ السادسة عشر من عمره وجاب مدن فلسطين وقراها محاضرا وخطبيا ومحذرا من الاحتلال الصهيوني، حتى التحق في صفوف الاخوان المسلمين شابا يافعا منذ بداية عام 1952.
دراسته
تعليمه الاساسي
تلقى الشيخ أبو زنط تعليمه الاساسي في مدارس نابلس وداوم على حضور حلقات الشرع الشريف في ركن الجامع الحنبلي في مدينة نابلس، تتبع أثار العلماء القادمين إلى فلسطين حتى كان يرتحل من مدينة إلى أخرى طلبا للعلم ولحضور الدروس الشرعية، حتى زار دمشق وعمره 17 عاماً والتقى العلامة مصطفى السباعي وحاول الالتحاق بجامعة دمشق إلا ان صغر سنه حال دون ذلك، فأشار عليه السباعي بأن يلتحق بالازهر الشريف.
دراسته في الازهر ونشاطه الطلابي
في شهر أيلول عام 1956 ارتحل الشيخ أبو زنط إلى مصر وانتظم في الازهر الشريف، درس هناك العلوم الشرعية وتتلمذ على يدي كبار علماء المسلمين وقادة الاخوان المسلمين، استمر في الأزهر تسع سنوات بلورت اتجاهاته السياسية وصقلت شخصيته القيادية، ومثّل طلبة العالم الإسلامي الأزهريين في فترة دقيقة وحرجة. تأثّر بالإمام الشهيد حسن البنا ودعوته الإصلاحيّة، والتزم أفكاره ومنهجه الدعوي، ولقي المفكّر الإسلامي الشهيد سيّد قطب، ورافق كثيراً من تلاميذه أمثال الشيخ محمد الغزالي، والشيخ أحمد حسن الباقوري، والداعية عبد المعز عبد الستار، والحاج محمد حلمي المنياوي صاحب مكتبة الكتاب العربي، والدكتور محمود حبّ الله وغيرهم من رموز الجماعة. وخلال محنة (الإخوان المسلمين) الأولى في مصر عام 1962 اعتقل مع إخوانه، بسبب نشاطه في صفوف طلاب الأزهر، وجرى ترحيله من مصر، ثم عاد إلى مصر بوساطة كريمة من قائد معركة القدس عبد الله التل والمهندس أحمد عبده الشرباصي عضو مجلس الرئاسة ونائب رئيس الوزراء المصري. ثم أعيد اعتقاله في عام 1965 خلال محنة الإخوان الثانية التي أعدم فيها الشهيد سيّد قطب ورفاقه، وعاش محنته، وكان لاستشهاده والتنكيل بإخوانه أثر كبير في نفسه.
دراسته في بغداد وباكستان
بعد اعتقاله في مصر تم ابعاده عن القاهرة، وتنقّل بين بيروت ودمشق، ومكث في دمشق مدة من الزمن حاول فيها الالتحاق بجامعة دمشق إلا ان سياسة حزب البعث ونظام حافظ الاسد منعاه من ذلك حتى توجّه إلى العراق لإكمال دراسة العلوم الإسلاميّة في جامعة بغداد، ودخل العراق بعد تدخل من اللواء الركن والعلامة العراقي محمود شيت خطاب
وغادر العراق بعد تخرجه وهو يحمل أطيب الذكريات عن عراق الرشيد وشعبه المضياف، وبقي طوال عمره يعشق العراق ويدافع عن قضاياه. ثم التحق بجامعة لاهور بباكستان ونال درجة الماجستير في الدراسات الإسلاميّة.
عودته إلى نابلس وابعاده إلى الأردن
تسلله إلى فلسطين
في نكسة عام 1967 عاد الشيخ أبو زنط إلى الأردن بعد استكمال دراسته، وحاول الوصول إلى مسقط رأسه في نابلس ولم يجد سبيلا لذلك حتى اضطر لدخول فلسطين المحتلة تسللا عبر نهر الأردن فقطع النهر مشيا على الاقدام واجتاز حقلا من الالغام حتى وصل إلى مشارف مدينة نابلس، فلاحقته دورية عسكرية صهيونية وكادت ان تطلق النار عليه حتى القت القبض عليه حياً وتم اعتقاله في سجن نابلس ومن ثم أُبعد إلى الأردن معصوب العينين.
