عطيه الدماطى
11-02-2024, 09:32 AM
شبهة حول معانى الصمم والبكم والعمى
من المعروف أن الكلمة تستعمل فى اللغة بمعانى متعددة وليس معنى واحد وأصحاب الشبهات غالبا ما يعتمدون على المعنى الشائع للكلمة لاثبات تناقض كلام الله فى كتابه
من تلك الكلمات :
الكلمات المأخوذة من جذور صم وبكم وعمى
تجدهم يقولون :
أن هناك تناقض بين وصف الله للكفار فى الدنيا بكونهم :
" صم بكم عمى فهم لا يعقلون "
وبين وصف الكفار بأنهم يرون العذاب أو يسمعون كلام الملائكة فى النار أو فى القيامة أو غير هذا
ومثلا بين وصفهم بالعمى فى قوله :
" رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصير"
فهنا وصف الكافر بالعمى بينما وصف فى آية أخرى بأن بصره حديد كما قال سبحانه :
"فبصرك اليوم حديد "
بالطبع لا يوجد تناقض لأن معنى العمى هو الكفر والبصر هو الاسلام حيث سمى الله آياته بصائر فمن أبصرها والمقصود أطاعها فلنفسه وهى منفعته فى ألآحرة وفى الدنيا ومن عمى والمقصود من عصاها فعقابها له وفى المعنى قال سبحانه :
قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها"
ونجد الله فسر الأعمى بالمسيىء وهو الكافر وفسر البصير بالمؤمن العامل للصالحات حيث قال :
وما يستوى الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيىء قليلا ما تتذكرون"
ومن ثم عندما نجد المقارنة بين الأعمى وبين البصير كما فى قوله سبحانه :
" قل هل يستوى الأعمى والبصير أفلا تتفكرون"
وقوله أيضا :
"مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون "
فالمعنى هل يستوى المسلم والكافر وبألفاظ اخرى :
هل يستوى الطيب والخبيث
ومن ثم نجد أن كتاب الله وهو القرآن يتحول لعمى عند الكفر ووقر وهو الصمم كما قال سبحانه :
"ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمى وعربى قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون فى أذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد"
وهنا نذكر بعض من الآيات التى تتحدث عن الكفار مثل :
"صم بكم عمى فهم لا يرجعون"
هنا قوله "صم بكم "يشرحه الله بقوله "ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون"
هنا الكافر أصم لعدم سماعه الوحى وهو عدم طاعته الوحى
وأما القول "عمى "فيشرحه قوله سبحانه:
"وما أنت بهادى العمى عن ضلالتهم "
هنا الكافلا أعمى والمقصود ضال لا يهتدى
وأما القول"فهم لا يرجعون "فيشرحه قوله سبحانه:
"صم بكم عمى فهم لا يعقلون "فعدم الرجوع عن الكفر هو عدم عقل الحق وهو طاعة الوحى
ومن ألايات أيضا :
"ومثل الذين كفروا كمثل الذى ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون "
نجد القول "ومثل الذين كفروا كمثل الذى ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء" يعنى وشبه الذين كذبوا كشبه الذى يزعق بالذى لا يعرف إلا أنه إخبار أى طلب
فهنا الكافر لا يسمع ومع هذا يتكلم ويسمع الدعاء وهو النداء ومع هذا تم وصفه بالصمم والبكم في القول التالى "صم بكم عمى فهم لا يعقلون "
وهو تفسير القول السابق:
"صم بكم عمى فهم لا يرجعون
والمقصود بأن الكفار صم بكم عة أنهم لا يسمعون الدعاء وهو وحى الله وهم عمى والمقصود لا يتبعون الحق ويتبعون الضلالة وهم لا يعقلون والمقصود لا لا يتبعون الوحى الإلهى
ومن الآيات المفسرة للعمى والبكم والصمم :
"ولقد ذرأنا لجهنم كثير من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون"
الله يشرح أنه ذرأ لجهنم كثير من الجن والإنس والمقصود أنه أدخل النار كثير من الجن والناس بسبب:
أن لهم قلوب وشرحها بأنها أعين وشرحها بأنها آذان والمقصود عقول لا يفقهون بها وشرحها بأنهم لا يبصرون بها وشرحها بأنهم لا يسمعون بها والمقصود أنهم لا يفهمون بعقولهم وحى الله فيتبعونه
ونجد الله شبههم بالأنعام والمقصود أن الكفار أفعالهم فى التمتع و الأكل هى نفسها أفعال الأنعام التى قال فيها :
"والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام"
وأفعال ألأنعام طاعة لله وأما أفعالهم هم فهى عصيان لله ومن هم أضل والمقصود أكفر
وعليه :
هم الغافلون أى الكافرون بوحى الله .
