عطيه الدماطى
12-04-2024, 04:05 PM
اللقيط
اللقيط هو :
الطفل الذى يوجد فى مكان لا يعرف فيه والديه أو عائلته الكبرى والمثال الأول المذكور فى كتاب الله هو :
موسى(ص)
كما قال سبحانه :
" فالتقطه آل فرعون "
بالطبع من لا يعرف الوالدين أو العائلة هم :
من التقطوه أى أخذوه عندهم لتربيته
وأما الوالدين أو الوالدة على وجه الخصوص فى حالات الزنى والاغتصاب والزواج دون علم الأهل فمنهم العديد ممن يتابعون طفلهم ليعرفوا من أخذه أو طفلتهم ليعرفوا من اخذها
وهذا هو حال أم موسى (ص) عندما أرسلت ابنتها الكبرى لتتبع خط سير التابوت حتى تعرف من أخذه
وفى المعنى قال سبحانه :
"وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ"
ومن قصة موسى(ص) نعلم أنه فى أحيان يتم تضييع الطفل أو الطفلة انقاذا لحياته ففرعون كان يقتل أبناء بنى إسرائيل كما قال سبحانه :
"إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ"
المثال الثانى وهو أسبق زمنيا هو قيام اخوة يوسف بتضييعه ظنا منهم أن هذا التضييع سوف يحول حب الأب له إلى حبهم لهم كما قال سبحانه على لسانهم :
"إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ"
وهو نفس المعنى فى قول الاخوة الذين أرادوا أن يلتقطه المارة كى لا يعرف مكانه أحد منهم أو من أسرتهم :
"اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحين َقَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ"
ونجد أن الملتقط للطفل إرادته تختلف من حالة لأخرى ففى حالة موسى(ص) كان فرعون يريد قتله وأما زوجة فرعون فأرادت أن تربيه ليفيدهم في المستقبل أو يتبنوه كابن لهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ"
وأما فى حالة يوسف (ص) فقد أراد الملتقطون وهم السيارة :
الاستفادة منه ماليا فباعوه بثمن زهيد
واما من اشتروه فقد أراد أن ينفعهم فى كبرهم أو يتبنوه كابن لهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا "
ونجد أن هنا حالين للملتقط :
الأول أن يكون رضيعا كموسى (ص)
الثانى أن يكون كبر عن الرضاعة كيوسف(ص)
ونجد أن حالات الالتقاط هنا ليس فيه أولاد زنى أو اغتصاب أو زواج مجهول من العائلة وهى :
الحالة الثالثة للقيط وهى الغالب فى اللقطاء
ومن ثم ليس كل لقيط هو ابن زنى
الفقهاء اخترعوا أحكاما لمن يلتقط طفلا أى يجد طفلة أو طفلة منها البلوغ والحرية والإسلام وغير هذا والغريب أن ما اخترعوه لا يوجد عليه دليل حتى من الروايات
فى دولة المسلمين يجب على من يجد طفلا أو طفلة أولا أن يبلغ القاضى سواء كان قاضى البلدة أو قاضى الحى و القاضى هو من يقرر ما يحدث بعد ذلك كالتالى :
أولا فى حالة الرضعاء :
يوكل القاضى إلى امرأة وحبذا لو كانت امرأته أو ابنته أو واحدة ممن يعرفهن ممن ترضع لارضاع الطفل حتى يتم العثور على أهله ويسجل فى دفاتره أن المرأة فلانة أرضعت الطفل
يتم البحث عن أهل الطفل بإرسال صوره وعلامات جسمه لجهات البحث فى مختلف البلاد عن طريق وسائل الاعلام المختلفة
ثانيا فى حالة من لا يرضعون يقوم القاضى باختيار رجل كبير السن ممن ليس لديهم زوجة أو بنات ليقوم برعاية الطفل
يتم البحث عن أهل الطفل بإرسال صوره وعلامات جسمه وملابسه لجهات البحث فى مختلف البلاد عن طريق وسائل الاعلام المختلفة
وبعد عدة شهور إن لم يتم العثور على أهل اللقيط يقوم القاضى بالتالى :
فى حالة الرضيع يقوم باختيار أسرة من أسر البلدة أو الحى ممن ليس لديهم أولاد ولهم علاقة بالنساء المرضعات فى البلدة كأخت أو ابنة...ويقوم باعطاءهم كفالة الطفل وتربيته لأنه فى تلك الحالة سيكون محرم على المرأة التى ستربيه نتيجة ارضاع أختها أو ابنة أخيها أو أختها أو قريبتها له
وبذلك يتم التخلص من حرمة النظر وحرمة مشاهدة العورات بالرضاعة كما قال سبحانه:
"وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة "
وهى القاعدة المعروفة يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
وأما فى حالة الأطفال الكبار فيتم اعطاء كفالتهم للرجال من كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو مع أبناء ذكور وبوجودهم فى بيوت هؤلاء الرجال حيث لا نساء يتم التخلص من النظر المحرم للنساء وعوراتهم
والناظر فى قصة يوسف (ص) يعرف أن تواجد الطفل مع أسرة فيها امرأة تكون له نتيجة سوء وهو :
الزنى وهو ما طلبته امرأة العزيز من يوسف(ص) حيث قال سبحانه :
" وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك "
وبالطبع عند اصدار القاضى أمره عند عدم العثور على عائلة اللقيط يجب على القاضى التالى :
يتم تسمية الرضعاء بأنهم مولى أو أخو عائلة فلان وهو زوج المرضعة عندما لا يعرف اسم الأب
وفى المعنى قال سبحانه :
" فإن لم تعلموا آباءهم فاخوانكم فى الدين ومواليكم "
وأما الأطفال الكبار فهم على قسمين :
الأول من يعرف اسم أباه أو أباه وعائلته فهذا يتم تسميته باسم أبيه أو ابيه وعائلته
الثانى من لا يعرف اسم أباه وغالبا هم الأطفال فى سن الثالثة والرابعة وهؤلاء يتم تسميتهم باسم أخو أو مولى عائلة الرجل الكفيل
وفى هذا قال سبحانه :
" فإن لم تعلموا آباءهم فاخوانكم فى الدين ومواليكم "
وعند تقرير القاضى للكفلاء يتم كتابة الأسماء فى دفاتر القضاء
بالطبع لا يشترط فيمن يكفل طفلا من هؤلاء أن يكون غنيا أو حرا أو غير هذا لأن القاضى عندما يعطى الكفالة لأحد فبيت المال يقوم بصرف راتب لهذا الطفل او راتب لتلك الطفلة
اللقيط هو :
الطفل الذى يوجد فى مكان لا يعرف فيه والديه أو عائلته الكبرى والمثال الأول المذكور فى كتاب الله هو :
موسى(ص)
كما قال سبحانه :
" فالتقطه آل فرعون "
بالطبع من لا يعرف الوالدين أو العائلة هم :
من التقطوه أى أخذوه عندهم لتربيته
وأما الوالدين أو الوالدة على وجه الخصوص فى حالات الزنى والاغتصاب والزواج دون علم الأهل فمنهم العديد ممن يتابعون طفلهم ليعرفوا من أخذه أو طفلتهم ليعرفوا من اخذها
وهذا هو حال أم موسى (ص) عندما أرسلت ابنتها الكبرى لتتبع خط سير التابوت حتى تعرف من أخذه
وفى المعنى قال سبحانه :
"وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ"
ومن قصة موسى(ص) نعلم أنه فى أحيان يتم تضييع الطفل أو الطفلة انقاذا لحياته ففرعون كان يقتل أبناء بنى إسرائيل كما قال سبحانه :
"إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ"
المثال الثانى وهو أسبق زمنيا هو قيام اخوة يوسف بتضييعه ظنا منهم أن هذا التضييع سوف يحول حب الأب له إلى حبهم لهم كما قال سبحانه على لسانهم :
"إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ"
وهو نفس المعنى فى قول الاخوة الذين أرادوا أن يلتقطه المارة كى لا يعرف مكانه أحد منهم أو من أسرتهم :
"اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحين َقَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ"
ونجد أن الملتقط للطفل إرادته تختلف من حالة لأخرى ففى حالة موسى(ص) كان فرعون يريد قتله وأما زوجة فرعون فأرادت أن تربيه ليفيدهم في المستقبل أو يتبنوه كابن لهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ"
وأما فى حالة يوسف (ص) فقد أراد الملتقطون وهم السيارة :
الاستفادة منه ماليا فباعوه بثمن زهيد
