مشاهدة النسخة كاملة : البرص فى كتاب الله


عطيه الدماطى
12-16-2024, 04:00 PM
البرص فى كتاب الله
البرص من الأمراض التى ذكرت فى كتاب الله وقد عجز الطب البشرى السابق وحتى الحالى عن ابتكار أدوية تعالجه وما يوجد حاليا من دواء يوقف تقدمه فقط كما يقال ولكن من الممكن أن يكون له علاج فى عصور سابقة لم تصل إلينا أو هى ستوجد فى المستقبل
وقد ورد ذكر صاحب المرض باسم الأبرص فى كتاب الله وقد أعطى الله عيسى(ص) القدرة على شفاء المرض دون تناول علاج عن طريق الكلام أو عن اللمس ففى كتاب الله لا توجد الطريقة
وبالطبع فى العهد الجديد ورد ذكر الشفاء باللمس كما فى قوله فى سفر مرقس:
40وأَتاه أَبرَصُ يَتَوَسَّلُ إِليه، فجَثا وقالَ له: إِن شِئتَ فأَنتَ قادِرٌ على أَن تُبرِئَني”:41فأَشفَقَ عليهِ يسوع ومَدَّ يَدَه فلَمَسَه وقالَ له: قد شِئتُ فَابرَأ” 42 “فزالَ عَنهُ البَرَصُ لِوَقِته وبَرِئ َ 43 فصَرَفَهُ يسوعُ بَعدَ ما أَنذَرَه بِلَهْجَةٍ شَديدَة” 44 “فقالَ له: إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء، بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّ قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم”: 45 “أَمَّا هو، فَانصَرَفَ وَأَخَذَ يُنادي بِأَعلى صَوتِه ويُذيعُ الخَبَر، فصارَ يسوعُ لا يَستَطيعُ أَن يَدخُلَ مَدينةً عَلانِيَةً، بل كانَ يُقيمُ في ظاهِرِها في أَماكِنَ مُقفِرَة، والنَّاسُ يَأتونَه مِن كُلِّ مَكان"
وفى العهد القديم نجد جنونا عن البرص فهو لا يقتصر على البشر وإنما هو في البيوت وغيرها والحل هو إزالة تلك الجدران وهم يقصدون به ما نراه من النشع الذى يؤثر على لون التلوين الذى نسميه البياض وفيه أحكام جنونية ومن أقوال سفر اللاويين عن البرص الجلدى :
1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلًا: 2 «إِذَا كَانَ إِنْسَانٌ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ نَاتِئٌ أَوْ قُوبَاءُ أَوْ لُمْعَةٌ تَصِيرُ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ ضَرْبَةَ بَرَصٍ، يُؤْتَى بِهِ إِلَى هَارُونَ الْكَاهِنِ أَوْ إِلَى أَحَدِ بَنِيهِ الْكَهَنَةِ 3 فَإِنْ رَأَى الْكَاهِنُ الضَّرْبَةَ فِي جِلْدِ الْجَسَدِ، وَفِي الضَّرْبَةِ شَعَرٌ قَدِ ابْيَضَّ، وَمَنْظَرُ الضَّرْبَةِ أَعْمَقُ مِنْ جِلْدِ جَسَدِهِ، فَهِيَ ضَرْبَةُ بَرَصٍ فَمَتَى رَآهُ الْكَاهِنُ يَحْكُمُ بِنَجَاسَتِهِ 4 لكِنْ إِنْ كَانَتِ الضَّرْبَةُ لُمْعَةً بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ جَسَدِهِ، وَلَمْ يَكُنْ مَنْظَرُهَا أَعْمَقَ مِنَ الْجِلْدِ، وَلَمْ يَبْيَضَّ شَعْرُهَا، يَحْجُزُ الْكَاهِنُ الْمَضْرُوبَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ 5 فَإِنْ رَآهُ الْكَاهِنُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ وَإِذَا فِي عَيْنِهِ الضَّرْبَةُ قَدْ وَقَفَتْ، وَلَمْ تَمْتَدَّ الضَّرْبَةُ فِي الْجِلْدِ، يَحْجُزُهُ الْكَاهِنُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثَانِيَةً 6 فَإِنْ رَآهُ الْكَاهِنُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ ثَانِيَةً وَإِذَا الضَّرْبَةُ كَامِدَةُ اللَّوْنِ، وَلَمْ تَمْتَدَّ الضَّرْبَةُ فِي الْجِلْدِ، يَحْكُمُ الْكَاهِنُ بِطَهَارَتِهِ إِنَّهَا حِزَازٌ فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ طَاهِرًا 7 لكِنْ إِنْ كَانَتِ الْقُوبَاءُ تَمْتَدُّ فِي الْجِلْدِ بَعْدَ عَرْضِهِ عَلَى الْكَاهِنِ لِتَطْهِيرِهِ، يُعْرَضُ عَلَى الْكَاهِنِ ثَانِيَةً 8 فَإِنْ رَأَى الْكَاهِنُ وَإِذَا الْقُوبَاءُ قَدِ امْتَدَّتْ فِي الْجِلْدِ، يَحْكُمُ الْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِ إِنَّهَا بَرَصٌ"
ويعتبر العهد القديم الأبرص نجس وعليه أن يقيم وحده خارج البلدة حيث يقول فى سفر اللاويين:
45 وَالأَبْرَصُ الَّذِي فِيهِ الضَّرْبَةُ، تَكُونُ ثِيَابُهُ مَشْقُوقَةً، وَرَأْسُهُ يَكُونُ مَكْشُوفًا، وَيُغَطِّي شَارِبَيْهِ، وَيُنَادِي: نَجِسٌ، نَجِسٌ 46 كُلَّ الأَيَّامِ الَّتِي تَكُونُ الضَّرْبَةُ فِيهِ يَكُونُ نَجِسًا إِنَّهُ نَجِسٌ يُقِيمُ وَحْدَهُ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ يَكُونُ مُقَامُهُ"
ويتحدث العهد القديم عن برص البيوت حيث يجب أولا قلع الحجارة المتغيرة اللون ووضع حجارة بدلا منها وإذا استمر الأمر يهدم البيت ويحمل لخارج البلدة وهو :
"يأتي الذي له البيت ويخبر الكاهن قائلاً: قد ظهر لي شبه ضربة في البيت، فيأمر الكاهن أن يفرغوا البيت قبل دخول الكاهن وإذا الضربة في حيطان البيت نقر ضاربة إلى الخضرة أو إلى الحمرة ومنظرها أعمق من الحائط، يخرج الكاهن من البيت إلى باب البيت ويغلق البيت سبعة أيام
فإذا رجع الكاهن في اليوم السابع ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في حيطان البيت يأمر الكاهن أن يقلعوا الحجارة التي فيها الضربة ويطرحوها خارج المدينة في مكان نجس، ويقشر البيت من داخل حواليه ويطرحون التراب الذي يقشرونه خارج المدينة في مكان نجس، ويأخذون حجارة أخرى ويدخلونها في مكان الحجارة ويأخذ ترابا آخر ويطيّن البيت، فإن رجعت الضربة وأفرخت في البيت بعد قلع الحجارة وقشر البيت وتطيينه، وأتى الكاهن ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في البيت فهي برص مفسد -أي معدي كما في تراجم أخرى- في البيت، إنه نجس، فيهدم البيت حجارته وأخشابه وكل تراب البيت ويخرجها إلى خارج المدينة إلى مكان نجس،"
وأما برص الثياب فهو وجود بقع في الثوب متغيرة اللون والواجب هو حرق الثوب في قول سفر اللاويين :
"فَالضَّرْبَةُ بَرَصٌ مُفْسِدٌ إِنَّهَا نَجِسَةٌ 52 فَيُحْرِقُ الثَّوْبَ أَوِ السَّدَى أَوِ اللُّحْمَةَ مِنَ الصُّوفِ أَوِ الْكَتَّانِ أَوْ مَتَاعِ الْجِلْدِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ الضَّرْبَةُ، لأَنَّهَا بَرَصٌ مُفْسِدٌ بِالنَّارِ يُحْرَقُ"
ونعود لموضوعنا وهو البرص في كتاب الله حيث ذكر الأبرص وشفاء المسيح(ص) له مرتين في قوله سبحانه :
"وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ"
والموضع الثانى حيث أخبر الله المسيح (ص) أنه أعطاه القدرة على الشفاء وهو قوله سبحانه :
"وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي"
والمرض علميا هو :
خلل في بناء الجسم يجعل الجسم لا ينتج كليا أو جزئيا المادة الملونة للجلد التى يسمونها حاليا الميلانين وهى الصبغة الجلدية
وما زال البعض يقول أن البرص هو نفسه البهاق وهناك من يقول أن البرص هو الجذام وطبيا الجذام بعيد عن البرص وأما البهاق فما زال أهل الطب الحالى أحيانا لا يفرقون بينهما وأحيانا يعتبره البعض مرضين مختلفين لكونهما يشتركان في نفس الأمر وهو عدم إنتاج الصبغة الجلدية ولكن من يقولون بأنهما مرضين يقولون أن البهاق جزئى وأن لون الجلد وردى في الغالب وليس كالبرص أبيض
والبرص ليس من الأمراض المعدية ومن هنا يظهر الخلل في العهد القديم حيث كانوا ينفون البرص ومرضى أخرين بأمراض أخرى إلى خارج البلدة ليعيشوا بعيدا عن الناس
ونجد الناس غالبا ما يصفون أصحاب المرض بالأحمر والأبيض فيقال فلان الأحمر أو فلان الأبيض
ونتيجة شيوع كون البرص معدى نجد أن الفقهاء اتبعوا أغاليط اليهود ومن ثم حكموا فيما يخص الأبرص بجواز فسخ الزواج للضرر وفى هذا تقول الموسوعة الفقهية :
"ثبوت الخيار في فسخ النكاح بسبب البرص:
3 - أثبت المالكية والشافعية والحنابلة طلب فسخ الزواج بوجود البرص المستحكم في الجملة: فأجاز المالكية للزوجة فقط طلب فسخ العقد ببرص مضر بعد العقد، سواء كان قبل الدخول أو بعده، وذلك بعد التأجيل سنة إن رجي برؤه
وأجاز الشافعية والحنابلة للزوج أو للزوجة طلب الفسخ بالبرص قبل الدخول وبعده وهذا كله مع مراعاة شروط الخيار على الوجه المبين في النكاح ومنع الحنفية - عدا محمد - تخيير أحد الزوجين بعيب الآخر ولو فاحشا كبرص، وقال محمد: يثبت الخيار بالبرص للزوجة فقط، بخلاف الزوج لأنه يقدر على دفعه بالطلاق ويرجع إليه في موطنه واستدل لثبوت الخيار بسبب البرص بما روي عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أيما رجل تزوج امرأة، فدخل بها فوجد بها برصا أو مجنونة أو مجذومة فلها الصداق بمسيسه إياها، وهو له على من غره منها
وحديث زيد بن كعب بن عجرة قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بني غفار فرأى بكشحها بياضا، فقال لها النبي: خذي عليك ثيابك ولم يأخذ مما آتاها شيئا"
وعلميا المرض ليس معدى ولا ينتقل من المريض لغيره باللمس أو الهواء أو أى شىء من ناقلات المرض المعروفة ومن ثم ليس هناك أى ضرر فى زواج الأبرص وإنما هى المعتقدات الخاطئة
والمصيبة التى ارتكبها الفقهاء هى منع البرص من الصلاة فى المساجد العامة مع بقية الناس حيث قالوا كما تقول الموسوعة الفقهية :
4 - ذهب المالكية إلى إباحة ترك صلاة الجمعة والجماعة للأبرص، إذا كان برصه شديدا، إذا لم يوجد للبرص موضع يتميزون فيه، بحيث لا يلحق ضررهم بالناس على الوجه المبين في موطنه
وعند الحنابلة يكره حضور المسجد لصلاة الجمعة والجماعة لمن به برص يتأذى به ورخص الشافعية في ترك الجماعة لمريض ببرص للتأذي"
وحتى لمس الأبرص بالمصافحة كرهوه كما تقول الموسوعة :
"مصافحته وملامسته:
5 - يكره عند الشافعية مصافحة أو ملامسة ذي عاهة كالبرص؛ لأن في ذلك إيذاء، ويخشى أن ينتقل ذلك إلى السليم "