ومن تلك الآيات :
قوله سبحانه:
"ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى "
يشرح الله أنه قال للأبوين أدم(ص) وزوجه:
ومن أعرض عن ذكرى والمقصود
ومن كفر بوحيى فإن له معيشة ضنكا والمقصود:
حياة سيئة شقية ونحشره يوم القيامة أعمى والمقصود :
ونحييه يوم البعث جاهلا
وبألفاظ أخرى يبعث الكافر فى القيامة على حالته في الدنيا كافرا
وعند ذلك يقول الكافر :
رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا والمقصود :
خالقى لماذا أحييتنى كافرا وقد كنت مسلما ؟
وهو ما فسره الله بان الكفار وهم المشركون ينفون كفرهم في القيامة عندما قال على لسانهم :
"والله ربنا ما كنا مشركين
عند ذلك يكون الرد :
كذلك أتتك آياتنا فنسيتها والمقصود :
هكذا وصلتك أحكامنا فخالفتها
وبألفاظ أخرى:
هكذا بلغك وحيى فعصيته وكذلك اليوم تنسى والمفصود :
وهكذا اليوم تعاقب وبألفاظ أخرى:
اليوم لا ترحم
ومن تلك الآيات:
قوله سبحانه:
"وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "
شرح الله أن سكرة الموت والمقصود:
أن نقلة الإنسان من الدنيا للحياة الأخرى أتت بالحق وهو الصدق وهو تعذيب الكافر
ويقول للكافر :
ذلك أى العذاب ما كنت منه تحيد والمقصود:
العقاب هو ما كنت به تكذب فى حياتك الدنيا،
ونفخ فى الصور والمقصود نودى فى البوق ذلك يوم الوعيد وهو يوم تحقق وعيد الله بالنار
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد والمقصود وكل فرد من الخلق أتى والمقصود حضر الإنسان معه سائق وهو القائد الذى يسوقه لدخول النار كما في قوله سبحانه :
"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"
ويكون معه شهيد والمقصود محاسب له وهو حاكم عليه هو كتابه المنشوركما قال سبحانه :
"اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا"
وعند ذلك يقال للكافر :
لقد كنت فى غفلة من هذا والمقصود :
لقد عشت فى تكذيب للعذاب
فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد والمقصود :
والآن محونا عنك الآن غشاوة التكذيب فنفسك اليوم حاكمة عليك من كتابك
ومن ألايات السابقة يتضح أن كلمات جذور :
عمى وبكم وصمم
تستعمل في كتاب الله في الغالب بمعنى الكفر والضلال
وأما القليل منها مثل :
" "ليس على الأعمى حرج"
ومثل :
" عبس وتولى أن جاءه الأعمى "
من المعروف أن الكلمة تستعمل فى اللغة بمعانى متعددة وليس معنى واحد وأصحاب الشبهات غالبا ما يعتمدون على المعنى الشائع للكلمة لاثبات تناقض كلام الله فى كتابه
من تلك الكلمات :
الكلمات المأخوذة من جذور صم وبكم وعمى
تجدهم يقولون :
أن هناك تناقض بين وصف الله للكفار فى الدنيا بكونهم :
" صم بكم عمى فهم لا يعقلون "
وبين وصف الكفار بأنهم يرون العذاب أو يسمعون كلام الملائكة فى النار أو فى القيامة أو غير هذا
ومثلا بين وصفهم بالعمى فى قوله :
" رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصير"
فهنا وصف الكافر بالعمى بينما وصف فى آية أخرى بأن بصره حديد كما قال سبحانه :
"فبصرك اليوم حديد "
بالطبع لا يوجد تناقض لأن معنى العمى هو الكفر والبصر هو الاسلام حيث سمى الله آياته بصائر فمن أبصرها والمقصود أطاعها فلنفسه وهى منفعته فى ألآحرة وفى الدنيا ومن عمى والمقصود من عصاها فعقابها له وفى المعنى قال سبحانه :
قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها"
ونجد الله فسر الأعمى بالمسيىء وهو الكافر وفسر البصير بالمؤمن العامل للصالحات حيث قال :
وما يستوى الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيىء قليلا ما تتذكرون"
ومن ثم عندما نجد المقارنة بين الأعمى وبين البصير كما فى قوله سبحانه :
" قل هل يستوى الأعمى والبصير أفلا تتفكرون"
وقوله أيضا :
"مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون "
فالمعنى هل يستوى المسلم والكافر وبألفاظ اخرى :
هل يستوى الطيب والخبيث
ومن ثم نجد أن كتاب الله وهو القرآن يتحول لعمى عند الكفر ووقر وهو الصمم كما قال سبحانه :
"ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمى وعربى قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون فى أذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد"
وهنا نذكر بعض من الآيات التى تتحدث عن الكفار مثل :
"صم بكم عمى فهم لا يرجعون"
