ناطق العبيدي
11-30-2024, 11:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من تعلم على أيديهم قال (ابو بكر): تعلمت القرآن من عاصم خمسًا خمسًاولم أتعلم من غيره ولا قرأت على غيره. وحدث عن عاصم وأبي إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عميروإسماعيل السدي وصالح مولى عمرو بن حريث حدثه عنأبي هريرة وحصين بن عبد الرحمن وأبي حصين عثمانبن عاصم وحميدالطويل والأعمش وهشام بن حسان ومنصوربن المعتمر ومغيرة بن مقسم ومطرف بن طريف ويحيى بن هانئ المرادي ودهثم بن قران وسفيان التمار وحبيب بن أبي ثابت وهو من كبار شيوخه وعبد العزيز بن رفيع وهشام بن عروةوخلق سواهم.
أثر الآخرين فيه
عن ابو بكر قال: قال لي رجل مرة وأناشاب: خلص رقبتك مااستطعت في الدنيا من رق الآخرة، فإن أسير الآخرةغيرمفكوك أبدًا. قال أبو بكر: فما نسيتها أبدًا. ويقول ابو بكر: كنتإذا أصابتني المصيبة تصبرت وأمسكت عن البكاء، فأجد ذلك يشتد علي حتى مررتذات يوم بالكناسةفإذا أنا بأعرابي واقف على ناقة له وهوينشد:
خليليّ عُوجَا من صُدور الرَّواحلِ *** بجَرعاءِ حُزْوَىفابكيا في المنازلِ
لعلّ انحدار الدّمع يُعْقِب راحةً *** من الوجد أويَشفِي نَجِيَّ البَلاَبل
فسألت عنه فقيل لي: هذا ذو الرمة فكنت بعدإذا أصابتني مصيبةبكيت فأجد لذلك راحة فقلت: قاتل الله الأعرابي ما كانأعلمه،
وأفصح لهجته.
من ملاح شخصيته ورعه
يحكي يحيى بن سعيد الأموي عن ورع ابو بكر فيقول: زاملت ابو بكر الى مكة فكان من أورع منرأيت أهدي له رطب برني فقيل
له بعد هذا من بستان خالد بن سلمة المخزومي المقبوض عنهفأتى إلى خالد بن سلمة واستحل منهم ونظر إلى قيمةالرطب فتصدق بها.رضاه بقدر الله قيل: مكث ابو بكر أربعين سنة لا يضع جنبه على فراش،ونزل الماء في إحدى عينيه فمكث عشرين سنة لا يعلم به أهله. قوله الحق ونصحه للآخرين قيل: ل ابو بكرإن بالمسجد قومًايجلسون ويجلس إليهم، فقال: من جلس للناس جلس الناس إليه، ولكن أهل السنةيموتون ويحيى ذكرهم، وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم، لأن أهل السنةأحيوا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان لهم نصيب من قوله: {ورفعنا لك ذكرك} وأهل البدعةشنؤا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فكان لهم نصيب من قوله: {إن شانئك هو الأبتر (وحضر عندهارون الرشيد، فقال له: يا (...)قال: لبيكيا أمير المؤمنين، قال: إنك أدركت أمر بني أمية وأمرنا، فأسألك بالله، أيهما كان أقرب إلى الحق? فقالله: يا أمير المؤمنين،أما بنو أمية فكانوا أنفع للناس منكم وأنتم أقوم بالصلاة منهم فجعل هارون يشير بيده ويقول: إن في الصلاة، إن في الصلاة. ثم خرج فأمر له بثلاثين ألفا، فقبضها.
من كلماته
قال ابو بكر اطلب الفضل بالأفعال تملكه،فإن الصنيعة إليك كالصنيعة منك. وكان يقول: من قام من الليل لم يأت فاحشة ألا تسمع
إلى قول الله: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}.ويقول: إذا كذبني الرجل كذبة لم أقبل منه بعدها(.
