عطيه الدماطى
12-15-2024, 04:24 PM
مرض الأدرة وبراءة موسى(ص)
الأدرة أو مرض القيلة المائية هو :
" انتفاخ في كيس الصفن نتيجة تجمع لسائل صافي شبيه بالماء في الغلاف المحيط بالخصية الذي يدعى بالغِلاَلَةُ الغِمْدِيَّةْ"
الأدرة علاقتها بكتاب الله هو :
أن المفسرين استخدموا روايات ما انزل الله بها من سلطان فى تفسير قوله المولى سبحانه :
" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا"
والروايات تدعى أن التهمة التى اتهمت بها بنو إسرائيل موسى(ص) كانت أنه مريض بمرض الأدرة وهو انتفاخ الحصيتين وأن السبب فى عدم اغتساله معهم عارى كما يستحمون عراة أمام بعضهم البعض هو:
كونه مريض بالأدرة
ومن أمثلة تلك الروايات :
278-"كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَكَانَ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ، فَقَالُوا : وَاللَّهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ، فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، فَفَرَّ الحَجَرُ بِثَوْبِهِ، فَخَرَجَ مُوسَى فِي إِثْرِهِ، يَقُولُ : ثَوْبِي يَا حَجَرُ، حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى مُوسَى، فَقَالُوا : وَاللَّهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ، وَأَخَذَ ثَوْبَهُ، فَطَفِقَ بِالحَجَرِ ضَرْبًا ". صحيح البخاري
75 - (339) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا. وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سَوْأَةِ بَعْضٍ. وَكَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ قَالَ: فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ. قَالَ: فَجَمَحَ مُوسَى بِإِثْرِهِ يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَرُ، ثَوْبِي حَجَرُ، حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى سَوْأَةِ مُوسَى قَالُوا: وَاللهِ، مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ، فَقَامَ الْحَجَرُ حَتَّى نُظِرَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «وَاللهِ إِنَّهُ بِالْحَجَرِ نَدَبٌ سِتَّةٌ، أَوْ سَبْعَةٌ، ضَرْبُ مُوسَى بِالْحَجَرِ» صحيح مسلم
155 - (339) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سَوْأَةِ بَعْضٍ، وَكَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ، قَالَ: فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ، قَالَ فَجَمَحَ مُوسَى بِأَثَرِهِ يَقُولُ: ثَوْبِي، حَجَرُ ثَوْبِي، حَجَرُ حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى سَوْأَةِ مُوسَى فَقَالُوا: وَاللهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ، فَقَامَ الْحَجَرُ بَعْدُ، حَتَّى نُظِرَ إِلَيْهِ، قَالَ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللهِ إِنَّهُ بِالْحَجَرِ نَدَبٌ سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ، ضَرْبُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْحَجَر صحيح مسلم
156 - (339) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: " كَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ رَجُلًا حَيِيًّا، قَالَ فَكَانَ لَا يُرَى مُتَجَرِّدًا، قَالَ فَقَالَ: بَنُو إِسْرَائِيلَ: إِنَّهُ آدَرُ، قَالَ: فَاغْتَسَلَ عِنْدَ مُوَيْهٍ، فَوَضَعَ ثَوْبهُ عَلَى حَجَرٍ، فَانْطَلَقَ الْحَجَرُ يَسْعَى، وَاتَّبَعَهُ بِعَصَاهُ يَضْرِبُهُ: ثَوْبِي، حَجَرُ ثَوْبِي، حَجَرُ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَلَأٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَنَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهًا} [الأحزاب: 69] صحيح مسلم
بالطبع الروايات كاذبة فالله لم يشرع استحمام الرجال مع بعضهم عرايا كما ولدتهم أمهاتهم أمام بعض وشرع الله واحد فى كل الرسالات كما قال سبحانه :
" ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك"
فالتعرى محرم فى الأماكن العامة سواء للرجال او للنساء ومن أول البشرية أمر الله الرجال والنساء بتغطية أجسامهم حيث قال :
" يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا"
والآيات تتحدث عن البراءة والبراءة تكون من الجرائم وليس من الأمراض فالمرض ليس جريمة حتى تتم التبرئة منه والله لم يذكر فى الآية أى شىء عن الجريمة المتهم بها موسى(ص) من قبل بنى إسرائيل
بالطبع البراءة من الذنوب وهة التهم بينما فى المرض نجد كلمة البرء وهو الشفاء من المرض
و فى الحديث معجزة تناقض كتاب الله فقد ذكر الله تسع آيات لموسى (ص)فى قوله سبحانه :
"ولقد أتينا موسى تسع آيات بينات"
ولم يذكر من بينها معجزة الحجر الذى يجرى حاملا الملابس
والمصيبة فى الروايات أن المرض طبيا يجعل الخصية تنتفخ ومن ثم يمكن رؤية المصاب بهذا المرض من خلال الملابس حيث ستظهر خاصة من خلال ارتداء السراويل وهى :
البناطيل
وفى الفقه بناء على الروايات تحدث الفقهاء عن مسألتين فى الموضوع وهما :
الأولى زواج من به أدرة
الثانية بيع العبد الذى به أدرة
بالطبع فى المسألة الأولى :
أفتوا بحرمة زواج الرجل الذى به أدرة لكون هذا المرض عيب من عيوب الرجل وهو تحريم فى غير محله للتالى :
لم يذكر الله أن المرض يمنع من الزواج فحتى المرض المعدى مثل مرض نقص المناعة المكتسبة المعروف اختصارا باسم الايدز لا يمنع زواج الرجل المصاب به من زواج امرأة مصابة بنفس المرض وقد فرق الله بين حالتين :
الأولى المصاب به نتيجة نقل دم وهو عفيف لم يزن فهذا يتزوج امرأة عفيفة لم تزن أصيبت بالمرض نتيجة نقل الدم
الثانية المصابون به نتيجة الزنى ومن ثم الزانى يتزوج زانية مثله مصابة بنفس المرض كما قال سبحانه :
" الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك "
وطبيا لا يوجد مانع من زواج المصابين والمصابات به من زواج غير المصابين والمصابات به ولكن مع أخذ الحذر من وجوب استعمال الواقى الذكرى طوال العمر لأنه لا ينتقل إلا عن طريقين :
الأول نقل الدم من مصاب لسليم
الثانى الايلاج فى الجماع فهو لا ينتقل عن طريق التقبيل وغيره وإنما عن طريق عملية الايلاج فقط
ومرض الأدرة ليس مرض مستديم وإنما قد يشفى فى الغالب بغير علاج وفى الحالات التى قد تطول يستخدم للعلاج أحد طريقين :
الأول سحب الماء بالإبرة
الثانى اجراء عملية التصليب
وكلاهما من العمليات الخفيفة
وبناء على الكلام الطبى المرض ليس مزمنا وحتى لو كان مزمنا فالتدخل الجراحى يقضى عليه من خلال عملية التصليب
المسألة الثانية :
هى بيع الفتى أو العبد كما يقال فعند بيعه يكون هذا عيب يجعل الشارى يرد السلعة إن أراد أو ينقص من السعر
وعملية بيع وشراء الناس محرمة فى دولة المسلمين لأن الله اعتبر الاستعباد عمل محرم على حد رأى موسى(ص) فى رده على فرعون :
" وتلك نعمة تمنها على أن عبدت بنى إسرائيل"
والمصيبة فى جعل الفقهاء هذا عيب مصيبة أخرى لأن من يشترى العبد لا يشتريه لكى يجامعه أو يجامع زوجته أو غيرها من النساء من خلال الزنى فهو شىء لا يعيب الإنسان إلا إذا كان سيستعمله فى الزنى والاغتصاب
الأدرة أو مرض القيلة المائية هو :
" انتفاخ في كيس الصفن نتيجة تجمع لسائل صافي شبيه بالماء في الغلاف المحيط بالخصية الذي يدعى بالغِلاَلَةُ الغِمْدِيَّةْ"
الأدرة علاقتها بكتاب الله هو :
أن المفسرين استخدموا روايات ما انزل الله بها من سلطان فى تفسير قوله المولى سبحانه :
" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا"
والروايات تدعى أن التهمة التى اتهمت بها بنو إسرائيل موسى(ص) كانت أنه مريض بمرض الأدرة وهو انتفاخ الحصيتين وأن السبب فى عدم اغتساله معهم عارى كما يستحمون عراة أمام بعضهم البعض هو:
كونه مريض بالأدرة
ومن أمثلة تلك الروايات :
278-"كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَكَانَ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ، فَقَالُوا : وَاللَّهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ، فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، فَفَرَّ الحَجَرُ بِثَوْبِهِ، فَخَرَجَ مُوسَى فِي إِثْرِهِ، يَقُولُ : ثَوْبِي يَا حَجَرُ، حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى مُوسَى، فَقَالُوا : وَاللَّهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ، وَأَخَذَ ثَوْبَهُ، فَطَفِقَ بِالحَجَرِ ضَرْبًا ". صحيح البخاري
75 - (339) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا. وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سَوْأَةِ بَعْضٍ. وَكَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ قَالَ: فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ. قَالَ: فَجَمَحَ مُوسَى بِإِثْرِهِ يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَرُ، ثَوْبِي حَجَرُ، حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى سَوْأَةِ مُوسَى قَالُوا: وَاللهِ، مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ، فَقَامَ الْحَجَرُ حَتَّى نُظِرَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «وَاللهِ إِنَّهُ بِالْحَجَرِ نَدَبٌ سِتَّةٌ، أَوْ سَبْعَةٌ، ضَرْبُ مُوسَى بِالْحَجَرِ» صحيح مسلم