وحكموا بمنع البرص من إمامة الصلاة فى حالة شدة مرضه وعنهم نقلت الموسوعة التالى :
"حكم إمامة الأبرص:
6 - أجاز المالكية الاقتداء بإمام به برص، إلا إن كان شديدا، فيؤمر بالبعد عن الناس بالكلية وجوبا، فإن امتنع أجبر على ذلك وعند الحنفية تكره إمامة أبرص شاع برصه، وكذا الصلاة خلفه للنفرة، والاقتداء بغيره أولى "
والفقهاء قالوا ما قالوه ليس اعتماد على الطب ولا على الواقع فمن لامسوا البرص لم ينتقل لهم المرض وكم من رجل أبرص تزوج سليمة الجلد ومع هذا لم ينتقل المرض له مع اللمس والجماع الذى هو لمس بكل الطرق وكم تزوجت بريصات من رجال أصحاء الجلد ومع هذا لم ينتقل المرض باللمس والجماع للرجال
ومن ثم علميا المرض ليس معديا ولا ينتقل من شخص إلى أخر والناظر فى قوله سبحانه :
" ولا على المريض حرج "
يجد رحمة الله ولكن الفقهاء حولوا رحمة الله إلى قسوة وغلظة لبعض من المرضى هنا فنفروا الناس منهم واعتبروهم بعدم دخول المساجد أنجاس أى كفرة لأن من حرم الله دخولهم المساجد هم الكفار عندما قال :
" إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا "
المرض ليس نجاسة والمرضى يجب رحمتهم بعلاجهم والتعامل الحسن معهم وأحكام الفقه فى الموضوع تتسبب فى أذى نفسى كبير لهؤلاء المرضى وعلى الناس أن ينسوا تلك الأقوال التى ليست فى كتاب الله وحتى الروايات المنسوبة للنبى(ص) ليس فيه شىء عن هذا الموضوع وهناك رواية تقول " لا يعدى شىء شيئا" ومع كونها ليست صحيحة كبقية الروايات فى الموضوع إلا أنها تجيز الملامسة والمعاشرة دون خوف من شىء

سيف
12-16-2024, 04:34 PM
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن

براءة العشق
12-16-2024, 04:34 PM
جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

ساكن الروح
12-16-2024, 04:34 PM
جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

احساس
12-16-2024, 04:34 PM
جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما

صمتى لغتى
12-16-2024, 04:34 PM
جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

احساس
12-16-2024, 04:34 PM
جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك

اعشق ملامحك
12-16-2024, 04:34 PM
جزاك الله خير
وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله

تفاصيل
12-16-2024, 04:38 PM
,‘*


جزاك الله خيـــر على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه
الله لايحرمنا من جديــدك
..,..

عاشق الليل
12-28-2024, 06:03 PM
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1065/1065810a8qyq0xxmk.gif



..




جزَآك آللَه خَيِرا
علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعله فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ
الفًردوسَ الأعلى
دمت بحفظ الله


http://up.3dlat.com/uploads/3dlat.com_14025248457.gif















http://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gifhttp://forum.mn66.com/imgcache2/597844.gif

مہلہك الہعہيہونے
01-28-2025, 09:39 PM
جزاك الله خير..