همسات الحب
10-16-2022, 10:10 AM
الانتقام من وجهة نظر علم الأعصاب
ظهرت نتائج جديدة تساعدنا على فهم الآلية التي تجعل الدماغ يدفعنا
إلى الرغبة في الانتقام في أثناء الصراعات.
نُشر حديثًا في مجلة eLife فهم جديد للعملية العصبية التي تقود رغبة الانتقام
في أثناء الصراعات بين المجموعات المختلفة.
تشير الدراسة إلى أن الأوكسيتوسين (هرمون الحب) يزداد في أثناء الصراعات بين
المجموعات، ويؤثر في القسم الأوسط من القشرة الجبهية بالدماغ، المسؤولة
عن اتخاذ القرارات، ما يؤدي إلى الشعور بالمحبة والتعاطف تجاه أفراد المجموعة،
والرغبة في الانتقام عند تعرضهم للهجوم من خارجها. تفسر هذه النتائج
ما يُسمى (عدوى الصراع)، إذ ينتشر صراع بدأ بين قلة
من الأفراد إلى جماعات كاملة.
يقول الباحث الرئيس Xiaochun Han أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة بكين:
«إن رغبة الانتقام بعد التعرض لهجوم في أثناء الصراعات أمر منتشر في جميع
البشر، لكن العملية الحيوية العصبية التي تسيّر هذه الرغبة ما زالت غير واضحة.
واستكمالًا للدراسات السابقة، نعتقد في وجود آلية حيوية عصبية تربط بين الألم
الذي تسببه الجماعة الخارجية تجاه جماعتنا، وبين الميل إلى الانتقام منها».
طور الفريق تجربةً للسلوك العصبي تحاكي الانتقام الحقيقي في الصراعات
الواقعية، لاكتشاف المزيد عن هذه الآلية المحتملة، وكون الأوكسيتوسين يلعب
دورًا في التعاطف بين أفراد الجماعة، ومسؤولًا عن الصراعات بين المجموعات.
أراد الباحثون دراسة الأوكسيتوسين والاستجابات العصبية للمعاناة -التي
تسببها جماعة أخرى- داخل الجماعة، ومعرفة طريقة توقع هذه الاستجابات
للرغبة في الانتقام.
في المجموعة الأولى مجموعة الانتقام، شاهد المشارك صديقًا وآخر غريبًا يتبادلان
صعقة كهربية. أما في المجموعة الثانية، مجموعة الضبط، شاهد المشاركون غريبًا
يتعرض لصعقة كهربية، لكن في هذه المرة كانت الصعقة موجهة من الحاسوب.
جمع الباحثون صورًا بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين، مع قياس مستويات
الأوكسيتوسين لديهم، ووجدوا أن مستويات الأوكسيتوسين الناتج عن الصراع
لدى مجموعة الانتقام كانت أعلى مقارنةً بمستوياته لدى مجموعة الضبط،
إضافةً إلى أن مستويات الأوكسيتوسين المرتفعة ترافقت مع نشاط القسم
الأوسط من القشرة الجبهية، المرتبط بالألم داخل المجموعة، ما يشير إلى الرغبة
في الانتقام من المجموعة الخارجية، بصرف النظر عن كون الشخص معنيًّا بالصراع
مباشرةً أم لا.
يقول هان:
«أكدت التجربة أن الأذى الذي يسببه شخص من مجموعة خارجية تجاه أحد أفراد
مجموعتنا يحثنا على السعي إلى الانتقام، وتوضح النتائج أهمية العملية الحيوية
العصبية التي تعزز الرغبة في الانتقام، التي قد تكون مسؤولةً عن (عدوى الصراع) بين الجماعات المختلفة».
يشير هان إلى وجود أسباب أخرى قد تمثل دافعًا للانتقام، كالشعور بالتهديد
أو التعاطف تجاه أحد أفراد المجموعة المتضررين، أو الثأر لأحد الأفراد
أو للمجموعة كلها، واختتم قائلًا: «من الضروري إجراء المزيد من الدراسات
لفحص هذه الدوافع والمشاعر المترافقة، لنفهم تمامًا العملية التي تدفع
البشر إلى الانتقام»
ظهرت نتائج جديدة تساعدنا على فهم الآلية التي تجعل الدماغ يدفعنا
إلى الرغبة في الانتقام في أثناء الصراعات.