155 - (339) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سَوْأَةِ بَعْضٍ، وَكَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ، قَالَ: فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ، قَالَ فَجَمَحَ مُوسَى بِأَثَرِهِ يَقُولُ: ثَوْبِي، حَجَرُ ثَوْبِي، حَجَرُ حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى سَوْأَةِ مُوسَى فَقَالُوا: وَاللهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ، فَقَامَ الْحَجَرُ بَعْدُ، حَتَّى نُظِرَ إِلَيْهِ، قَالَ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللهِ إِنَّهُ بِالْحَجَرِ نَدَبٌ سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ، ضَرْبُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْحَجَر صحيح مسلم
156 - (339) وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: " كَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ رَجُلًا حَيِيًّا، قَالَ فَكَانَ لَا يُرَى مُتَجَرِّدًا، قَالَ فَقَالَ: بَنُو إِسْرَائِيلَ: إِنَّهُ آدَرُ، قَالَ: فَاغْتَسَلَ عِنْدَ مُوَيْهٍ، فَوَضَعَ ثَوْبهُ عَلَى حَجَرٍ، فَانْطَلَقَ الْحَجَرُ يَسْعَى، وَاتَّبَعَهُ بِعَصَاهُ يَضْرِبُهُ: ثَوْبِي، حَجَرُ ثَوْبِي، حَجَرُ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَلَأٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَنَزَلَتْ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهًا} [الأحزاب: 69] صحيح مسلم
بالطبع الروايات كاذبة فالله لم يشرع استحمام الرجال مع بعضهم عرايا كما ولدتهم أمهاتهم أمام بعض وشرع الله واحد فى كل الرسالات كما قال سبحانه :
" ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك"
فالتعرى محرم فى الأماكن العامة سواء للرجال او للنساء ومن أول البشرية أمر الله الرجال والنساء بتغطية أجسامهم حيث قال :
" يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا"
والآيات تتحدث عن البراءة والبراءة تكون من الجرائم وليس من الأمراض فالمرض ليس جريمة حتى تتم التبرئة منه والله لم يذكر فى الآية أى شىء عن الجريمة المتهم بها موسى(ص) من قبل بنى إسرائيل
بالطبع البراءة من الذنوب وهة التهم بينما فى المرض نجد كلمة البرء وهو الشفاء من المرض
و فى الحديث معجزة تناقض كتاب الله فقد ذكر الله تسع آيات لموسى (ص)فى قوله سبحانه :
"ولقد أتينا موسى تسع آيات بينات"
ولم يذكر من بينها معجزة الحجر الذى يجرى حاملا الملابس
والمصيبة فى الروايات أن المرض طبيا يجعل الخصية تنتفخ ومن ثم يمكن رؤية المصاب بهذا المرض من خلال الملابس حيث ستظهر خاصة من خلال ارتداء السراويل وهى :
البناطيل
وفى الفقه بناء على الروايات تحدث الفقهاء عن مسألتين فى الموضوع وهما :
الأولى زواج من به أدرة
الثانية بيع العبد الذى به أدرة
بالطبع فى المسألة الأولى :
أفتوا بحرمة زواج الرجل الذى به أدرة لكون هذا المرض عيب من عيوب الرجل وهو تحريم فى غير محله للتالى :
لم يذكر الله أن المرض يمنع من الزواج فحتى المرض المعدى مثل مرض نقص المناعة المكتسبة المعروف اختصارا باسم الايدز لا يمنع زواج الرجل المصاب به من زواج امرأة مصابة بنفس المرض وقد فرق الله بين حالتين :
الأولى المصاب به نتيجة نقل دم وهو عفيف لم يزن فهذا يتزوج امرأة عفيفة لم تزن أصيبت بالمرض نتيجة نقل الدم
الثانية المصابون به نتيجة الزنى ومن ثم الزانى يتزوج زانية مثله مصابة بنفس المرض كما قال سبحانه :
" الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك "
وطبيا لا يوجد مانع من زواج المصابين والمصابات به من زواج غير المصابين والمصابات به ولكن مع أخذ الحذر من وجوب استعمال الواقى الذكرى طوال العمر لأنه لا ينتقل إلا عن طريقين :
الأول نقل الدم من مصاب لسليم
الثانى الايلاج فى الجماع فهو لا ينتقل عن طريق التقبيل وغيره وإنما عن طريق عملية الايلاج فقط
ومرض الأدرة ليس مرض مستديم وإنما قد يشفى فى الغالب بغير علاج وفى الحالات التى قد تطول يستخدم للعلاج أحد طريقين :
الأول سحب الماء بالإبرة
الثانى اجراء عملية التصليب
وكلاهما من العمليات الخفيفة
وبناء على الكلام الطبى المرض ليس مزمنا وحتى لو كان مزمنا فالتدخل الجراحى يقضى عليه من خلال عملية التصليب
المسألة الثانية :
هى بيع الفتى أو العبد كما يقال فعند بيعه يكون هذا عيب يجعل الشارى يرد السلعة إن أراد أو ينقص من السعر
وعملية بيع وشراء الناس محرمة فى دولة المسلمين لأن الله اعتبر الاستعباد عمل محرم على حد رأى موسى(ص) فى رده على فرعون :
" وتلك نعمة تمنها على أن عبدت بنى إسرائيل"
والمصيبة فى جعل الفقهاء هذا عيب مصيبة أخرى لأن من يشترى العبد لا يشتريه لكى يجامعه أو يجامع زوجته أو غيرها من النساء من خلال الزنى فهو شىء لا يعيب الإنسان إلا إذا كان سيستعمله فى الزنى والاغتصاب