حكاية ناي ♔
10-20-2024, 07:34 PM
http://www.gulfkids.com/images/solouk.gif
الطفل كائن حي أعطاه الله الكثير من السلوكيات النافعة والضارة، ذكي وحساس يستخدم أحاسيسه للتعامل مع الآخرين من حوله، ولكل مرحلة عمرية سلوكياتها الخاصة، ومن خلالها تبرز شخصيته، وكلمة التربية هي نتاج ما تعلمه الطفل من مجتمعه المحيط به، تعلم كيف يتعامل مع الحياة الجديدة، والتربية ليست دروس مقننة ونقاط محددة، ولكن تجارب يومية متتابعة وأسلوب تعامل والديه وعائلته ومجتمعه معه، ومن خلال هذه التجارب يستطيع الطفل أن يعبر عن نفسه، التعبير عن ما يحسه من ضيم أو الإحساس بعدم الأمان، ومن هنا تبرز سلوكياته اليومية سواء الحسن منها أو السيئ، سلوكيات العناد والانطواء، سلوكيات فرض الذات على الآخرين، سلوكيات القهر والكبت، وقد يعتقد الوالدين أنها حالة مرضية أو نقص في القدرات الفكرية، وتلك السلوكيات لا تظهر فجأة بل سلسلة مترابطة، كما أنها لا تختفي وتتلاشى في ومضة عين، بل تحتاج إلى متابعة الوالدين، والوقت الكافي لزوالها.
http://www.gulfkids.com/images/solouk (1).gif
من أخطر وأعقد مراحل تربية الطفل هي التعامل معه في المراحل الأولى من الحياة، وخصوصاً بين السنة الأولى والثالثة من العمر، حيث يتعاملون معه كدمية أو لعبة، وأنه لا يفهم شيئاً، وهم مخطئون في ذلك، فتلك هي مرحلة البناء الأساسية، قادر على الفهم والإدراك، يحس ويتأثر لكل قول أو فعل مهما صغر أو كبر، وقد لا ينتبه الوالدين لفعلهم أو يقدرون قيمة لعبهم أو مزاحهم معه أو مع أخوته، وهذه المرحلة تسمى الطور السلبي ( المرحلة السلبية )، حيث تتواجد العديد من السلوكيات في كل الأطفال بدرجات متفاوتة، وغالباً ما تنتهي قبل سن الثالثة أو بعدها بقليل، ويكون تعامل الوالدين والمجتمع من حوله سبب في زيادتها واستفحالها، أو التخفيف منها.
في هذه المرحلة يبدأ الطفل باكتشاف الذات والتعبير عن نفسه من خلال الحركة والكلمة، والرغبة الذاتية في الملكية الفردية، فنلاحظ أن التعبير بالكلمة في هذه المرحلة تتركز في كلمات مثل ( أنا، لي، حقي، نفسي) كما تتركز لدية الرغبة في امتلاك عواطف الوالدين وعدم الرغبة في مشاركة الآخرين، وقد نلاحظ مقاطعة الوالدين عند حديث احدهم للآخر، والرغبة أن يكون الحديث منه وله فقط.
المرحلة السلبية لها انعكاسات متعددة، فنجد الوالدين منزعجين من طفلهم وتصرفاته، يسبب لهم الضيق والانفعال لما يقوم به من أعمال وتصرفات، فهو عنيد لا يلبي ما يطلب منه، يعمد إلى عصيان الأوامر والطلبات، يسب إحراجاً لوالديه بتصرفاته خصوصاً في الأماكن العامة، فقد يرمي بنفسه على الأرض، أو يقوم بالصراخ والعويل، أو يقوم بتكسير الأشياء التي أمامه، قد يقوم بتلك الأعمال بدون سبب ظاهر سوى جلب الانتباه، وقد تكون وسيلة للضغط على الوالدين لتنفيذ طلباته ورغباته في اللعب أو شراء لعب أو حلوى، وقد يرضخ الوالدين رغبة في إنهاء الموقف والسلامة، وهنا تكمن الخطورة، فقد يتطور الأمر رويداً رويدا، وتزداد الطلبات وما يصاحبها من أعمال غير مرغوبة كوسيلة ضغط، لتكون لدينا طاغية صغير مدلل، يتحكم في والديه ومن في المنزل جميعاً.