ابعاده إلى الأردن وزواجه
قامت قوات الاحتلال الصهيوني بابعاد الشيخ أبو زنط إلى الأردن، فتم وضعه على جسر الملك حسين بدون أي اوراق أو اثباتات أو مال، فانتقل إلى عمان ونزل في مقر الاخوان المسلمين في وسط البلد، حتى استضافته عائلة الكيلاني سليلة الامام عبد القادر الجيلاني فتزوج منهم ابنة قاضي السلط الشيخ عبد الله بن فهيم زيد الكيلاني.
حياته العملية
عمله مع ابن باز
تعاقد الشيخ أبو زنط مع العربية السعودية عام 1967 وعمل كمدرس في ثانوية الشاطيء في جدة ثم عمل كمحاضر في في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة برفقة العلامة عبد العزيز ابن باز، واقام الشيخ في المدينة المنورة لمدة عامين عقد خلالها المحاضرات والدروس الدينية حتى حضر إحدى دروسه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وكان وقتها أميرا لمنطقة الرياض.
وكان ممن تتلمذ على يدي الشيخ أبو زنط في هذه الفترة الشيخ أحمد هليل الذي أصبح فيما بعد قاضي القضاة وامام الحضرة الهاشمية.
ينحدر نسبه من عائلة نابلسية تعتبر من أكبر العائلات في نابلس ولها امتداد في طولكرم.
نشأته
نسبه هو عبد المنعم بن رأفت بن محمد بن مطيع بن عبد الرزاق بن إبراهيم أبو زنط، ولد في نابلس عام 1937، نشأ في أسرة متديّنة توقّر الدين وتكرم العلماء، تأثر في طفلوته من مشاهد الاحتلال حين احتلت فلسطين عام 1948وهو فتى صغير لا يتجاوز الحادية عشر من العمر، فعاش القضيّة الفلسطينيّة لاجئاً مكافحاً، وجنديّاً شجاعاً في خدمة الإسلام والمسلمين. واعتلى المنابر خطيبا منذ السادسة عشر من عمره وجاب مدن فلسطين وقراها محاضرا وخطبيا ومحذرا من الاحتلال الصهيوني، حتى التحق في صفوف الاخوان المسلمين شابا يافعا منذ بداية عام 1952.
دراسته
تعليمه الاساسي
تلقى الشيخ أبو زنط تعليمه الاساسي في مدارس نابلس وداوم على حضور حلقات الشرع الشريف في ركن الجامع الحنبلي في مدينة نابلس، تتبع أثار العلماء القادمين إلى فلسطين حتى كان يرتحل من مدينة إلى أخرى طلبا للعلم ولحضور الدروس الشرعية، حتى زار دمشق وعمره 17 عاماً والتقى العلامة مصطفى السباعي وحاول الالتحاق بجامعة دمشق إلا ان صغر سنه حال دون ذلك، فأشار عليه السباعي بأن يلتحق بالازهر الشريف.
