حكاية ناي ♔
10-22-2024, 07:33 PM
لبس المرشَّح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب مئزر «ماكدونالدز»، وساعد في قلي البطاطسن وتسليم الطلبات في أحد فروع بنسلفانيا، في خطوة يبدو أنَّها للسخرية من كامالا هاريس التي قالت إنَّها عملت بماكدونالدز في شبابها. بدورها، قالت هاريس، إنَّ منافسها في السباق إلى البيت الأبيض «يحط من قدر» منصب الرئيس، باعتماده لغة فظَّة، وذلك غداة إهانة المرشَّح الجمهوري لها باستخدامه لفظًا بذيئًا. وكان هدف هذه المحطة الانتخابيَّة لترامب، السخرية من منافسته الديمقراطيَّة كامالا هاريس، التي غالبًا ما تردد أنَّها عملت في شبابها في ماكدونالدز. إلَّا أنَّ ترامب يتهمها بالكذب، زاعمًا أنَّ هاريس لم تعمل أبدًا في ماكدونالدز خلال فترة دراستها، وهي تجربة تحدَّثت عنها مرَّاتٍ عدَّة خلال حملتها. وساعد موظف في المطعم المرشَّح الجمهوري البالغ 78 عامًا على وضع البطاطس في مقلاة، ثم في علب لتسليمها للزبائن عبر نافذة خدمة السيَّارات، بينما تجمَّعت وسائل الإعلام لالتقاط صور في الخارج. واندهش ترامب، المعروف أنَّه يعاني رهاب الجراثيم، من الأداة المستخدمة لتوزيع البطاطس المقليَّة، قائلًا «إنَّها نظيفة، إنَّها لطيفة حقًّا، ليس عليك لمس البطاطس أبدًا». وقال وهو ينهي محطته الانتخابيَّة التي يفترض أنْ تجذب الناخبين من الطبقة العاملة: «لن أنسى هذه التجربة أبدًا»، مضيفًا: «الأمر يتطلَّب خبرةً». وأردف: «لا أمانع القيام بهذه الوظيفة». وعندما أخبره المراسلون أنَّ «الأحد» يصادف عيد ميلاد هاريس، التي تبلغ ستين عامًا، تمنَّى ترامب لها «عيد ميلاد سعيدًا». وقال مازحًا: «أعتقدُ أنَّني سأحضرُ لها بعض الزهور. ربما سأحضر لها بعض البطاطس المقليَّة». واعتبرت هاريس في مقابلة أُذيعت على قناة «إم إس إن بي سي» الأمريكيَّة، أنَّ التَّعليق الذي أدلى به ترامب هو إهانة لمنصب الرئيس، ويحطُّ من السلطة الأخلاقيَّة للولايات المتحدة على الصعيد الدولي. وقالت ردًّا على سؤال حول تعليق ترامب: «ما تراه في خصمي، وهو رئيس سابق للولايات المتحدة، يحطُّ حقًّا من قدر المنصبِ». وفي كلمة ألقاها خلال تجمُّع حاشد في ولاية بنسلفانيا، هاجم ترامب هاريس قائلًا: «أنت نائبة رئيس خائبة، الأسوأ، أنت مطرودة، فاغربي من هنا»، داعيًا الحشود إلى نقل الرسالة لها في صناديق الاقتراع. وردًّا على سؤال بشأن طريقة تعاملها مع الإهانات اليوميَّة من جانب منافسها الجمهوري، شدَّدت المرشحة الديمقراطية على أهميَّة منصب الرئاسة الأمريكيَّة خارج واشنطن.