نُشر حديثًا في مجلة eLife فهم جديد للعملية العصبية التي تقود رغبة الانتقام
في أثناء الصراعات بين المجموعات المختلفة.
تشير الدراسة إلى أن الأوكسيتوسين (هرمون الحب) يزداد في أثناء الصراعات بين
المجموعات، ويؤثر في القسم الأوسط من القشرة الجبهية بالدماغ، المسؤولة
عن اتخاذ القرارات، ما يؤدي إلى الشعور بالمحبة والتعاطف تجاه أفراد المجموعة،
والرغبة في الانتقام عند تعرضهم للهجوم من خارجها. تفسر هذه النتائج
ما يُسمى (عدوى الصراع)، إذ ينتشر صراع بدأ بين قلة
من الأفراد إلى جماعات كاملة.
يقول الباحث الرئيس Xiaochun Han أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة بكين:
«إن رغبة الانتقام بعد التعرض لهجوم في أثناء الصراعات أمر منتشر في جميع
البشر، لكن العملية الحيوية العصبية التي تسيّر هذه الرغبة ما زالت غير واضحة.
واستكمالًا للدراسات السابقة، نعتقد في وجود آلية حيوية عصبية تربط بين الألم
الذي تسببه الجماعة الخارجية تجاه جماعتنا، وبين الميل إلى الانتقام منها».
طور الفريق تجربةً للسلوك العصبي تحاكي الانتقام الحقيقي في الصراعات
الواقعية، لاكتشاف المزيد عن هذه الآلية المحتملة، وكون الأوكسيتوسين يلعب
دورًا في التعاطف بين أفراد الجماعة، ومسؤولًا عن الصراعات بين المجموعات.
أراد الباحثون دراسة الأوكسيتوسين والاستجابات العصبية للمعاناة -التي
تسببها جماعة أخرى- داخل الجماعة، ومعرفة طريقة توقع هذه الاستجابات
للرغبة في الانتقام.
في المجموعة الأولى مجموعة الانتقام، شاهد المشارك صديقًا وآخر غريبًا يتبادلان
صعقة كهربية. أما في المجموعة الثانية، مجموعة الضبط، شاهد المشاركون غريبًا
يتعرض لصعقة كهربية، لكن في هذه المرة كانت الصعقة موجهة من الحاسوب.
جمع الباحثون صورًا بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين، مع قياس مستويات
الأوكسيتوسين لديهم، ووجدوا أن مستويات الأوكسيتوسين الناتج عن الصراع
لدى مجموعة الانتقام كانت أعلى مقارنةً بمستوياته لدى مجموعة الضبط،
إضافةً إلى أن مستويات الأوكسيتوسين المرتفعة ترافقت مع نشاط القسم
الأوسط من القشرة الجبهية، المرتبط بالألم داخل المجموعة، ما يشير إلى الرغبة
في الانتقام من المجموعة الخارجية، بصرف النظر عن كون الشخص معنيًّا بالصراع
مباشرةً أم لا.
يقول هان:
«أكدت التجربة أن الأذى الذي يسببه شخص من مجموعة خارجية تجاه أحد أفراد
مجموعتنا يحثنا على السعي إلى الانتقام، وتوضح النتائج أهمية العملية الحيوية
العصبية التي تعزز الرغبة في الانتقام، التي قد تكون مسؤولةً عن (عدوى الصراع) بين الجماعات المختلفة».
يشير هان إلى وجود أسباب أخرى قد تمثل دافعًا للانتقام، كالشعور بالتهديد
أو التعاطف تجاه أحد أفراد المجموعة المتضررين، أو الثأر لأحد الأفراد
أو للمجموعة كلها، واختتم قائلًا: «من الضروري إجراء المزيد من الدراسات
لفحص هذه الدوافع والمشاعر المترافقة، لنفهم تمامًا العملية التي تدفع
البشر إلى الانتقام»