دراسته في الازهر ونشاطه الطلابي
في شهر أيلول عام 1956 ارتحل الشيخ أبو زنط إلى مصر وانتظم في الازهر الشريف، درس هناك العلوم الشرعية وتتلمذ على يدي كبار علماء المسلمين وقادة الاخوان المسلمين، استمر في الأزهر تسع سنوات بلورت اتجاهاته السياسية وصقلت شخصيته القيادية، ومثّل طلبة العالم الإسلامي الأزهريين في فترة دقيقة وحرجة. تأثّر بالإمام الشهيد حسن البنا ودعوته الإصلاحيّة، والتزم أفكاره ومنهجه الدعوي، ولقي المفكّر الإسلامي الشهيد سيّد قطب، ورافق كثيراً من تلاميذه أمثال الشيخ محمد الغزالي، والشيخ أحمد حسن الباقوري، والداعية عبد المعز عبد الستار، والحاج محمد حلمي المنياوي صاحب مكتبة الكتاب العربي، والدكتور محمود حبّ الله وغيرهم من رموز الجماعة. وخلال محنة (الإخوان المسلمين) الأولى في مصر عام 1962 اعتقل مع إخوانه، بسبب نشاطه في صفوف طلاب الأزهر، وجرى ترحيله من مصر، ثم عاد إلى مصر بوساطة كريمة من قائد معركة القدس عبد الله التل والمهندس أحمد عبده الشرباصي عضو مجلس الرئاسة ونائب رئيس الوزراء المصري. ثم أعيد اعتقاله في عام 1965 خلال محنة الإخوان الثانية التي أعدم فيها الشهيد سيّد قطب ورفاقه، وعاش محنته، وكان لاستشهاده والتنكيل بإخوانه أثر كبير في نفسه.
دراسته في بغداد وباكستان
بعد اعتقاله في مصر تم ابعاده عن القاهرة، وتنقّل بين بيروت ودمشق، ومكث في دمشق مدة من الزمن حاول فيها الالتحاق بجامعة دمشق إلا ان سياسة حزب البعث ونظام حافظ الاسد منعاه من ذلك حتى توجّه إلى العراق لإكمال دراسة العلوم الإسلاميّة في جامعة بغداد، ودخل العراق بعد تدخل من اللواء الركن والعلامة العراقي محمود شيت خطاب
وغادر العراق بعد تخرجه وهو يحمل أطيب الذكريات عن عراق الرشيد وشعبه المضياف، وبقي طوال عمره يعشق العراق ويدافع عن قضاياه. ثم التحق بجامعة لاهور بباكستان ونال درجة الماجستير في الدراسات الإسلاميّة.
عودته إلى نابلس وابعاده إلى الأردن
تسلله إلى فلسطين
في نكسة عام 1967 عاد الشيخ أبو زنط إلى الأردن بعد استكمال دراسته، وحاول الوصول إلى مسقط رأسه في نابلس ولم يجد سبيلا لذلك حتى اضطر لدخول فلسطين المحتلة تسللا عبر نهر الأردن فقطع النهر مشيا على الاقدام واجتاز حقلا من الالغام حتى وصل إلى مشارف مدينة نابلس، فلاحقته دورية عسكرية صهيونية وكادت ان تطلق النار عليه حتى القت القبض عليه حياً وتم اعتقاله في سجن نابلس ومن ثم أُبعد إلى الأردن معصوب العينين.
ابعاده إلى الأردن وزواجه
قامت قوات الاحتلال الصهيوني بابعاد الشيخ أبو زنط إلى الأردن، فتم وضعه على جسر الملك حسين بدون أي اوراق أو اثباتات أو مال، فانتقل إلى عمان ونزل في مقر الاخوان المسلمين في وسط البلد، حتى استضافته عائلة الكيلاني سليلة الامام عبد القادر الجيلاني فتزوج منهم ابنة قاضي السلط الشيخ عبد الله بن فهيم زيد الكيلاني.
حياته العملية
عمله مع ابن باز
تعاقد الشيخ أبو زنط مع العربية السعودية عام 1967 وعمل كمدرس في ثانوية الشاطيء في جدة ثم عمل كمحاضر في في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة برفقة العلامة عبد العزيز ابن باز، واقام الشيخ في المدينة المنورة لمدة عامين عقد خلالها المحاضرات والدروس الدينية حتى حضر إحدى دروسه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وكان وقتها أميرا لمنطقة الرياض.
وكان ممن تتلمذ على يدي الشيخ أبو زنط في هذه الفترة الشيخ أحمد هليل الذي أصبح فيما بعد قاضي القضاة وامام الحضرة الهاشمية.