موقف الوفاة
حدثنا إبراهيم بن أبي بكربن عياش قال: بكيت عند أبي حين حضرته الوفاة فقال: ما يبكيك؟ أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يختم القرآن كل ليلة؟ وبكت أخته فقال: لا تبك انظري إلى تلك الخزانة أو الزاوية التي في البيت قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة. وتوفي سنة ثلاث وتسعين ومائة في السنة التي مات فيهاهارون الرشيد قبله بشهر، وكان أنبل أصحاب عاصم
أنــــه التابع الجليل : ـ
ابو بكر بن عياش بارك الله فيه و أجمعنا اللهم بهم فى الجنة
الكاتب مصطفى ال حمد
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي
من تعلم على أيديهم قال (ابو بكر): تعلمت القرآن من عاصم خمسًا خمسًاولم أتعلم من غيره ولا قرأت على غيره. وحدث عن عاصم وأبي إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عميروإسماعيل السدي وصالح مولى عمرو بن حريث حدثه عنأبي هريرة وحصين بن عبد الرحمن وأبي حصين عثمانبن عاصم وحميدالطويل والأعمش وهشام بن حسان ومنصوربن المعتمر ومغيرة بن مقسم ومطرف بن طريف ويحيى بن هانئ المرادي ودهثم بن قران وسفيان التمار وحبيب بن أبي ثابت وهو من كبار شيوخه وعبد العزيز بن رفيع وهشام بن عروةوخلق سواهم.
أثر الآخرين فيه
عن ابو بكر قال: قال لي رجل مرة وأناشاب: خلص رقبتك مااستطعت في الدنيا من رق الآخرة، فإن أسير الآخرةغيرمفكوك أبدًا. قال أبو بكر: فما نسيتها أبدًا. ويقول ابو بكر: كنتإذا أصابتني المصيبة تصبرت وأمسكت عن البكاء، فأجد ذلك يشتد علي حتى مررتذات يوم بالكناسةفإذا أنا بأعرابي واقف على ناقة له وهوينشد:
خليليّ عُوجَا من صُدور الرَّواحلِ *** بجَرعاءِ حُزْوَىفابكيا في المنازلِ
لعلّ انحدار الدّمع يُعْقِب راحةً *** من الوجد أويَشفِي نَجِيَّ البَلاَبل
فسألت عنه فقيل لي: هذا ذو الرمة فكنت بعدإذا أصابتني مصيبةبكيت فأجد لذلك راحة فقلت: قاتل الله الأعرابي ما كانأعلمه،
وأفصح لهجته.
من ملاح شخصيته ورعه
يحكي يحيى بن سعيد الأموي عن ورع ابو بكر فيقول: زاملت ابو بكر الى مكة فكان من أورع منرأيت أهدي له رطب برني فقيل
له بعد هذا من بستان خالد بن سلمة المخزومي المقبوض عنهفأتى إلى خالد بن سلمة واستحل منهم ونظر إلى قيمةالرطب فتصدق بها.رضاه بقدر الله قيل: مكث ابو بكر أربعين سنة لا يضع جنبه على فراش،ونزل الماء في إحدى عينيه فمكث عشرين سنة لا يعلم به أهله. قوله الحق ونصحه للآخرين قيل: ل ابو بكرإن بالمسجد قومًايجلسون ويجلس إليهم، فقال: من جلس للناس جلس الناس إليه، ولكن أهل السنةيموتون ويحيى ذكرهم، وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم، لأن أهل السنةأحيوا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان لهم نصيب من قوله: {ورفعنا لك ذكرك} وأهل البدعةشنؤا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فكان لهم نصيب من قوله: {إن شانئك هو الأبتر (وحضر عندهارون الرشيد، فقال له: يا (...)قال: لبيكيا أمير المؤمنين، قال: إنك أدركت أمر بني أمية وأمرنا، فأسألك بالله، أيهما كان أقرب إلى الحق? فقالله: يا أمير المؤمنين،أما بنو أمية فكانوا أنفع للناس منكم وأنتم أقوم بالصلاة منهم فجعل هارون يشير بيده ويقول: إن في الصلاة، إن في الصلاة. ثم خرج فأمر له بثلاثين ألفا، فقبضها.
من كلماته
قال ابو بكر اطلب الفضل بالأفعال تملكه،فإن الصنيعة إليك كالصنيعة منك. وكان يقول: من قام من الليل لم يأت فاحشة ألا تسمع
إلى قول الله: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}.ويقول: إذا كذبني الرجل كذبة لم أقبل منه بعدها(.
موقف الوفاة
حدثنا إبراهيم بن أبي بكربن عياش قال: بكيت عند أبي حين حضرته الوفاة فقال: ما يبكيك؟ أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يختم القرآن كل ليلة؟ وبكت أخته فقال: لا تبك انظري إلى تلك الخزانة أو الزاوية التي في البيت قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة. وتوفي سنة ثلاث وتسعين ومائة في السنة التي مات فيهاهارون الرشيد قبله بشهر، وكان أنبل أصحاب عاصم
أنــــه التابع الجليل : ـ
ابو بكر بن عياش بارك الله فيه و أجمعنا اللهم بهم فى الجنة
الكاتب مصطفى ال حمد
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي