مشاهدة النسخة كاملة : الاقتباس فى كتاب الله


عطيه الدماطى
12-10-2024, 05:29 PM
الاقتباس فى كتاب الله
عرفت احدى الموسوعات الاقتباس حيث قالت :
التّعريف :
1 - الاقتباس في اللّغة : هو طلب القبس ، وهو الشّعلة من النّار ، ويستعار لطلب العلم ، قال الجوهريّ في الصّحاح : اقتبست منه علماً : أي استفدته .
وفي الاصطلاح : تضمين المتكلّم كلامه - شعراً كان أو نثراً - شيئاً من القرآن أو الحديث ، على وجهٍ لا يكون فيه إشعار بأنّه من القرآن أو الحديث ."
وقد وردت كلمات من الجذر قبس فى كتاب الحالى وهى :
الأولى :
قبس
وفى هذا قال سبحانه :
"إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ"
وقد فسر الله الشهاب القبس بأنه جذوة من النار والمقصود :
قطعة من النار
وفى هذا قال سبحانه نفس القصة :
" قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ"
الثانية :
نقتبس
والآية تقول أن المنافقين قالوا للمؤمنين :
ذرونا نقتبس من نوركم
والمقصود :
دعونا نأخذ بعض من حسناتكم كى ندخل الجنة
فيسمعون صوتا يقول لهم :
عودوا للخلف والمقصود للحياة الدنيا إن كنتم تقدرون فالتمسوا نورا والمقصود
فاعملوا صالحا
ثم يتم الفصل بين الفريقين بسور من جانب الجنة فيه المسلمون ومن جانب فيه المنافقين والكفار
وفى المعنى قال سبحانه :
"يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ"
ومن ثم يكون معنى الاقتباس هو :
أخذ جزء من كل لمنفعة ما
وقد اقتصر المعنى على معنى أخذ قول قاله أحدهم سواء الله أو غيره للاستدلال به على شىء ما
وقسمت الموسوعة أنواع الاقتباس الكلامى إلى التالى :
"أنواعه :
الاقتباس على نوعين :
أحدهما :
ما لم ينقل فيه المقتبس ( بفتح الباء ) عن معناه الأصليّ ، ومنه قول الشّاعر :
قد كان ما خفت أن يكونا إنّا إلى اللّه راجعونا
وهذا من الاقتباس الّذي فيه تغيير يسير ، لأنّ الآية { إنّا إليه راجعون } .
والثّاني : ما نقل فيه المقتبس عن معناه الأصليّ كقول ابن الرّوميّ :
لئن أخطأت في مدحك ما أخطأت في منعي
لقد أنزلت حاجاتي ( بوادٍ غير ذي زرعٍ )
فقوله { بوادٍ غير ذي زرعٍ } اقتباس من القرآن الكريم ، فهي وردت في القرآن الكريم بمعنى " مكّة المكرّمة " ، إذ لا ماء فيها ولا نبات ، فنقله الشّاعر عن هذا المعنى الحقيقيّ إلى معنًى مجازيٍّ هو :
" لا نفع فيه ولا خير " ."
ومن ثم الاقتباس الإنسانى من الغير كما هو نقل بعض كلام القرآن إما يكون بنفس المعنى الذى أراده الله كما فى مثال الرجوع إلى الله وإما تغيير المعنى إلى معنى أخر كما فى مثال بواد غير ذى زرع فالوادى المقدس منع الله فيه الزرع لكونه مكان لتجمع الناس لقضاء مناسك الحج والعمرة وهو فائدة للناس بينما ما قاله الشاعر هو :
ذم لمنع منعه حاجته
وذكرت الموسوعة حكم الاقتباس من القرآن حيث أحلته إن كان الهدف منه فائدة للناس وحرمته إذا كان الغرض منه صرف الناس إلى الباطل وهو القصد السوء حيث قالت :
" يرى جمهور الفقهاء جواز الاقتباس في الجملة إذا كان لمقاصد لا تخرج عن المقاصد الشّرعيّة تحسيناً للكلام ، أمّا إن كان كلاماً فاسداً فلا يجوز الاقتباس فيه من القرآن ، وذلك ككلام المبتدعة وأهل المجون والفحش .
قال السّيوطيّ :
لم يتعرّض له المتقدّمون ولا أكثر المتأخّرين ، من الشّافعيّة مع شيوع الاقتباس في أعصارهم واستعمال الشّعراء له قديماً وحديثاً