الطفل كائن حي أعطاه الله الكثير من السلوكيات النافعة والضارة، ذكي وحساس يستخدم أحاسيسه للتعامل مع الآخرين من حوله، ولكل مرحلة عمرية سلوكياتها الخاصة، ومن خلالها تبرز شخصيته، وكلمة التربية هي نتاج ما تعلمه الطفل من مجتمعه المحيط به، تعلم كيف يتعامل مع الحياة الجديدة، والتربية ليست دروس مقننة ونقاط محددة، ولكن تجارب يومية متتابعة وأسلوب تعامل والديه وعائلته ومجتمعه معه، ومن خلال هذه التجارب يستطيع الطفل أن يعبر عن نفسه، التعبير عن ما يحسه من ضيم أو الإحساس بعدم الأمان، ومن هنا تبرز سلوكياته اليومية سواء الحسن منها أو السيئ، سلوكيات العناد والانطواء، سلوكيات فرض الذات على الآخرين، سلوكيات القهر والكبت، وقد يعتقد الوالدين أنها حالة مرضية أو نقص في القدرات الفكرية، وتلك السلوكيات لا تظهر فجأة بل سلسلة مترابطة، كما أنها لا تختفي وتتلاشى في ومضة عين، بل تحتاج إلى متابعة الوالدين، والوقت الكافي لزوالها.
http://www.gulfkids.com/images/solouk (1).gif
من أخطر وأعقد مراحل تربية الطفل هي التعامل معه في المراحل الأولى من الحياة، وخصوصاً بين السنة الأولى والثالثة من العمر، حيث يتعاملون معه كدمية أو لعبة، وأنه لا يفهم شيئاً، وهم مخطئون في ذلك، فتلك هي مرحلة البناء الأساسية، قادر على الفهم والإدراك، يحس ويتأثر لكل قول أو فعل مهما صغر أو كبر، وقد لا ينتبه الوالدين لفعلهم أو يقدرون قيمة لعبهم أو مزاحهم معه أو مع أخوته، وهذه المرحلة تسمى الطور السلبي ( المرحلة السلبية )، حيث تتواجد العديد من السلوكيات في كل الأطفال بدرجات متفاوتة، وغالباً ما تنتهي قبل سن الثالثة أو بعدها بقليل، ويكون تعامل الوالدين والمجتمع من حوله سبب في زيادتها واستفحالها، أو التخفيف منها.
في هذه المرحلة يبدأ الطفل باكتشاف الذات والتعبير عن نفسه من خلال الحركة والكلمة، والرغبة الذاتية في الملكية الفردية، فنلاحظ أن التعبير بالكلمة في هذه المرحلة تتركز في كلمات مثل ( أنا، لي، حقي، نفسي) كما تتركز لدية الرغبة في امتلاك عواطف الوالدين وعدم الرغبة في مشاركة الآخرين، وقد نلاحظ مقاطعة الوالدين عند حديث احدهم للآخر، والرغبة أن يكون الحديث منه وله فقط.
المرحلة السلبية لها انعكاسات متعددة، فنجد الوالدين منزعجين من طفلهم وتصرفاته، يسبب لهم الضيق والانفعال لما يقوم به من أعمال وتصرفات، فهو عنيد لا يلبي ما يطلب منه، يعمد إلى عصيان الأوامر والطلبات، يسب إحراجاً لوالديه بتصرفاته خصوصاً في الأماكن العامة، فقد يرمي بنفسه على الأرض، أو يقوم بالصراخ والعويل، أو يقوم بتكسير الأشياء التي أمامه، قد يقوم بتلك الأعمال بدون سبب ظاهر سوى جلب الانتباه، وقد تكون وسيلة للضغط على الوالدين لتنفيذ طلباته ورغباته في اللعب أو شراء لعب أو حلوى، وقد يرضخ الوالدين رغبة في إنهاء الموقف والسلامة، وهنا تكمن الخطورة، فقد يتطور الأمر رويداً رويدا، وتزداد الطلبات وما يصاحبها من أعمال غير مرغوبة كوسيلة ضغط، لتكون لدينا طاغية صغير مدلل، يتحكم في والديه ومن في المنزل جميعاً.