واما من اشتروه فقد أراد أن ينفعهم فى كبرهم أو يتبنوه كابن لهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا "
ونجد أن هنا حالين للملتقط :
الأول أن يكون رضيعا كموسى (ص)
الثانى أن يكون كبر عن الرضاعة كيوسف(ص)
ونجد أن حالات الالتقاط هنا ليس فيه أولاد زنى أو اغتصاب أو زواج مجهول من العائلة وهى :
الحالة الثالثة للقيط وهى الغالب فى اللقطاء
ومن ثم ليس كل لقيط هو ابن زنى
الفقهاء اخترعوا أحكاما لمن يلتقط طفلا أى يجد طفلة أو طفلة منها البلوغ والحرية والإسلام وغير هذا والغريب أن ما اخترعوه لا يوجد عليه دليل حتى من الروايات
فى دولة المسلمين يجب على من يجد طفلا أو طفلة أولا أن يبلغ القاضى سواء كان قاضى البلدة أو قاضى الحى و القاضى هو من يقرر ما يحدث بعد ذلك كالتالى :
أولا فى حالة الرضعاء :
يوكل القاضى إلى امرأة وحبذا لو كانت امرأته أو ابنته أو واحدة ممن يعرفهن ممن ترضع لارضاع الطفل حتى يتم العثور على أهله ويسجل فى دفاتره أن المرأة فلانة أرضعت الطفل
يتم البحث عن أهل الطفل بإرسال صوره وعلامات جسمه لجهات البحث فى مختلف البلاد عن طريق وسائل الاعلام المختلفة
ثانيا فى حالة من لا يرضعون يقوم القاضى باختيار رجل كبير السن ممن ليس لديهم زوجة أو بنات ليقوم برعاية الطفل
يتم البحث عن أهل الطفل بإرسال صوره وعلامات جسمه وملابسه لجهات البحث فى مختلف البلاد عن طريق وسائل الاعلام المختلفة
وبعد عدة شهور إن لم يتم العثور على أهل اللقيط يقوم القاضى بالتالى :
فى حالة الرضيع يقوم باختيار أسرة من أسر البلدة أو الحى ممن ليس لديهم أولاد ولهم علاقة بالنساء المرضعات فى البلدة كأخت أو ابنة...ويقوم باعطاءهم كفالة الطفل وتربيته لأنه فى تلك الحالة سيكون محرم على المرأة التى ستربيه نتيجة ارضاع أختها أو ابنة أخيها أو أختها أو قريبتها له
وبذلك يتم التخلص من حرمة النظر وحرمة مشاهدة العورات بالرضاعة كما قال سبحانه:
"وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة "
وهى القاعدة المعروفة يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
وأما فى حالة الأطفال الكبار فيتم اعطاء كفالتهم للرجال من كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو مع أبناء ذكور وبوجودهم فى بيوت هؤلاء الرجال حيث لا نساء يتم التخلص من النظر المحرم للنساء وعوراتهم
والناظر فى قصة يوسف (ص) يعرف أن تواجد الطفل مع أسرة فيها امرأة تكون له نتيجة سوء وهو :
الزنى وهو ما طلبته امرأة العزيز من يوسف(ص) حيث قال سبحانه :
" وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك "
وبالطبع عند اصدار القاضى أمره عند عدم العثور على عائلة اللقيط يجب على القاضى التالى :
يتم تسمية الرضعاء بأنهم مولى أو أخو عائلة فلان وهو زوج المرضعة عندما لا يعرف اسم الأب
وفى المعنى قال سبحانه :
" فإن لم تعلموا آباءهم فاخوانكم فى الدين ومواليكم "
وأما الأطفال الكبار فهم على قسمين :
الأول من يعرف اسم أباه أو أباه وعائلته فهذا يتم تسميته باسم أبيه أو ابيه وعائلته
الثانى من لا يعرف اسم أباه وغالبا هم الأطفال فى سن الثالثة والرابعة وهؤلاء يتم تسميتهم باسم أخو أو مولى عائلة الرجل الكفيل
وفى هذا قال سبحانه :
" فإن لم تعلموا آباءهم فاخوانكم فى الدين ومواليكم "
وعند تقرير القاضى للكفلاء يتم كتابة الأسماء فى دفاتر القضاء
بالطبع لا يشترط فيمن يكفل طفلا من هؤلاء أن يكون غنيا أو حرا أو غير هذا لأن القاضى عندما يعطى الكفالة لأحد فبيت المال يقوم بصرف راتب لهذا الطفل او راتب لتلك الطفلة