وقد تعرّض له جماعة من المتأخّرين ، فسئل عنه الشّيخ العزّ بن عبد السّلام فأجازه ، واستدلّ له بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من قوله في الصّلاة وغيرها :
« وجّهت وجهي ... » إلخ .
وقوله :
« اللّهمّ فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً اقض عنّي الدّين وأغنني من الفقر » .
وفي سياق الكلام لأبي بكرٍ ... { وسيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون } .
وفي حديثٍ لابن عمر ... { لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة } .
وقد اشتهر عند المالكيّة تحريمه وتشديد النّكير على فاعله ، لكن منهم من فرّق بين الشّعر فكره الاقتباس فيه ، وبين النّثر فأجازه .
وممّن استعمله في النّثر من المالكيّة القاضي عياض وابن دقيق العيد وقد استعمله فقهاء الحنفيّة في كتبهم الفقهيّة ."
وذكرت الموسوعة تقسيم أخر للاقتباس حيث قسمته لمقبول ومباح وممنوع حيث قالت نقلا عن السيوطى :
"ونقل السّيوطيّ عن شرح بديعيّة ابن حجّة أن الاقتباس ثلاثة أقسامٍ :
الأوّل : مقبول ، وهو ما كان في الخطب والمواعظ والعهود .
والثّاني : مباح ، وهو ما كان في الغزل والرّسائل والقصص .
والثّالث : مردود ، وهو على ضربين .
أحدهما :
اقتباس ما نسبه اللّه إلى نفسه ، بأن ينسبه المقتبس إلى نفسه ، كما قيل عمّن وقع على شكوى بقوله :
{ إنّ إلينا إيابهم ، ثمّ إنّ علينا حسابهم } .
والآخر : تضمين آيةٍ في معنى هزلٍ أو مجونٍ .
قال السّيوطيّ : وهذا التّقسيم حسن جدّاً ، وبه أقول "
وهو تقسيم لا أساس له فالمقبول والمباح كلاهما مباح ومن ثم لا داعى لهذا التقسيم
بالطبع :
الاقتباس الحسى وهو المذكور فى القرآن نادرا ما يستعمله أحد فى الحياة وغالبا ما يستعمل بمعنى السرقة أو الأخذ دون علم صاحب الشىء ثم اخباره بالأخذ
وقد أحل أهل اللغة مكانه الاقتباس الكلامى حتى نسى الناس المعنى فى كتاب الله نسيانا شبه تام

احساس
12-10-2024, 05:36 PM
جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته

احساس ناي
12-10-2024, 05:36 PM
جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

اعشق ملامحك
12-10-2024, 05:36 PM
جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك

صمت النبض
12-10-2024, 05:36 PM
جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته

سنينى معاك
12-10-2024, 05:36 PM
جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته

صمتي شموخي
12-10-2024, 05:36 PM
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن

نجمة السماء
12-10-2024, 05:36 PM
جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما

الوافي
12-11-2024, 09:36 AM
بارك الله فيك وجزاك الله خير
واثابك ونفع بك

عاشق الليل
12-28-2024, 06:02 PM
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1065/1065810a8qyq0xxmk.gif



..




جزَآك آللَه خَيِرا
علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ
الفًردوسَ الأعلى
دمت بحفظ الله


http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_14025248457.gif















http://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gif

مہلہك الہعہيہونے
01-28-2025, 09:42 PM
جزاك الله خير..