هنا قوله "صم بكم "يشرحه الله بقوله "ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون"
هنا الكافر أصم لعدم سماعه الوحى وهو عدم طاعته الوحى
وأما القول "عمى "فيشرحه قوله سبحانه:
"وما أنت بهادى العمى عن ضلالتهم "
هنا الكافلا أعمى والمقصود ضال لا يهتدى
وأما القول"فهم لا يرجعون "فيشرحه قوله سبحانه:
"صم بكم عمى فهم لا يعقلون "فعدم الرجوع عن الكفر هو عدم عقل الحق وهو طاعة الوحى
ومن ألايات أيضا :
"ومثل الذين كفروا كمثل الذى ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون "
نجد القول "ومثل الذين كفروا كمثل الذى ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء" يعنى وشبه الذين كذبوا كشبه الذى يزعق بالذى لا يعرف إلا أنه إخبار أى طلب
فهنا الكافر لا يسمع ومع هذا يتكلم ويسمع الدعاء وهو النداء ومع هذا تم وصفه بالصمم والبكم في القول التالى "صم بكم عمى فهم لا يعقلون "
وهو تفسير القول السابق:
"صم بكم عمى فهم لا يرجعون
والمقصود بأن الكفار صم بكم عة أنهم لا يسمعون الدعاء وهو وحى الله وهم عمى والمقصود لا يتبعون الحق ويتبعون الضلالة وهم لا يعقلون والمقصود لا لا يتبعون الوحى الإلهى
ومن الآيات المفسرة للعمى والبكم والصمم :
"ولقد ذرأنا لجهنم كثير من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون"
الله يشرح أنه ذرأ لجهنم كثير من الجن والإنس والمقصود أنه أدخل النار كثير من الجن والناس بسبب:
أن لهم قلوب وشرحها بأنها أعين وشرحها بأنها آذان والمقصود عقول لا يفقهون بها وشرحها بأنهم لا يبصرون بها وشرحها بأنهم لا يسمعون بها والمقصود أنهم لا يفهمون بعقولهم وحى الله فيتبعونه
ونجد الله شبههم بالأنعام والمقصود أن الكفار أفعالهم فى التمتع و الأكل هى نفسها أفعال الأنعام التى قال فيها :
"والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام"
وأفعال ألأنعام طاعة لله وأما أفعالهم هم فهى عصيان لله ومن هم أضل والمقصود أكفر
وعليه :
هم الغافلون أى الكافرون بوحى الله .
ومن تلك الآيات :
قوله سبحانه:
"ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى "
يشرح الله أنه قال للأبوين أدم(ص) وزوجه:
ومن أعرض عن ذكرى والمقصود
ومن كفر بوحيى فإن له معيشة ضنكا والمقصود:
حياة سيئة شقية ونحشره يوم القيامة أعمى والمقصود :
ونحييه يوم البعث جاهلا
وبألفاظ أخرى يبعث الكافر فى القيامة على حالته في الدنيا كافرا
وعند ذلك يقول الكافر :
رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا والمقصود :
خالقى لماذا أحييتنى كافرا وقد كنت مسلما ؟
وهو ما فسره الله بان الكفار وهم المشركون ينفون كفرهم في القيامة عندما قال على لسانهم :
"والله ربنا ما كنا مشركين
عند ذلك يكون الرد :
كذلك أتتك آياتنا فنسيتها والمقصود :
هكذا وصلتك أحكامنا فخالفتها
وبألفاظ أخرى:
هكذا بلغك وحيى فعصيته وكذلك اليوم تنسى والمفصود :
وهكذا اليوم تعاقب وبألفاظ أخرى:
اليوم لا ترحم
ومن تلك الآيات:
قوله سبحانه:
"وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "
شرح الله أن سكرة الموت والمقصود:
أن نقلة الإنسان من الدنيا للحياة الأخرى أتت بالحق وهو الصدق وهو تعذيب الكافر
ويقول للكافر :
ذلك أى العذاب ما كنت منه تحيد والمقصود:
العقاب هو ما كنت به تكذب فى حياتك الدنيا،
ونفخ فى الصور والمقصود نودى فى البوق ذلك يوم الوعيد وهو يوم تحقق وعيد الله بالنار
وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد والمقصود وكل فرد من الخلق أتى والمقصود حضر الإنسان معه سائق وهو القائد الذى يسوقه لدخول النار كما في قوله سبحانه :
"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"
ويكون معه شهيد والمقصود محاسب له وهو حاكم عليه هو كتابه المنشوركما قال سبحانه :
"اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا"
وعند ذلك يقال للكافر :
لقد كنت فى غفلة من هذا والمقصود :
لقد عشت فى تكذيب للعذاب
فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد والمقصود :
والآن محونا عنك الآن غشاوة التكذيب فنفسك اليوم حاكمة عليك من كتابك
ومن ألايات السابقة يتضح أن كلمات جذور :
عمى وبكم وصمم
تستعمل في كتاب الله في الغالب بمعنى الكفر والضلال
وأما القليل منها مثل :
" "ليس على الأعمى حرج"
ومثل :
" عبس وتولى أن جاءه الأعمى "